المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " فريدريش شيلر " شاعر الرومانسيّة و النّضال ..


د. منال عبدالرحمن
08-12-2008, 12:56 AM
أ تريدُ أنْ تُعلِّمَـني الحقيقة ؟
لا تُـتْـعِبْ نفسَـك!
أنا لا أرى الشيءَ من خلالك،
بل أراك فقط خلالَ الشيء.


!Du willst Wahres mich lehren ?
Bemühe dich Nicht
Nicht die Sache will ich durch dich
Ich will dich durch die Sache nur sehn

ترجمة د. بهجت عباس


http://www.dw-world.de/image/0,,1443429_1,00.jpg

يوهان كريستوف فريدريش شيلر ولد عام 1759 في قرية مارباخ الواقعة على ضفاف نهر النيكر، وهي اليوم مدينة صغيرة وجميلة تضم اكبر مركز توثيقي للأدب الألماني. كان والده طبيباً وضابطاً. تعلق شيلر بوالدته كثيراً، وهي كانت امرأة هادئة ومتدينة. قرر ان يصبح كاهناً ويدرس اللاهوت نزولاً عند رغبة والديه، لكن حاكم المقاطعة الأمير كارل أُويغن اجبره على الالتحاق بالكلية الحربية في مدينة شتوتغارت، حيث درس القانون والطب. وأمضى سبع سنوات ضابطاً في الجيش. وكانت هذه المدة من اصعب فترات حياته، واعتبرها بمثابة السجن. ولعل كرهه الشديد للأمير دفعه الى وضع كتاب "يجعل هذا الجزار يفقد صوابه" كما يقول. هكذا ولدت مسرحيته الشهيرة "اللصوص" التي احرزت نجاحاً باهراً عند عرضها الأول على خشبة مسرح مدينة "مانهايم". وقد سافر شيلر من دون إذن من القيادة العسكرية لحضور العرض. ولما عاد الى ثكنته أُودع السجن بأمر من الأمير إضافة الى منعه من الكتابة.
في هذه المسرحية اراد شيلر الدعوة للنضال ضد الاستبداد الممثل بحكام الولايات الألمانية المختلفة. كانت المانيا حينذاك مُقسمة الى دويلات تتصارع في ما بينها. تحكي هذه المسرحية مأساة الصراع بين المثالية والواقع. كارل شاب نبيل تصدمه بشاعة العالم وسخافة قيم المجتمع السائدة فيثور ضدها على طريقته الخاصة ويتزعم عصابة من اللصوص بغية تحقيق العدالة بين الناس. لكنه يفشل في مسعاه بسبب تصرفات رجاله الشاذة وعدم قدرته السيطرة على زمام الأمور. وعندما يواجه المأزق يعود الى صوابه وينفصل عن العصابة ويرجع الى والده وخطيبته ليعيش حياة قويمة.
ويعترف اخيراً ان من غير الممكن اصلاح المجتمع من طريق تدميره، كما لا تمكن المحافظة على الشرائع بانتهاكها فيصرخ كارل نادماً على ما فعل: "ها أنذا بلغت نهاية حياة مُرعبة وأعترف وسط الدموع أن شخصين مثلي يكفيان لهدم هذا العالم بفضائله وتقاليده. رفقاً رفقاً بالطفل الذي تجرأ على اغتصاب دورك يا رب! حتماً ليس في مقدوري أن أسترد الماضي. وما ضاع قد ضاع وانتهى وما دمرته لن يستوي قائماً. لقد بقي امامي ما أفعله لكي أتصالح مع القانون الذي اهنته، وإصلاح ما تهدم. ان العدالة في حاجة الى ضحية. هذه الضحية هي انا شخصياً سأسلم نفسي بنفسي الى العدالة".
في العام 1783 قرر شيلر الفرار من الجيش. عاش في البداية مشرداً بلا مسكن او مورد او سند الى ان وجد الملجأ في ولاية تورينغن عند سيدة نبيلة وغنية هي هينريت فون فولتسوغن وقد وضعت بتصرفه بيتاً ريفياً اقام فيه مدة سعيداً بتحرره من كل ما هو مادي وببعده من بطش الأمير أويغن. وفي العام 1784 استطاع شيلر الحصول على وظيفة مُشرف درامي في مسرح مدينة مانهايم، لكن اصابته بمرض السل حالت دون اتمام المسرحيات الثلاث التي كان مُكلفاً كتابتها خلال سنة واحدة. ففقد وظيفته وغادر المدينة الى لايبزيغ ودريسدن، حيث امضى سنتين في ضيافة احد المعجبين ويدعى كورنر. وفي 1782 انجز مسرحيته "دون كارلوس"، وهي مسرحية فكرية سياسية.
في تلك الفترة ابتعد شيلر عن تيار "العاصفة والفوران" الذي كان سائداً في الأدب الألماني. وهو تيار معاكس لحركة التنوير التي اطلقها الفيلسوف كانط عندما قال: "ان التنوير يعني تحرر الإنسان من الوصاية التي كان هو نفسه السبب في فرضها عليه. والوصاية تعني عدم استعمال العقل من دون توجيه من الخارج". وحاول رواد "العاصفة والغليان" رفع شأن العبقرية الوجدانية ووضعها فوق الفكر العقلاني الناقد. بدأ شيلر الاقتراب من التيار الكلاسيكي الذي كان ينتمي اليه صديقه الشاعر غوته، وهو تعرف إليه عام 1798 وربطته به صداقة حميمة حتى مماته. اتبع الكلاسيكيون الألمان منهج ارسطو في الفن الذي كان يرى للأدب وظيفتين مهمتين هما المتعة والفائدة. اعتمد في اسلوبه الكلاسيكي على الاتزان، وفي كل اعماله الأدبية اراد شيلر مثله مثل الكلاسيكيين الانتصار للحق والصدق والأمانة ضد الباطل والنفاق والخيانة. وكان هدفه اصلاحياً، ويقول في رده على خصومه الذين يفضلون حجب الحقيقة: "إنكم لا تتحملون رؤية الحقيقة عارية".
