المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفقة ربما حُرقة


شيخه الجابري
09-07-2006, 12:26 AM
كم من الأصحاب مروا بنا ؟كم من الأحباب جاءوا على غير موعد أوفي أوقات حرجة؟ وكم من الأحبة ذهبوا دون التفات إلى الوراء؟كم من رفقة ألفناها وفقدناها؟وكم من رفقة ما زلنا نحنّ إليها ونشتاق في أسى شفيف، ورغبة مكنونة للوصال؟.
ترى ماذا تمثل لنا الرفقة كبشر نعيش ظروفا مختلفة وقاسية،مرهقة وأنانية،قاتلة وغريبة ،الرفقة شئ ما ينغرس في وجداننا، يحثنا على التمسك بالأمل ذات عتمة يمكن أن تعمى البصر والبصيرة معا،ويأخذنا ذات انتكاسة نفسية إلى عالم أرحب وأكثر اخضرار،ألوانه تعج بالفرح،وهواؤه نقيا ليس كأي هواء إنه الهواء الذي تحتاجه الرئتين كما يحتاجه العقل على السواء.
الرفقة دوما هي الحل الأمثل لكل أزماتنا،لكنها حين تنهار تغزونا بالقلق والخوف والحذر، هي كالأزمات حين تحتل أوقاتنا فتغير بوصلة التفكير إلى أكثر من درجة اعتدناها أو ألفناها،إنها تفوق درجة الغليان ذاتها،هي الوعاء الذي يحتوينا بدفء غير معهود،وهي النار التي تكوينا بجمر يأكلنا من الداخل حتى يتحول إلى أزمة مزمنة لا نملك القدرة على مواجهتها لأن فقد الصديق مرارة لا تعادلها مرارة خاصة إن كان هذا الصديق هو ((الوجود)) بكل معانيه، طهره،وشفافيته.
كثيرا ما فقدنا أصدقاء ، وكثيرا ما ندمنا على معرفة بشر ولجوا في أرواحنا دون استئذان فسلّمناهم عواطفنا ومشاعرنا الجياشة واقتسمنا معهم لحظات الحب والحرب،الكره والسعادة،القلق والخوف،كنّا هم،وكانوا نحن،في توليفة إنسانية غريبة تحلق بنا ذات فرح،وتصدمنا ذات فقد،وحين نفقدهم يملأ أجواءنا السواد فلا نعود نسأل عنهم رغم أنهم رابضون في أرواحنا فقد اعتدناهم كما اعتدنا كل الأشياء الجميلة من حولنا،نفقدهم،ونعود،يفقدوننا ويعودون إلى أن تذبل أوراق الرفقة بغتة دون أن نشعر أو يشعرون،هل يعقل أن محطاتنا النفسية صدئة إلى هذا الحد؟ يبدو أن الأمر لا يخلو من كل ذلك العجين البشري فكله فراق ، وجلّه ألم، رفقة.. وحرقة متساويان في ثقافتنا الذاتية.
بعض الصداقات تملأ حياتنا بالفرح لكنها تقضي علينا بتصرفات غير مبررة أحيانا، وأحيانا غير معقولة، وربما وهذا ما يفسر انتهاء بعض العلاقات نتيجة سوء فهم أو فهم سيء ، وعدم مقدرة على احتواء الآخر مهما بلغت درجة اقترابه منّا أومن عالمنا الخاص.
إن أجمل صداقتنا تلك التي شهدت أول حالات اللجوء إلى الآخر كالملاذ ، لذا كانت صداقات الطفولة هي الأنقى والأجمل، والأكثر تعبيرا عنا ، والأبرز حضورا في ذاكرتنا قد لا نتذكرها ذات موقف لان المواقف ذاتها تغيرت،والزمان غير الزمان لكن قد تذكرنا بها لحظة لقاء عابر ذات فرح أو ذات حزن،أو حين يجمعنا الزمن على حين صدفة لم تكن في الحسبان ،عندها فقط تسقط دمعة وله… كانت محجوبة لسنوات عن الرائي،ومدفونة في الأعماق كسرٍ عصي ِ على الفهم.
وإن كان ذاك الرائي هو رفيق العمر الذي تخيّلناه واختزلنا معه سني العمر دمعة مضت،أو فرحة طافت بعالمنا ذات ذكرى كالتهيؤات والأحلام والأماني، ما أجمل رفقة الصغار،الطهر،النقاء ،وما أحوجنا لتلك الصداقات اليوم…حيث فقدنا بوصلة الأمان المسمى صديق حقيقي.

