المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انكســــــــار


صهيب نبهان
07-10-2008, 11:12 PM
..

..


لأَوَّلِ مَرَّةٍ أُكْسَرْ !

وَثَارَ الْيَأْسُ ..
يَلْطِمُ كُلَّ أُمْنِيَةٍ ..
عَلَى خَدِّ الرُّؤَى تَظْهَرْ !

قَدِ ابْيَضَّتْ عُيُونُ الْقَلْبِ ..
وَانْطَفَأَتْ ..
وَقَدْ كَانَ الْفَتَى الْعَرَبِيُّ ..
لا يُحْنَى وَلا يُقْهَرْ

قَصَدْتُ الْحُبَّ (عَنْتَرَةً) ..
يَهِيجُ الشَّوْقُ حَوْلَ دَمِي ..
فَيُلْهِبُ لَوْنِيَ الأَسْمَرْ !

وَعُدْتُ وَخِزْيُ (شَيْبُوبٍ) ..
عَلَى رُوحِي هُنَا يُنْثَرْ

سَقَيْتُ الدَّمْعَ مِنْ حِبْرِي ..
فَلا يَفْنَى ..
إِلَى أَنْ يُحْرَقَ الْقِرْطَاسُ وَالدَّفْتَرْ

تَذُوبُ الأُمْنِيَاتُ عَلَى ..
شُطُوطِ الضَّعْفِ وَالْمَهْجَرْ

فَيَطْفُو حِمْضُ آلامِي ..
لِيَأْكُلَ عَذْبَ أَحْلامِي ..
وَأَسْتَجْدِي حُدُودَ الصِّفْرِ ..
كَيْ أَعْبُرْ !

أَنَا الْمَنْسِيُّ ..
وَالْمَنْفِيُّ ..
وَالْمَطْحُونُ ..
وَالْمَعْجُونُ ..
وَالْمَنْبُوذُ ..
وَالْمَشْحُوذُ ..
مِنْ أَوْجَاعِهِ الْخِنْجَرْ !

أَنَا قَدْ عُدْتُ ..
حَيْثُ وُلِدْتُ ..
لا أُنْثَى ..
يُكَمِّلُ نَبْضُهَا نَبْضِي ..
سِوَى أُمِّي ..
وَلَنْ أَظْفَرْ

أَنَا الْمُمْتَدُّ .. بَيْنَ الْمَهْدِ ..
حَيْثُ يَسِيلُ صَوْتُ أَبِي ..
يُؤَذِّنُ بَيْنَ أَرْكَانِي ..
وَبَيْنَ اللَّحْدِ ..
حَيْثُ تَبُورُ سُوقُ الشَّرْ !

أَنَا الطِّفْلُ الَّذِي قَدْ تَاهَ ..
مُنْذُ بَرَاءَةِ الأَفْكَارِ ..
حَتَّى دُنِّسَ الْجَوْهَرْ !

أَنَا اللُّغْزُ الَّذِي ..
لَمْ أَسْتَطِعْ ..
وَلِرُبْعِ قَرْنٍ ..
أَنْ أَفُكَّ رُمُوزَهُ ..
حَتَّى أَفَقْتُ عَلَى ..
حَقِيقَةِ وَاقِعٍ أَغْبَرْ

أَنَا الْمَفْقُودُ ..
فِي التَّارِيخِ ..
وَالْمَوْجُودُ ..
فِي إِثْبَاتِ مِيلادِي ..
فَكَيْفَ أُصَدِّقُ الأَوْرَاقَ ..
إِنْ كَانَتْ ..
عُيُونُ النَّاسِ لا تُبْصِرْ ؟!

جُمان
07-10-2008, 11:41 PM
ولأنّكَ مجبُولٌ على الدّهشة .. تعبُرنا رغمَاً عنّا
تنقضّ على أشيائنا وأشلائنا ../ وتُلقمها فمَ الريح

أَنَا اللُّغْزُ الَّذِي ..
لَمْ أَسْتَطِعْ ..
وَلِرُبْعِ قَرْنٍ ..
أَنْ أَفُكَّ رُمُوزَهُ ..
حَتَّى أَفَقْتُ عَلَى ..
حَقِيقَةِ وَاقِعٍ أَغْبَرْ

أَنَا الْمَفْقُودُ ..
فِي التَّارِيخِ ..
وَالْمَوْجُودُ ..
فِي إِثْبَاتِ مِيلادِي ..
فَكَيْفَ أُصَدِّقُ الأَوْرَاقَ ..
إِنْ كَانَتْ ..
عُيُونُ النَّاسِ لا تُبْصِرْ ؟!

