المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " مِنْ بُيُوت العَرّافاتْ " !


رهيــد
05-05-2009, 11:44 AM
.
.


لا أعرف كيف يمكنني أن أكون امرأة حقيقية كباقي النساء . كيف يمكن أن أبدو , حتى لا أشعر أن أنوتثي تقدمت في العمر قبل الولادة .. وماتت في غير حضرتي .. ودفنوها بهدوء .
على الأغلب .. تظن الأنثى بأنها أنثى إذا ماتجمّلت بالأصباغ والكعب العالي ووجدت مايجعلها تقف مطوّلاً أمام المرآة .
وفي عُرفنا .. كانت الأصباغ والأحذية العالية عيب . وليس من جدار يخصني أو يكفي لمرآة . لايمكن أن أتحسس أنوثتي أو أرى نضجي .. كنت لا أراني , و كُنّا كثيرات .. في جيب غرفة واحدة .
كانت أحلام أخواتي الصغيرات تلكزني .. فأجد أن أحلامي شاخت في منتصف الثلاثين .
أحلام الصغيرات حلّقت وارتفعت .. وأحلامي قديمة لاتُباع ولاتُشترى .. ولايُفتح لها باب .

لايمكن أن أطمئن على نفسي ولا على أنوثتي .. حينما أُنعت دائماً بالكبيرة .
كان سيئاً أن أجدني مُستخدمة ومعروضة على العرّافات والكهنة .. وكل مايمليه عليّ تفكير أمي .
سيئ .. أن أجدني في محضر لتلاوة القرآن بزعم رجل أخبرهم بأن بي مس من جان !

قطعنا شوارع مُخيفة لنصل إلى العرّافة التي أوعزت إلى أمي أن أتبوّل على فأس ساخن لينفك السحر وأتزوج !
أتخيّل .. أن أنوثتي تُروى في بيوت العرّافات .. وأن أحلامي تقترب من أسطح منازلهن .
أتخيّل , أني أسمع صوت زفافي ,وأني أرى فستاني الضائع طوال أعوام .
وأعود ورائحة ثيابي سيئة !

لم يتبق من أنوثتي شيء . أعلم أن غيابها سيطول مادمتُ امرأة لايتقدم لخطبتها أحد .
يزداد الأمر سوءاً كلما تزوجت إحدى القريبات .. وكلما دُعينا لحفلة عرس . كنتُ مرغمة لأحضر . لعلّ إحداهن تُقرر شرائي .
لكني أعود بوابل من الشتائم والإهانات لأني لا أجيد التمايل والرقص .. لأني قضيت السهرة على المقعد .. لأني لا أتحدث إلا في القليل .. لأني أشياء سيئة كثيرة .

قليلة هي الفرص الآن .
كنت أحلم برجل وسيم في مقتبل الثلاثين .. ثم صرت مقتنعة بصاحب الوجه المقبول الذي يُحاكي الأربعين . والآن لا أمانع من أن يكون لي نصف رجل في الخمسين .. احتفظ بنصفه الآخر لزوجته الأولى وأبناءه .

أنوثتي لاتُزهر .. ولا تومض .. ولايبدو أنه سيسقيها أحد .
اختار أبي أن أكون شيئاً كـ رُجل . وزغردتْ أمي حينما انفك السحر ..
وخلا المساء إلا من جهنم . باقية أنا في العتمة .. باستثناء ليلة أو ليلتين ..!!
تقرر أن يتزوجني أحدهم " مسياراً " .


.
.

عائشه المعمري
05-05-2009, 02:19 PM
رهيد ،


لم أشهد تنامي ف الحدث لـ قصة ما كـ هذا هُنا .
منذ أن كان الحلم غضاً
إلى أن وصل إلى أخر عناقيد الجفاف .

/
،

كَم سنة ضوئية نحتاج إلى أن يَفهم المُجتمع
تلك الأنثى التي تعرف أنوثتها قبل أن تعرفها أمام المرآه ،
ولـ يكن هُنا الدليل الأكبر
بأن مُجتمع أقرب لـ أن يَكون مُزيفاً من الداخل
والخارج أيضاً


كما أنا فكرة القصة رغم تواردها في أذهان الكاتبات خُصوصاً
إلا أنكِ تمكنتي من صياغتها بـ حرفنة فائقه ، مباشرة ، بلا تكلف
وهُنا تَكمن البراعة في صنع الحبكة

،
رهيد ،
لـ يبتهل أبعاد بـ مقدمكِ يا رائعه ،



كُوني هُنا

قايـد الحربي
05-05-2009, 05:35 PM
رهيــد
ـــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكِ في أبعَاد ،
فأهْلاً وَ سهْلاً مُعشِبة .