العـنود ناصر بن حميد
09-07-2006, 01:50 AM
.
.

إن أجمل صداقتنا تلك التي شهدت أول حالات اللجوء إلى الآخر كالملاذ

لذا كانت صداقات الطفولة هي الأنقى والأجمل

والأكثر تعبيرا عنا ، والأبرز حضورا في ذاكرتنا

.
.

شيخة

صدقتي

لأن فترة الطفولة لم تعرف الزيف ولم تتلبس المصلحة

الوجوه .. والنوايا !!

كانت السرائر خالية من الكذب , موشاة بالبياض

نعم .. صعب أن تكسب صديق

ولكن الأصعب فقدان هذا الصديق

خاصة .. إذا كان صديق حقيقي

.
.

شكراً سيدتي

على رفقة حرفك

قايـد الحربي
09-07-2006, 07:10 PM
شيخة الحرف : شيخة الجابري
ـــــــــــــــــــــــ
* * *

" رفقة ربما حرقة "
واسمحيلي بإسقاط " ربما " .

لأنّ أي رفقةٍ في الوجود لا تُختَمُ إلا بالـ " حُرقة "
فقده بالحياة : حُرقة .
فقده بالممات : حُرقة .

وما بينهما من جزرٍ ومدّ لا يمكنه إطفاء تلك الحرائق .


رائعةٌ بحق .

خالد صالح الحربي
09-07-2006, 07:36 PM
***
كَمْ وَ كَم وَ كَم..
والسؤال الأهَمّْ..
كَمْ من الوجَع خلّفوا.. وراءهم..؟!
حقائبهم.. مملوءةٌ بـِ اللا مُبالاة..
وحقائبنا.. مملوءةٌ.. بالنّدَم..
هذا.. كُلّ ما في الـ عُمر ياشيخة.

شوق
09-07-2006, 09:25 PM
الصداقة الطاهرة

أصبحت من الخيال

وصداقات الطفوله قد تكون موجوده بنسة 1%

كل الشكر لهذا القلم الرائع

كوني بخير

أختكـ/شووق

سلطان ربيع
09-07-2006, 09:50 PM
البعد والفقد للكثير قدر
أهدرنا كثير من السنين
مررنا بالكثير من المحطات
نتج عنها ضحايا وغياب

وقليل من الإبتسامات
تشفع للقدر

شيخة الجابري
دمتٍ كما أنتٍ

شيخه الجابري
09-07-2006, 11:57 PM
.
.

إن أجمل صداقتنا تلك التي شهدت أول حالات اللجوء إلى الآخر كالملاذ

لذا كانت صداقات الطفولة هي الأنقى والأجمل

والأكثر تعبيرا عنا ، والأبرز حضورا في ذاكرتنا

.
.

شيخة

صدقتي

لأن فترة الطفولة لم تعرف الزيف ولم تتلبس المصلحة

الوجوه .. والنوايا !!

كانت السرائر خالية من الكذب , موشاة بالبياض

نعم .. صعب أن تكسب صديق

ولكن الأصعب فقدان هذا الصديق

خاصة .. إذا كان صديق حقيقي

.
.

شكراً سيدتي

على رفقة حرفك

وشكرا للحروف التي جاءت بك إلى هنا رفيقة جميلة
أختي العزيزة العنود
صداقاتنا بهجة الحياة،وجحيمها
انظري قسوة المفارقة
لاعدمت حضورك
تحياتي وتقديري

يوسف الحربي
09-08-2006, 12:51 AM
هناك تعريف طريف للصديق يقول (الصديق هو الشخص الذي يحبك حتى بعد أن يعرفك جيداً ).. هناك أصدقاء سقطوا في الطريق ..هل لأنهم عرفونا حق المعرفة ؟.. وهل هذه المعرفة تعارضت مع مصالحهم ..ربما
الأصدقاء كالفاكهة .. باختلاف المنظر والطعم والفائدة
شكراً أختنا الفاضلة شيخة

بعد الليل
09-08-2006, 06:56 PM
http://cloudskies.jeeran.com/rose%206_149x300.bmp

حتى أعود

جليله ماجد
09-08-2006, 08:26 PM
\
/
\

يكاد يكون الخلّ الوفيّ من المستحيلات ..

لأن هناك الكثير من الأقنعة الملتصقة بالبشر ..!!

