المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مامصير ذائقة الجمهور بين مايقدم من غث وسمين الساحه؟ - تحقيق


علياء حسن
11-11-2008, 02:18 PM
مع كثرة الآبار التي تعنى بالشعر ونشره ويفرض ان نستقي منها الإبداع إلا إن مانجده يسود الساحه هو الأقل مستوى ,
ليس اقل مستوى من الإبداع بل ايضا اقل من الشعر الجيد ,
والأدهى أن المطبلين له كُثر بدئً من ذوات الشأن الى الـ ( أخويا ) المصفقين لـ ( خويهم ) ( الشاعر ) وإن كان لا يحمل من الشعر شيئ
أمسيات ومهرجانات تقام يذاع بعضها على الفضائيات وتنشر لها تغطيات منمقه في المطبوعات رغم إنها أمسيات دون المستوى
وتحمل أسماء مكرره مللنا منها حتى وإن ألقت الجديد
فهل نفذ الإبداع من صدور حامليه لـ يتجه المسئولين عن المطبوعات والقنوات والبرامج والأمسيات إلى مايسمونهم شعراء وهم خالين من الشعر ويفرضوهم على الجمهور
لـ تصبح وجبات يوميه تصيب المتلقي بـ عسر الهضم الذي لا يليه ماء !!
أكثر من عشر قنوات نقلّبها بين الحين والآخر لـ نجد غياب الشعر / التكرار و الملل / إلا مارحم ربي
الجمهور او المتلقي لما يعرض له من برامج تكونت له ذائقه معينه حتى أصبح من الصعب عليه إستيعاب ( شِعراً ) آخر
هنا تشكل لنا سؤالين طرحناهما على مجموعه من الشعراء وكان لـ كلاً منهم رأيه الذي شاركنا به:

الشعراء ومن لايفقه في الشعر شيئ كلهم يخرجون ويصرحون وينادون بإقصاء المستشعرين وإبعادهم عن الساحه
لـ تنقى منهم ويبقى الشعر الحقيقي البعيد عن التسول و ( المهايط ) ,
فـ كيف يفرق الجمهور بين الإثنين في وقت قدم فيه الإعلام المستشعرين على الشعراء أنفسهم؟

ومن يثقف الجمهور لـ يفرق بين الغث والسمين وبين الشعر واللا شعر
في وقت مجارات الإعلاميين لمصالحهم ومصالح الآخرين المرتبطه معهم؟ ,
وخصوصاً إن الكثير من جمهور هذه الساحه لا يعطي الشعر حقه وأغلب المتابعين له لا يعون ماهيته !!

*منهم من قال بإنه ليس هناك أمل في تثقيف الجمهور ومنهم من ألقى بهذه المهمه على الجمهور نفسه والإعلام ومنهم من أوضح صعوبة الأمر
*واتفقت الأغلبيه على بقاء الشعر الحقيقي ووصوله للجمهور الحقيقي



وكانت بدايتنا مع الشاعر جارالله الشدي الذي قال في رده :

تحقيق جميل ورائع وعين الواقع وهذا ما نراه بالوقت الراهن. ولكن من الصعب تثقيف الجمهور طالما بأن الجمهور قد تكون من متابعة شاعر لا يجيد الوزن
فمن الصعب بوجهة نظري الخاصه أن يتثقف الجمهور ويعرف بأن ما يشاهده يعتبر غث .
وربما مع الأيام تتعدل ذائقة هذا الجمهور وتتوسع فكرته نحو ما يتابعه من غث ويعرف بأن هناك غث وهناك سمين ويعرف بأن هناك شاعر وهناك مستشعر
ويعرف بأن هناك أهرام بالشعر وهناك دخلاء على الشعر وهناك من تكونت قاعدة جماهريته وهو بعيداً عن الإعلام وهناك من هم أجبروا الإعلام على ظهورهم ..
ولا أنسى بأن هؤلاء المستشعرين جمهورهم لا يعرفون بالأدب شيئ ولا زالوا بسن المراهقه وبنظرتهم أن عوامل نجاح القصيده التهريج أو شكل الشاعر فأين الشعر ؟؟..



