المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمّاه لازال ذلك الصوت يزعجني


عبدالعزيز رشيد
05-29-2008, 05:21 PM
كان المكان مزدحماً بالناس وبالمتكوّمين فوق بعضهم البعض وكأنّهم يلوذون الى حضن أمٍّ كأنّها الإطمئنان ساعة خوفه !
كان الجوّ رطباً,وكان حضن أمّي دافئاً ورطباً إلا أنّه كان يرتعش من شيء ما!,أسمع صوت أنين وبكاء وفي الأرض من تحتي ماء يتدفّق باضطراب خفيف كأنّ على الأرض هدبُ عينٍ مضطربة تدمع ,أكان ذلك الأنين صوت بكاء الأرض ؟
"أسمع صافرات الإنذار"
أشباح الخوف تملأ المكان من أعين الناس عرفت بوجود تلك الأشباح
وجهٌ مجعّدٌ رطبٌ من العرق والدمع وكأنّ تجاعيد وجهه تجاعيد إصبع بقي في الماء لفتراتٍ طويلة ,أذكر كم كنت أرى ذلك المنظر بشعٌ على الإصبع فكيف على الوجوه؟!
"صوت صافرات الإنذار"
هذه المرّة أرعب نومي وأيقظة
وفي لحظة يأسٍ قلت لأمّي:متى يكفّ عن الصراخ فقالت:يوما ما سيسكت للأبد .. يوما ما سيسكت للأبد.. يوما ما سيسكت للأبد - ولازال صوتها !
رغم مرور أعوام على الحرب لازال صوت صافرات الانذار يزعجني !! ,قلتها مرّة لأمّي واليوم لم أعد قادرا على قولها فماعادت أمّي موجودة ):
ومع ذلك أعرف جيّدا بأن أمّي لم تكن تكذب
فقد قالتها : سيسكت الى الأبد
فهو ساكتٌ إلى الأبد فقط كان شبحُ الصوت يزعجني آآه ليتني قلتها كذلك لأمّي
فلربّما مات ذلك الشبح إلى الأبد

سليمان العنزي
05-29-2008, 07:37 PM
عبدالعزيز

لااعلم لما عندما قرأت احرفك نظرت الى الشباك والهدوء يلفني
هل هو خوف؟؟؟
لا
ربما تذكر شخص عزيز علي

اشكرك انك حركت قلمي

سأكتب هناك

لك كل الشكر

أسمى
05-30-2008, 04:14 AM
الوصفـ هنا دقيق..
الفكرة رائعة..
أخذتنا الى حيثــ أحداثـ ..ذات صوت وصورة.
:
سلم الفكر أخي/عبدالعزيز.
.

لمى الناصر
06-01-2008, 03:09 PM
الرشيد:
ويح حرفك حين يلجمنا بحزنه الآخاذ.

والصوت ما زال يردد :

راائع... راائع.

دمت بفرح.

وشـــاح
06-02-2008, 02:59 PM
[ وفي الأرض من تحتي ماء يتدفّق باضطراب خفيف كأنّ على الأرض هدبُ عينٍ مضطربة تدمع ]

نعم .. أعرفها تماما ً !
حينما ترتبك ُ العين جراء صدمه , يضطرب الهدب .. و يخرّ الدمع خرا ً كما هي الأرض ُ من تحتك ..فـتُروى قفار الأرض ماءا ً مالحا ً .. و تراكمات طحالب كأنها الهموم .. ! و لمعة ٌ في الدجى هجرت عميق البحر .. تتصعد نحو السماء فلا تطيقها وتعلق بينها والأرض ..
هي دمعة تشردت في هالة الليل تحت العين , فـ كأن السهير ما ترك نومه إلا ليرى بكاء الليل في جفنيه ..

:
أعلم !
خرجت ُ عن النص كثيرا ً .. إلا من وصف الرعب !

عبدالعزيز رشيد

شربتك َ علقما ً .. / في إناء ٍ زجاجي دري ّ ..
خوف ٌ و أمان !
تجاعيد ذلك المرعب / وَهم ُ الأشباح ... , و حضن ٌ طري َ !


أحتاج لـ بعض الأمان المضهد .. إذن / سـ أقرأك َ بجوارحي ليلا ً



ورد ٌ من الجنة ..
.

أصيله المعمري
06-07-2008, 02:55 AM
عبدالعزيز رشيد

الحرف
والشعر
والكلمة
والايقاع



والأماكن



تشتاقك ؟ ؟

عبدالعزيز رشيد
06-07-2008, 02:32 PM
عبدالعزيز

لااعلم لما عندما قرأت احرفك نظرت الى الشباك والهدوء يلفني
هل هو خوف؟؟؟
لا
ربما تذكر شخص عزيز علي

اشكرك انك حركت قلمي

سأكتب هناك

لك كل الشكر


مبتهج وأكثر
كون حرفك حرّك حرفي وكونه حرّك انظارك نحو شبابيك الحياة والذكريات , أُكت ففي كلّ حرفٍ ستجدني أشكر
تحيّتي

عبدالعزيز رشيد
06-07-2008, 02:33 PM
الوصفـ هنا دقيق..
الفكرة رائعة..
أخذتنا الى حيثــ أحداثـ ..ذات صوت وصورة.
:
سلم الفكر أخي/عبدالعزيز.
.


تقيّدين حروفنا بالامتنان لك اثر حضورك ومسحة كلماتك
تحيّتي لـ روحك
... ولازال المكان ينشد حرفك

عبدالعزيز رشيد
06-07-2008, 02:34 PM
الرشيد:
ويح حرفك حين يلجمنا بحزنه الآخاذ.