خاصة تلك التي لا تزول عن الوجه ..

شيخة الجابري ..

عند الصداقة .. يشرّع القلب أبوابه ..

أو يقفلها دون وداع ..

ما أقول عن أديبتنا الكبيرة ؟؟

رائعة ..!!

مودتي ..

محمد الناصر
09-09-2006, 11:19 AM
يا شيخة



يا شيخة


يا شيخة


كم من الحزن اشعلتيه بداخلنا ، كم من ذكرى أبت النفس أن تلفظها ذات نسيان جماعي

كم من الحزن يلزمنا ... كي نخرج بذاكرة لا تحمل سوى اللحظة

أي نعمة هو النسيان

كم تمنيت من بعض الأمكنة أن لا تمتلك ذاكرة

كي أمر بها يومادون خوف أن تشي بي

لك كل الود

شيخه الجابري
09-09-2006, 10:15 PM
شيخة الحرف : شيخة الجابري
ـــــــــــــــــــــــ
* * *

" رفقة ربما حرقة "
واسمحيلي بإسقاط " ربما " .

لأنّ أي رفقةٍ في الوجود لا تُختَمُ إلا بالـ " حُرقة "
فقده بالحياة : حُرقة .
فقده بالممات : حُرقة .

وما بينهما من جزرٍ ومدّ لا يمكنه إطفاء تلك الحرائق .


رائعةٌ بحق .


المبدع قايد الحربي
صدقت يا أخي هي حرقة في كل الحالات
مجرد حروف تختلف في تركيبتها
لكن الفعل قاسٍ جدا
حضورك ومداخلتك هما الأجمل بلاشك...

شيخه الجابري
09-09-2006, 10:22 PM
***
كَمْ وَ كَم وَ كَم..
والسؤال الأهَمّْ..
كَمْ من الوجَع خلّفوا.. وراءهم..؟!
حقائبهم.. مملوءةٌ بـِ اللا مُبالاة..
وحقائبنا.. مملوءةٌ.. بالنّدَم..
هذا.. كُلّ ما في الـ عُمر ياشيخة.



كثيرا من الوجع في أرواحنا غرسوا
وإصابات مباشرة إلى الأوردة سددوا
وانهيارات عنيفة خلّفوا
أخي الرائع خالد
تساؤلاتك وحدها عالم من الألم
كن بخير
ودام غاليك كل وقت وزمان
لاهنت طال عمرك

شيخه الجابري
09-09-2006, 11:19 PM
الصداقة الطاهرة

أصبحت من الخيال

وصداقات الطفوله قد تكون موجوده بنسة 1%

كل الشكر لهذا القلم الرائع

كوني بخير

أختكـ/شووق



شوق العزيزة
ليست كل الصداقات من الخيال
بعضها يجتاز الخيال ليتخلل مسامنا
وتفاصيل يومياتنا
شكرا لحضورك الرائع

بعد الليل
09-10-2006, 09:18 PM
مدخل
الرفقة من الرفق يا شيخه
ترفق بنا وبألامنا وبجنوننا وبوقفاتنا وزلاتنا وتهورنا وضعفنا
" ترفق بنا "

أجمل الرفقات يا شيخه رفقة تمنحك مساحة لك تجلس في زاوية منها تراقبك تلاحظك وتعتني بك دون أن تشعر او تعرف أو تلاحظ.
أقرب الرفقات رفقة تعرفنا دون أن نُعرفها بنا, تفهمنا دون شرح, تقترب دون أن نطلب, تُقدم دون أن نشعر .. لأنها سكنت في الروح وأصبحت جزء قريب من الذات
أحلى الرفقات تلك الرفقات المجنونة التي تمنحك مساحة لتكون أنت دون قيود وبلا رتوش ولو للحظة واحدة وتشاركك اللحظة .. حين تحتاج ان تقفز من مكانك الذي يخنقك لتتنفس .. فتعود اليه بروح جديدة.

