حمد الرحيمي
09-15-2006, 08:14 AM
و إخلاء طرفي فلم أعد أريدكم كما أنكم لم تريدوني ...
أريد أن أهاجر لأحصل على أي وظيفةٍ في أي بلدٍ آخر لأبقى وأبنائي على قيد الحياة فلم تعد تعنيني خطاباتك الرنانة ولم تعد تغريني شعاراتك البراقة ولا حتى وعودك الجياشة ،،،،
أريد منك فقط أن تحترم إنسانيتي وتعاملني كأقل العمالة وضاعة ، فأنا لم أقترف ذنباً سوى أنني سعوديٌ اقتطع القدر من عمره 20 عاماً في وظيفة واحدة مؤدياً كل ما طلب منه بكل أمانة وإخلاص ... لم يقترف فيها جرماً واحداً أو ما يوجب فصله بهذه الطريقة الفاقدة أبسط معاني الإنسانية ... هو ليس إلا ضحية ظلماتٍ عشر بعضها أقسى من بعض ...
أليس من حقي يا معالي الوزير أن أنال إخلاء طرفي وأبحث عن رزقي في مكان آخر / بلدٍ آخر ...
لا أريد بلداً أنام فيه وأنا في وظيفةٍ لأصحى فيه بلا وظيفة ...
ولا أريد بلداً أكون فيه عاطلاً عن العمل بمرسومٍ ملكي موقر ...
ولا أريد بلداً صار فيه القضاة ( أصحاب البشوت العُمالية ) خصماً لكل مظلوم ...
ولا أريد بلداً تُكمم فيه أفواه صحفه - التي تدعي النزاهة - عن قضيتي باسم الإعلانات وتوابعها كما حدث مع جريدتين مشهورتين في الوسط ...
ولا أريد بلداً يُخنق فيه الصوت الحر / الحق عن قضيتي بقناة دارت دوائرها عليّ وأصمّت أذنيها عن قضيتي باسم المتابعة والتنسيق / التصريف لثلاثة أشهرٍ متلاحقة ...
ولا أريد بلداً يهتم صحفيوه بشؤون الشعوب الفقيرة الأخرى كتابة / تشفعاً / توصية وأنا وأبنائي ننام في قلب الرياض الكريمة على نفقات المحسنين ...
ولا أريد بلداً تتصارع فيه القوى النافذة وتعصي أوامر عالية عليها على حساب المساكين أمثالي وتهضم حقوقهم بغمضة حبر ...
ولا أريد بلداً يرفع فيه المفتي - الأب الحنون لكل مسكين - يده عن نصرة أبنائه ويكتفي بوصف ظالميهم بالظلم ويعجز عن دفعه ولو اتصالاً ...
ولا أريد بلداً تكون فيه جمعية حقوق الإنسان عاجزة حتى عن الكلام لا الدفاع عن الإنسان الضعيف البسيط ...
ولا أريد بلداً يكون فيه ديوان المظالم عوناً وتأييداً للجائر الظالم ...
ولا أريد بلداً تصدر فيه مئات الأحكام القضائية لصالحي ولا تجد رجلاً واحداً يقدر على تنفيذها ... فلا نامت أعين الجبناء ...
ولا أريد بلداً يرى القاضي فيه أنه يقف أمام حشراتٍ مجتمعةٍ من البشر ويتأفف من وجودهم في مكتبه الضخم / الفخم ...
ولا أريد بلداً يُصدر في محاكمة العمالية موعد إعلان ( الحكم / الحلم ) القضائي النهائي بعد عام وأربعة أشهر من قضيتي ، وعند الموعد المقرر للخلاص من العبودية يؤجل هذا ( الحلم / الحكم ) لستة أشهرٍ أخرى !!!
وكأنهم يجرون على أرواحنا وعيشنا المُهان ( أمراً ) اختباراً للتحمل وطول النفس ...
لم تكن هذه قضيتي وحدي يا معالي الوزير بل هي قضية ألفٍ وخمس مئة عائلة سعودية لقوا نفس المصير وأنت أعلم بهم مني ...
