المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ وِشَايَة ...}


نورة عبدالله عبدالعزيز
07-18-2008, 08:14 PM
http://www.wl3.net/uploader/up/20163741020080129.jpg


ثَمّةُ مِسْمَارٌ لِ الوَجَعِ مَغْرُوزٌ
بِثَبَاتٍ فِي قَلْبِ كُلّ مِفْصَل ,,
.. هِيَ ..
لَيْسَتْ مَشْلُولَةً ألَمَاً ,,
وَ لَكِنّهَا
قَابَ صَرْخَةٍ أوْ أقْسَى ,,

{ اسْتِثْنَاء/اسْتِيَاء }
.. هِيَ .. لَيْسَتْ أنَا


{ وِشَايَة }
.. هِيَ ..
مَجْهُولَةٌ خَاتِمَتُهَا
مَخْتُومَة بِدَايَتُهَا
وَ مَابَينَهُمَا
رُكَامُ عَبَثٍ يَشْتَهِيهِ الرّمَاد



تَحيّة لِمَنْ خَلَعَ بَعضَاً مِنْ عَقلِه
وَ تَدَثّر بِوِشَاحِ جُنُون
وَ إسْتَبْرَقَاً مِنْ خَيَال .


30 - 1 - 2008 م
http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-18-2008, 08:16 PM
http://www.wl3.net/uploader/up/20163930520080129.jpg

كَـ كُلّ مَرّةٍ تَرْتَكِبُ فِيهَا المَسيرَ عُنْوَة فِي هَذا الزّقاق ,,
تَتَكَالَبُ عَليهَا أقاليمُ الشّوق وَ تَكْسِرَ جُسُورَ ثَبَاتِهَا المُفتَعَل ..
لِتَنْتَزِعُها مَخَالِبُ ذِكرَياتِهَا المَعْجُونَةِ بِرَائِحَةٍ لا تَكُونُ إلا لِلمَاضِي
وَ تَزرَعْهَا فِي نَجْدٍ يُطّلُ عَلى أُجَاجِ بُحُورِ خَيبَتِهَا بِهِ.
عَبَثَاً تَطْوِي يَديهَا حَولَها بِعِنَاقٍ مُشْفِق لا يُدْرِكُ حَجْمَ مَا يَتَسَرطَنُ
فِي خلايَاهَا مِنْ كَائِنَاتِ الفَقدِ إلاه .
وَ عَبَثَاً تَهرِبُ مِنْ فَحِيحٍ يَشْمَتُ بِهَا " أنْ تَدسِّي رَأسُكِ بَينَ رُكْبَتَيكَ
لا يُخرِسُ نَبْضاتُكَ اللجوجَةِ بِالذّكْرَى " ..

كَـ كُلّ مَرّةٍ أيْضَاً تُجَاهِدُ فِيهَا كَي لا تَسْكِبَ مَاءَ النّارِ المُشْتَعِلِ فِي عَينَيهَا ..
تَكْتَفِي بِتجرّعِ غَصّاتٍ تُمزّقُ حُنْجَرَتِهَا وَ تَلوي أوتَارِ صَوتِهَا وَ تَضُمُّ أنْسِجَتِهَا
فِي لُفَافَةِ مَوتٍ سَخمَة بَينَها وَ بَينَ الحَياةِ مَوبِقاً لا يُمكِنُ دَكّه ,,


عَجِينَةٌ هِي بَينَ أصَابِع النّدَم ..
وَ مُتَمَوسِقٌ أنَتَ عَلى جِذْعِ الضّياع .

http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-18-2008, 08:18 PM
http://www.wl3.net/uploader/up/20214954120080204.jpg

