صهيب نبهان
06-27-2008, 01:30 AM
..
هَـذَا أَنَـا
..
حِينَ يَسِيلُ الشِّعْرُ بِرُوحِي = أَمْزُجُ بِالإِبْدَاعِ رُضَابَهْ
أَبْحَثُ عَنْ تُوتٍ بَرِّيٍّ = عَنْ نَكْهَةِ أُنْثَى خَلاّبَهْ
أَسْتَنْفِدُ دَرْبَ اللَّيْلِ إِلَيْهَا = وَهَوَاهَا يُوصِدُ أَبْوَابَهْ
أَتَعَلَّقُ فِي خَيْطِ اللُّقْيَا = وَتُهَدْهِدُنِي كَفُّ صَبَابَهْ
وَأَنَامُ عَلَى وَهْمِ الذِّكْرَى = تَخْنُقُنِي حِيَلٌ كَذَّابَهْ
عَنْكَبَةُ اللَّحْظَةِ تُرْهِقُنِي = تُوقِظُنِي أَحْلامُ كَآبَهْ
وَتَدُقُّ عَلَى طَبْلَةِ أُذُنِي = أَسْرَابُ طُيُورٍ مُرْتَابَهْ
أَوَحَقًّا يَجْرُأُ صَيَّادٌ = وَهُنَاكَ مَلِيكٌ لِلْغَابَهْ ؟!
النَّبْضُ يَجِفُّ عَلَى تَعَبِي = وَالْقَلْبُ يُوَدِّعُ أَحْبَابَهْ
أَسْتَمْطِرُ لِلْقَسْوَةِ صَبْرًا = وَسَمَاؤُكِ تَبْخَلُ بِسَحَابَهْ !
مُذْ مَرَّ خَيَالُكِ بِي قَدَرًا = وَكِيَانِي يَشْكُوكِ عَذَابَهْ
قَدْ أَجْهَضَ حُلْمَ تَنَافُرِهِ = مِنْ أَجْلِ عُيُونٍ جَذَّابَهْ !
هَلْ يَعْرِفُنِي قَلْبُكِ حَقًّا = كَيْ يَحْقِنَ فِي الرُّوحِ عِتَابَهْ ؟
هَلْ آخَيْتِ الْغُرْبَةَ عَشْرًا = حِينَ يَؤُولُ الْعُمْرُ خَرَابَهْ ؟
هَلْ جُرِّعْتِ الْعَلْقَمَ غَدْرًا = هَلْ أَوْرَدَكِ الْفَقْدُ سَرَابَهْ ؟
هَلْ يَعْصِرُكِ الْمَاضِي مِثْلِي = وَعَلَى الرَّغْمِ أُشِعُّ رَحَابَهْ ؟!
كَلِمَاتٌ تَجْمَعُنِي شِعْرًا = وَأَنَا أَنْثُرُنِي بِغَرَابَهْ
أَجْتَرُّ قَلِيلاً مِنْ أَلَمِي = لِأُرِيكِ فُؤَادِي وَمُصَابَهْ !
26/6/2008
هَـذَا أَنَـا
..
حِينَ يَسِيلُ الشِّعْرُ بِرُوحِي = أَمْزُجُ بِالإِبْدَاعِ رُضَابَهْ
أَبْحَثُ عَنْ تُوتٍ بَرِّيٍّ = عَنْ نَكْهَةِ أُنْثَى خَلاّبَهْ
أَسْتَنْفِدُ دَرْبَ اللَّيْلِ إِلَيْهَا = وَهَوَاهَا يُوصِدُ أَبْوَابَهْ
أَتَعَلَّقُ فِي خَيْطِ اللُّقْيَا = وَتُهَدْهِدُنِي كَفُّ صَبَابَهْ
وَأَنَامُ عَلَى وَهْمِ الذِّكْرَى = تَخْنُقُنِي حِيَلٌ كَذَّابَهْ
عَنْكَبَةُ اللَّحْظَةِ تُرْهِقُنِي = تُوقِظُنِي أَحْلامُ كَآبَهْ
وَتَدُقُّ عَلَى طَبْلَةِ أُذُنِي = أَسْرَابُ طُيُورٍ مُرْتَابَهْ
أَوَحَقًّا يَجْرُأُ صَيَّادٌ = وَهُنَاكَ مَلِيكٌ لِلْغَابَهْ ؟!
النَّبْضُ يَجِفُّ عَلَى تَعَبِي = وَالْقَلْبُ يُوَدِّعُ أَحْبَابَهْ
أَسْتَمْطِرُ لِلْقَسْوَةِ صَبْرًا = وَسَمَاؤُكِ تَبْخَلُ بِسَحَابَهْ !
مُذْ مَرَّ خَيَالُكِ بِي قَدَرًا = وَكِيَانِي يَشْكُوكِ عَذَابَهْ
قَدْ أَجْهَضَ حُلْمَ تَنَافُرِهِ = مِنْ أَجْلِ عُيُونٍ جَذَّابَهْ !
هَلْ يَعْرِفُنِي قَلْبُكِ حَقًّا = كَيْ يَحْقِنَ فِي الرُّوحِ عِتَابَهْ ؟
هَلْ آخَيْتِ الْغُرْبَةَ عَشْرًا = حِينَ يَؤُولُ الْعُمْرُ خَرَابَهْ ؟
هَلْ جُرِّعْتِ الْعَلْقَمَ غَدْرًا = هَلْ أَوْرَدَكِ الْفَقْدُ سَرَابَهْ ؟
هَلْ يَعْصِرُكِ الْمَاضِي مِثْلِي = وَعَلَى الرَّغْمِ أُشِعُّ رَحَابَهْ ؟!
كَلِمَاتٌ تَجْمَعُنِي شِعْرًا = وَأَنَا أَنْثُرُنِي بِغَرَابَهْ
أَجْتَرُّ قَلِيلاً مِنْ أَلَمِي = لِأُرِيكِ فُؤَادِي وَمُصَابَهْ !
26/6/2008