:

الآنَ : يَستَطيعُ المَاء أنْ يُطيلَ الجُلوسَ عَلى مَقاعِدِ الغَيْم ،
الآنَ : تَستَطيعُ الأرضَ أنْ تَنفِضَ عَنْ كَاهلهَا الجَدْبَ ،
الآنَ : نسْتَطيعُ أنْ نُوَاجِه الآخِرة .

:

قَبْل عَشْرة أشْهُرٍ ، يَمّمْتُنِيْ شَطْرَ [ تَمِيْمَة ] عَلّقْتِهَا بِجيْدِ اللغَة ، لأكتُبَ :

http://www10.0zz0.com/2009/05/05/14/268771507.jpg (http://www.0zz0.com)

وَ هَا أنتِ تُهْيْدِنَنا مِن سِلالكِ : فَاكِهةَ الْحضوْر .

:

عَنِ التّابُوتِ مِنَ البُيوْت ، وَ العرّافاتِ مِن الأمّهَات ،
يَتَمرّى الأمَلُ : ألَماً ،
وَ تَسْقُطُ مِن [ الأجْنِحَة ] رِيْشَة عَلى هَيْأةِ [ ألِف ] !

:

رهيــد
شُكراً رَهيْدَة .

خالد صالح الحربي
05-05-2009, 08:27 PM
*
أعجَبَنِي أُسْلُوب القَصّ وَ تصَاعُد الأحداث .. كَثيراً .
رغمَ أنّ كُلّ هذه المأسَاة بدأت بـ الظّنّ / منذُ الطّقّة الأولى للكَعَب إلاّ أنّها وَصَلت بِنَا ليَقِينٍ مَا !
فلتحجزي لكِ يا رهيد [ مِرآةٌ ] على جِدَار الذّاكِرَة .
شُكراً كَـ أهلاً
وَ أهلاَ كَـ شُكراً .

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
05-05-2009, 08:49 PM
مِنْ دَارِ الْفَنَاءِ هَشِمُ قَدَرْ وَ إلَىْ دَارِ الْبَقَاء تُولد المَحْبَرّة مِنْ أجْزَاءُ الحِكَايَّة وَ لَكِنَّ من فَمِّ القُدْرَة غَدًا يَومٌ جَدِيد
أبْتَكرتِيْ نَصَاً أدَبِيَاً كَ يَدِيْكِ الْكَرِيْمَتِيْن ، [ رَهِيد] شُكْراً لكِ

أمل الدوسري
05-05-2009, 09:02 PM
أجدت ِ الأدوات هنا بـ ِ رسم الألم الذي أوقظ الحرف من سباته الذي وصل بنا إلى تدفق الشعور !
رهيد
ترويضك ِ للحرف هنا سـ َ يجعل من الأمل تقرأ لك كثيرا ً

عبدالله العويمر
05-05-2009, 11:24 PM
وكَأنّنا عَلَى الأرْضِ نَهمّ بِالصُعود ِ إلى السّمَاءِ وكَان كُل حَرف ٍ هُنَا دَرَجة مِنَ السّلّم بِاتْجَاه ِ السّماء!

مَابَيْن الْأمْنِيَات ِ وتَحْقِيْقهَا مَسَافَة ُ ُ لاتُذْكَر ُ وأنْت ِ مَن يَكتُب يَارهيْد

شَكَرْت ُ الله-كَعَادتي-لأنّه أرَانِي هَذَا الجَمَال بِحَرْفُك ِ وحُضُورك

أهْلا ً ك السّمَاء

مروان إبراهيم
05-06-2009, 02:17 AM
:

لا أعلم لماذا تظل المرأة دوماً في عينِ المنطق والقانون والشرع .. معقدّة !

،

يَا رهيد ،
الأحلام تتقازم كلما كبرنا فِيْ الظل .. حين نُكبّل بمعصم فِعل
غيرنا ، وَ العادات القديمة المعصرنة بطريقة
أخرى !


رهيد ،

ونبض أول رائع ،
شُكراً للكثير منا / منك هُنا !

