المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـ نَتشاركَ السَردَ : فَـ قِصَتنا وَاحِده ..


د.عبد الفتاح أفكوح
03-20-2009, 08:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة مشتركة بأقلام أهل منتديات أبعاد أدبية الأزاهر
سلام الله عليكم أهل منتديات أبعاد أدبية الكرام ورحمته جل جلاله وبركاته
أما قبل ...
عندما نقرأ حروفاً عربية قصصية مشتركة بين باقة من كتاب القصة وكاتباتها .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جداً .. عندما تعكس لنا الكتابة القصصية المشتركة جملة من المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص المشترك على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها بداية أو بدايات ضمنية تبعث القارئ على بذل الجهد في سبيل إدراكها واكتشافها .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها نهاية أو نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها والوقوف عليها، وتفضي به إلى نسج أفق أو آفاق انتظار، بناء على ما رأى وسمع وقرأ، وتخلص به إلى جني ثمرة أو ثمار قد أينعت وحان قطافها .. عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...
وبعد ...
لنجعل من هذه الصفحة المزهرة، ومن الصفحات التي تليها واحة قصصية مشتركة بين أهل منتديات أبعاد أدبية الأزاهر، ولنفردها لسرد ووصف وحوار قصصي مشترك مسترسل بيننا جميعاً، ثم لننثر على أديم هذه الصفحة وما يتلوها من صفحات حروف قصة مشتركة بأقلامنا، على أن لا نعرف ولا يعرف القراء الكرام والقارئات الكريمات بدايتها، وعلى أن نجهل ويجهل ذات القراء ونفس القارئات نهايتها، ثم على أن نترك اختيار عنوانها مشاعاً بيننا وبين قرائها وقارئاتها، وليكن السرد التالي قطراً من غيث القصة المشتركة، وغيضاً من فيضها:
؟
... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...
*
في انتظار حروفكم مسهبة ومقتضبة
حياكم الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

عون القحطاني
03-20-2009, 10:07 AM
شكراً يادكتور

هي محاولتي الاولى .. عذراً ان افسدت عليك مشروعك الجميل
وتطفلت على اهل القصة


وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في
منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً،
لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً
مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها،
واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس
قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني ..
أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته ..
كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط ..
ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة
يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي

*
أخفتْ الام دموعها عن ابنتها كما اخفت سر ابيها عنها من قبل ..
وغيابه كل هذه الاعوام ومسحت على رأسها لعلها تعود الى نومها .
ولكن بقايا ذلك الحلم المفزع لا زال
يعبث بعينيها الغائرتين ووجها الشاحب ,
مما دفعها لتكرار تلك الاسئلة التي تتدفق من فمها دوماً ، شوقاً لابيها ,
وكأنها طاحونة هواء لا تمل من الدوران
اماه اخبريني
- لماذا لم يعد ابي من سفره حتى الان ؟
- هل يحتاج كل هذه السنين حتى يعود ؟
- هل سيعود حقاً ؟
- هل .. ؟
أجهشت أمها في البكاء . فلم تعد تحتمل هذه السياط ..

*

سعد المغري
03-20-2009, 03:59 PM
*
أخفتْ الام دموعها عن ابنتها كما اخفت سر ابيها عنها من قبل ..
وغيابه كل هذه الاعوام ومسحت على رأسها لعلها تعود الى نومها .
ولكن بقايا ذلك الحلم المفزع لا زال
يعبث بعينيها الغائرتين ووجها الشاحب ,
مما دفعها لتكرار تلك الاسئلة التي تتدفق من فمها دوماً ، شوقاً لابيها ,
وكأنها طاحونة هواء لا تمل من الدوران
اماه اخبريني
- لماذا لم يعد ابي من سفره حتى الان ؟
- هل يحتاج كل هذه السنين حتى يعود ؟
- هل سيعود حقاً ؟
- هل .. ؟
أجهشت أمها في البكاء . فلم تعد تحتمل هذه السياط ..

*

تتنهد وتتوقف بها الكلمات, بدأت وكأن الزمان يعود بها إلى الوراء,
أحست لحظتها بـ.خوف من أن تغيب الشمس,
ويسود حياتها عتمة من الماضي...
بدأت تضج بها الذكريات وتنثال عليها صواعق فـ.تنز بدواخلها..
لم تعد تدرك الأشياء من حولها ,حاولت أن تجمع شتات تفكيرها
وبين عينيها حاضر إبنتها والخوف من الماضي...

فكرة رائعة أستاذ عبدالفاتح..

د.عبد الفتاح أفكوح
03-25-2009, 09:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكما أهل الجود والكرم
عساف المقبل- سعد المغري
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
لكما من أخيكما أبي شامة المغربي شمس الشكر الساطعة في كبد السماء وقمر التقدير المنير في قلب العلياء على جود اهتمامكما وجميل إجاباتكما الدعوة وكرم احتفالكما بما نثرت من حروف في هذا المقام القصصي، ولكما ذات الشكر وعين التقدير على ما أزهر وأورق من سردكما القصصي في رحاب هذه الواحة المزهرة، وعسى أن أكون قد اهتديت بتوفيق من ذي العزة والجلال إلى بعض ما تقر به الأعين، ويثلج الصدور ...
دائماً في انتظار مشاركات باقي الإخوة الكرام والأخوات الكريمات في رحاب هذه الجزيرة المشرقة .. وعسى أن يكون الإبحار آسراً والرحلة ساحرة ...
حياكما الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

نهله محمد
03-25-2009, 10:54 AM
فلحظة فقط....
يمكنها أن تغير كينونة أنثى , وتقلب الطاولة على رأس حياتها دونما تلميح مسبق ,
يمكنها أيضاً أن تبدل قلب مكان آخر وتسرق من الأحداق حلماً يجاوز الأثمان غلاوةً ,كما يمكنها أن تعلقها كأرجوحة في الخلاء يلعب بها المردة,لكن امرأة عرفت الحرمان باكراً , ودخلت معترك الحياة من باب اليتم لاتنثني سريعاً في منعطفٍ
عنيف كهذا.
تداركت الأم نفسها, مدت بالرحمة كفها لترفع ذقن الصغيرة المستدق وتنظر في عينيها مطولاً قائلة:
" سابقاً ,
أخبرتكِ أن المسافرين يغبون طويلا جداً ليأتون محملين بما نحب , إنهم هناك خلف الشمس يجمعون لنا الأزهار ,الدمى والحلويات , يبحثون عن سعادتنا بشكل مختلف , أظن أننا لن نفهم غيابهم حتى يعودون "..
توقفت الصغيرة عن البكاء ,كأن ماءً من الجنة أطفأ سعيرها ,وراحت في شرود يمازج الصمت,كمن يحاول أن يجمع
عبارة تستعصي على القول..


جازت لي الفكرة فجئت بأعلاه ....رائع أنت ياصديق وكل من مر من هنا..

د.عبد الفتاح أفكوح
07-04-2010, 02:21 PM
http://www.2qut.com/egreetings/resource/picture/roses/804810cefc.gif

د.عبد الفتاح أفكوح
06-29-2012, 09:52 AM
http://www.beautifullife.info/wp-content/uploads/2010/09/17/17.jpg