وقال الشاعر خميس الأسلمي في رده على ماطرح من تساؤلات :

أختي الكريمة ..
إن الحديث عن موضوع "الشعراء" و"المستشعرين" يذكرني بـ / المعادلة الرياضية التي ليس لها حل فتجدين الطالب يحفر ويدفن في ورقة الإجابة
لكنه في النهاية يكتشف أن الحلول معدومة ..

فيما يتعلق بعملية السعي للتفريق بين الشعر الجميل والشعر الردئ أعتقد أن الأمر في غاية الصعوبة
حيث أن ذائقة المتلقي تعتبر شئ مقدس لدى المتلقي نفسه وخصوصية غير قابلة للتغيير ..

والحديث عن إقصاء المستشعرين عن الساحة أعتقد أن هذا الأمر أبعد من المستحيل نفسه .. لأن الشعر الردئ هو نتاج الساحة ووضعها المزري في وقتنا الحالي
وكذلك دور وسائل الإعلام التي أصبحت تبحث عن الكسب في جميع أشكاله متبعة القول القديم " الغاية تبرر الوسيلة " ..

وفيما يخص وجود شعر " التسول " و " المهايط " أرى أن سياسة القنوات الفضائية وبرامجها المهتمة بالشعر تركز على هذين التوجهين
لأنهما مصادر دخل لها وبالتالي تضمن استمراريتها وذلك بــ / الاعتماد على رسائل وتصويت المتلقي المسكين ..
بالنسبة لي أرى أن البقاء لهذين النوعين من الشعر لسنوات قادمة ولا أمل في تثقيف المتلقي ..

أخيرا أذكرك بما قاله مالك مجلة المختلف ناصر السبيعي في حديثه لمجلة الساعي قبل سنوات ..قالها بكل " وضوح "
اهتمامي بمصلحتي الشخصية أكبر من اهتمامي بجودة مايطرح ..



وعبّر الشاعر حمد الضوّي عن رأيه قائلاً :

أختي علياء سأتطرق للشق الأول من كلامك عن منادات الشعراء والمستشعرين لتنقية الساحه ,
فالعجيب في الأمر ان اكثر اسباب تلوث الساحه من المستشعرين هم من ينادون ويتضجرون بينما السواد الأعظم من الشعراء الحقيقين معتزلين وهذه هي المصيبه
فإبتعاد الشاعر الحقيقي عن مكانه الطبيعي في الساحه يسمح لمتسلق ومستشعر بالتواجد وخلق ذائقه وهميه لدى المتلقي
لذا على الشعراء ان يتواجدوا حتى لو لم تعجبهم الأكثريه.
اما مسألة الجمهور وتثقيفه فهذه مشكلة الجمهور نفسه ويشترك فيها اصحاب المطبوعات والقنوات فالشاعر مهمته تنتهي عند كتابة آخر حرف من قصيدته
والفرق واضح وجليّ بين الشعر واللاشعر..كالفرق تماما ً بين الوجود واللا وجود.
أختي علياء..لايبقى الا الصحيح..ولاصحيح الا الشعر..ولاشعر الا السمين من القول.



واسهب الشاعر محمد يسلم قائلاً :

بـ النسبة لإبعادْ المستشعرين وإقصائهم خارج نطاق الساحة ،كما يرى البعض على أنه الحل الأمثل أنا لا أنادي بهْ،
فــ أغلبْ مكونات الحياةْ الملوّنة المحسوسة مبنية في الأساس على الضدًّ ومقابِلِهْ
ولا يمكن أن يطغى البياضْ أو يُلاحظ إلا إذا كانَ هناكَ وجودٌ لـ السوادْ في الضفةِ الأخرى،
وكما قيلَ قديماً في قصيدة اليتيمةِ الدعديّة.