شيخه
الرفقه من الرفق, والصداقة من الصدق
أتعرفين ما هو الأجمل فيها أن الصدق هنا لا يؤلم ولا يحرج ولا يجرح.
رفقة تريك نفسك وبلا ادوات تجميل.. ولكن بحب وبأمنية ان تكون الافضل والأسعد

شيخه
نحن لا نختار أبوينا ولا أولادنا وبعض الاحيان لا نختار ازواجنا .. ولكن نحن نختار رفقتنا واختيارنا لها لا يعتمد على المال او النسب او الشكل او حتى الذكاء او النشاط . نختارها بارواحنا ربما نكون أضداد ومختلفين في الآراء ولكن هناك مساحة كبيرة من الود والرفق نجلس فيها معا ونتحاور بعفوية وصدق

شيخه
سأخبرك عن ألمهم عندما يرحلون . أنا محظوظة جدا في صداقاتي .. لدي أكثر من صديقة قريبة جدا الرفقة تجمعني بها.
ولكن ورغم كل هذا بعض الرفقات ألم وبعضها ندم وبعضها وهم وبعضها فقد وبعضها فراغ لا يملؤه أحد بعدهم.
الرفقة قد يأخذها الزمن منا أو يُبعدها المكان عنا
قد تكون أقوى فتستمر .. وقد يكون المكان والزمن أقوى فيخنقها .. وتبقى في القلب ساكنة بحسرة

شيخه
تعبت .. ولم انتهي
سأسكت هنا

مخرج
الله يخليج لي .. أمين

تحياتي

شيخه الجابري
09-15-2006, 05:12 PM
البعد والفقد للكثير قدر
أهدرنا كثير من السنين
مررنا بالكثير من المحطات
نتج عنها ضحايا وغياب

وقليل من الإبتسامات
تشفع للقدر

شيخة الجابري
دمتٍ كما أنتٍ





الكثير من المحطات




ضحايا وغياب




اختصار يلغي فاصلة التفكير فيما بعد،،،،،،




أخي الرائع سلطان



المكان بك مضئ

تركي الحربي
09-15-2006, 08:03 PM
الشيخَه
شَيخَهْ الجَابْري


جِئتُ لِكي أكْتُبْ ،
بعْدَ قِرَاءَهْ وَمرورْ قَديمْ :

يَالله مَا أكْثَر الشّجَنْ بِهذا المُتَصَفّحْ النُبيلْ




تركي
الحربي

زينب الشهري
09-18-2006, 02:45 PM
لأن فقد الصديق مرارة لا تعادلها مرارة خاصة إن كان هذا الصديق هو ((الوجود)) بكل معانيه، طهره،وشفافيته.

كثيرا ما فقدنا أصدقاء ، وكثيرا ما ندمنا على معرفة بشر ولجوا في أرواحنا دون استئذان فسلّمناهم عواطفنا ومشاعرنا الجياشة

واقتسمنا معهم لحظات الحب والحرب،الكره والسعادة،القلق والخوف،

كنّا هم،وكانوا نحن،في توليفة إنسانية غريبة تحلق بنا ذات فرح،وتصدمنا ذات فقد،

وحين نفقدهم يملأ أجواءنا السواد فلا نعود نسأل عنهم رغم أنهم رابضون في أرواحنا

فقد اعتدناهم كما اعتدنا كل الأشياء الجميلة من حولنا،

نفقدهم ونعود،يفقدوننا ويعودون إلى أن تذبل أوراق الرفقة بغتة دون أن نشعر أو يشعرون ..




لى هنا ويكفي ياشيخة ..


فقد تذكرت الكثير من الرفقة التي مضت أدراج الرياح

وصابني الهلع على مشاعرنا التي أصابها الفتور فلم نعد نكترث بمن يبقى ومن يرحل !!

لكن .. حتماً هم قابعون في زوايا القلب ينتظرون ذكرى عابرة لتنسكب دموعنا الحارة

التي نقدمها قرابين ولاء للعقل حتى لايُمحوا من الذاكرة !!

..دمتي بود
..

فاطمه الغامدي
09-18-2006, 03:59 PM
في الثقافة الهندية المهمشة دكتاتوريا (صديقي من يحمل احزاني وهمومي على ظهره )
ابكي بين يديه كطفله فما بال الرحيل يطرق الابواب ؟