أسمى
05-06-2009, 02:56 AM
هُنا إبداع
إبـداع و حرفٌ مُلوَّن بِ فِكرة وفِكرْ و لُغة.

سعيدة جداً أن صافحَت عيناي جمالك هُنا.

رهيد
أهلاً بك.

عطْرٌ وَ جَنَّة
05-06-2009, 03:45 AM
.. وأعْلمُ جِداً يَارَهِيد ..
عَن نُطف الْتَفاصيل الْتِي تَحشُرِينها فِي الْرِئة ..فَنتنفسها فَوْراً ..
..وقَبْل آخر خيطٍ مِن الهواء يَخْرُج بِصُحبةِ الْزَفِير ..نَسْتَنشق الْذَاهب كله ..
- فيَعود مُجْدداً ..لأنّه مَازَال يَحْتفظ بِفطرتهِ الْصَادقة ..دُون وعِي الْبَاهِت
مِن الْكربون ,
.. وأحبّ جِداً يَارِهيد ..
الْبَساطة الْمُدْهِشة فِيكِ
وَالْحُزن الْمُرِيح ../ وَالْهُدوء الَّذي يُبْقِي الْنَبض حَالماً مِن بعدكِ
حتّى مُفاجأةٍ أُخرى ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

د. منال عبدالرحمن
05-06-2009, 11:15 AM
تحاكينَ ألمَ الواقِعِ بسلاسةِ و خفّةِ الأحلام ,

كرقصاتِ الباليه على خشبةِ أوبرا مُغرقَةٍ بتفاصيلِ الوجع ..

تتسلّلينَ إلى الرّوح ببساطةِ الأمنياتِ

رائعةٌ يا رهيد ..

أهلاً بكِ و بالغيماتِ المسافرةِ مع حرفكِ .

رهيــد
05-06-2009, 11:58 AM
رهيد ،


لم أشهد تنامي ف الحدث لـ قصة ما كـ هذا هُنا .
منذ أن كان الحلم غضاً
إلى أن وصل إلى أخر عناقيد الجفاف .

/
،

كَم سنة ضوئية نحتاج إلى أن يَفهم المُجتمع
تلك الأنثى التي تعرف أنوثتها قبل أن تعرفها أمام المرآه ،
ولـ يكن هُنا الدليل الأكبر
بأن مُجتمع أقرب لـ أن يَكون مُزيفاً من الداخل
والخارج أيضاً


كما أنا فكرة القصة رغم تواردها في أذهان الكاتبات خُصوصاً
إلا أنكِ تمكنتي من صياغتها بـ حرفنة فائقه ، مباشرة ، بلا تكلف
وهُنا تَكمن البراعة في صنع الحبكة

،
رهيد ،
لـ يبتهل أبعاد بـ مقدمكِ يا رائعه ،



كُوني هُنا


.
.

لا أدري .. على من تحل عُقَد الجبين ..
على مجتمع عاق .. أم على تلك الآنسة !
هذا المجتمع العاق يُهدي النساء خطاً الكثير من ربطات العنق .
وحكايا السيدات في هذا كثيرة .

شكراً ياعائشة على دفء ترحيبك ..
سأتذكر دائماً أنها اليد الأولى التي صافحتني هنا .

.

رهيــد
05-06-2009, 11:59 AM
رهيــد
ـــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكِ في أبعَاد ،
فأهْلاً وَ سهْلاً مُعشِبة .

:

الآنَ : يَستَطيعُ المَاء أنْ يُطيلَ الجُلوسَ عَلى مَقاعِدِ الغَيْم ،
الآنَ : تَستَطيعُ الأرضَ أنْ تَنفِضَ عَنْ كَاهلهَا الجَدْبَ ،
الآنَ : نسْتَطيعُ أنْ نُوَاجِه الآخِرة .

:

قَبْل عَشْرة أشْهُرٍ ، يَمّمْتُنِيْ شَطْرَ [ تَمِيْمَة ] عَلّقْتِهَا بِجيْدِ اللغَة ، لأكتُبَ :

http://www10.0zz0.com/2009/05/05/14/268771507.jpg (http://www.0zz0.com)

وَ هَا أنتِ تُهْيْدِنَنا مِن سِلالكِ : فَاكِهةَ الْحضوْر .

:

عَنِ التّابُوتِ مِنَ البُيوْت ، وَ العرّافاتِ مِن الأمّهَات ،
يَتَمرّى الأمَلُ : ألَماً ،
وَ تَسْقُطُ مِن [ الأجْنِحَة ] رِيْشَة عَلى هَيْأةِ [ ألِف ] !