فالوجهُ مثل الصبحِ مبيـضٌ*
... ..والشَّعرُ مثل الليلِ مُسـودُّ
ضدان لما استُجمعا حسُنا
...والضدُّ يظهـرُ حسـنهُ الضدُّ

إذاً حتمية تماثل الرؤية الصحيحة وإستكمالها، يحتاج في كل زواياهْ إلى النظر بـ شمولية لكل ما يُطرحْ وليس الإعتمادْ على عنصر واحِد،
فـ الشعرُ كما أرى ليسَ ضربةَ حظٍّ إن أصابَ فهمها فــ بِها وإن خابَ فـلا داعٍ، بل هوَ مزجٌ لـ لحظةِ تباينِ الخيطِ الأبيضِ من الخيطِ الأسوَدْ.

ومن جهةٍ أخرى حولَ مسألة الجمهور وتثقيفهم،
أعتقد أنها مسألة شخصية تعني المتلقي مناصفةً مع الشاعِر، فــ لكي تزرعَ أرضاً لابدَّ أن تُهيءَ تربتَها لـ ستقبالِ بذرتكَ كي لا يخرجَ النبتْ مشوهاً أو ميتاً،
في الوقت نفسهِ لابدّ لـ الأرض أن تكونَ صالحةً لـ الحراثة وليستْ بوراً،
وعليهِ إن لم يكنْ المتلقيْ واعيا ويشعر المبدعونَ من خلالهِ على إمتعاضهِ من مسألةِ ( اللاشعر ) كما أطلقتِ في سؤالكِ عليها،
لن يستطيعَ الشاعرْ أن يثقِّفهُ بإنقاذهِ من إبرة التخدير اللتي باغتهُ بـها محرروا الصفحات الشعرية على مدى عشرين عاماً،
في الوقتْ ذاتهِ علينا أن لا ننظر للشعرِ على أنهُ كلامٌ منمقٌ يهذي بهِ الحكواتي أو يسعلُ بهِ ( بائع العرقسوس )
إذ لا بدّ لـ الشاعر أن يكونَ ذا ثقافةٍ تؤهلهُ لـا لتغلغلِ في أعماق المتلقي وتحريضهِ على البحثِ تدريجياً عن الجودة في النصّ، وهذا لا يكونْ إلا على مراحل
وأعتقد أن الإهتمام الأخيرْ بـ المسابقات الشعرية والأدب بشكل عامّ بدأت من خلالهِ أولى مراحل الصقلُ لذاكرة الجمهور واستفزازها نحوَ التطلعِ للأفضلِ ولفظِ الرديءْ بعيداً.



وختاماً مع الشاعر محسن الحمري الذي اوضح وجهة نظره في رده الذي قال فيه :

الجمهور يفرق بين الغث والسمين وبين الصالح والطالح , وفي هذا العصر بالذات لا تنطوي تلك الخربشات والمهايط والظواهر التى ذكرتي على عموم الجمهور ,
ولا نستطيع مهما عملنا من اجل ساحة شعر حقيقي ان نقصي المستشعرين لان لا توجد مدينه فاضله في كل المجالات
والشعر حاله حال اي مجال يحتوي على النوعين
وبالنسبه لتثقيف الجمهور فنحن كـ شعراء لا نستطيع تثقيف الجمهور لأن ثقافة الجمهور ليست من اختصاص الشعراء ,
وانا من وجهة نظري ان الجمهور المثقف موجود ولله الحمد
ولكن العيب ليس في الجمهور فالجمهور معذور لان هذا ما يصل له من بعض المنابر الإعلاميه
التى من اجل مصالحهم يفسدوا الذوق العام بنشر تلك ( العصائد ) ويعطوا الفرصه لمن لا يستحق الظهور على حساب شعر حقيقي وشعراء رائعين ,
ولكني متفائل ان القادم أجمل وان الجمهور يفرق بين الشعر واللا شعر وفي نهاية الأمر ما يصح إلا الصحيح , الشعر الحقيقي يبقى مهما حاول البعض تهميشه!