تخيّل يا سيدي بأن هذا العدد بداً بالتقلص / التناقص ليصل إلى أربع مئة عائلة ، لأن الجميع ليسوا سواءً في الصبر وتحمل ضنك الحياة ، فكلهم أصبح مشرداً / ملعوناً في وطنه ...
وسيتناقص العدد حتماً بعد تأجيل النطق بالحكم لأشهرٍ ستةٍ كافرة ...
كل ما أريده منك يا معالي الوزير كرماً لا أمراً أن تكسر قيدي الذي ضاع بين مطرقة الراجحي وسندان بنك البلاد ...
وتخلي طرفي من هذين الوحشين الكاسرين الذين التهماني بلا أخلاء طرف ...
وأن تعطيني حقوقي التي سلبها القادر مني وسرق من أبنائي ابتساماتٍ تتلوها الرياض / الرياح عند كل صباح ...
أو أن تصرف لأبنائي ضماناً اجتماعياً لم أعد قادراً وهم عن التعفف عنه ...
ــــــــ
كل ما كُتب أعلاه كان على لسان موظفٍ بائسٍ ضاع وأحلام أبنائه بين قويين يتوقعون منه الاستسلام والتنازل عن حقوقه المهضومة عند أول انقطاعٍ للكهرباء في بيته ....
ولم يعطياه إخلاء طرف ، وأغلقت أبواب العمل في وجهه لارتباطه بهؤلاء وعدم تخلية سبيله ...
لم يترك باباً مفتوحاً أو شبه مفتوحٍ أو حتى مغلقٍ إلا وطرقه هو وآخرين بحثاً عن فك القيود الطاغية ...
العجيب أن إحدى القنوات الإخبارية تناولت موضوعاً مشابهاً لإحدى الشركات الصغيرة وموظفيها بكل شفافية وتجاهلت موضوع هذا المتألم وكأنها لم تتعرف عليه قبلاً ...
هذه حربٌ قذرة في بلادي يأكل فيها الأقوياء بلا أية شفقة لقمة الضعفاء ...
15 / 9 / 2006
كونوا بخير ....
أريد أن أهاجر لأحصل على أي وظيفةٍ في أي بلدٍ آخر لأبقى وأبنائي على قيد الحياة فلم تعد تعنيني خطاباتك الرنانة ولم تعد تغريني شعاراتك البراقة ولا حتى وعودك الجياشة ،،،،
أريد منك فقط أن تحترم إنسانيتي وتعاملني كأقل العمالة وضاعة ، فأنا لم أقترف ذنباً سوى أنني سعوديٌ اقتطع القدر من عمره 20 عاماً في وظيفة واحدة مؤدياً كل ما طلب منه بكل أمانة وإخلاص ... لم يقترف فيها جرماً واحداً أو ما يوجب فصله بهذه الطريقة الفاقدة أبسط معاني الإنسانية ... هو ليس إلا ضحية ظلماتٍ عشر بعضها أقسى من بعض ...
أليس من حقي يا معالي الوزير أن أنال إخلاء طرفي وأبحث عن رزقي في مكان آخر / بلدٍ آخر ...
لا أريد بلداً أنام فيه وأنا في وظيفةٍ لأصحى فيه بلا وظيفة ...
ولا أريد بلداً أكون فيه عاطلاً عن العمل بمرسومٍ ملكي موقر ...
ولا أريد بلداً صار فيه القضاة ( أصحاب البشوت العُمالية ) خصماً لكل مظلوم ...
ولا أريد بلداً تُكمم فيه أفواه صحفه - التي تدعي النزاهة - عن قضيتي باسم الإعلانات وتوابعها كما حدث مع جريدتين مشهورتين في الوسط ...
ولا أريد بلداً يُخنق فيه الصوت الحر / الحق عن قضيتي بقناة دارت دوائرها عليّ وأصمّت أذنيها عن قضيتي باسم المتابعة والتنسيق / التصريف لثلاثة أشهرٍ متلاحقة ...