:

رهيــد
شُكراً رَهيْدَة .

.
.


أستاذ قايد ..
أعرف أني أبدو سخيفة .. لأني لم أرد على ذاك الشكر سوى الآن..
هذا لأني هجرت التميمة .. كمن لايريدون أن يسمعوا أصواتهم في الظلام .
هي فرصة لأن أقول شكراً .. وفرصة لأن تعرف أن ذاك الرد أسعدني جداً .
ماكان من مجهول أبداً ..
بل ممن قرأت له كثيراً .. وقلدني شرفاً بحضوره .

.

رهيــد
05-06-2009, 12:00 PM
*
أعجَبَنِي أُسْلُوب القَصّ وَ تصَاعُد الأحداث .. كَثيراً .
رغمَ أنّ كُلّ هذه المأسَاة بدأت بـ الظّنّ / منذُ الطّقّة الأولى للكَعَب إلاّ أنّها وَصَلت بِنَا ليَقِينٍ مَا !
فلتحجزي لكِ يا رهيد [ مِرآةٌ ] على جِدَار الذّاكِرَة .
شُكراً كَـ أهلاً
وَ أهلاَ كَـ شُكراً .

.
.

جميل أن تقتضي الظروف لنتقاطع مرة أخرى مع أولئك الذين التقيناهم منذ زمن في القرية الألكترونية .
سعيدة أن هذا النص نال قسطاً من إعجابك ..
وسأسعد بمرورك دائماً .
تحيتي .

.

رهيــد
05-06-2009, 12:02 PM
مِنْ دَارِ الْفَنَاءِ هَشِمُ قَدَرْ وَ إلَىْ دَارِ الْبَقَاء تُولد المَحْبَرّة مِنْ أجْزَاءُ الحِكَايَّة وَ لَكِنَّ من فَمِّ القُدْرَة غَدًا يَومٌ جَدِيد
أبْتَكرتِيْ نَصَاً أدَبِيَاً كَ يَدِيْكِ الْكَرِيْمَتِيْن ، [ رَهِيد] شُكْراً لكِ

.
.

أجل ترانيم ..
إلى دار البقاء هي المحبرة !
وكأن هذا النص مصدراً للنبع , لتمر عليه أفئدة جميلة مثلك ترانيم .
أنا التي أشكرك .


.

رهيــد
05-06-2009, 12:03 PM
أجدت ِ الأدوات هنا بـ ِ رسم الألم الذي أوقظ الحرف من سباته الذي وصل بنا إلى تدفق الشعور !
رهيد
ترويضك ِ للحرف هنا سـ َ يجعل من الأمل تقرأ لك كثيرا ً

.
.


سيكون من اهتماماتي ياأمل أن تكوني قارئتي حتى السطر الأخير ..
هذا من طموحات أوراقي ..
وأتمنى لو كانت لي القدرة لشكر الناس كما يستحقون بالفعل .
ومع هذا أشكرك .



.

حمد الرحيمي
05-06-2009, 10:52 PM
رهيد ...





أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ...







حضورٌ يشبه النور ... يهطل علينا في كل عتمة ... ليفرغ علينا من بياضه / طهره ...







نصٌ استنطق الدهشة ... و أنطقها ... و نطق بها ...

و شهقت به / له كل نبضاتنا ...








رهيد ..

وضاءةٌ لا تُضاهى ... و روعة لا تُدانى ...




شكراً لكِ عليها ...

نهله محمد
05-07-2009, 03:58 AM
لايمكن أن أطمئن على نفسي ولا على أنوثتي .. حينما أُنعت دائماً بالكبيرة .
كان سيئاً أن أجدني مُستخدمة ومعروضة على العرّافات والكهنة .. وكل مايمليه عليّ تفكير أمي .
سيئ .. أن أجدني في محضر لتلاوة القرآن بزعم رجل أخبرهم بأن بي مس من جان !



