المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " خارج أسوار دفتر "


نهله محمد
03-14-2009, 02:29 PM
" خارج أسوار دفتر "





يطبق الصمت شفاه السخط ...
يلعب مع الخوف لعبة الغميمة ..
يختبئ الأخير في خزانات روحي , يتصنت على خطوتي , أراوغه , وأدس ظلي في دفتري ليكن عبئـًا على سكون خزانة المناشف حيناً , وحيناً آخر ضيفاً غريباً على كومة ملابس أختي الصغيرة وعد , أو كبرياء يتنازل لينام ليلةً تحت أحذية السهرات , وقد يتناصف ظهر " مكيف " غرفتي مع صاحبة عش عاشرت خوفي المنبعث منه زمناً طويلاً حتى باتت تعرف جنون أبي أكثر مني , بل أكاد أجزم أن ذلك الريش الذي يزعجني انتثاره حول جهاز التكييف لم تنتفه إلا خوفاً يجلس قبالة خوفي عقب كل مداهمة يومية يفرز بها والدي صمت الزوايا بدقة متناهية , يقلب مرتبة موتي , يبقر صمت حقائبي شكاً , ينفض جيوب مكتبتي بحثاً عن سطرٍ عاشق ,عن فاصلة سقطت سهواً من ورقة تترنح بين يدي دفتر تُرددُ أصداء قصة حزينة , تغني قصيدة مكسورة كــ وجهي , أو تعيد ترتيب كلمات أغنية ما على مهل في أذن الصمت..!!
أغنية..؟!
لم أدرك يوماً أن بعض الأغنيات تتحول بقدرة قادر إلى " موكيت " عذاب يفترش بالبنفسجي والأخضر والأزرق الملكي مساحات أجساد الغبيات مثلي إلا حينما تمردت " مقادير ", وتنصلت من دمي إلى أناملي لتصبح شاهداً ورقياً يدينني, و يسمح لشك أبي بأن يرفع عصاة غليظة يلامس بها جبين غيمة و يهوي علي بعشوائية , دون اعتبار للعمى المتسكع حول عيني , للموت الرابض خلف أذني , للمجهول النائم تحت جمجمتي التي كادت أن تتشظى لولا جسد أمي الملائكي الذي آثر أن يكون مرمى لسجيل الغضب ذاك على فقداني..
ليلتها...كدتُ أنسى معنى الأبوة ,وأنا أرى أبي يقطع بالظلم شارعاً في قلبي ليصل به لأخواتي الأصغر مني وجعاً , يبطش في أجسادهن الواقفة على رصيف الخوف ويصرخ
- " الخير يخص والشر يعم قلتها مية مرة !! " ,
حدث أن امتلأتُ بعدها أيماناً غلاظاً بألاّ أترك الصلاة على البياض أبداً , حتى يدرك أميّو بلدي أن الكتّاب هم أنبياء لم تبلغ نبوتهم الحلم , شهداء الله على الورق يموتون ألف مرة ليكرروا الموت ولذته , وأنه لا يمكن لأيٍ منا التفريط في فردوسه حتى لو نُثر الجحيم في وجهه كما نثر أبي تهديداته في وجهي بأن يحرمني من الانطلاق نحو الغد من مقعد الدراسة إن تعثر بحثه في ساق وريقة صغيرة كتبتُ فيها حرفاً حراً خارج سياج كتبي المدرسية . ما استنفر أمي وجعلها تجند سخطها الأخرس, و أحزانها السرية كي تعاونها في لملمة شتات أوراقنا من كل مجلس نجلس في حجره , حتى وريقات وعد الصغيرة , خشية أن ترسم " قلباً " على حجم براءتها قد يجعلها تنام أبداً في قلب كفنٍ ما...
ولأني الأكبر سناً , الأعتى حزناً , الأشبه بجسارة أبي من رقة أمي , لم أترك مجالاً للخوف أن يغتالني وأنا أنظر في عينية ,لم أقضم أظافر نقطة على آخر سطر مهدد بفجيعة النسيان , لم أفطم أوراقي من أثداء أصابعي , بل تيقنت بأن كل رغبة لا تجمح إلا تحت ظل الرفض ولا تنطلق سريعاً نحو الأفق " كزنبرك " إلا حينما تُداس بثقل ما , ذلك ما جعلني أخلع ثوب حساسيتي المفرطة, وأتقبل لكز أبي المستمر بعباراته المحشوة ترهيباً " عادت حليمة لعادتها القديمة ؟! " ,هو الذي انتبه مؤخراً لطريقتي في لملمة فوضوية شعري بقلم أستخدمه كمشبك , أضعه أحيانًا خلف أذني , حتى أذكر نفسي دائماً بأنه ليس ثمة مسافة طويلة بيني وبين أحلامي .. ليس ثمة طود فاصل سوى الفراغ ورعب يمكنني التغلب عليه ما أن أترك لشعري معانقة جنوني ونسيان أي وجه سوى وجه الفكرة التي تلح علي بتوليدها على سطر ما...