شيخه ماذا فعلت ِ بنا





0

وجدان الأحمد
02-18-2007, 12:50 PM
كم من الأصحاب مروا بنا ؟كم من الأحباب جاءوا على غير موعد أوفي أوقات حرجة؟ وكم من الأحبة ذهبوا دون التفات إلى الوراء؟كم من رفقة ألفناها وفقدناها؟وكم من رفقة ما زلنا نحنّ إليها ونشتاق في أسى شفيف، ورغبة مكنونة للوصال؟.
ترى ماذا تمثل لنا الرفقة كبشر نعيش ظروفا مختلفة وقاسية،مرهقة وأنانية،قاتلة وغريبة ،الرفقة شئ ما ينغرس في وجداننا، يحثنا على التمسك بالأمل ذات عتمة يمكن أن تعمى البصر والبصيرة معا،ويأخذنا ذات انتكاسة نفسية إلى عالم أرحب وأكثر اخضرار،ألوانه تعج بالفرح،وهواؤه نقيا ليس كأي هواء إنه الهواء الذي تحتاجه الرئتين كما يحتاجه العقل على السواء.
الرفقة دوما هي الحل الأمثل لكل أزماتنا،لكنها حين تنهار تغزونا بالقلق والخوف والحذر، هي كالأزمات حين تحتل أوقاتنا فتغير بوصلة التفكير إلى أكثر من درجة اعتدناها أو ألفناها،إنها تفوق درجة الغليان ذاتها،هي الوعاء الذي يحتوينا بدفء غير معهود،وهي النار التي تكوينا بجمر يأكلنا من الداخل حتى يتحول إلى أزمة مزمنة لا نملك القدرة على مواجهتها لأن فقد الصديق مرارة لا تعادلها مرارة خاصة إن كان هذا الصديق هو ((الوجود)) بكل معانيه، طهره،وشفافيته.
كثيرا ما فقدنا أصدقاء ، وكثيرا ما ندمنا على معرفة بشر ولجوا في أرواحنا دون استئذان فسلّمناهم عواطفنا ومشاعرنا الجياشة واقتسمنا معهم لحظات الحب والحرب،الكره والسعادة،القلق والخوف،كنّا هم،وكانوا نحن،في توليفة إنسانية غريبة تحلق بنا ذات فرح،وتصدمنا ذات فقد،وحين نفقدهم يملأ أجواءنا السواد فلا نعود نسأل عنهم رغم أنهم رابضون في أرواحنا فقد اعتدناهم كما اعتدنا كل الأشياء الجميلة من حولنا،نفقدهم،ونعود،يفقدوننا ويعودون إلى أن تذبل أوراق الرفقة بغتة دون أن نشعر أو يشعرون،هل يعقل أن محطاتنا النفسية صدئة إلى هذا الحد؟ يبدو أن الأمر لا يخلو من كل ذلك العجين البشري فكله فراق ، وجلّه ألم، رفقة.. وحرقة متساويان في ثقافتنا الذاتية.
بعض الصداقات تملأ حياتنا بالفرح لكنها تقضي علينا بتصرفات غير مبررة أحيانا، وأحيانا غير معقولة، وربما وهذا ما يفسر انتهاء بعض العلاقات نتيجة سوء فهم أو فهم سيء ، وعدم مقدرة على احتواء الآخر مهما بلغت درجة اقترابه منّا أومن عالمنا الخاص.
إن أجمل صداقتنا تلك التي شهدت أول حالات اللجوء إلى الآخر كالملاذ ، لذا كانت صداقات الطفولة هي الأنقى والأجمل، والأكثر تعبيرا عنا ، والأبرز حضورا في ذاكرتنا قد لا نتذكرها ذات موقف لان المواقف ذاتها تغيرت،والزمان غير الزمان لكن قد تذكرنا بها لحظة لقاء عابر ذات فرح أو ذات حزن،أو حين يجمعنا الزمن على حين صدفة لم تكن في الحسبان ،عندها فقط تسقط دمعة وله… كانت محجوبة لسنوات عن الرائي،ومدفونة في الأعماق كسرٍ عصي ِ على الفهم.
وإن كان ذاك الرائي هو رفيق العمر الذي تخيّلناه واختزلنا معه سني العمر دمعة مضت،أو فرحة طافت بعالمنا ذات ذكرى كالتهيؤات والأحلام والأماني، ما أجمل رفقة الصغار،الطهر،النقاء ،وما أحوجنا لتلك الصداقات اليوم…حيث فقدنا بوصلة الأمان المسمى صديق حقيقي.







هنا متصفح صادق بشهادة كل حرف كُتب هنا

الشيخه شيخه

دمت كما أنتِ

إبراهيم الحارثي
02-18-2007, 02:06 PM
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم .. ولكنهم في النائبات قليل

لا أنكر وجود الأنقـياء رغم ندرتهم ..

ولكن صديقي هو .. نبض مدادي ..

شيخة الجابري

تحية تقدير ..