المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تُخُــوم ... !!


صُبـــح
08-08-2008, 05:44 AM
تزداد التخوم تلبداً في سماء الإصطخاب .وتكاد تمزقني هزّة الصخب القاتل إلى هدوءٍ بعيد عن كل المنغصّات كـ :
لعنة الأصدقاء /الخذلان الذي أعيش تفاصيله وأحكامه وخساراته وعتهه وعتمته !
وذلك السرد الرخيص الذي يمارس رصف الأباطيل بإبتسامة مغلوطة ومضللة . والأكاذيب التي تبدو في اعتقالاتها بيضاء كفرو أرنب !
تلك الإعتقالات التي نتحاشى الجهر بجرائمها وسجونها وأسماء خبراء تعذيبها !

صدّقت عاطفتي بصداقاتي فـ إياكم أن تصدّقوا عواطفكم البالية ، إياكم وتخوم التصديق ...!

صُبـــح
08-08-2008, 06:00 AM
هنيئاً للظالم ...

هنيئاً له بقرف جناياته ، بتوازن جُنحه !
أيها الظالم ، لك أن تتصيد الأدلة وتغوص عميقاً في كينونة الإثباتات فلن يزيدك ذلك إلا إتماماً لهيكلة سوداء تعيش في الغلظة وتقتات على السواد !
سيكمل ذلك كليشهات ظنونك المريضة فقط لا غير ..
ودّع عنك الضحية الساذجة فهي تردد أمانيها الحالمة في أن تتبادل الحملان والذئاب مواقعهم يوماً ما !

صُبـــح
08-08-2008, 06:21 AM
حين نحب نمنح وجهاً شفافاً من الثقة المطلقة و نسهب في الترفيه عنه بالكلام ، بالكتابة ، بالهدايا بالقُبل لكلً منّا طريقته وأسلوبه !
ندّس في جيوب قلوبنا شيئاً من الوعود الفصلية أو الموسمية ونترك بعضاً من الحذر الشفيف في قعر الوقت المتهاطل في حين خيبة غير متوقعة !
يحدث أن يرهقنا ذلك الوجه الشفاف من الثقة فيعلن شيطان التوهيم الماكث في قعر الإحتياط وساوسه إذعاناً ببدء شك ..
نتوقع حدوث خيبة حين نحتاج لتبرير تلك التخوم المتكدسة من روتين الثقة !
اسألوني أنا فقد صرت خبيرة لا بأس بها في هذا النوع من التخمة ( تخمة الثقة ) :)

صُبـــح
08-08-2008, 06:38 AM
حين تشعر بتخمة الحقد ماعليك إلا أن تفتح بريدك المهجور وتحرر صفحة جديدة وتبصم عليها بعضاً من القبلات الإلكترونية الحمراء والمتورمة والقليل من الوجوه الكيبوردية المتعانقة وتبدأ بخطّ رسالتك :
صديقي الّلدود دعنا نترك الحقد جانباً فرغم أن شعارنا دوماً ولمدة ليست بيسيرة " ما أجمل الحقد " إلا أنّي مؤخراً مللت تخومه كثيراً ففكرت لو أننا نتفق أن نخرج قليلاً عن المأمول والمألوف ونعطي لأولئك القابعين خلفنا من المؤيدين والمعارضين شيئاً من الراحة وبعضاً من التصفيق والتصفير ومتعة التغيير !
كن صديقي ولا تأبه لمهاترات الحرف الشقية وحين تقرأ رسالتي فضلاً إقرأها بصوتك الجهوري كالذي يصدر من حرفك الغاضب وامنحني تلك الحظوة المباركة المحمدة ولتكن هدنة عزاء للحقد الذي قرر أن ينتحر بإرادته رغم أنف إرادتنا !
أما وإن وافقتني سأتكلف أنا بكلفة وزر آخر رسالة منك حين عنونتها بـ

" ما أجمل الحقد ياسيدتي "

صُبـــح
08-08-2008, 11:04 PM
خانقة جداً تخوم ( الوقت ) خاصةً حين تصنع سعادتنا ، آلامنا ، فجائعنا ، جروحنا !
والأدهى حين لا تملك من وقتك سبيل للتحكم في الزمن الفائت المنهك الهزيل ..
ذلك الفائت المحمول بالأسئلة والألغاز، بالمحاسبة والفواتير !
هل سألت نفسك كم مره عشت أوقاتك الخاصة بلصوصية أحدهم ؟
هل فكرت يوماً مامدى الوقت المقدّر لبسمتك ، لبهجتك ، لمصيرك ؟!
تراودني فكرة غريبة بخصوص الزمن ..
أودّ لو تتوقف كل الساعات من حولي حتى تلك المعلّقة على الجدران كوشمٍ عتيق ..
أرغب بـ بتر ماتبقى من أزمنة أجعلها تتهاوى ، تسحق مؤخرة دقائقها نواصي ثوانيها وأترك معصمي أخيراً بدون قيد ٍ متربص يستبطن في دائريته الحساب !

صُبـــح
09-01-2008, 12:24 AM
بين الماضي والحاضر همس يذكّرنا بما يشبه النبض حين إحتضار ..
حين ينعطف شريان أحدهما على الآخر يبدأ مايسمى بالرجوع من الموت !
و لهذا الرجوع عذوبة استقراء قناجين القهوة المقلوبة من أطراف أنامل القدر إلى آخر دفقة بشريانه..!
البعض يحمل في مدونة حياته الطقسية ثمالة ذكرى مؤلمة لا تستقيم وإن حرصنا على ذلك ..!
وهذه الذكرى المؤلمة بوسعها تهديد ذلك الماضي بالمحو أياً كانت ملامحه ...
فنسقط في تخوم ( الذكريات ) المنداحة في طبقات الروح كوجدٍ أصيل ...!