المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذاكره عبر التاريخ فمن يلحظ ما الاحظ!!!؟؟؟


مليـ نبض القلوب ـسا
09-27-2006, 09:45 PM
حتى المجنون يعلم أنها الذكرى الخامسة لـ11 سبتمبر, ونعلم أن البرجين سقطا ومات2973 شخصاً تحت أنقاض هذين البرجين, والإعلام العربي وعلى رأسهم قناة العربية أسهبوا في هذه الذكرى وأحيوها بأسى وحزن, بل أن بعض مذيعيهم كادوا أن يبكوا وهم يعرضون البرامج الوثائقية لهذه الحادثة, وهي الحادثة الأكبر لأمريكا بعد حروبها الأهلية اذا استثنينا مذابحهم بالهنود الحمر (لأنهم ليسوا أمريكيين حتى وإن كانوا هم أصحاب الأرض الأصليين) ولأن الأمريكيين لا يريدون أن يتذكروها, يجب علينا أن لا نتذكرها مثلهم.

11 سبتمبر هذا اليوم الذي يتذكره كل العالم ونحن العرب والمسلمون من ضمنهم, ويجب أن نتذكره جيداً لكي نجد تبريراً لحرب أمريكا على عراقنا ولبناننا وقتلنا بالجملة وامتهاننا في أبو غريب وجوانتناموا بكثرة! فنحن مسلمون, وحتى لو كان المتسببين فيها هم إرهابيين ومتعصبين فهم بالنهاية مسلمين وهذا سبب كافي لأمريكا!

وفي مثل هذا اليوم 17 سبتمبر وتحديداً في ساعات صباحه الأولى وفي آخر ساعات ليلة 16 سبتمبر وقعت مذبحة صبرا وشاتيلا!!

والذين ماتوا في ذاك اليوم هم أكثر من الذين ماتوا في أبراج نيويورك, ولا يوجد فرق كبير بين الحادثتين في عدد الضحايا فعدد ضحايا 11 سبتمبر (أقل من ثلاثة ألآلاف) وضحايا صبرا وشاتيلا (أكثر من ثلاثة ألآلاف) ولكن الفرق أن أمريكا تعرضت للفاجعة مرة واحدة من مئات السنين أما نحن ففواجع و مذابح كثيرة سجلها التاريخ في مدة لا تتجاوز الأربعة عقود.

مذبحة دير ياسين, مذبحة صبرا وشاتيلا, الحرم الإبراهيمي, مذبحة جنين, مذبحة قانا, ومذبحة قانا ثانية, ومسح أكثر من 385 قرية فلسطينية بالمعدات الثقيلة!

وفي مذبحة واحدة فقط من هذه المذابح(وليست الحروب) تعدى عدد قتلى المذبحة عدد الضحايا في أبراج مانهاتن!

وفي مذبحة صبرا وشاتيلا استخدمت فيها جميع الطرق الحيوانية والبربرية, استخدمت فيها السواطير والسكاكين وبقرت بطون الحوامل واغتصبت العذارى ودقت الصلبان على جثث الأطفال ومسحت كرامة الإنسان بالأرض وتفرج العالم على أبشع الصور والمشاهد التي قامت بها الميليشيات المارونية بمساعدة وإشراف وحصار وأسلحة إسرائيل المحبة للسلام والكارهة للعنف..

وهاهو العالم بأسره (ونحن منهم) يبكي على من قتلوا في البرجين ويتوعدون المتسبب رغم أن أمريكا منذ ذاك الوقت وحتى الآن صرفت أكثر450 بليون دولار وأصبحت تقتل ما معدله ثلاثة آلاف إنسان كل شهر في العراق وأفغانستان بحجة محاربة الإرهاب رغم أن من قام بصفعهم لا يزال حراً طليقاً واللجنة التي أسست في المخابرات الأمريكية للبحث عن بن لادن حُلت!! وهذا اسمه فشل..

الصحفي الأيرلندي (روبرت فيسك) مراسل مجلة (times) أصيب بلوثة عقلية وراح يصرخ وهو يدوس الجثث ويرى التمثيل وكان يغمض عينيه ويصور ويقال أن كثيراً من صوره لم يراها هو نفسه!, ومصورو قناة الbbc رأوا أشباه بشر يزحفون على بطونهم والذباب يلاحقهم والدماء تخثرت في بحيرات كثيرة! كل هذا كان في صبرا وشاتيلا وما خفي كان أهول!