مرحى بهذا النسق....
وهذا الحرف اليئن صمتا متدثراً بالتشاكيل والتنوين ,
لكأنه يخبئ وجهاً مشطوبا...
رهيد....
لستُ مؤمنة بشيء قدرما آمنت بأن الأنثى في مجتمعنا
يُدق عظم صبرها تحت " هاون " كبير,يسحقها دونما اكتراث من أحد...!
العرافات حفظن وجوهاً في صرة الكذبة ومضين مبتسمات بخبث...
الــــ"مقرؤون"سبيل آخر للاغتسال بماء بيع وهماً لمن يبحث في القفار عن قطرة خلاص
تكفيه شر الظمأ...
التمائم اشتكت ,أوجاعنا يارهيد...
صاحت....اتركوهن للخالق,فثمة حكمة لايدركها جاهل...
سحقاً لمن لم يفهم ذلك يارهيد...سحقاً...


رهيد....
لهذا السرد لذته/طعنته...
تغلغل بي,وذكرني بما نسيت...
شكراً لكِ أن قلتِ مالم أقله....شكراً بحجم أوجاعنا...

نهله محمد
05-07-2009, 04:00 AM
أهلا كبيرة بكِ يارهيد ,
أحببت أن تكون منفردة....بتفردكِ.....

جُمان
05-07-2009, 07:30 PM
يَا رَهيد ..
حتَّى الفَراشات تَتمنَّى أن تَحُطَّ عَلى أصابِعُك / الجَنة
والشَّمسُ تَستَريحَ فِي راحتِيك
نَابِضةٌ مِن مُدن الدهشة وحتّى قلق الكِتَابة

كُل جُنونِ حَرف
وأنتِ بِحُب

.

.

رهيــد
05-20-2009, 08:16 PM
وكَأنّنا عَلَى الأرْضِ نَهمّ بِالصُعود ِ إلى السّمَاءِ وكَان كُل حَرف ٍ هُنَا دَرَجة مِنَ السّلّم بِاتْجَاه ِ السّماء!

مَابَيْن الْأمْنِيَات ِ وتَحْقِيْقهَا مَسَافَة ُ ُ لاتُذْكَر ُ وأنْت ِ مَن يَكتُب يَارهيْد

شَكَرْت ُ الله-كَعَادتي-لأنّه أرَانِي هَذَا الجَمَال بِحَرْفُك ِ وحُضُورك

أهْلا ً ك السّمَاء

.
.

هذا الذي نبت هنا بمرورك أيها الفاضل ..
هو خرير المثوبة .. والأمنيات الطاهرة والوارفة ..
لو مررت من هنا كثيراً .. سيزهر الأقحوان
كن قارئي وإن أصابك الملل
سأكن شاكرة .. حتى يبتلعني الورق .
دمت .

رهيــد
05-20-2009, 08:33 PM
:

لا أعلم لماذا تظل المرأة دوماً في عينِ المنطق والقانون والشرع .. معقدّة !

،

يَا رهيد ،
الأحلام تتقازم كلما كبرنا فِيْ الظل .. حين نُكبّل بمعصم فِعل
غيرنا ، وَ العادات القديمة المعصرنة بطريقة
أخرى !


رهيد ،

ونبض أول رائع ،
شُكراً للكثير منا / منك هُنا !

.
.

أن تكون معقدة ..!
أجل قد تجد نفسها كذلك .. وبغير رغبتها ..
لأنها في مجتمع يوجه اصبعه عليها .. ولايخرجها من دائرته المغلقة ..
لفرط انتشار مثل هذه القضايا .. تبدو تافهة لدى البعض ..
وتدمع لها عين كل فتاة نصف صالحة للزواج !

من يتجرأ .. ويجمع العادات المغفلة في صندوق
ويلقي بها في حاوية المهملات ..؟! من !

.
.

أشكر مرورك ..
وأطمع في تكراره .

رهيــد
05-30-2009, 12:04 PM
هُنا إبداع
إبـداع و حرفٌ مُلوَّن بِ فِكرة وفِكرْ و لُغة.

سعيدة جداً أن صافحَت عيناي جمالك هُنا.

رهيد
أهلاً بك.









.
.

أشكرك ..
أشعر أني قد حققت شيئاً بمرور الأقلام الجميلة من هنا .
وأرجو أن تطيب لك قراءتي دوماً .
تحيتي ياورد .