كُلّ المَسَاءاتِ رَماديّة , شَاحِبَة , تَنْزَلِقُ فِي بَحرِ الرّكودِ المُخْتَنِق . خِصْلاتُ الرّياح تَبدُو خَائِرَةُ الهِمَمِ هَذا اليَوم أيْضَاً ،،، الجَمِيعُ مُتَلفّعٌ بِدِثارِ الصّمْتِ فِي تَحَالُفٍ غَيرَ مَحْسُوب لَه ,, حَتّى تِلْكَ القِطّة قَطَعَت مُوائهَا وَ غَرِقَت فِي لُجّةِ تَثاؤبٍ كَسُول ,, وَحْدَهُ ابْرِيزُ النّافِذَةِ يَنْطِقُ بِصَوتٍ طُفُولِيٍّ لَيسَ لَه " مَا أجْمَلُكِ يَا وَردَتِي ..مَا أجْمَلُكِ يَا وَردَتِي " ,, وَ حَيثُ لَا طِفلٌ فِي الجِوارِ فَلابُدَّ انّ خَيالاتِهَا تُشَاكِسُهَا مُجَدّدَاً ,,

أضْحَتْ جَمِيعُ الأفْكَارِ مُتَقارِبَة لا تَحْتَمِلُ اخْتِلافِ التّأويل , حَتّى اذا مَاتَوغّلَت فِيهَا أكثَر وَجَدَتْ أنَّ جَمِيعُهَا يَقُودُ إلى حَقِيقَةٍ وَاحِدَة ,, أنَّ لا مَجَالَ لإعَادَةِ مَاهْتَرَئ مِنْهَا تَحْتَ وَطْأةِ أرْوَاحٍ مُلطّخَةِ بِرَائِحَةِ الغدْرِ لِمَاضيٍ ارْتَكبَت بِحقّةِ فَيضُ ثِقَةٍ تَغسِلُ عَنْ سَطْحِ رُؤيَتِهَا كُلّ مَا يَجْعَلُها تَخْتَنِقُ بِهِ شَكّاً ..

وَ لازَالَ تَسَاؤلها المُثيرُ لِشَفقتِها يَلعَقُ أفْكَارِهَا بَعدَ أنْ تخرّ قواهَا المُسْتَمِيتَةِ فِي مُحَارَبةَ نَبَضَاتِهَا الكَافِرَةِ لَها ,, " لِمَ الحَقيقَةُ مُرّة دَومَاً "... ألأنّهَا تَأتِي مُتَأخّرَة بَعدَ أنْ نَكُون تَجَذّرنَا فِي وَحلِ الخَديعَة إلى حَدٍّ يَصْعُبُ فيهِ حَتى عَلينَا نَحْنُ أنْ تَبْتُرُنَا مِنه ..؟
ثُمَّ ..! مَالّذي سَيَحْدُثُ إنْ تَحَدّثَ الصّمْتُ بِصَمتٍ وَ تَوَارَت الحَقِيقَةُ خَجَلاً بَينَ رُكَامِ الجُبْنِ ...؟




وَ
ارْتِطَامٌ بِحَاجَزِ الصّمْت
....!



http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-18-2008, 08:21 PM
http://www.wl3.net/uploader/up/21640162620080718.jpg

كَانَ أسْوَءُ شُعُور يُمْكِنُ أنْ تَعِيشَهُ الآنَ هُوَ حَالَةُ الضّياعِ التّي تَنْتَابُهَا تَجَاهَ عَاطِفَتُهَا ،،
أنْ تَبْقَى مُتَأرْجِحَةٌ عَلى حِبالِ الشّكِ بِيْنَ لاٍ وَ نَعَم ،، هَل وَ لِمَ وَ كَيفَ وَ مَتى ... دَوّامَةٌ
لا تَتوقفُ عَنْ ضَخِّ المَزِيدِ مِنَ التّشَتتِ فِي أفُقِ ادْرَاكُهَا ،، وَ وَحدَهَا الحَقِيقَة مَنْ تَوارَت
خَلْفَ سِتَارُ التّمَنّعِ وَ تدثّرَت بِوِشاحِ الصّمْتِ ،، ولا سَبِيلَ لاقْتِناصُهَا سِوى بِسَكْبِ بَعْضٍ
مِنْ زَيتِ الـ " جُرْأةِ " عَلى حَطَبِ الـ " مَسافاتِ " التِي تَشْطُرهُمَا وَ تِشْعُلهَا بِثِقابِ الـ حَدِيث ،،

وَ حَيْثُ لازَالَت تَمْضَغُ الارْتِبَاكِ بَينَ فَكّيهَا ،، آثَرَت أنْ تَكْتُبَ رِسَالَةً عَلّهَا تَكُونُ أبْلَغ مِنْهَا :


إليه .. إلى مَن تَعثر بِهِ قلبي يَوماً ..
فَنزَف الدّماء لأجلِه حُبّاً ..
وَ أسقَطني فيني ..
كَي أدرك ألا سِواهُ يَسكُنني ..
ثُمَّ .. تَلاشَى مَع رِياحِ الوَاقع ..!!