كانت اعمال شيلر الشعرية والمسرحية نابضة بالثورة الداخلية ذات النزعة المثالية الحافلة بالعواطف والأحاسيس. كان يهتم بالمواقف الإنسانية مع وضعها في الإطار الإجتماعي والسياسي الملائم. ففي مسرحيته "حب ومكائد" التي كتبها عام 1784، يتناول شيلر فشل علاقة حب بين شاب وفتاة ينتميان الى طبقتين اجتماعيتين مختلفتين: يعشق فرديناند ابن رئيس الوزراء الفتاة لويزا ميلر ابنة عازف الموسيقى. فتُحاك ضدهما المكائد، وترفض الطبقة الارستقراطية التي ينتمي اليها فرديناند هذه العلاقة. في النهاية يقتل فرديناند لويزا بالسم ويقتل نفسه. اراد شيلر بهذه المسرحية فضح فساد العلاقات القائمة في الطبقة الارستقراطية منتصراً للطبقة البورجوازية الصغيرة، التي تنتمي اليها لويزا، الاّ انه يأخذ عليها خنوعها وسلبيتها، وفي النهاية يصرخ فرديناند بحسرة: "من يستطيع ان يُفرق بين قلبين مُتحابين؟ من يستطيع ان يُجزئ توافق النغم الواحد؟ انني رجل من النبلاء، ولكن هل انتمائي اليهم اقدم من الحياة والوجود؟ وهل شعار اسرتي ابلغ من الكلمات التي كتبتها السماء في عيني حبيبتي، التي تقول إن هذه المرأة لهذا الرجل. إنني لا أخشى شيئاً سوى حدود حُبك لي. امنحيني ثقتكِ يا حبيبتي فلن تكوني في حاجة الى ملائكة تذود الشر عنك. سأرمي بنفسي بينك وبين القدر، وسأتلقى عنك كل جرح. وخياري هو خيار الرجال الأحرار، فلتتقهقر النفوس الضعيفة امام النصب الخالد لحبي الكبير".
ابتداءً من العام 1788 حاول شيلر كسب عيشه من كتابة التاريخ فأنجز دراسات عدة اهمها "تاريخ اندثار المملكة الهولندية"، وهذا العمل الكبير مهد له الطريق للحصول على منصب استاذ مادة التاريخ في جامعة يينا بمساعدة صديقه غوته. واهتم آنذاك بنظرية الفن. فالفن يقود الانسان الى الحقيقة الجميلة لأن "الكرامة الإنسانية" كما يقول موجودة في يد الفنان. وفي 1790 تزوج من هينريته فون لينغ فيلد، لكن حالته الصحية ازدادت سوءاً. وبدءاً من هذه الفترة بدأت اهتماماته تنصب على الفلسفة، وعاش خلال هذه الحقبة بمنحة من ولي عهد الدنمارك فاهتم بكتابات الفيلسوف كانط ووضع كتاباً عنه عام 1793 سماه "جمال الروح وسمو النفس"، وتصدى في هذه الدراسة لأفكار كانط العقلانية التي تدعو الى اخضاع الأفكار العاطفية للعقل. ويرى شيلر في الفن أداة لتوحيد الروحي والحدسي فهو يقول: "لا يوجد طريق آخر للإنسان الحدسي ليصبح اكثر عقلانية، الاّ ان يتعلم حب الجمال". حتى قصائده اصبحت في هذه الفترة اكثر فلسفية في مواضيعها واسلوبها.
في 1799 انتقل شيلر الى مدينة فايمار حيث يعيش صديقه غوته واشترى هناك بيتاً للعائلة. وشجعه غوته للعودة الى كتابة المسرحيات بعد ان انقطع عنها، فألف هناك ثلاثيته المسرحيه "فالنشتاين" التي احرزت نجاحاً بارزاً لدى عرضها في المسرح الملكي في فايمار. وكتب من بعد مسرحيته التاريخية "ماريا ستيوارت". وفيها يروي قصة الملكة الاسكوتلاندية الجميلة ماريا التي عُزلت عن العرش لأنها تزوجت قاتل زوجها الثاني. حين تهرب الى انكلترا، تزج بها الملكة اليزابيث في السجن ويُحكم عليها بالموت. يحاول ابن شقيق السجان الكاثوليكي الثري مساعدتها على الفرار لكونها كاثوليكية مثله. وفي نهاية المسرحية تظهر ماريا صافية الذهن مُستعدة للموت باعتباره تكفيراً عن ذنوبها فتخطو بأبهة جمالها سامية النفس الى المقصلة.
في العام 1801 كتب شيلر مأساة رومانطيقية سماها "عذراء أُلينيز" وفيها يعرض قصة جان دارك، ابنة المزارع الفرنسي التي تحارب من اجل وطنها فرنسا ضد انكلترا.
وفي العام 1804 كتب مسرحيته الأخيرة "وليم تيل" التي تحكي قصة الشاب تيل الذي يرفض تقديم الاحترام لقبعة غيسلر احد انصار الملك البريشت الذي عينه حاكماً على احدى الولايات السويسرية. وكان غيسلر يستفز الناس بوضع قبعته في وسط الشارع ويطلب من المارة تقديم التحية لها. ثُم يُزج بتيل في السجن الاّ انه يتمكن من الفرار ويقرر القضاء على هذا الطاغية فيطلق عليه الرصاص ويرديه قتيلاً.
مات شيلر عام 1805 متأثراً بمرضه تاركاً وراءه مؤلفات عدة مهمة ما زالت الى يومنا هذا تحظى بمكانة كبيرة في الأدبين الألماني والعالمي. لم يكن شيلر شاعراً ومسرحياً فقط بل مُفكراً ايضاً. وهو لم يهمل اليونان في اعماله، بل تغنى كثيراً بالميثولوجيا الاغريقية.