فهل هناك من سامع ومجيب ؟!!


* مجلة فجر الإحساس



تحياتي / علياء حسن

ناصر بن حسين
11-15-2008, 02:12 PM
/
\



علياء حسن



ماشاء الله عليكِ
أحد الأفكار الواعيه التي تغزو الساحه
بهدوء يسبق العاصفه :)



إستمري يانقيه ،






نَ

م.عبدالله الملحم
11-18-2008, 01:57 PM
:
:


علياء
تحقيق راقي جِداً
أحيي فيك هذا الحس الإعلامي الرائِع


ما يُقدم يؤثر سلبا و أحيانا قليل : إيجاباً
سلبا :
حين يولد نعرات
سلبيا:
حين يُطبل لــ أشخاص لا يستحقون ب حجج لا أعلم ماهي .
سلباً :
حين يبحث الكثير عن مقاصد فلان و فلانه .


إيجابا :
حين نعلم أن هناك كثير من سلباً لـــ نحذر .


شُكرا كبيرة يا علياء ... تقديري


:
:

عبدالله الراشد
11-18-2008, 09:10 PM
اناقة الكلمة في هذا الطرح لا جدال عليها
تحياتي

علياء حسن
02-16-2009, 12:43 AM
/
\



علياء حسن



ماشاء الله عليكِ
أحد الأفكار الواعيه التي تغزو الساحه
بهدوء يسبق العاصفه :)



إستمري يانقيه ،






نَ



الجميل / ناصر بن حسين
شكراً لك على هذا التشجيع
وعسى ان اقدم ما يفيد :)


لك التحايا

حنان الفايز
02-16-2009, 08:18 PM
للأسف أن الأعلام في وقتنا الحالي يبرز كثير من المستشعرين ويساعد في ظهورهم بشكل كبير وأصبح الشعر الجيد قليل وأصبح المستشعرين يتكلمون عن الشعر الحقيقي ولم ينظرو ن الى أشعارهم التي لاتحمل من الشعر الحقيقي شئ وبما أن وسائل الأعلام تبحث عن الكسب المادي بالدرجة الأولى أصبح الشعر الجميل العذب مفقود وحل بدلا منه مايسمونه شعراً وينادون به .

لكن مع وجود هذا الجمهور الذي الذي أصبح لا يفرق بين الشعر الحقيقي الذي لابد أن يكون متواجد بشكل كبير وبين مايسمونه شعر الأ أن هناك جمهور واعي ويفرق ويتذوق الشعر الحقيقي ويميزه عن غيره.


أختي علياء


تحقيق راقي ويدل على وعي وثقافه كبيرة


شكرا لكِ كثيرا ً.

علياء حسن
09-07-2009, 11:05 AM
م.عبدالله الملحم

تواجدك يحمل من الرقّي والألق
مايزهي به المتصفح

شكراً لـ تشجيعك
والمشاركه بـ رأيك



عبدالله الراشد

اتمنى أن أكون وفقت في الطرح
وقدمت مايفيد
بعيداً عن الحديث الكثير الذي لا يجدي نفعاً

شكراً أخي الكريم
لـ تواجدك وتشجيعك



ليالي نجد

اتفق في الرأي معكِ
وجُل مانريده هو الإعلام الواعي والجمهور الواعي
كي لاينغمس بيأسه وراء المصفقين على كل شيئ

الشكر لكِ لـ تواجدكِ المبهج
واتمنى ان اكون كما ترين




http://www2.0zz0.com/2009/09/07/08/466095618.jpg (http://www.0zz0.com)


http://www2.0zz0.com/2009/09/07/08/712295584.jpg (http://www.0zz0.com)


http://www2.0zz0.com/2009/09/07/08/707612861.jpg (http://www.0zz0.com)





المعذره منكم جميعاً على هذا التأخير
تألق متصفحي بـ تواجدكم ومشاركاتكم

لكم أصدق التحايا

:)