المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للـ .. مـِقـْبَرة !


وشـــاح
05-29-2008, 09:30 PM
دعوا القبور .. ترثي أصحآب الحيآة !!

،’
http://www.l44l.com/up/uploads/bcdee158e6.bmp (http://www.l44l.com/up)

’،


تلعب ُُ بشعرها على بكرة ِ الصبح .. , وتتمايل فرحا ً مع الموسيقى الرنانة في أذنيها .. !
أذنيها فقط .. دون الوجود .. !


شهقت نسيم َ الصبح ِ و زفرته مع العصافير .. كأنها تراشقها الصرآخ , النداء .. الشقاوة .. والتغريد .. !


صباح ُ السادسة هذا .. كان لذيذا ً .. , وهي تنظر ُ إلى الأشياء ِ المشبعة ِ بالحياة ..


ثوبها المخملي القاني , وعيناها اللامعتان بالفرح .. و وجنتاها الخجولة .. !


وضعت مع الأنغام في أذنها .. صوته , وهو يردد إنّي لا أخلف ُ الميعاد .. ! إنّي كما الروح .. لا أنفك ُ عن جسد / ك ِ !


لحـّنته ُ كيف تشاء .. ومضت تتجول بتغنـّي في أنحاء وجهه الحزين .. تلمس عينه ُ , أنفه و تبعثر شعره الداكن .. , ترسل ُ ضحكاتها نحو َ الفراغ .. , تهلوس به و تحرك شفتيها دون أن تصدر صوت , تلعب بالهواء ِ بين أصابعها .. ثم تعود تقهقه و تبتسم بصمت , وتشد ّ على قبضة عيناها وهو َ بداخلها فـ كأنها تخشاه أن يهرب , أو يتسرب مع خيوط الشعاع
- التي اقتحمت حجرتها أفواجا ً كـ موج أطفال يلعبون في ساحة الشمس - كـ قطرة المطر !


.. شعور اطمئنان , بثها داخل ظرف الرسائل الوهمي ّ , بأني لا أخلف ُ الميعاد !


هي تحب ممارسة الخوف منه ! .. ليرسل في كل مرة رسالة من حلم ٍ في رأسها .. تلتهمها بشغف , و تقرأها كما تحب هي َ أن يقول / كما تحب أن تسمع !


فـ تقترب .. تحاكي أذنه بما غاب عنه .. ولماذا غاب عنه .. ثم تحس ُّ بقلبه يثور .. و الشوق بداخلها يثور .. وخيالها أصبح َ كابوس ٌ لذيذ .. !


نعم كل ُ شيء لذيذ .. في صباح السادسة !


نهضت مسرعة ً لتتدارك ما فاتها من الوقت وهي تعبث معه !


كيف َ لهذا اليوم ِ أن يمضي .. !

تخليد ُ ذكرى السابعة , في الساعة السابعة .. حين َ ولدت هي و هو َ من رحم ٍ واحد !


تقول في نفسها .. / كـ مثل كل يوم , أريد أن ألـِد , فـ أصارع رحم القدر .. ! فـ يلفظني و أبكي !


أكيد ٌ أنني سأبكي .. و أكيد ٌ أن ولادتي باتت قريبه , و أكيد ٌ أن القبور بضيقها لا تسع ُ امرأة أكلت من البؤس حتى التخمة !


سيحدث كل ُ شيء ٍ و إن أبيت .. !


أرتدت ثوبها في عجل .. و صنعت في شعرها ما يشبه ظهرها المحدب يأسا ً .. , وضعت أحمرا ً خفيفا ً في تلك النتؤة ِ التي تبرز ُ في وجهها حين تبتسم .. ,
وكذلك لونا شفقيا ً على شفتيها !


خرجت نحو الحديقة , وجلست على جذع الشجرة ِ الضخمة
- التي في عينيها , حفظت مشهد الوداع - .. تشارك العصافير صراخها الداخلي ..!

6:50

إنها تدفع ُ بكلتا يديها ذلك المكان ُ المظلم ُ في رأسها .. ! إنها تركل ُ غطاءا ً كـ الكفن يضيق ُ عليها رحابة الحياة .. ! إنها تختنق , و تسمع الصيحات , و أياد ٍ تشاجرت على رأسها , ومن يقتلعه أولا ً ويقتاد عنقها إلى المشنقة أولا ً .. وهي َ بالكاد ترسو .... !


7:00

إنه ميلادها !

بكت فعلا ً
بكت بصمت !

و أرسلت دعاءها نحو السماء ..

" يا أنت " إنـّي في الحديقة الآن ..

إني أتخيلك .. فـ تخيلني .. !!!


.
.
.

،’

عاصفة الشمال
05-30-2008, 04:42 AM
وشِــاح


راقت لي قصتكِ كثيرًا .. أبدعتِ سردًا و أسلوبًا

ضيق الفرح ياعزيزتي أحيانًا يدفعنا لإقتحام رحابة الخيال


يا إلهي ..تلك السماء كم تحمل من رسائل بعثناها
ذات حزن ..
ذات إنتظـــار ...


لا عدمنا تألُقكِ


دُمتِ كما تُـحبين .

أصيله المعمري
06-01-2008, 02:18 AM
الحمد لله أنه تم إنشاء قسم الروايه والقصه
لإننا بالفعل هنا نجد إبداع لا يلوثه شيء أبداً


شكراً وشاح
رؤيتك ثاقبه للأمور

لمى الناصر
06-01-2008, 02:57 PM
وشاح:

أسلوب امتزج بالقصة والنثر معا والنتيجة..

ساعات هروب من فضاء رحي لأيدي

تعانق تكات الساعة في أوجه الدعاء.. لينجلي الفجر مسرعا

هاربا من شفق الشمس تحمل خجلا ورديا عبقا

بحزن شفيف.