* عن دار الحياة

د. منال عبدالرحمن
08-12-2008, 12:57 AM
نشيد أوروبا الحالي هو الجملة الرابعة من سيمفونية بيتهوفن التاسعة التي يعرفها و يستمتع بها أغلب سكان الأرض (من اليابان و الصين إلى البلاد الباردة في شمال أوروبا)
في العام 1786 كتب شيلر هذه القصيدة (و قام بتغيير بعض مقاطعها في العام 1803)، في البداية كان إسم القصيدة "نشيد للحرية" و لكن شيلر غيّر الإسم فيما بعد إلى "نشيد للسعادة" و يُفهم ذلك على أنه توسيع لمرام النشيد أي إذا كانت الحرية هي القضاء و القدر البشريين فإن السعادة هي تحقيق هذا القضاء و هذا القدر.
في العام 1792 قرأ بيتهوفن هذا النشيد و أُعجب به و حمله في فكره تقريبا ثلاثين سنة قبل أن يدخله في سيمفونيته التاسعة (1824) و قبل أن يخلق هذا الجدل الجميل بين الموسيقى و الشعر في وحدة متكاملة تُعتبر من أجمل ما كُتب في مجال الموسيقى و الفن الأوروبي.
لم يأخذ بيتهوفن نص شيلر الشعري كما هو إنما قام بتغييره فأضاف إلى مقدمته نصا صغيرا جعل النص الأساسي قادما من إمتداد فوضوي سابق (يمكن ملاحظته موسيقيا في مقدمة الجملة الرابعة من السيمفونية التاسعة) من أجل أن يُدخله عبر كلمات شيلر و موسيقاه إلى عالم جديد، إلى عالم البحث البشري عن الحرية (الذي أراد شيلر بهذه القصيدة وصفه) و كذلك قام بيتهوفن بتغيير ترتيب الرباعيات و حذف بعضها و ذلك حسب الترتيب الذي إرتآه صالحا.

في العام 1972 إختار البرلمان الأوروبي في شتراسبورغ هذه المقطوعة الخالدة لإعتمادها نشيدا وطنيا لأوروبا الموحدة.
في العام 1986تم إعتماد العلم الأوروبي الموحد و التأكيد على هذا النشيد.

يصعب ترجمة الشعر إلى لغة أخرى و ذلك لأن الشعر هو مزيج من جمال لغوي و جمال فكري فلا بد أن يضيع أحدهما في الترجمة أو جزء منهما على الأقل.
تركيبة القصيدة:
القصيدة هي عبارة عن 8 مقاطع كل مقطع منها يتألف من 3 رباعيات، إثنتين من هذه الرباعيات للشخص الذي يقرأ القصيدة و الثالثة للكورس (مجموعة من الأشخاص).