الوجه المضاد لوجه أبي.. وجه أمي , نصف همي الآخر, رواية من الصبر لم تركض أحداثها نحو الأخير يوماً ,وإن فعلت , ترتمي تحت دمعي , تضمني , تنهار داخلي لتبنيني ببقاياها , تغسل بزبد دمعها صدري المهجور منذ نسي العالم قلبي وقبلها إنسانيتي . لم تكن لتشهد دماري المحتمل مكتوفة اللسان , كم من مرة أفرغت خوفها شلالاً على كتفي , وألقت على مسمعي كلمات بالكاد استبينها وهي تزاحم ارتعاش شفتيها لتخرج من بين اللعاب المغسول بملوحة حزنها متوسلةً إلي بكل لغات الحنان أن أترك قلمي وأنفض ذكراه من أصابعي وأمضي بمعزل عن أحلامي مطأطئة عنادي للعادات ,تلك العنقاء الضخمة التي قضت على عرس الكثير من الكلمات والتهمت ما يكفيها من أصابع الكثيرات مثلي وتحوم مسعورة حول أصابعي...
في كل مرة تباغتني أمي بموتها بين يدي, كانت الاستفهامات في رأسي تحمل مطارقَ وتضرب جدرانه بشراسة من ينتظر أن ينتهي المسمار لآخره في الجدار..
ترى من منا يقتل الآخر...؟
من منا يمارس سادية القهر على الآخر..؟!
أقلامنا التي بدأت أشك بأنها نموات لأعضاء مذكرة صغيرة..
أم المجتمع الذي يرى في حرف المرأة عضواً بمؤهلات مغرية تثير غريزة " القال والقيل "..!؟
كيف لجدي أن يجاهر بغرام " فتون " في ديوانه الأخير ويتغزل بالنحر الزجاجي والنهد الهرم
والساق البلورية بعيداً عن جدتي, تلك البدوية الأقل بآلاف الطوابق تحت الدهشة المنظومة في قصائده ..
وكيف يمكن لأبي أن يحاكيه بقصائد طويلة النفس في هوى " مها " و" عنود "...وأمي خارج نطاق التغطية الغزلية..؟
بل كيف يحض أخي سالم على امتطاء صهوة الشعر ومجالسة فرسانه, ويخبئ عني كل خطوة تدلني على كتب الشعر بأنواعها ,يحشرها في مكتبته الخاصة ويلقي بمفتاحها في رمال حذره المتحركة...!؟
غريب..أن يصبح الحرف حكراً على الأيديِ الخشنة محرمـًا على حريرية الملمس...!!
أي حرمة تلك ؟؟
متى بدأت وقد حفظت بكائيات الخنساء عن ظهر جنون , و نهلت بعض مما في قريحة " الأخيلية " , وارتويت شعراً من مورد ابنة المستكفي ..!!
قالت لي أمي مرة وهي تحاول إقناعي بمغادرة نفسي بعد مضمار نقاش ركضنا فيه مطولاً:
" البنت عيب تكتب الشعر يا بنتي "..
- وين العيب يا أمي الله يهديك ؟
- ما يكتب الشعر الا بني آدم حَبّيِبْ , وإلا أنتِ تحبي ؟
-إيه..( تعمدتها إجابة )
تلبست العصبية وجهها في حين قالت :
- كيف؟ ........!!
أجل ما كذب أبوك ..!!
إذا يمكن أن تحفر إحدانا بقلمها قبراً لتوأد فيه بأدب وتطور يناسب " كشخة " هذا العصر...
..يمكن أن نكتب لندين أنفسنا فقط...
أن ننصب لأنفسنا منصة اتهام نقف عليها عراه من كل شيء إلا منا...
لكأني أسمع قارئاً معتوهاً يقف على حدود دهشة في روايتي التي أرهقتها غربة في المخابئ وأثقلت عليها باسم مستعار سمج يقول :
" لابد وأنها فعلتها وإلا لما كتبتها بكل تلك الدقة "...
وتنحصر الأقلام في الشك يا زمن ..!! ...
لنخرج نحن ضحايا فكر ملوث , يجوس أعتابنا العار ويغسل الوجوه حولنا بالسواد كإشارة أزلية , غمزة قدرية بأن اتباع الظلام مسرباً آمناً للحاق بأبسط حقوقنا كإناث.....