رهيــد
05-30-2009, 12:15 PM
.. وأعْلمُ جِداً يَارَهِيد ..
عَن نُطف الْتَفاصيل الْتِي تَحشُرِينها فِي الْرِئة ..فَنتنفسها فَوْراً ..
..وقَبْل آخر خيطٍ مِن الهواء يَخْرُج بِصُحبةِ الْزَفِير ..نَسْتَنشق الْذَاهب كله ..
- فيَعود مُجْدداً ..لأنّه مَازَال يَحْتفظ بِفطرتهِ الْصَادقة ..دُون وعِي الْبَاهِت
مِن الْكربون ,
.. وأحبّ جِداً يَارِهيد ..
الْبَساطة الْمُدْهِشة فِيكِ
وَالْحُزن الْمُرِيح ../ وَالْهُدوء الَّذي يُبْقِي الْنَبض حَالماً مِن بعدكِ
حتّى مُفاجأةٍ أُخرى ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif






.
.

امتلأت بأشياء أحبها ..
وكأني وقفت بجوار البحر !
هو ما يشعرني بالزهو .. لأنك هنا ياعطر ..
أحببت ماأكتب .. وإن كان مالحاً ..
لأن القادمين معه كالظلال ,
كأسراب القمح
تقول إنه الحصاد !

شكر .. يجاور بعضه بعضا .

رهيــد
05-30-2009, 12:24 PM
تحاكينَ ألمَ الواقِعِ بسلاسةِ و خفّةِ الأحلام ,

كرقصاتِ الباليه على خشبةِ أوبرا مُغرقَةٍ بتفاصيلِ الوجع ..

تتسلّلينَ إلى الرّوح ببساطةِ الأمنياتِ

رائعةٌ يا رهيد ..

أهلاً بكِ و بالغيماتِ المسافرةِ مع حرفكِ .

.
.

الألم في الواقع لايموت ولكنه يخمد كما تخمد البراكين ..
لذا ,نحن في حالة انسجام تام مع الآم المجتمعات .
أشكر حضورك ..
وكأن نهراً يمر من عزلة النص !
أطواق الياسمين يامنال .

رهيــد
05-30-2009, 12:36 PM
رهيد ...





أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ...







حضورٌ يشبه النور ... يهطل علينا في كل عتمة ... ليفرغ علينا من بياضه / طهره ...







نصٌ استنطق الدهشة ... و أنطقها ... و نطق بها ...

و شهقت به / له كل نبضاتنا ...








رهيد ..

وضاءةٌ لا تُضاهى ... و روعة لا تُدانى ...




شكراً لكِ عليها ...

.
.

أشكر لك هذا اللطف ..
وهذا الزهر المائل تجاهي .
لقد أصبح للنص اهتمامات أخرى ..
كأن يغزل أصواتاً رفيعة من الأبجدية .. تعرف كيف تقول شكراً كما يليق بك .
تحيتي .

رهيــد
05-30-2009, 12:45 PM
لايمكن أن أطمئن على نفسي ولا على أنوثتي .. حينما أُنعت دائماً بالكبيرة .
كان سيئاً أن أجدني مُستخدمة ومعروضة على العرّافات والكهنة .. وكل مايمليه عليّ تفكير أمي .
سيئ .. أن أجدني في محضر لتلاوة القرآن بزعم رجل أخبرهم بأن بي مس من جان !



مرحى بهذا النسق....
وهذا الحرف اليئن صمتا متدثراً بالتشاكيل والتنوين ,
لكأنه يخبئ وجهاً مشطوبا...
رهيد....
لستُ مؤمنة بشيء قدرما آمنت بأن الأنثى في مجتمعنا
يُدق عظم صبرها تحت " هاون " كبير,يسحقها دونما اكتراث من أحد...!
العرافات حفظن وجوهاً في صرة الكذبة ومضين مبتسمات بخبث...
الــــ"مقرؤون"سبيل آخر للاغتسال بماء بيع وهماً لمن يبحث في القفار عن قطرة خلاص
تكفيه شر الظمأ...
التمائم اشتكت ,أوجاعنا يارهيد...
صاحت....اتركوهن للخالق,فثمة حكمة لايدركها جاهل...
سحقاً لمن لم يفهم ذلك يارهيد...سحقاً...


رهيد....
لهذا السرد لذته/طعنته...
تغلغل بي,وذكرني بما نسيت...
شكراً لكِ أن قلتِ مالم أقله....شكراً بحجم أوجاعنا...

.
.

لكنه قسط جيد من الفضيلة قادم نحونا يانهلة !
الوجع عامر بالطموح ..
والإناث عامرات بالصبر !

هناك ارتباط وثيق ..
بين المصابيح التي تضيئ عتمة مدينة بأكملها ..
وبينك يانهلة .
مفعمة أنتِ بالضوء والنقاء .