يا صُهيب .. كأنتَ دائماً ..
تُخلّص عصافيرَ الذّهول مِن أقفاصها
استللتُ روحي مِن هذا النّص

.

.

قايـد الحربي
07-11-2008, 07:36 AM
صهيب نبهان
ــــــــــــــ
* * *




كـ كُلّ الأشياء العظيمة ،
حتّى بانكسارها استقامةٌ و قَامة .

يالروعتك ياصهيب يالروعتك .

إغفاءة حلم
07-11-2008, 07:48 AM
صهيب نبهان ..

هنا النبض شاهق .. لأن الـ سُقيا من نهر قلب أمٍ .. تضمه الجنة المبسوطة تحت قدميها ..
هنا الحرف يتدلى .. من غصن المآذن ..المعقودة بصوت أبيك ..مُثمر بالطهر ..

هنا كان وجه سماء الحرف تحت خمار جناح حمامة بيضاء .. ريشها الأبيض ينفض عنه رذاذ النجوم ..
فتبرق الدهشة في أعيننا ..

صهيب نبهان
07-11-2008, 09:04 AM
..


شاعرتنا وكاتبتنا الجميلة.. جُمان

شكراً لكِ على كلماتك الجميلة

ولكنني أخشى إنْ رحلتْ عصافير الدهشة ألا تعود

فأسقط من ذائقتكم بعد ذلك :)

لك الود سيدتي

..

صهيب نبهان
07-11-2008, 09:59 AM
..

قايد الحربي

أستاذي وأخي وقائد أسطولنا إلى بر الإبداع

تأتي محملاً بكلمتينِ فيهما خُلاصةُ الخبرة

وخبرة خلاصة الحياة

لك الحب أنَّى وليتَ قلبك

..

صهيب نبهان
07-11-2008, 10:31 AM
..

إغفاءة حلم

التهمتُ كلماتك وعدتُ لها مرة ثانية وثالثة

ترسمينَ القصيدةَ بحروفك فنراها أبدع ما يكون

لك الشكر ألفاً

..

محمد الضويحي
07-15-2008, 11:38 AM
صهيب نبهان : مادمت تقول هكذا شعر .. فميلادك علامة يراها الجميع
أشكرك كثيرا

صهيب نبهان
07-26-2008, 03:06 PM
..

وارث الطيب

مرحباً بأستاذنا وشاعرنا

شهادتك أعتز بها كثيرا

ولن أخيب ظنك بإذن الله

لك مودتي

..

محمد يسلم
07-27-2008, 02:57 AM
أن يكتبَ الإنسانْ نفسهُ بهذه اللغة، وبهذا التناغم المتزّنِ الخارجِ من فمِ غيبٍ خفيّ، لهيَ الفضيلةُ العظمى والغاية الأسمى ...

يا صاحبَ الكنانة...... راااائع ...
كنت وما زلتَ شعراً تنضحُ يا إناءَ العفافِ والبياضْ.

حبي وتقديري

صهيب نبهان
07-28-2008, 07:39 PM
..

محمد يسلم

أسعدتني وأحزنتني وفرحتني وآلمتني

كلماتك لامستني بقوة

لك ودي وتقديري

..

حمد الرحيمي
07-29-2008, 10:03 PM
صهيب نبهان ...


كما أخبرتك سابقاً ... يستحيل أن أدخل الفصيح و لا أقرأ لك شيئاً ...




مبدعٌ أنت في كل أحوالك و حالاتك ...





مودتي ...

صهيب نبهان
07-29-2008, 10:07 PM
..

أخي حمد

بصمتكَ هنا فقط تعني الكثير

تأتي بالقليلِ إلا أنكَ تترك الكثير

كل الشكر

..