واليوم كثير من القنوات العربية كانت قد استعدت لذكرى 11 سبتمبر بالبرامج التشويهية للإسلام التي صنعها الإعلام الأمريكي والمقابلة مع ابن عم صديق جار أحد الضحايا في 11 سبتمبر وأعلنوا عن برامجهم قبلها بأكثر من شهر أما حادثة صبرا وشاتيلا فانتظروها اليوم في برنامج قصير لا يتعدى الدقيقتين اسمه (حدث في مثل هذا اليوم) هذا إذا ما تمت الإشارة لهذه المذبحة..

في الذكرى الـ24 لمذبحة صبرا وشاتيلا (17-9-1982):

اللهم العن أنطوان لحد وسعد حداد وإيلي حبيقة وبيير الجميل وأطل في عمر أرييل شارون على هذه الحالة!

اللهم العن كل من كان سبباً في هذه المذبحة واجعل دماء الشهداء والنساء والأطفال لعنة على من شارك في هذه المذبحة ولو بالسكوت عنها..

ودمنا بذكرى هذه المذابح إن كان لنا ما يسمى كرامة!

سبحان الله

سلطان ربيع
09-28-2006, 07:19 AM
إضافة :

ناجون من المجزرة يروون وقائع محفورة في ذاكرتهم



تقول أم غازي يونس ماضي إحدى الناجيات من المذبحة "اقتحموا المخيم الساعة الخامسة والنصف يوم 16 سبتمبر، ولم نكن نسمع في البداية إطلاق رصاص، فقد كان القتل يتم بالفؤوس والسكاكين، وكانوا يدفنون الناس أحياء بالجرافات، هربنا نركض حفاة والرصاص يلاحقنا ، وقد ذبحوا زوجي وثلاثة أبناء لي في المجزرة، فقد قتلوا زوجي في غرفة النوم وذبحوا أحد الأولاد، وحرقوا الآخر بعد أن بتروا ساقيه، والولد الثالث وجدته مبقور البطن، كما قتلوا صهري أيضا".

وتروي أم محمود جارة أم غازي ما شهدته قائلة " رأيتهم يذبحون فتاة وهي حامل مع زوجها. وابنة خالتي خرجت من المنزل فأمسكوا بها وذبحوها في الشارع ثم ذبحوا ولدها الصغير الذي كان في حضنها"، ويقول غالب سعيد وهو من الناجين "تم إطلاق قذائف مدفعية على المخيم أولا، كان القتل يتم بأسلحة فيها كواتم صوت، واستخدموا السيوف والفؤوس ، وقتلوا شقيقي وأولادي الأربعة، كما تعرضت عدة فتيات للاعتداء عليهن".

أما منير أحمد الدوخي، الذي كان يومها طفلا عمره 13 عاما، ونجا رغم محاولات ثلاث لقتله، فيقول إنه وضع تحت مسؤولية مسلحين يلبسون ملابس قذرة ولا يحسنون الحديث بالعربية وذلك مع مجموعة أخرى من النساء والأطفال الذين سحبوا من بيوتهم، وقد أطلقوا النار على النساء والأطفال فأصبت بقدمي اليمنى ، وأصيبت والدتي بكتفها وساقها، وتظاهرت بالموت بعدما طلبوا من الجرحى الوقوف لنقلهم إلى المستشفى، لكنهم أطلقوا عليهم النار جميعا من جديد ، فنجوت من محاولة القتل الثانية أيضا، غير أن أمي كانت قد فارقت الحياة، وصباح اليوم التالي أطلقوا علي النار عندما وجدوا أنني لا زلت حيا فأصابوني وظنوا بأنني قد مت فتركوني".

وتقول سنية قاسم بشير "قتل زوجي وابني في المجزرة، وأفظع المشاهد التي شاهدتها كان منظر جارتنا الحاجة منيرة عمرو، فقد قتلوها بعدما ذبحوا طفلها الرضيع أمام عينيها وعمره أربعة شهور".

وتروي ممرضة أميركية تدعى جيل درو عن شاهد عيان قوله إنهم ربطوا الأطفال ثم ذبحوهم ذبح الشياه في مخيمي صبرا وشاتيلا، صفوا الناس في الإستاد الرياضي وشكلوا فرق الإعدام .

