خلف المشعان
08-13-2006, 10:44 AM
كعادتي مع نهاية كل شهر .. أستلم مرتبي الضخم ( ببركته ، وقناعتي به ) بعد أن يستدعيني ( أشواق ) محاسب الشركه ـ ربما يتبادر في أذهانكم أن أشواق إسم أمرأه.. لا.. بل هو رجل وهذا هو اسمه ولا عجب في ذلك إن عرفتم أنه .. (هندي الجنسية ) .. بعد أن اتقاضى ماقسمه الله لي أول ما أفكر به هو تسديد قسط السيارة ..
فأتوجه للمدير المباشر لي وهو الأستاذ : هاني ( مصري الجنسية ) لأستأذنه في الخروج للذهاب إلى البنك البريطــاني القريب من منطقة عملي قبل أن يقفل ابوابه معلنا نهاية دوام الفترة الصباحيه التي لا يستر كسلي سواها فلا أمل في عودتي للبنك في المساء .. وكعادته لا يبدي أي معارضه على خروجي على أن أعود بسرعه . وفي كل مره اذهب بها الى البنك لا يطول بي الجلوس نظرا للخدمات السريعه التي يقدمها البنك البريطاني ومع كثرة الصرافين في البنك إلا أن الاقدار تشاء دوما أن لا أقف إلا امام ذلك الشاب الاسمر النحيل الذي غلبت وطغت على بشاشته .. جديته في عمله .
لاأدري لماذا كلما وقفت امام نافذته .. وقرأت الاسم في بطاقته .. رجع بي الزمن إلى تلك المعارك الطاحنة بين قبيلتي عنزة وشمر .. وكأني أسمع صرخة سعدون العواجي على مقتل عقاب الخيل ,, وأرى قاتله أمام عيني ، هاهو ( هايس ) وهاهي فرصتي لقتله فتزدحم الأسئلة في ذهني .. كيف وقد مات على يد ابن عقاب .. ؟؟.. فتأخذني الحمية لإجابتين .. ربما لم يمت .. أو ربما مات وعاد للحياة .. وكلاهما يدفعان بي لقتله .. و****ني التفكير في الثأر حتى أصحو على صوت الختم حينما يطبعه ( هايس متعب الشمري ) على النسخة الحمراء من نموذج الحواله ويقول لي تفضل . فآخذها وأمضي ..
هذا الشهر .. تكررت الأحداث في دائرة القسط الشهرية قبضت راتبي من أشواق ، واستأذنت من هاني ، ووقفت امام نافذه هايس وبينما كنت غارقا في التفكير بقتله والثأر منه .. تفاجأت .. به يسألني .. خلف المشعان ؟؟
فقلت له نعم خلف المشعان ، فقال لي مبتسما :
هذا الإسم مر علي من قبل ، ولكن ذكرني ، أين ومتى ؟؟
فقلت : أنت الذي تدعي معرفتك للإسم ، فلابد أنك تتذكر ، متى وأين عرفته ؟؟
قال : معذرةً فأنا أعرف خلف المشعان .. الشاعر.. ولكن لا أعرفك لأنني اسمع قصائدك ولم أرك من قبل ..!!
ضحكت وقتها وقلت له : صحيح .. ولكنني أعرفك جيدا .. !!
فمنذ سنه وأنا أسدد لديك أقساط سيارتي ..!! وأفكر في قتلك .. :)
فأتوجه للمدير المباشر لي وهو الأستاذ : هاني ( مصري الجنسية ) لأستأذنه في الخروج للذهاب إلى البنك البريطــاني القريب من منطقة عملي قبل أن يقفل ابوابه معلنا نهاية دوام الفترة الصباحيه التي لا يستر كسلي سواها فلا أمل في عودتي للبنك في المساء .. وكعادته لا يبدي أي معارضه على خروجي على أن أعود بسرعه . وفي كل مره اذهب بها الى البنك لا يطول بي الجلوس نظرا للخدمات السريعه التي يقدمها البنك البريطاني ومع كثرة الصرافين في البنك إلا أن الاقدار تشاء دوما أن لا أقف إلا امام ذلك الشاب الاسمر النحيل الذي غلبت وطغت على بشاشته .. جديته في عمله .
لاأدري لماذا كلما وقفت امام نافذته .. وقرأت الاسم في بطاقته .. رجع بي الزمن إلى تلك المعارك الطاحنة بين قبيلتي عنزة وشمر .. وكأني أسمع صرخة سعدون العواجي على مقتل عقاب الخيل ,, وأرى قاتله أمام عيني ، هاهو ( هايس ) وهاهي فرصتي لقتله فتزدحم الأسئلة في ذهني .. كيف وقد مات على يد ابن عقاب .. ؟؟.. فتأخذني الحمية لإجابتين .. ربما لم يمت .. أو ربما مات وعاد للحياة .. وكلاهما يدفعان بي لقتله .. و****ني التفكير في الثأر حتى أصحو على صوت الختم حينما يطبعه ( هايس متعب الشمري ) على النسخة الحمراء من نموذج الحواله ويقول لي تفضل . فآخذها وأمضي ..
هذا الشهر .. تكررت الأحداث في دائرة القسط الشهرية قبضت راتبي من أشواق ، واستأذنت من هاني ، ووقفت امام نافذه هايس وبينما كنت غارقا في التفكير بقتله والثأر منه .. تفاجأت .. به يسألني .. خلف المشعان ؟؟
فقلت له نعم خلف المشعان ، فقال لي مبتسما :
هذا الإسم مر علي من قبل ، ولكن ذكرني ، أين ومتى ؟؟
فقلت : أنت الذي تدعي معرفتك للإسم ، فلابد أنك تتذكر ، متى وأين عرفته ؟؟
قال : معذرةً فأنا أعرف خلف المشعان .. الشاعر.. ولكن لا أعرفك لأنني اسمع قصائدك ولم أرك من قبل ..!!
ضحكت وقتها وقلت له : صحيح .. ولكنني أعرفك جيدا .. !!
فمنذ سنه وأنا أسدد لديك أقساط سيارتي ..!! وأفكر في قتلك .. :)