.

رهيــد
05-30-2009, 12:52 PM
أهلا كبيرة بكِ يارهيد ,
أحببت أن تكون منفردة....بتفردكِ.....

.
من الحقول ..
والغيوم ..
من قلبي ... شكراً .

رهيــد
05-30-2009, 12:57 PM
يَا رَهيد ..
حتَّى الفَراشات تَتمنَّى أن تَحُطَّ عَلى أصابِعُك / الجَنة
والشَّمسُ تَستَريحَ فِي راحتِيك
نَابِضةٌ مِن مُدن الدهشة وحتّى قلق الكِتَابة

كُل جُنونِ حَرف
وأنتِ بِحُب

.

.
.
.

شكراً لهذه الرقة ياجمان ..
خُيّل إليّ أن أوراقي تستعد للحياة بمرورك من عليها ..
تحية لهذا الألق .

خالد الداودي
09-30-2009, 09:43 AM
.
.


لا أعرف كيف يمكنني أن أكون امرأة حقيقية كباقي النساء . كيف يمكن أن أبدو , حتى لا أشعر أن أنوتثي تقدمت في العمر قبل الولادة .. وماتت في غير حضرتي .. ودفنوها بهدوء .
على الأغلب .. تظن الأنثى بأنها أنثى إذا ماتجمّلت بالأصباغ والكعب العالي ووجدت مايجعلها تقف مطوّلاً أمام المرآة .
وفي عُرفنا .. كانت الأصباغ والأحذية العالية عيب . وليس من جدار يخصني أو يكفي لمرآة . لايمكن أن أتحسس أنوثتي أو أرى نضجي .. كنت لا أراني , و كُنّا كثيرات .. في جيب غرفة واحدة .
كانت أحلام أخواتي الصغيرات تلكزني .. فأجد أن أحلامي شاخت في منتصف الثلاثين .
أحلام الصغيرات حلّقت وارتفعت .. وأحلامي قديمة لاتُباع ولاتُشترى .. ولايُفتح لها باب .

لايمكن أن أطمئن على نفسي ولا على أنوثتي .. حينما أُنعت دائماً بالكبيرة .
كان سيئاً أن أجدني مُستخدمة ومعروضة على العرّافات والكهنة .. وكل مايمليه عليّ تفكير أمي .
سيئ .. أن أجدني في محضر لتلاوة القرآن بزعم رجل أخبرهم بأن بي مس من جان !

قطعنا شوارع مُخيفة لنصل إلى العرّافة التي أوعزت إلى أمي أن أتبوّل على فأس ساخن لينفك السحر وأتزوج !
أتخيّل .. أن أنوثتي تُروى في بيوت العرّافات .. وأن أحلامي تقترب من أسطح منازلهن .
أتخيّل , أني أسمع صوت زفافي ,وأني أرى فستاني الضائع طوال أعوام .
وأعود ورائحة ثيابي سيئة !

لم يتبق من أنوثتي شيء . أعلم أن غيابها سيطول مادمتُ امرأة لايتقدم لخطبتها أحد .
يزداد الأمر سوءاً كلما تزوجت إحدى القريبات .. وكلما دُعينا لحفلة عرس . كنتُ مرغمة لأحضر . لعلّ إحداهن تُقرر شرائي .
لكني أعود بوابل من الشتائم والإهانات لأني لا أجيد التمايل والرقص .. لأني قضيت السهرة على المقعد .. لأني لا أتحدث إلا في القليل .. لأني أشياء سيئة كثيرة .

قليلة هي الفرص الآن .
كنت أحلم برجل وسيم في مقتبل الثلاثين .. ثم صرت مقتنعة بصاحب الوجه المقبول الذي يُحاكي الأربعين . والآن لا أمانع من أن يكون لي نصف رجل في الخمسين .. احتفظ بنصفه الآخر لزوجته الأولى وأبناءه .

أنوثتي لاتُزهر .. ولا تومض .. ولايبدو أنه سيسقيها أحد .
اختار أبي أن أكون شيئاً كـ رُجل . وزغردتْ أمي حينما انفك السحر ..
وخلا المساء إلا من جهنم . باقية أنا في العتمة .. باستثناء ليلة أو ليلتين ..!!
تقرر أن يتزوجني أحدهم " مسياراً " .


.
.


تدهشني قراءتكِ لأنثى
تلتصقين بها تماما

سلاما لكِ يا رهيد

خ