هدب
03-14-2009, 03:14 PM
نهلة محمد

قلم يستحق المتابعه

أستمتعت هنا كثيرا

شكرا لوعيك وجمال حرفك

دمت رائعة دوماً

عطْرٌ وَ جَنَّة
03-14-2009, 04:49 PM
يَحْسبُون الأوراق ..
قِطعةٍ مُفَصَلةٍ مِن جلدِ عَوْرَاتِنا يَانهلة ,
وَ تماماً أصَابعنا كَالْذَنب الْطَاهِر ..الَّذي يُحاول أن يَقُول [ أيَنْ أجْرِي وعِنْد الله تُكْتَب كل نَزْوة ؟! ] ,
امْتَلأتُ بِالْكِتابة .. كَ صدٍ مُتأخرٍ .. كَ مُحاولةٍ أن أقْتني وَجْهِي للمرِّةِ الأخيرة بَعْدَ الْصَفع ..
امْتَلأتُ بِالكِتابة ..وكأنني رَتْبتُ لـ [ وعد ] يوماً شَعرها ..وَ حكّت لِـ [سالم ]الْجُزء الَّذي قَضمته الأرض مِن
جَوْربه الْمُهمل دَائماً ,
امْتَلأتُ بِالْكِتابةِ ..وكُلّ [ الصُّور ] فِي الْداخل الْخَارج مِن أسوار الْدَفتر .. تَمتّصُّ الْذَاكرة مِن مَنافِذ عَيْني ..
وتُحرضّني على الاغماض ..وأنا الْتَي نما الصحو ملء جِفنيها .

ياالله عليكِ يانَهْلة
كمّ أحبّ فِيكِ احتراف الْصُبّح
وكُل العالم فِي لحظة عَتْيم ,

رائعة
رائعة


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

عبدالله العويمر
03-14-2009, 05:01 PM
نهْله

مَدِيْنُة الحَرف ِ بِكَفّك ِ تَغْفُو

لَك ِ حُضُور ُ الْمَطَر

دُمْت ِ بِجَمَال

عبدالعزيز رشيد
03-16-2009, 08:50 PM
إعادة تجسيد متقنة للعديد من الأشياء
يالله!,فعلا بعض التفاصيل تكون أجمل بتقليبها بأيدِ الحروف وبعض المشاهد تكون أكثر عبرة بروح الخيال وماأجمل كلّ ذلك في غطار السرْد
جميلة فعلا يانهلة وسعدت بقراءتي لكِ

عائشه المعمري
03-18-2009, 10:27 PM
نهله


مُربكِ ما كتبتي بـ حق
الصَمت : أمامه ، واجب ،
أنتي واقع لا يبتعد عنا كثيراً ،


واعٍ هذا الفكر ، واعٍ !!