مُتورطةٌ بِك ..
وَ بي شَوقٌ إليكَ لا يَنتَهي ..
يَرمي بِـ لاإكتِراثي عَرضَ الحائطِ ..
وَ يُوجِهني شَطرَ الحَنينِ إليك .. والجُوع إلى
أنفاسِكَ الــ كَانَتْ تَتساقطُ دُرراً على مَسامي ..
فَتُشعِل في أورِدتِي نِيرانَ عِشقٍ تَكتَسحُني بِلاهَواده ..
تُحرِق قَلبي فلا يَعيشُ بعدها لأحدٍ سِواك ..
يَا .. أنت ..
عِندَما أغرَقُ فيكَ حُبّاً ..
أرجوووك .. لاتُنقذني ..
فقط .. إغرَق مَعي ..
وَ مارِس مَعي طُقوسَ الجُنون بِحرفَنة ..
دَعنا نَضجُ بنَبضاتِ قلبينا عِشقاً لا يَفنى ..
ليُؤرخُنا الكُتاب في صَفحاتِ الحُّب المَجنون ..
الـ لاحدَّ لِجنونِهما ..


وَحْدِي هُنَا //
مُتدَثرة بِوشاحِ حُبك ..
أتلو صَلواتِي في مِحراب عِشقي ..
" ألا يَنقصَ حُبه مِثقال ذرةٍ نَحوي ..
وَ ألا يُوشَمُ قلبيِ بِعشق رَجلٍ سِواه .. "
فَتَعصِف بِي رَجفة شَوقٍ لايُمكنُ تَجاهلها ..
وَأسبِقُني إليك طَيْفَاً ..
أغمِسُني في صَدرِك ..
وَأنتَشي برَائحتَك نَحوَ سَماءً ليلكية ..
وَ ألتَصِق بِكَ ولا أرجُوا منكَ فِكاكاَ ..

يَا أنْت ،،
صَفْعَةُ الحَقِيقَةِ .. مُوجِعَة ،،
لَهَا صَوتٌ مُدوي في أرْجاء كَينُونَتِي المُتَهَالِكَة ..
صَدَاهُ كَانَ كَفيلاً لِأصحُوا مِن حُلُمي اليَتيم ..
لِأفقدني بَحثاً عَن .. سَراب ..
عن َطيفُ حُبٍ مُستَكين ..
أغورُ في دَهاليز المَاضي .. علّها تأتيني ببينة عَنْ عاشِقي ..
فأجدُني .. قد اضعتُ الذات منّي لأجلِك ..
وَ حانَ الوَقت لِأنتَشلني مما أغرَقتني فيه ..
أنبَري بألم نَحوَ قلبِي الموجوع بِك ..
لِتندَلِق منّي هَمساتٌ مَبتورة تَتسآئل بألم ..
مَنْ سَيُطفئ حُرقة هذا القلب .. ولوعات الحَنين ..؟
يا .. حُب ..
كُنتَ أجملُ منْ أنْ تَكونَ حقيقة ..
أجملُ من أنْ تَكونَ ..
ح
ق
ي
ق
ة


كَوّمَة الرّسَالَةُ بَينَ يَدِيهَا وَ قَذفتهَا بَعِيدَاً ،،
لِسَبَبٍ تَجْهَلُه .. وَجَدَت أنَّ هَذهِ الكَلِمات
أكْثَر مِما أرَادَت البَوحَ بِه ،،

سَتَكْتُبُ رِسَالَةٍ أخْرى .. فِي وَقْتٍ آخَر ،،


http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif