علي آل محفوظ
07-29-2008, 10:34 AM
إلى من يعيشون و هم لا يعيشون ..
إلى الأحياء " الميتين "
إلى من أغوتهم الدنيا بـ ظلمتها , و أضاءت لهم الطريق بـ عود ثقابٍ صغير ..
أهدي هذه النزاعات ..
.....}
قاسٍ جداً .. أن تفتح عينيك على دنيا ملبذة بالغيوم السوداء ولا ترى إلا ضباب يسحب الضباب الآخر , فتنعدم الرؤية حتى تصبح موحشة لا طعم لها ولا رائحة .
لايحجبني عن هذا العالم سوى هذا الجدار المهترئ , أنظر إلى أساريره المبهمه ..
أتسائل يا ترى ماهو لون شعاع الشمس الحقيقي المنبثق من هذه الفتحة الصماء ؟!
هل هو الذهبي الحارق الداكن أم هو الأبيض الساطع اللأمع ؟!
هل يغدو العالم بخير .. أم الدنيا قد توقفت ؟!
ما معنى أن نعيش بـ زخم عاطفي ؟
و أنا الذي أغرقتني الدنيا بـ ماءها العكر ..
ما معنى الحب و الأمان .. ؟ ما معنى الكره و الغربه .. ؟
هل هذه مجرد كلمات دون معنى .. ؟ أم أن قلبي قد تجلجل بـ مفاتن الوحده و الصمت ؟!
أترنح ما بين واقعي و أحلامي التي لم تعرف غير اللون الأسود .. و أرنو إلى عالمٍ تذوب فيه العيون لـ شدة النور الخارق ,
حتى تنقطع الأبصار و أبحر وحيداً في عالمي المثالي ..
يغمرني سؤال عجيب , يقاس بـ ثمن الكرامة حينما تداس .
و أسأل نفسي دون عناء أو حتى إستنزاف مشاعر ..
[من أكـون] ؟!
تباً لي .. يجب أن أرجم و ألعن و أطرد من رحمة الله و رحمة العالم بأسره ,
بل يتوجب قتلي عند طرحي لـ مثل هذا السؤال .
فـ أنا [إبن حرام] بـ مفهوم البشر حينما أقف منتصباً أمامهم .. أسألهم عن هويتي الضائعة .
و لكن كيف لي أن أحاصر نفسي ,
و أقف كالفارس المغوار الذي يريد محاربة الرياح الهوجاء الخرساء .. دون سبب أو هدف ؟
كيف لا .. و أنا أكثر شخص يدرك مفاهيم سؤالي البعيدة .
بيدَ إنني أحتاج أن ألمم شتات نفسي الهائجة ..
أو على على الأقل أستبدل بعض الكلمات التي قد تغير المعاني .
و كي لا يسمعني أحد و أقع في دائرة المغضوبين عليهم أكثر مما أنا مُدان .
أنا .. أنا المحترق وسط الثلوج , و المتجمد بين النيران ,
أنا بقايا إنسان يصارع الأرض و السماء , و أنصاع بـ حس الجمود و الخضوع أمام اللطمات في عروقه .
أنا من أعيته رحلة البقاء و تسمر في بقعة الظلام ,
أنا ذكرى إنسان شٌلت قدراته أمام ثورة التقاليد و العادات ,
و أنعقد لسانه لـ حماية الحقيقة المنصرمة في وجه الطغيان .
أنا إنسان ينتظر الحرية .. أن تُدان بـ براءة ..
.....}
طأطأ رأسه و هو مغمض العينين , لا يستطيع أن يواجه ضوء الشمس المشرق .
حاول أن يسترق النظرة تلو الآخرى , وهو يجاهد أن يخفي تضاريس ملامحه التي هاجت نحو فوهة الدهشة و العجب ..
- يا تُرى , هل هذا هو ضوء الشمس الجميل ؟!
أشتد أزره حينما نظر للوراء - سجن الشرطة المركزي - , و حاول أن يباغت أحاسيسه الذائبة للمضي قُدماً ..
