المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شتاء .. وعيون عسلية


بلال الحاج يونس
05-10-2009, 12:22 PM
من مجموعة (هذا ما قالته لي العصافير)


في ظلِّ شتاء داكنٍ
وعيون عسليةْ
وعزف ناي ..
ساكنٍ ..
بين محارب ..
وبندقيةْ
حصارٌ يلفّ عنقي ..
ويقتلُ من يشدُّ الوثاق عليَّ ..
سماءُ تنهمرُ في دمي ..
تطوي طباقها السّبعْ ..
بين حنايا أضلعي
رعشة الأرض في جسدي ..
كرعشة قيس ..
يقبّل لأول مرة ..
ليلى العامرية
أيها الآتي من النسيانْ
يا ساكنا بين الدّمِ ..
والشريانْ
أيّها الدمعُ
أيها الخوف المخبأُ
بعيون فاطميةْ


لنْ أنتظر القصيدة ..
أنْ تأتيني ببندقية عربيةْ ..
أو أنْ تأتي الرصاصةُ ..
بمعجزة سماويةْ ..
لنْ أنتظر الريحَ ..
أنْ تأتي بما تشتهي السفنْ
إن قدر الريح ..
من غير قدر
أن تأتي بصمتٍ ..
تحدّثني من غير لغةٍ ..
تأتي بآلام المدنْ
إنّ الريح ..
ومدينتي ..
وحبيبتي ..
تأتي ..
وتتركني أشلاءً منسيّةْ
وتأتي من أحبّْ ..
لربما من غير شوقٍ ..
من غير حبٍّ ..
تجهل ما فعلتْ في الأيام الماضيةْ


أين عيناكِ ..
اللّتان كانتا دفتر رسائلي
كانتا في قصر شوقي ..
قصصٍ ..
حدائقٍ ..
ومزهريةْ
أين عيناكِ ..
اللّتان تفكّان حصاري ..
وتحاصراني
تكسّرا قيوداً ..
وتقيّداني بحرّية أبديةْ
أين عيناكِ ..
اللّتان علمتاني الحبَّ ..
والشوقَ ..
والحريةْ
أين عيناكِ ..
اللّتان تعلّمان الطير الطيرانْ
والعاشقَ العنفوانْ
والمحاصَر العصيانْ
وتعلم الطفل الأبجديةْ
أين عيناكِ ..
اللّتان كانتا بحجم أحلامي
بحجم وطني وأحزاني
تمتدّان من الدّمِ ..
إلى الشريانِ ..
إلى كل دمٍ عربية ْ
هدأت الناسْ ..
وكثُر الهمسْ ..
والصمت ..
متداول بالعملة المحليةْ
له شوارع ..
ومساكن ..
وقصائد مرثيةْ

هدأت الناسُ ..
وضاجتِ الأرض التي تحملني
وأحملها ..
وطني الذي يسكنني ..
أبكي عليه ..
ويبكيني
مدينتي تائهة ..
ضيّعتني
وحبيبتي تجهل مواعيد جراحي
آه لو أملك الوقت
لأعرف موعد صرختي ..
وتسمعني من أحبّ ..
أغثو في المهدِ ..
وأرجو في اللّحدِ
وأبكي ..
حبيبتي ..
تجهل كمْ بكيتْ في الأيام الماضية
عصفورٌ ..
وحده كان يسمعني
وحده كان يشدو ..
ناسيا جناحيه في الأفقْ
تائها في خطوط الأرض المرثيةْ
زقزق بطرفيه ِ..
بأغنية آخر محاربٍ ..
آخر عاشقٍ
كأنه يتلو وصيتي عليّ
هدأت الناس ..
وفي صمت الناس ..
أرى شيئا يشبهني ..
لكنه أنثى ..
أسألها ..
من أنتِ ..
أأنت حبيبتي ..
أم مدينتي ..
أم أشلائي المنسية .

عطْرٌ وَ جَنَّة
05-11-2009, 05:35 AM
الشِّتاء هُنا كان دَافِئاً كِفاية .
للاستغناءِ ..عن الْمعاطِف ..وَالْحَطب .
جَميلٌ يا بِلال ..ودائماً ما تأتِي بالدهشاتِ الْشَبيهة
بالصلواتِ والْرَبيع ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

خالد صالح الحربي
05-11-2009, 08:16 PM
*
بلال ،
" أذَانُكَ " كان شاعريّاً هُنَا !
ولكن من سَيُقِيمُ " الحَيَاة !؟ "
حتّى ذلك الحين .. لكَ الوِدّ والوَرْد .

عبدالرحمن غيلان
05-11-2009, 09:17 PM
ويبقى الحنين

ويتكوّم الوجع المبتلّ بنزق الذاكره فيتوالد الفقدان

وتترنح اغنيات العمر واحجيات الدروب




جميل واكثر سيدي الانيق بلال

أحمد الحسون
05-11-2009, 11:09 PM
ومفردات عسلية

دام حرفك يا عاشق الشعر.

دمت بخير وعشق

بلال الحاج يونس
05-13-2009, 02:26 PM
دائما تمرّين بقصائدي كعطر ..
وتتركينها جنة ..
دامت عيناك أنهار الجنان






الشِّتاء هُنا كان دَافِئاً كِفاية .
للاستغناءِ ..عن الْمعاطِف ..وَالْحَطب .
جَميلٌ يا بِلال ..ودائماً ما تأتِي بالدهشاتِ الْشَبيهة
بالصلواتِ والْرَبيع ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

بلال الحاج يونس
05-13-2009, 02:28 PM
لم أكن هناك .. بل كانت القصيدة
تستحضرني ..
ثم تعيد خلقي ..
انت أجمل من كلامتك الجميلة

*
بلال ،
" أذَانُكَ " كان شاعريّاً هُنَا !
ولكن من سَيُقِيمُ " الحَيَاة !؟ "
حتّى ذلك الحين .. لكَ الوِدّ والوَرْد .

بلال الحاج يونس
05-13-2009, 02:31 PM
حين تتبع القصيدة بقصيدة ..
لا كلام سوى الوقوف صامتا ..
دمت لقصائدك ... شاعرا
ويبقى الحنين

ويتكوّم الوجع المبتلّ بنزق الذاكره فيتوالد الفقدان

وتترنح اغنيات العمر واحجيات الدروب




جميل واكثر سيدي الانيق بلال

بلال الحاج يونس
05-13-2009, 02:34 PM
أحمد ..
إذ لم تمر بقصيدتي ..
بقيت مهجورة ..
أترقب رجعة من رحلو ا..
سيأتي الصباح ..


ومفردات عسلية

دام حرفك يا عاشق الشعر.

دمت بخير وعشق