---
-
(ايتها) السعادة، (يا) شرارة الآلهة الجميلة،
(يا) إبنة من إليزيوم
(إليزيوم: من اليونانية و هي دار السعادة أو أرض الخلود)
نحن ندخل ، سكارى بالنار،
(أيتها) السماوية (إلى) مقدسكِ (معبدك المقدس)

سحرك يربط من جديد،
ما تقطعه (تفرقه) السيوف،
جميع الناس سيصبحون إخوة، *)
حيث يظلل جناحك الرقيق

الكورس:
كونو متعانقين، (يا) ملايين !
هذه القبلة للعالم كله !
(يا) إخوة، فوق قبة النجوم
يجب أن يسكن أب طيب. (لا بد أن يسكن أب طيب)

2-
من نجحت معه الرمية الكبرى،
أن يكون صديقا لصديق،
من فاز بأنثى (زوجة - إمرأة) فاتنة،
ليُخرج (ليُظهر) فرحه هنا !

نعم، من يملك فقط روحا واحدة،
(من يستطيع أن يقول أنه يملك فقط روحا واحدة)
على دائرة الأرض !
و من لا يستطيع (ذلك)، ليسرق
نفسه باكيا من هذه الجماعة.

الكورس:
من يسكن (ينتمي إلى) هذه الحلقة الكبيرة،
يعلن مشاعره !
إلى النجوم تقوده (هي)،
حيث يجلس المجهول على العرش.

3-
كل الأحياء ترضع السعادة
من أثداء الطبيعة ،
جميع الأخيار، جميع الأشرار،
يقتفون (يتبعون) أثرها الوردي.
(ليس اللون هوالمقصود إنما الأثر المصنوع من الورد)

قبلات أعطتنا (هي) و أشجار عنب،
صديقا (أعطتنا)، نمتحنه في الموت،
عشق الحياة أُعطي (حتى) للدود ،
و الكروب (خيروب) يقف أمام الإله.
(خيروب أو كروب: و تجمع على: كروبيم، من ملائكة العهد القديم : حراس الجنة و حاملي عرش الإله)

الكورس:
هل تتهاوون (تسقطون)، (ايتها) الملايين؟
هل تدرك (تتعرف إلى) الخالق، (ايها) العالم؟
إبحث عنه فوق خيمة النجوم !
فوق النجوم يجب أن يسكن (هذا الإله).

4-
السعادة تعني الريشة القوية
في الطبيعة الأبدية.
السعادة، السعادة تدير الدواليب (المسننات)
في ساعة العالم الكبيرة.

(هي التي، أي السعادة) تُخرج الورود من البراعم،
الشموس من قبة السماء،
هي التي تلف كرة السماء في الأماكن،
التي لا يعرفها منظار الرائي.

الكورس:
سعداء، مثلما تطير الشموس
عبر خطة السماء العظيمة،
إمشوا (يا) إخوة طريقكم،
سعداء، كما البطل إلى النصر.

5-
من الحقيقة (كما) إنعكاس النار
تبتسم هي للباحث (عنها).
إلى الفضائل، (عبر) الهضبة العالية الإنحدار،
تقود هي (السعادة) طريق الصبور (من يصبر).

على جبال الإيمان الشمسية
يرى المرء راياتها تلوح،
عبر شق (سقوق أو ثقوب) التوابيت المتفجرة
(يراها) هي في كورس (جماعة) الملائكة.

الكورس:
إصبروا بشجاعة (يا) ملايين !
إصبروا من أجل عالم أفضل.
هناك فوق خيمة النجوم
سيُكافيء إله كبير.

6-
لا يستطيع المرء أن يجازي الآلهة،
لكن، جميل أن يتساوى (المرء) معهم (الالهة).
الشقاء و الفقر يجب أن يعلنا عن أنفسهما
و يسعدا مع السعداء.

الحقد و الإنتقام يجب أن يُنسيا،
ليُسامح عدونا.
لا دمعة يجب أن تعصره،
لا ندامة يجب أن تحزه.

الكورس:
ليتم إتلاف دفتر ديوننا !
ليتسامح كل العالم !
(يا) إخوة، فوق خيمة النجوم
يقضي إله، كما نقضي.

7-
السعادة تفيض في كؤوس،
في دم العنب الذهبي.
يشرب أكلة لحوم البشر بكل هدوء،
يأس شجاعة الأبطال.

(يا) إخوة، طيروا (إنهضوا) من مقاعدكم،
عندما تدور (الكؤوس) الرومانية المليئة. (الكؤوس الرومانية: شكل من أشكال كؤوس الخمر التي كانت معروفة لدى الرومان)
إتركوا الرغوة تصل إلى السماء:
هذا الكأس، كأس الروح الخيِّرة.

الكورس:
للذي تشكره النجوم زوابعا (زوابع الشكر)،
للذي تحمده السيراف أناشيداً،
(السيراف: نوع من ملائكة العهد القديم ، يظهر للقديسين فقط)
هذا الكأس،، (كأس) الروح الخيِّرة،
فوق خيمة النجوم، هناك في الأعلى.