آثر في خطاه وهو متقهقر الذات بحثاً عن المستقبل المجهول ..!
إلى الأحياء " الميتين "
إلى من أغوتهم الدنيا بـ ظلمتها , و أضاءت لهم الطريق بـ عود ثقابٍ صغير ..
أهدي هذه النزاعات ..
.....}
قاسٍ جداً .. أن تفتح عينيك على دنيا ملبذة بالغيوم السوداء ولا ترى إلا ضباب يسحب الضباب الآخر , فتنعدم الرؤية حتى تصبح موحشة لا طعم لها ولا رائحة .
لايحجبني عن هذا العالم سوى هذا الجدار المهترئ , أنظر إلى أساريره المبهمه ..
أتسائل يا ترى ماهو لون شعاع الشمس الحقيقي المنبثق من هذه الفتحة الصماء ؟!
هل هو الذهبي الحارق الداكن أم هو الأبيض الساطع اللأمع ؟!
هل يغدو العالم بخير .. أم الدنيا قد توقفت ؟!
ما معنى أن نعيش بـ زخم عاطفي ؟
و أنا الذي أغرقتني الدنيا بـ ماءها العكر ..
ما معنى الحب و الأمان .. ؟ ما معنى الكره و الغربه .. ؟
هل هذه مجرد كلمات دون معنى .. ؟ أم أن قلبي قد تجلجل بـ مفاتن الوحده و الصمت ؟!
أترنح ما بين واقعي و أحلامي التي لم تعرف غير اللون الأسود .. و أرنو إلى عالمٍ تذوب فيه العيون لـ شدة النور الخارق ,
حتى تنقطع الأبصار و أبحر وحيداً في عالمي المثالي ..
يغمرني سؤال عجيب , يقاس بـ ثمن الكرامة حينما تداس .
و أسأل نفسي دون عناء أو حتى إستنزاف مشاعر ..
[من أكـون] ؟!
تباً لي .. يجب أن أرجم و ألعن و أطرد من رحمة الله و رحمة العالم بأسره ,
بل يتوجب قتلي عند طرحي لـ مثل هذا السؤال .
فـ أنا [إبن حرام] بـ مفهوم البشر حينما أقف منتصباً أمامهم .. أسألهم عن هويتي الضائعة .
و لكن كيف لي أن أحاصر نفسي ,
و أقف كالفارس المغوار الذي يريد محاربة الرياح الهوجاء الخرساء .. دون سبب أو هدف ؟
كيف لا .. و أنا أكثر شخص يدرك مفاهيم سؤالي البعيدة .
بيدَ إنني أحتاج أن ألمم شتات نفسي الهائجة ..
أو على على الأقل أستبدل بعض الكلمات التي قد تغير المعاني .
و كي لا يسمعني أحد و أقع في دائرة المغضوبين عليهم أكثر مما أنا مُدان .
أنا .. أنا المحترق وسط الثلوج , و المتجمد بين النيران ,
أنا بقايا إنسان يصارع الأرض و السماء , و أنصاع بـ حس الجمود و الخضوع أمام اللطمات في عروقه .
أنا من أعيته رحلة البقاء و تسمر في بقعة الظلام ,
أنا ذكرى إنسان شٌلت قدراته أمام ثورة التقاليد و العادات ,
و أنعقد لسانه لـ حماية الحقيقة المنصرمة في وجه الطغيان .
أنا إنسان ينتظر الحرية .. أن تُدان بـ براءة ..
.....}
طأطأ رأسه و هو مغمض العينين , لا يستطيع أن يواجه ضوء الشمس المشرق .
حاول أن يسترق النظرة تلو الآخرى , وهو يجاهد أن يخفي تضاريس ملامحه التي هاجت نحو فوهة الدهشة و العجب ..
- يا تُرى , هل هذا هو ضوء الشمس الجميل ؟!
أشتد أزره حينما نظر للوراء - سجن الشرطة المركزي - , و حاول أن يباغت أحاسيسه الذائبة للمضي قُدماً ..
آثر في خطاه وهو متقهقر الذات بحثاً عن المستقبل المجهول ..!