والصوت ما زال يردد :

راائع... راائع.

دمت بفرح.



وياويل حرفي إن لم يعجبك
ولازال نور حرفك يزيد حرفي بهجة
تحيّتي لك

ميــرال
06-08-2008, 03:16 PM
عبدالعزيز

احب هنا
متابعة وبشوق

عبدالعزيز رشيد
06-30-2008, 04:32 PM
[ وفي الأرض من تحتي ماء يتدفّق باضطراب خفيف كأنّ على الأرض هدبُ عينٍ مضطربة تدمع ]

نعم .. أعرفها تماما ً !
حينما ترتبك ُ العين جراء صدمه , يضطرب الهدب .. و يخرّ الدمع خرا ً كما هي الأرض ُ من تحتك ..فـتُروى قفار الأرض ماءا ً مالحا ً .. و تراكمات طحالب كأنها الهموم .. ! و لمعة ٌ في الدجى هجرت عميق البحر .. تتصعد نحو السماء فلا تطيقها وتعلق بينها والأرض ..
هي دمعة تشردت في هالة الليل تحت العين , فـ كأن السهير ما ترك نومه إلا ليرى بكاء الليل في جفنيه ..

:
أعلم !
خرجت ُ عن النص كثيرا ً .. إلا من وصف الرعب !

عبدالعزيز رشيد

شربتك َ علقما ً .. / في إناء ٍ زجاجي دري ّ ..
خوف ٌ و أمان !
تجاعيد ذلك المرعب / وَهم ُ الأشباح ... , و حضن ٌ طري َ !


أحتاج لـ بعض الأمان المضهد .. إذن / سـ أقرأك َ بجوارحي ليلا ً



ورد ٌ من الجنة ..
.





أختي:وشاح
تقليبك لأوراق هذه القصّة
منح الضوء لها من منبع شمعتك فبانت أجمل تفاصيلها بفضل نورك
وكذلك لاأنسى بأن نورك منح الأمان لكائنات النصّ
تحيّتي لك

أمجاد محمد
07-08-2008, 01:11 AM
جـمـيـل قـلـمـكـ أخـي
وٍ وٍصـفـكـ الـدقـيـق لـفت أنـتـبآهـي على الـرغم أنـي لم أعـش تـلـكـ الآجوٍء

سعد المغري
07-18-2008, 09:20 AM
..

صديقي الجميل عبدالعزيز الرشيد..
..
تحية لهذا السرد ولهذا القص الجميل
نصك رغم قصره إلا أنه يستوجب قراءته أكثر من مرة
لنتغلغل في عمق فكرتك ...

تحية وتقدير أيها الألق..
..

عبدالعزيز رشيد
07-24-2008, 11:23 AM
عبدالعزيز رشيد

الحرف
والشعر
والكلمة
والايقاع



والأماكن



تشتاقك ؟ ؟


أصيلة المعمري
وكلّ تلك الأماكن ممتنّة لـ روح حرفك وكرم اطرائك
ممتنّ لتقديرك

عبدالعزيز رشيد
07-24-2008, 11:26 AM
عبدالعزيز

احب هنا
متابعة وبشوق


ميرال
..تشكّراتي لـ روحك وكلماتك

عبدالعزيز رشيد
07-24-2008, 11:28 AM
جـمـيـل قـلـمـكـ أخـي
وٍ وٍصـفـكـ الـدقـيـق لـفت أنـتـبآهـي على الـرغم أنـي لم أعـش تـلـكـ الآجوٍء


كلّ الامتنان لك ياأمجاد
ونرجو أن لانعيش كلّنا تلك الأجواء
تحيّاتي لك

عبدالعزيز رشيد
07-24-2008, 11:29 AM
..

صديقي الجميل عبدالعزيز الرشيد..
..
تحية لهذا السرد ولهذا القص الجميل
نصك رغم قصره إلا أنه يستوجب قراءته أكثر من مرة
لنتغلغل في عمق فكرتك ...

تحية وتقدير أيها الألق..
..



العزيز والقريب من الروح:سعد
هالة حضورك تكفي لاغراقي فكيف بباقات كلماتك
..تحيّتي لـ روحك

حمد الرحيمي
07-27-2008, 09:47 AM
عبد العزيز رشيد ...





أسلوبك ممتع ... بصافرات إنذاره التي أخذتنا معها لأيام غزو الكويت بكل حنين ...







مودتي ...

عبدالعزيز رشيد
08-18-2008, 01:26 AM
عبد العزيز رشيد ...





أسلوبك ممتع ... بصافرات إنذاره التي أخذتنا معها لأيام غزو الكويت بكل حنين ...







مودتي ...



أخي:حمد
نال المكان الإشرقة بشمس كلماتك
ممتنّ لـ روحك

حصه القحطاني
08-18-2008, 09:02 PM
كلمات سلسة وهادئه بهدوء ليلتي وأنا أقرأ قصتك

تحيتي لقلمك وحرفك...

عبدالعزيز رشيد
08-28-2008, 07:20 PM
حصه
ألف شكر لـ مرورك
وايامك باقات فرح

نهله محمد
09-05-2008, 08:13 PM
عبد العزيز..
منذ أول مرة قرأت لك فيها
أدركت.بل وجزمت أن لك باعاً في القصة..
نفسك مميز خصوصاً في سرد التفاصيل..
أغدقتنا..رعباً..وذاك المهم..!

عبدالعزيز رشيد
09-10-2008, 07:03 PM
أختي:نهله
كلامك منح سماءاتٍ من الفرح لأحرفي
أشكر تلك التفاصيل لأنّها نالت اعجابك
وشكرا كثيرا لك