المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَمــَـــدُّدْ .


خالد العتيبي
10-28-2008, 09:37 AM
.
.
.
الثامنة مساءً .
ينتابها نعاسٌ خفيف ، وتتورد وجنتاها ، وتشعر بثقل جسدها المنهك . تتخذ من ذراعها وسائد للحلم الذي يراود انوثتها منذ استوطنتها علامات التأنيث جميعها ، يتملكها الاجهاد فلا تجد بداً من تسليم جسدها لليل ، واريكة صالة الجلوس ، وقاعات الحلم الملكية ، والفارس واسطورة الحصان .
.
.
الثامنة واربع دقائق من نفس المساء .
والقمر يتلمس تعبها بضوئه الرمادي . فيشع وجهها نوراً على نور .
وعلى حدود الواقع القمري ، ومايراودها من احلام جاء نطقاً على شفتيها :
- انت انصهاري الذي يحول بيني وبين مساماتي .
- وانتِ امتزاج فصولي حيث الصيف الحارق منتصف الصقيع .
تمددت اكثر على الاريكة ، وانسابت في بعضها .. بدون سابق ترتيب ولا تقصد الانسياب .
الاريكة واسعة ، تتسع لانسكاب انثى مملوءه بالتعب ، والاحلام ، واشياء اخرى .
.
.
ليتواصل الحديث على اطراف شفتين من كرز :
- كوني نشوات انتصاراتي ولو للحظة .. فلطالما نسجت موتي اغنية في شفاه انثى لاتتكرر في تاريخ ملايين الرجال .. امرأة انشودة .. شجرة لوز اسطورية ، وطنا يتوسط انهار المنافي العذبه .
- كل الذي ذكرته اشعر به ، احيانا اقف امام المرآه فاتذكر بانني افتقد الاحتراق .
والدوامات ، والاعاصير ، والرعود ، واضواء البرق الخاطفه .. افتقدك بقوه ، وحينها يملؤني البرد والثلوج فارتعش الرعشة التي تكون في غيابك ، وهذه موجعه .
اينك كل عمري ؟
- كنت اصنعك داخلي ، وبمذاق احبه ، فابعثك في جسدي .. اوردتي حتى اوشك على الانفجار بك داخلي .
- علمني .. اشرح لي تفاصيلي من اول صرخاتي ، وحتي صرت الجسد المرتمي فيك ..
كم التهمت من قطع الحلوى في صغري؟
ماهي الوان شرطان شعري؟
.
.
تنهدت ..
صمتت ..
فتنهدت ثانية ..
وبانتهاء هذه الاخيره كان صراخ امها تذمراً من عدم قيامها باعداد وجبة العشاء لتسعة اخوه كانوا يتسكعون في شوارع المدينه .
.
.
.
...خ.الد.!

د. منال عبدالرحمن
10-28-2008, 08:26 PM
شعرتُ أنّكَ تحاولُ القبضَ على لحظاتٍ أبعدَ في اللاشعور عندها ,

وصفكَ للحرائقِ و رعشةِ الغيابِ كانَ في مكانهِ الصّحيح , إلّا أنَّ شعوراً ما راودني للحظة أنّكَ أردتَ قولَ شيءٍ فقلتَ شيئاً آخر ,

ما أعنيهِ أنّكَ كنتَ متسرّعاً في انهاءِ بعضِ المقاطع , في حينَ أسهبتَ في بعضها - رغمَ أنّ الاسهاب هنا كان بسيطاً بالكمّ , لكنّهُ أتى كثيفاً في لحظاتٍ ينتظرُ فيها القارئ نقلةً إلى مشهدٍ آخر -

النّهاية كانت جميلة جدّاً و مفاجِئة ,

:
أستاذ خالد :

هي رؤية شخصيّة ,

ما قبلها شُكرٌ للحرفِ النّاطقِ الذي يجري على أصابعك

و ما بعدها شُكرٌ لأنّكَ هُنا .

خالد العتيبي
10-28-2008, 11:57 PM
شعرتُ أنّكَ تحاولُ القبضَ على لحظاتٍ أبعدَ في اللاشعور عندها ,

وصفكَ للحرائقِ و رعشةِ الغيابِ كانَ في مكانهِ الصّحيح , إلّا أنَّ شعوراً ما راودني للحظة أنّكَ أردتَ قولَ شيءٍ فقلتَ شيئاً آخر ,

ما أعنيهِ أنّكَ كنتَ متسرّعاً في انهاءِ بعضِ المقاطع , في حينَ أسهبتَ في بعضها - رغمَ أنّ الاسهاب هنا كان بسيطاً بالكمّ , لكنّهُ أتى كثيفاً في لحظاتٍ ينتظرُ فيها القارئ نقلةً إلى مشهدٍ آخر -

النّهاية كانت جميلة جدّاً و مفاجِئة ,

:
أستاذ خالد :

هي رؤية شخصيّة ,

ما قبلها شُكرٌ للحرفِ النّاطقِ الذي يجري على أصابعك

و ما بعدها شُكرٌ لأنّكَ هُنا .
.
.
منال ..
رؤيتك تاجٌ على روؤس الأقلام ..
تأخذ بنا نحو الألق ..

دمتِ رؤيةً نستدلُّ بها ..
ونوراً نقرأنا عليه .

سَحَر
10-29-2008, 12:08 AM
التمدّد ياخالد يجعلنا أريكة
[ تتمرجح ]الشوارع وهما


تحيّة من لوز

خالد العتيبي
10-29-2008, 08:02 PM
التمدّد ياخالد يجعلنا أريكة
[ تتمرجح ]الشوارع وهما


تحيّة من لوز


وتحايا من نور ياسحر ..
لاتنتهِ .

مَنَالْ أحْمَد
10-29-2008, 09:46 PM
:

التمدد هكذا
لا بد أن ينتهي بصرخة..!





شاسع فكرك خالد
تحية تليق











...!

خالد العتيبي
10-30-2008, 06:15 PM
:

التمدد هكذا
لا بد أن ينتهي بصرخة..!





شاسع فكرك خالد
تحية تليق











...!
.
.
والنور الذي تركتيه هنا أكثر اتساعاً يامنال .
إمتناني .

عبير العلي
11-04-2008, 09:52 PM
باذخ

منحت " التمدد" بُعد آخر جدير بتأمل !



لروحك ياسمينه

خالد العتيبي
11-09-2008, 06:40 PM
باذخ

منحت " التمدد" بُعد آخر جدير بتأمل !



لروحك ياسمينه
.
.
إمتناني لكِ ولعبير ياسمينك سيدتي .