يُعجبني في قِصصكِ بعد إعجابي بـ كلها
نَفسها الطويل في الكتابة ،
والإسترسال الواجب لما يتناسب مع موضوع القصة ،
الأجمل أنكِ تأتين بـ قضيه ، : / هَم كُل قَلم إنثوي ..
يخشى من أن يبني لـ صاحبته قبراً أضيق منها ..


دُمت بـ هذا الوعي يا نهله
دُمتِ قُزحية الألوان في روحي

أحمد الحسون
03-22-2009, 01:30 AM
نهلة

وانهالت حروفك بالحزن والفرح
بنت الواقع ، لكنها تستشرف المستقبل بسرد راق.

دمت بخير وعطاء أختي

نهله محمد
03-22-2009, 01:50 AM
ياحنين...
الشكر كل الشكر لمتعة الأحزان...تلك التي تخرج من جيبها فكرة وتهبني...


يا رقية...دليني على طريقة أقبل بها الياسمين بين عينية...دون أن تجرحة..!!لأقبلك..

نهله محمد
03-22-2009, 01:55 AM
عطر وجنة....

حاولت شق صدري لا لأغسل نكتة سمراء..بل أخفي كتاباً...
لأخفي ورقة....وقصيدة مجدوعة...جدعها الشك...وذكورة عنجهية لاتبالي برقة أنثى....
كم أغمضت عين وفتحت أخرى أحرس مكتبة تحمل همي في هامش...
كم ملأت الأوسدة بدفاتري..بأحلامي...حتى انبلج صبحي...

عطر...
لن يعيش قلمي إلا لأنثى..لهم إنساني أولاً وأخيراً.....




خذي من عيني بسمة لمّاعة...وهبيني منكِ ابتسامة عابر ..فتلك تكفيني..

نهله محمد
03-22-2009, 10:55 PM
عبدالله العويمر....
تعرف جيداً معنى ثقافة الحضور الراقي....

من عمقي أهديك غيوم تقدير..

صالح العرجان
03-24-2009, 04:01 AM
نهله محمد

دائماً هي الحقائق تحلق خلف الأسوار
وأكثر النظر يعتريه القصور وإن لم فهو يحاول الغض دون الوصول !

أكد أجزم أني رأيت ملامح الوجوه وهي تتحرك حين الحديث فيما بينكم وقلما ترسم لنا الأقلام معالم البشر صوتاً وصوره


سأحفظها عن ظهر قلب لـ تكون كنزاً أماري به الغد حين يفتقد لـ الدلائل


رد ود


http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

نهله محمد
03-24-2009, 04:43 AM
عبد العزيز رشيد....
أهلاً بك قاريء جديد لحرفي....
حياتنا اليومية يا صديقي حزمة كبيرة من التفاصيل,كل منها يشي بشيء ربما
لن نلتفت له مالم يأتِ به كاتب , او ممثل ,أو حتى نحات مبتدئ...



ياصديقي...
معين تقديرك فياض...واحترامي لك محيط وسيع...

نهله محمد
03-28-2009, 09:29 PM
من لنا يا عائشة....؟!
وقد ولدنا والوأد لصيق بنا...والعار تميمة تنتظرنا في قبر
ندفن فيه وأعيننا على الحياة..!
صناعة الحياة .. معاكسة للموت..والعقبات أكبر كلما اتجهنا إلى الذروة..
قلمي في غمده..أشرعه في وجه كل من لايعرف الإنسانية...وكفى!

" شوشو "..
" الكشّاف " الذي تحملينه ..تعرفين تماماً أين تسلطين
دائرته الضوئية بوعي تام..
جمالكِ يا رفيقتي غير قابل للتجزأه...روعته تكمن في ذلك..

مَنَالْ أحْمَد
04-06-2009, 04:09 PM
:


إننا محاسبون على النبض..!

أخذت نفساً عميقاً يا نهلة..
وابتسمت أخيرا..!



شكراً كثيراً

.

نهله محمد
04-07-2009, 09:22 AM
الأستاذ أحمد أنيس...
لانخلو من تمازج غريب بين الأضداد
لكنها التجارب ترعى طرفاً وتهمل الآخر...