وتروي امرأة من مخيم صبرا ما جرى فتقول "كنت أنا وزوجي وطفلي نهمّ بالنوم ليلة 15 سبتمبر بعدما انتهينا من ترتيب الأغراض التي خرّبها القصف، وكنا نعيش حالة من الاطمئنان لأن الجيش اللبناني - حسب ظنها- يطوق المخيم، لكن الهول كان قد اقترب إذ دخل عشرات الجنود والمقاتلين يطلقون النار ويفجّرون المنازل، فخرجنا نستطلع الأمر ولما رأينا ما رأينا حاولنا الهرب لكنهم استوقفونا ، ودفعوا زوجي وأبى وأخي وأداروا ظهورهم إلى الحائط وأجبروهم على رفع أيديهم، ثم أمطروهم بوابل من الرصاص فسقطوا شهداء. ولما صرخنا أنا وأمي شدونا من شعورنا باتجاه حفرة عميقة أحدثها صاروخ، لكن أوامر صدرت لهم بالحضور إلى مكان آخر فتركونا دون أن يطلقوا علينا النار ثم هربنا".

وتروي امرأة أخرى كيف دخلوا بيتها وعندها طفل من الجيران فانهالوا عليه بالفأس فشقوا رأسه قسمين وتقول "لما صرخت أوثقوني بحبل كان بحوزتهم ورموني أرضا ثم تناوب ثلاثة منهم على اغتصابي، وتركوني في حالة غيبوبة لم استفق إلا في سيارة إسعاف الدفاع المدني".

ويروي روبرتو سورو مراسل مجلة التايم الأمريكية في بيروت ما رآه بعد دخوله المخيمات فيقول "لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث. الجثث مكومة فوق بعضها من الأطفال والنساء والرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه ، وبعضهم قد ذبح من عنقه ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى الخلف ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى أرجلهم، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها وقد قتلتهما رصاصة واحدة، وقد تمت إزاحة الجثث من مكان إلى آخر بالبلدوزرات الصهيونية ، ووقفت امرأة على جثة ممزقة وصرخت "زوجي ! يا رب من سيساعدني من بعده ؟ كل أولادي قتلوا ! زوجي ذبحوه ! ماذا سأفعل ؟ يا رب يا رب!".

وفي تقرير لمراسل الواشنطن بوست يقول عن مشاهداته "بيوت بكاملها هدمتها البلدوزرات وحولتها إلى ركام جثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى، وفوق الجثث تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى أنهم أعدموا رميا بالرصاص . في شارع مسدود صغير عثرنا على فتاتين، الأولى عمرها حوالي 11 عاما والثانية عدة أشهر ! ! ! كانتا ترقدان على الأرض وسيقانهما مشدودة وفي رأس كل منهما ثقب صغير، وعلى بعد خطوات من هناك وعلى حائط بيت أطلقوا النار على 8 رجال . كل شارع مهما كان صغيرا يخبر عن قصته، في أحد الشوارع تتراكم 16 جثة فوق بعضها بعضا في أوضاع غريبة، وبالقرب منها تتمدد امرأة في الأربعين من عمرها بين نهديها رصاصة، وبالقرب من دكان صغير سقط رجل عجوز يبلغ السبعين من العمر ويده ممدودة في حركة استعطاف، ورأسه المعفّر بالتراب يتطلع ناحية امرأة ظلت تحت الركام ! ! ".

ويقول حسين رعد 46 عاما "إن الإرهابيين قاموا بقطع الرؤوس وضرب الرقاب "بالساطور" وكانوا يدوسون الجثث بأقدامهم، وقد رأيت بعيني قتل خمسة أشخاص أحدهم بالساطور ناهيك عن الشتائم والإهانات، وكانوا يذبحون الأطفال والنساء بلا تمييز". وقال "إن السكان بدؤوا بالهروب من جهة القوات المتعددة الجنسية والتي لم تقم بحمايتهم".

أما ماهر مرعي فوصف ما حدث ليلة السادس عشر من أيلول 1982، قائلاً: "رأيت الجثث، أمام الملجأ مربوطة بالحبال لكني لم أفهم، عدت إلى البيت لأخبر عائلتي، لم يخطر في بالنا أنها مجزرة، فنحن لم نسمع إطلاق رصاص، أذكر أني رأيت كواتم صوت مرمية قرب الجثث هنا وهناك، ولكني لم أدرك سبب وجودها إلا بعد انتهاء المجزرة. كواتم الصوت "تتلف" بعد وقت قصير من استخدامها، ولذا يرمونها".



مليـ نبض القلوب ـسا
دمتِ بخير