رااااااااائعة بحجم الوقت.

سعد الميموني
06-08-2008, 08:33 AM
جميلة جداً


لغة و صور


شاعرية جداً .


و لكن غامضة جداً


اما انها نفس القصة و أنت رويتيها بطريقتين


أو أنك بدأتي رواية القصة بذكرى و انتهيتي الى واقع.


هي عموماً قصة غير عادية، و لا مباشرة


سأعود لها مرةً أخرى في وقتٍ أفضل علّي أحيطُ بها معرفةً .


شكراً لك على هذا البيان الساحر بحق

عبدالعزيز رشيد
06-08-2008, 02:21 PM
عبر بعدين مختلفين,قد تكون هنالك نقطة التقاء كما تشيرين ولو كانت فعلاً فهي نقطة الأرواح التائهة الى بعضها البعض
استغراقك بالسرد كان مبحرا مما أعطى النهاية بعدا حالما
تحيّاتي

وشـــاح
07-04-2008, 02:06 AM
وشِــاح


راقت لي قصتكِ كثيرًا .. أبدعتِ سردًا و أسلوبًا

ضيق الفرح ياعزيزتي أحيانًا يدفعنا لإقتحام رحابة الخيال


يا إلهي ..تلك السماء كم تحمل من رسائل بعثناها
ذات حزن ..
ذات إنتظـــار ...


لا عدمنا تألُقكِ


دُمتِ كما تُـحبين .








.., وأنفاسنا أيضا ً .., تحمل شيئا ً كـ عتب , ننفثه بوجه الريح تنقله
و الحزن و الإنتظار .., لتلقح أفئدة ً بور , تأمـّـلت ُ يوما ً أنها تخضر ّ


عاصفة الشمال ..,
كنت ِ بردا ً وسلاما ً

لك ِ الجنة عزيزتي
.

وشـــاح
07-04-2008, 02:13 AM
الحمد لله أنه تم إنشاء قسم الروايه والقصه
لإننا بالفعل هنا نجد إبداع لا يلوثه شيء أبداً


شكراً وشاح
رؤيتك ثاقبه للأمور




شكرا ً لعيناك ِ التي جالت هنآ
شكرا ً للوقت .., عندما أنصفني

أصيله يا عزيزتي ..,
أنت ِ جنتي

.

وشـــاح
07-24-2008, 02:03 AM
وشاح:

أسلوب امتزج بالقصة والنثر معا والنتيجة..

ساعات هروب من فضاء رحي لأيدي

تعانق تكات الساعة في أوجه الدعاء.. لينجلي الفجر مسرعا

هاربا من شفق الشمس تحمل خجلا ورديا عبقا

بحزن شفيف.

رااااااااائعة بحجم الوقت.





الهروب ..,
وسيلة ٌ تحيي دقات القلب .., إلى حين ..
نعود منها محملين بـ وجع ٍ يضرب نياط القلب / كـ ضريبة ٍ تُضاعف في كل مرة / مع كل هرب ..



.. .. , و بـ حجم الحياة ِ ممتنه ,
عزيزتي لمى ..,
لك ِ الجنة
.

وشـــاح
07-24-2008, 02:23 AM
جميلة جداً


لغة و صور


شاعرية جداً .


و لكن غامضة جداً


اما انها نفس القصة و أنت رويتيها بطريقتين


أو أنك بدأتي رواية القصة بذكرى و انتهيتي الى واقع.


هي عموماً قصة غير عادية، و لا مباشرة


سأعود لها مرةً أخرى في وقتٍ أفضل علّي أحيطُ بها معرفةً .


شكراً لك على هذا البيان الساحر بحق











قصة ٌ .., تعيش الواقع .. تتخللها ذكرى و خيال و خبطُ أمنيات حاضرة ٌ بهلوسة ٍ متردده .., كأنها وقعت و كأنها لا !



الكريم .., سعد بن علي
سـ تنفجرُ الأرض ينبوعا ً إن وطئت الأرض بيمينك ..

لك َ الجنة
.

وشـــاح
08-26-2008, 05:09 PM
عبر بعدين مختلفين,قد تكون هنالك نقطة التقاء كما تشيرين ولو كانت فعلاً فهي نقطة الأرواح التائهة الى بعضها البعض
استغراقك بالسرد كان مبحرا مما أعطى النهاية بعدا حالما
تحيّاتي




إلتقاء الأرواح خارج القضبان , بينما الأجساد تتعفن بـ أغطية إسمنتيه ..,
الغريب أن كل ذلك يجري كـ حلم / فلا أحد يعلم عن الآخر سوى أنه يتأمل لقاءه أيضا ً ..

الكريم .., عبدالعزيز رشيد ..
من زاوية أخرى / كانت نظرتك َ حاده
كما أن أثرك َ السخيّ .., لا تمحوه هبة ريح ..


لكَ الجنة
.

نهله محمد
09-05-2008, 08:25 PM
وشاح..
نخرج من أعناق القناني ..بحلم..
بأمانٍ وان كانت مستحيلة أحياناً..
في القصة سردية مائزة جداً
امتزجت بشعرية عالية..وغموض طفيف
أحسبه منح القصة لذتها..

نَفْثة
10-09-2008, 07:51 AM
سَرتُ مَعها أَفَردُ جَناحيّ الْأَملْ وَ أُخبأ تَحْتَهُما تَلك الْنَكبة الْمُعْتادة
إِذ هَي مُحَاولة للْتَحديّ وَ الْغَناءْ .,
وَشَاحْ ../ تُتْقَنِين الْإِتْحاد فَ جَعلَتْني أَتحدُ مَع غَيمتُكِ الْسَاقِطة
رَقصاً .,