ولا أريد بلداً يهتم صحفيوه بشؤون الشعوب الفقيرة الأخرى كتابة / تشفعاً / توصية وأنا وأبنائي ننام في قلب الرياض الكريمة على نفقات المحسنين ...
ولا أريد بلداً تتصارع فيه القوى النافذة وتعصي أوامر عالية عليها على حساب المساكين أمثالي وتهضم حقوقهم بغمضة حبر ...
ولا أريد بلداً يرفع فيه المفتي - الأب الحنون لكل مسكين - يده عن نصرة أبنائه ويكتفي بوصف ظالميهم بالظلم ويعجز عن دفعه ولو اتصالاً ...
ولا أريد بلداً تكون فيه جمعية حقوق الإنسان عاجزة حتى عن الكلام لا الدفاع عن الإنسان الضعيف البسيط ...
ولا أريد بلداً يكون فيه ديوان المظالم عوناً وتأييداً للجائر الظالم ...
ولا أريد بلداً تصدر فيه مئات الأحكام القضائية لصالحي ولا تجد رجلاً واحداً يقدر على تنفيذها ... فلا نامت أعين الجبناء ...
ولا أريد بلداً يرى القاضي فيه أنه يقف أمام حشراتٍ مجتمعةٍ من البشر ويتأفف من وجودهم في مكتبه الضخم / الفخم ...
ولا أريد بلداً يُصدر في محاكمة العمالية موعد إعلان ( الحكم / الحلم ) القضائي النهائي بعد عام وأربعة أشهر من قضيتي ، وعند الموعد المقرر للخلاص من العبودية يؤجل هذا ( الحلم / الحكم ) لستة أشهرٍ أخرى !!!
وكأنهم يجرون على أرواحنا وعيشنا المُهان ( أمراً ) اختباراً للتحمل وطول النفس ...
لم تكن هذه قضيتي وحدي يا معالي الوزير بل هي قضية ألفٍ وخمس مئة عائلة سعودية لقوا نفس المصير وأنت أعلم بهم مني ...
تخيّل يا سيدي بأن هذا العدد بداً بالتقلص / التناقص ليصل إلى أربع مئة عائلة ، لأن الجميع ليسوا سواءً في الصبر وتحمل ضنك الحياة ، فكلهم أصبح مشرداً / ملعوناً في وطنه ...
وسيتناقص العدد حتماً بعد تأجيل النطق بالحكم لأشهرٍ ستةٍ كافرة ...
كل ما أريده منك يا معالي الوزير كرماً لا أمراً أن تكسر قيدي الذي ضاع بين مطرقة الراجحي وسندان بنك البلاد ...
وتخلي طرفي من هذين الوحشين الكاسرين الذين التهماني بلا أخلاء طرف ...
وأن تعطيني حقوقي التي سلبها القادر مني وسرق من أبنائي ابتساماتٍ تتلوها الرياض / الرياح عند كل صباح ...
أو أن تصرف لأبنائي ضماناً اجتماعياً لم أعد قادراً وهم عن التعفف عنه ...
ــــــــ
كل ما كُتب أعلاه كان على لسان موظفٍ بائسٍ ضاع وأحلام أبنائه بين قويين يتوقعون منه الاستسلام والتنازل عن حقوقه المهضومة عند أول انقطاعٍ للكهرباء في بيته ....
ولم يعطياه إخلاء طرف ، وأغلقت أبواب العمل في وجهه لارتباطه بهؤلاء وعدم تخلية سبيله ...
لم يترك باباً مفتوحاً أو شبه مفتوحٍ أو حتى مغلقٍ إلا وطرقه هو وآخرين بحثاً عن فك القيود الطاغية ...
العجيب أن إحدى القنوات الإخبارية تناولت موضوعاً مشابهاً لإحدى الشركات الصغيرة وموظفيها بكل شفافية وتجاهلت موضوع هذا المتألم وكأنها لم تتعرف عليه قبلاً ...
هذه حربٌ قذرة في بلادي يأكل فيها الأقوياء بلا أية شفقة لقمة الضعفاء ...
15 / 9 / 2006
كونوا بخير ....