وانثلت على متصفحي
روح وريحان وجوري وياسمين......

عائشة العريمي
10-25-2009, 09:36 AM
انكِ تنفستي الواقع المرير الذي تعيشه المجتمعات العربية او بالاخص الخليجية ،(مايحرم على النساء يحلل للرجال )،

وانكِ لامستي هذا الواقع برؤية مشرقة وجميلة جدا .

دام حبرك الملائكي الرائع ،وتقبلي مروري.

نهله محمد
10-26-2009, 12:05 AM
صالح العرجان ....


تحت الخوذة مانخشى أن يتهشم ...
بداعي الخوف , كُسرت الأقلام , وصفدت الأبواب وضم ضعفنا بالأغلال ...
بالداعي القديم ...وئد بعضنا , لاهم طالو الحياة ونصبها , ولا الموت وراحته...
قليلات هنّ من يثرن شغب الصمود ويقفن أمام السواد الأعظم بثبات...

قلتها قبلاً ..نحن نكتب , لتحفر لاحدانا قبراً يليق بأدبها ,
والتراب تساءلات , لمن كتبت هذا النص , ومن كانت تعني , ومتى !


صالح...
أشكر مرورك على الصفحة , أزهرت النص ..

عبدالعزيز العميري
11-01-2009, 02:28 PM
نهلة /

في العادة كنت امر في ابعاد الشعر

ولكنني اجد نفس مجبرا لتسجيل الاعجاب هنا

تحية لك

نهله محمد
11-01-2009, 04:06 PM
منال أحمد ...


الأنثى محاسبة على الحرف أعلم!
قلمها محاط غالباً بالتهديد والوعيد واشتعالات الغضب ..
والسؤال , إلي متى ستظل كذلك ,,؟
مادامت بإنسانية من حقها أن تمارس هذا الفعل كأبسط أحقيتها ..؟

منولتي .
تنفسي مادمتِ قادرة ...أشكرك وأرحب بك..

خلف المهيلان
02-17-2010, 03:18 PM
،، نهله صمتت حتى سمعة هذا الشجن بصوت تلك من تقطنت ، بجوارك ناسجة ٍ مايشبه ماذكرتي اعلاه بوصفك الدقيق للبراءه،،،
/ وكان صوت الشجن ،، ممتع على عكس ملامحه الخارجه مع كل تنهاده من قلم،، نهله حتى إنهالة طاقة متعة القراءه لك ///
/ بحاول أقراءك بكل نور ينبثق من خلالك ،، واستشعره بحساسك وتصور معاً لعلي اغوص ببحره لكي يتحلا من اصتباغ جواهره قلمي //
،، ثريه يانهله وتشبهين هذا الاسم سبحان الله اهنيك / واتابعك بشغف /

نهله محمد
02-23-2010, 09:29 AM
قطر الندى ...
المرأة نفسها هي من تُحدثُ فارقاً لصالحها ..
حكايات الخوف , وقصص الخنوع , وترصد الذكور لابد أن تُلغى
لينشأ جيلاً نسوياً بوعي أثقل من سابقه ..
على المرأة أن تعي تمام الوعي أنها لا تفعل أكثر من انتزاع حقها المشروع
دون الإكتراث لغضب "الخيزرانات " , ولا للصفع المتواصل , ولا للحبس إن استفحل الأمر ..
ياصديقتي , كل الأمم التي قامت , اعتمدت الثورة محوراً لظهورها ..
على النساء أيضاً أن ينتهجن ثقافة الرفض لبلوغ المآرب ..

جنةٌ تفتقت في الصفحة بمروركِ ..

سعد العتيق
02-27-2010, 07:20 PM
مررت من هنا, فاستوقفني الخوف أن أكون أحدهم.
امتنان مسائي لهذه الرائعة..

أتمنى أن أقرأ هذا العنوان (خارج أسوار دفتر) لرواية..
قلمكِ, والعنوان, يستحقانِ منكِ أكثر من قصّة قصيرة,,
مودتي,,