8-
شجاعة صلبة في الآلام الصعبة،
مساعدة، حيث البراءة تبكي،
العهود التي أُقسمت للأبد،
الحقيقة ضد الصديق و (ضد) العدو،

فخر (شموخ) الرجال أمام عروش الملك،
(يا) إخوة، ليكن سلعة و دم:
فضائل عرشه،
نهاية منبع الكذب!

الكورس:
أغلقوا الدائرة المقدسة تماماً،
إقسموا (إحلفوا)بهذا الخمر الذهبي،
(أن) تكونوا أوفياء للقسم،
إقسموا (إحلفوا) ذلك بقاضي النجوم. *





*عن موقع هلوسات .

د. منال عبدالرحمن
08-12-2008, 01:01 AM
بدأ تلقي شيلر في العالم العربي في وقت مبكّر جداً، بحيث يمكن القول إن تلقي الأدب الألماني عربياً قد بدأ بترجمة وعرض إحدى مسرحيات شيلر، ألا وهي مسرحية "حبّ ودسيسة" Kabale und Liebe التي قام نيقولا فياض ونجيب طراد سنة1900م بترجمتها عن الفرنسية وتمثيلها في القنصلية الروسية ببيروت. فمن الناحية التاريخية بدأ تلقي فريدريش شيلر في العالم العربي قبل أن يبدأ تلقي أي أديب ألماني آخر. وتواصل تلقي شيلر على امتداد القرن العشرين وإلى يومنا هذا، ولكنه تلقٍّ تخللته فترات من التوقف التي كانت تطول في بعض الأحيان. فمسرحية "حبّ ودسيسة" قد تُرجمت إلى العربية مرّة ثانية سنة 1907 من قبل طانيوس عبده بعنوان "غرام واحتيال"، ومرّة ثالثة سنة 1936 من قبل حسن صادق بعنوان "الحبّ والدسيسة" (القاهرة: مطبعة الاعتماد)، ثمّ ترجمها الدكتور عبد الرحمن بدوي سنة 1994 بعنوان آخر هو "المؤامرة والحبّ"، وقد صدرت تلك الترجمة في الكويت ضمن منشورات "المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب".

لقد تمّت الترجمات الثلاث الأولى عن لغة وسيطة، هي الفرنسية، بينما تمّت الترجمة الأخيرة وحدها عن الألمانية. وبذلك برزت على صعيد تلقي شيلر في العالم العربي ظاهرتان ملفتتان للانتباه، ألا وهما: تعدد ترجمات العمل الأدبي الواحد، وترجمة الأعمال الأدبية عن لغات وسيطة، لا عن الألمانية، لغتها الأصلية. ولم يقتصر تلقي مسرحية "حبّ ودسيسة" على الترجمات السابقة الذكر، بل مُثّلت هذه المسرحية في بيروت والقاهرة. فبعد عرضها في بيروت أوّل مرة سنة 1900 قام أعضاء "جمعية الهلال الأدبية" سنة 1904 بعرضها في "التياترو" المصري بالقاهرة بعنوان "غرام واحتيال"، ومثّلها اسكندر فرح على مسرحه في القاهرة سنة 1907، كما عرضتها "دار التمثيل العربي" في القاهرة سنة 1914، ومثّلتها "الفرقة القومية المصرية" عام 1936، وقد وثّقت الصحافة المصرية تلك العروض وتناولتها بالنقد.

سهرة طويلة مع "اللصوص"


أما ثاني مسرحيات شيلر التي امتدّ إليها التلقي في العالم العربي فهي مسرحية "اللصوص" Die Räuber، التي مُثّلت أول مرة في القاهرة سنة 1916 بعنوان "لصوص الغاب" ونُسبت خطأً إلى الفيلسوف الألماني نيتشه.
وفي عام 1928 صدرت في القاهرة ترجمة عربية لهذه المسرحية أنجزها عبده حسن الزيات عن الإنكليزية وكتب الدكتور منصور فهمي مقدمة لها. ثمّ صدرت في بيروت عام 1962 ترجمة أخرى للمسرحية نفسها قام بها سمير عبده عن الإنكليزية أيضاً. وقيّض لمسرحية "اللصوص" أن تشهد في عام 1981 ترجمة ثالثة أو رابعة أنجزها الدكتور عبد الرحمن بدوي عن الألمانية، وقد صدرت تلك الترجمة في الكويت ضمن سلسلة كتب "من المسرح العالمي" التي نشرتها وزارة الإعلام، كما كانت تلك الترجمة باكورة الدور الذي اضطلع به الدكتور بدوي في مضمار تعريب مسرحيات شيلر. وعلى صعيد العروض المسرحية قام "مسرح الروضة" في مدينة حمص السورية بعرض مسرحية "اللصوص" سنة 1933، حيث قام الكاتب السوري المعروف مراد السباعي بإخراجها وتمثيل دور البطولة فيها.

السهم الذي أصاب تفاحة على رأس صبيّ



وشمل تلقي شيلر في العالم العربي، وفي وقت مبكر، مسرحية Wilhelm Tell (فيلهلم تلّ). فقد تُرجمت هذه المسرحية عدّة مرّات، نرجح أن تكون أولاها تلك الترجمة التي أنجزها فؤاد جبارة عن الفرنسية وصدرت عن "مطبعة الفتى العربي" بدمشق بعنوان "غليوم تلّ أو في سبيل الحرّية"، دون تاريخ. أما الترجمة الثانية فقام بها المترجمان عباس أبو شوشة وزين الدين فرج عن الإنكليزية، وصدرت في القاهرة سنة 1948 دون ناشر. وفي عام 1965 صدرت في القاهرة عن "مؤسسة سجلّ العرب" ترجمة ثالثة بعنوان "وليم تلّ"، وقد أنجزها المترجمان ألفونس يعقوب وميخائيل إيزيس. ونظراً لأنّ المترجم الأول مدّرس للغة الألمانية يميل المرء لأن يفترض أن تلك الترجمة قد تمّت عن الألمانية، ولكن ما يضعف تلك الفرضية هو أنّ "وليم" اسم علم إنكليزي وليس ألمانياً. وصدرت في عام 1982 ترجمة عربية رابعة للمسرحية نفسها، بعنوان "فلهلم تلّ 1804"، ضمن سلسلة "من المسرح العالميّ " الكويتية، وقد تولّى الدكتور عبد الرحمن بدوي الترجمة والتقديم. وكانت قد صدرت في العاصمة العراقية بغداد سنة 1931 ترجمة أخرى لهذه المسرحية، قام بها أنور شاؤول، ولكنّ المترجم نسب مسرحية "فيلهلم تلّ" خطأً إلى الكاتب الإيرلندي رتشارد شيريدن R.B.Sheridan. ومُثلت هذه المسرحية، بترجمة شاؤول، على مسرح "المدرسة الثانوية" ببغداد في السنة نفسها، كما مثّلتها فرقة "المدرسة الأهلية" في البحرين سنة 1933، ولكن باللغة الإنكليزية وعلى شكل اقتباس.

العذراء التي أصبحت بطلة وطنية وقدّيسة



ومن مسرحيات شيلر التي حظيت في العالم العربي باهتمام ملحوظ مسرحية "عذراء أوليانز" Die Jungfrau von Orleans ، فقد صدرت في عام 1928 ترجمة جزئية لها ضمن مجلة "المورد الصافي" بعنوان: "جان دارك عذراء أورليان على الطريقة الرومانية"، وقد أنجز تلك الترجمة شديد حداد. وفي عام 1936 نشرت مجلة "الهلال" المصرية ترجمة جزئية أخرى للمسرحية نفسها بعنوان "عذراء أورليان"، أنجزها نظمي خليل، الذي قدّم فيما بعد ترجمة عربية كاملة لهذه المسرحية، وقد صدرت تلك الترجمة دون تاريخ عن "الدار القومية للطباعة والنشر" بالقاهرة ضمن سلسلة "كتب ثقافية". أما أحدث ترجمة عربية لمسرحية "عذراء أورليانز" فقد صدرت عام 2004 في الكويت ضمن سلسلة "إبداعات عالمية" التي ينشرها "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب". ونظراً لسعة انتشار سلسلة "إبداعات عالمية" يمكن اعتبار الترجمة العربية لمسرحية "عذراء أورليان" التي صدرت ضمنها أكبر اختراق استقبالي حققه أدب شيلر في العالم العربي.

ماريا ستيوارت وانتقال حقوق النشر

وتمتعت مسرحية شيلر "ماريا ستيوارت" Maria Stuart باهتمام استقبالي عربي ملحوظ. فقد صدرت عام 1964 في القاهرة ترجمة عربية لها، أنجزها المترجم المعروف حلمي مراد عن لغة وسيطة، وبعد ذلك بثلاث سنوات صدرت في القاهرة ترجمة ثانية عن دار "كتابي" ضمن "مكتبة المسرح العالمي"، وقد أنجز تلك الترجمة شوقي محمود.
إلاّ أنّ "دار البشير" في دمشق وبيروت، التي تنشر سلسلة كتب بعنوان "روائع الأدب العالميّ"، حصلت عام 1998 على حقوق الترجمة والنشر المتعلقة بهذا العمل المترجم، فأعادت طباعة مسرحية "ماريا ستيوارت" بترجمة حلمي مراد.
واليوم فإن هذه الترجمة التي تمّت عن لغة وسيطة هي مؤلَّف شيلر الوحيد المتوافر في المكتبات السورية واللبنانية، وربما في المكتبات العربية كلها، وتلك إحدى المفارقات الكبيرة في تلقي أدب شيلر في العالم العربي.

يوسف وهبي يمثّل المتآمر الكبير

ومن مسرحيات شيلر التي قُيض لها أن تُترجم في وقت مبكّر إلى العربية مسرحية "مؤامرة فيسكو في جنوه" Die Verschwörung des Fiesco zu Genua. فقد ترجمها فائق رياض، وصدرت الترجمة في القاهرة سنة 1932 عن "دار المجلة الجديدة" بعنوان "الطاغية الكونت فيسكو". وعرض "مسرح رمسيس" في القاهرة هذه المسرحية، وأدى نجوم المسرح المصري في تلك المرحلة: يوسف وهبي وفاطمة رشدي وأحمد علام أدوار البطولة في ذلك العرض.


ترجمة مسرحيات مقتبسة ومترجمة


ولفريدريش شيلر مسرحية بعنوان "توراندوت" Turandot كان قد اقتبسها عن مسرحية للكاتب الإيطالي كارلو غوزّي Carlo Gozzi (1720-1806م)، حيث نظمها شعراً، وعمّق شخصياتها وطوّرها إلى مستوى الأدب العالمي.
ومع أنّ هذه المسرحية، التي استلهمت حكايات "ألف ليلة وليلة"، ليست من أعمال شيلر المسرحية الأصيلة، فقد قامت المترجمة المصرية الدكتورة نبيلة إبراهيم بنقلها إلى العربية، ووضعت لها مقدمة نقدية، وقد صدرت تلك الترجمة سنة 1988 ضمن سلسلة "من المسرح العالمي" الكويتية. وامتدّ الاهتمام العربي بأعمال شيلر المسرحية إلى مسرحية مقتبسة أخرى هي "ابن الأخ بصفته عمّاً" Der Neffe als Onkel، وهي في الأصل لكاتب اسمه ل.ب بيكارد L.-B. Picard، وقد نقلها شيلر إلى الألمانية وإعدادها ضمن ما ترجمه وأعدّه من أعمال أدبية أجنبية. قام الدكتور أمين رويحة بترجمة هذه المسرحية عن الفرنسية، ونشرتها (المطبعة الهاشمية) بدمشق سنة 1950م، كما قام المخرج السوري محمد شاهين بإخراجها في العام نفسه، وعرضها المسرح العسكري بدمشق باللهجة العامّية الشاميّة


ملاحظات واستنتاجات حول التلقي الترجميّ

إذا أنعمنا النظر فيما تُرجم إلى العربية من أدب شيلر، فإننا نستطيع أن نتوصل إلى بعض المقولات والاستنتاجات، وفي مقدمتها أنّ الترجمة عن لغات وسيطة، كالفرنسية والإنكليزية والبلغارية، قد طغت على تلقي أعمال شيلر ترجمياً في العالم العربي من أوائل القرن العشرين إلى أوائل الثمانينيات من ذلك القرن، حيث بدأت تصدر الترجمات التي قام بها الدكتور عبد الرحمن بدوي والدكتورة نبيلة إبراهيم عن الألمانية.


وحتى بعد ذلك لم تنته ظاهرة ترجمة أعمال شيلر عن لغات وسيطة. ويرجع ذلك إلى ضعف حركة الترجمة من الألمانية إلى العربية، وعدم قدرتها على تلبية الحاجات الثقافية العربية. فلو كانت تلك الحركة قادرة على تلبية حاجة المجتمع العربي إلى تلقي الأدب الألماني، لما قام أحد بترجمة أعمال أدبية ألمانية، كأعمال فريدريش شيلر، عن لغة وسيطة.
فهذا النوع من الترجمات ليس أكثر من حلّ اضطراري تلجأ إليه المجتمعات والثقافات عندما لا تتوافر ترجمات تتمّ عن اللغة الأصلية. كذلك فإن شيلر أديب عالمي معروف في فرنسا وبريطانيا، وحتى في بلغاريا، وأعماله مترجمة إلى لغات هذه البلدان. ولذا فإنّ من الطبيعي أن يقوم المترجمون العرب الذين يتقنون تلك اللغات بترجمة أعمال شيلر عنها.
وتمحورت حركة تلقي شيلر ترجمياً حول تعريب أعماله المسرحية، مع إغفال كبير لأعماله الشعرية، وتلك الظاهرة ليست وليدة المصادفة، بل نتيجة لأسباب كامنة في الثقافة العربية الحديثة، التي تأخّر ظهور الأدب المسرحي فيها، وما زالت حركة التأليف المسرحيّ الأصيل فيها ضعيفة، مما أوجد حاجة ماسّة إلى النصوص المسرحية الأجنبية. وإلى اليوم ما زال القسم الأعظم مما تعرضه خشبات المسارح في العالم العربي مكوّناً من مسرحيات أجنبية مترجمة أو مقتبسة. وعلى ضوء تلك الحاجة ظهرت في العالم العربي سلاسل كتب تتضمن نصوصاً مسرحية أجنبية مترجمة إلى العربية، كسلسلة "من المسرح العالمي" الكويتية، التي توقفت في هذه الأثناء، وحلّت محلها سلسلة كتب بعنوان "إبداعات عالمية". وعلى تلك الخلفية يجب علينا أن نفهم ظاهرة تمحور التلقي العربي لأدب شيلر حول مسرحياته. *


* عبده عبود . عن موقع دويتشه فيله

حمد الرحيمي
08-12-2008, 08:05 AM
منال عبد الرحمن ...


إضاءات فريدة على شاعر الرومانسية و النضال ....



شكراً لإشعال الشموع في المكشف بهذا العرض الجميل ...



مودتي ...

خالد صالح الحربي
08-15-2008, 02:13 PM
:
من هذا المُتصفّح عرفت [ شيلر ] ، شاعِرُ الرومانسيّة والنِّضَال .
شُكراً لهذا القِسم المُضيء من المنتدى ( المكشَف ) ،
وَ شُكراً لكِ يا منال عبدالرحمن .
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

د. منال عبدالرحمن
08-22-2009, 11:20 PM
منال عبد الرحمن ...


إضاءات فريدة على شاعر الرومانسية و النضال ....



شكراً لإشعال الشموع في المكشف بهذا العرض الجميل ...




مودتي ...



و شُكراً لكَ أستاذ حمد

إذ تحملُ دائماً النّورَ في حضورك ..

تقديري !

د. منال عبدالرحمن
08-22-2009, 11:21 PM
:

من هذا المُتصفّح عرفت [ شيلر ] ، شاعِرُ الرومانسيّة والنِّضَال .
شُكراً لهذا القِسم المُضيء من المنتدى ( المكشَف ) ،
وَ شُكراً لكِ يا منال عبدالرحمن .

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


و من هذا المتصفح يطيرُ الشّكرُ إليكَ فراشاتٍ و عصافير

تقديري يا أستاذ خالد .

د. منال عبدالرحمن
08-22-2009, 11:23 PM
مقتبسات من أعماله / أقوالهِ :

أين هي أعظم مخاطرك؟ - إنها في الشفقة.
تعتبر الشروحات الغامضة(أو التصوفية) عميقة. و لكن الحقيقة أنها ليست سطحية حتى!
المفكر. - أن يكون مفكرا، هو أن يكون قادرا على جعل الأشياء ابسط مما هي عليه.
جولة سريعة في مصح عقلي تثبت أن الإيمان لا يثبت شيئاً.
الرسالة زيارة غير معلنة، وساعي البريد هو رسول المفاجآت الفظة، عليك أن تخصص ساعة في الأسبوع فقط لاستلام الرسائل، وتستحم بعد ذلك.
زوج من العدسات القوية كفيلة بأن تشفي عاشقاً.
تستطيع المرأة أن تكون تصنع صداقة جيدة مع الرجل، لكن عليها أن تدعم هذه العلاقة ببعض البغض لتحافظ عليها.
النساء... يرفعن ما هو مرتفع أكثر وأكثر... ويزدن ما هو منخفض انخفاضاً.
كل المصداقية وكل الضمير وكل أدلة الحقيقة تأتي من الحواس فقط.
الحياة جدل بين الذوق والتذوق.
كل العلوم خاضعة لمهمة أن تحضر البيئة المناسبة لمهمة الفيلسوف، ليحل مشكلة القيم، ليحدد حقيقة ترتيب وتصنيف القيم البشرية.
كل الأشياء خاضعة للتأويل، وأيا كان التأويل فهو عمل القوة لا الحقيقة.
كل الأفكار العظيمة يمكن فهمها أثناء المشي.
" كل الحقائق بسيطة"، أليست هذه كذبة مضاعفة؟
عندما تحدق في جهنم عميقاً، فإن جهنم تحدق في عمقك.
أكثر الأكاذيب شيوعا هي الأكاذيب التي نوجهها لأنفسنا... أن تكذب على الآخر فهذه حالة نادرة مقارنة بكذبنا على آنفسنا.
نادرون أولئك الذين لا يتاجرون بأخطر اسرار أصدقائهم عندما يعجزون عن إيجاد موضوع للمحادثة.
-هل يغريك اسلوبي ولغتي؟
ماذا.سوف تتبعني خطوة فخطوة؟
كن وفيا لك وحدك، كن أنت
هكذا تكون قد تبعتني-
-الناس الذين يثقون بنا ثقة تامة يعتقدون أنهم بذلك يحق لهم أن يحوزوا على ثقتنا بهم. هذا تفكير غير سليم. لأن الهبات التي نقدمها لا تمنح أي حق.
المتوحد يلتهم نفسه في العزلة وفي الحشود تلتهمه أعداد لا متناهية.
هناك شخص واحد لم يذق طعم الفشل في حياته هو الرجل الذي يعيش بلا هدف
إني أشتاق إلى الكائنات البشرية وأبحث عنهم, ولكنني دائما أجد نفسي فقط, مع أنني لم أشتاق إلى نفسي. لم يعد يأتي أحد إلي, ولقد ذهبت إليهم جميعا ولم أجد أحدا.

عن ويكيبديا

عبدالله العويمر
08-23-2009, 05:58 PM
إضاءه مُثريه

منال
كل الشكر لك ِ