فاطمة العرجان
05-26-2009, 01:23 AM
"أي روح نقية أنتِ !!"
تتذكر عبارته هذه فتنتشي فرحاً لرؤيته لها عبر مرآة روحها ..
بعيداً عن ملامحها المثقلة بوجع الطفولة , وعينيها ال أعياهما سهر على ضفاف دمع ..
يلذ له تدليلها بـ "حلوتي" فتستيقظ الطفلة المكلومة بروحها , تتقافز أمام ناظريه
لاستراق بعض حلويات فمه التي يطعمها منها كل حين .. ويلذ لها ألا تفطم أبداً من هذه الحلوى ..
وفي سكرة الحب , يسقيها كؤوس العشق متلاحقة , حيث لا بداية لظمأ ولا نهاية لارتواء .. يناديها :
- حلوتي !!
فتجيب والخجل يسم على وجنتيها : " عينيها !!"
- أفلا أراهما تلكما اللتين تستجيبان لنداءي ؟
أشاحت بنظرها عن وجهه ,
والدم يتدفق إلى شرايين وجهها ,
والدمع يترك مواقعه ويستقر في موانئه , حيث عينيها ..
اقترب .. ولم تقوَ على الحراك وكأنما يراها للمرة الأولى ,
زمّ سبابته وأوسطه إلى بعضهما .. وسارا برفق إلى قريبٍ من مقتل ..
فآثر حياة قلبه , ونزل إلى طرف ذقنها , فأداره ناحيته :
- أتخجلين مني ؟
أتخجلين من عينٍ لم تشهد لذة كالنظر إليك !
أو من شفةٍ لم تخجل أن تقبل كل طفلة فقط لتذوق نكهتك في وجنات الطفولة !
أو ربما خجلك من يدي !!
لا لا .. يديَّ لا أظنهما يستدعيان الخجل , بل بهما خشونة تستدعي خوف حريرك
من التمزق والتشقق يـ ناعمة !!
ابتسمت من كلمته الأخيرة .. حتى بان انحناء ثغرها ,
فصرخ مهللاً : هذه هي .. أي وربي .. هي تلك الشمس ال أراها في أحلامي
تزيل الغمة كما تزيل ابتسامتك همي .. وتركل الظلام لينجلي عنها النور ..
لم تزدها كلماته إلا خجلاً .. ولم يزده خجلها إلا اشتهاءً لعناقها وتقبيل جبين الخجل
ومداعبة خصلات الشِعر ال ينبض به قلبها ..
..........!!
........!!........
................!!
..........,,!!
- هل يعجبكِ هذا الحال ؟!
- عن أي حالٍ تتحدث ؟!
- أن تطيلي الصمت ويقترب أجلي ..!
( شهقت كمن خشيت على وليدها من منية ) : سلامتك .
- ممممم .. تخشين علي ؟ إذاً أسمعيني همسك ففيه لي حياة ..
- عن أي شيء أتحدث ؟ تعرف عني أكثر من أي شخص آخر , فماذا بعد ؟!
- تحبيني !!
- هذا أكثر شيء تجهله , لأني وبقدر ما منحتك وأمنحك و س أمنحك , سيبقى ذاك أقل
من أن يشي لك بمقدار حبي .
- كل هذا يـ حلوتي ؟!
أحسبكِ خجلى من التحدث بحديث قلبك ؟!
- وحين يحدثني قلبي بحديثك , لا يسعني إلى الجهر بك و لك عنك .
بتسلل من كفيه , اختلس كفيها وضمهما إلى صدره :
- أتشعرين به ؟
انخفضت حرارة جسدها حد التجمد ونطقت بارتباك :
- لا أشعر بدونه !!
رفع كفيها إلى شفتيه .. وأجفانها تغلق الستار عن حديث عينيها ..
نثر قبلاته عليهما , وبحنوٍ لم يعتد عليه قلبها ,
ونظرة كـ بعث , وأنفاس تعبث بأطراف المشاعر .. اقترب من أذنها
وعلق همسته : أبقاكِ الله لقلبي يـ حلوتي !!
........
.........
..........
...........
رفعت أجفانها بتثاقل .. دهشة غزت ذبولها ..
تمتمت دون أن يلتفت سمع أحد إلى همسها :
أين ... كان هنا ... قبّل كفي .. كان آخر ما قال لي :"أبقاكِ الله لقلبي يـ حلوتي "
,
رفعت بصرها لما حولها ..
الملاءات البيضاء تستر جسدها , وجهاز يرسم تعرجاته مشيراً لِانتظام النبض ..
كف أمها مستقرة على رأسها وتتلو : أبقاكِ الله لقلبي يـ حلوتي !!
وكان حلماً من زمرة الأحلام
http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif
تتذكر عبارته هذه فتنتشي فرحاً لرؤيته لها عبر مرآة روحها ..
بعيداً عن ملامحها المثقلة بوجع الطفولة , وعينيها ال أعياهما سهر على ضفاف دمع ..
يلذ له تدليلها بـ "حلوتي" فتستيقظ الطفلة المكلومة بروحها , تتقافز أمام ناظريه
لاستراق بعض حلويات فمه التي يطعمها منها كل حين .. ويلذ لها ألا تفطم أبداً من هذه الحلوى ..
وفي سكرة الحب , يسقيها كؤوس العشق متلاحقة , حيث لا بداية لظمأ ولا نهاية لارتواء .. يناديها :
- حلوتي !!
فتجيب والخجل يسم على وجنتيها : " عينيها !!"
- أفلا أراهما تلكما اللتين تستجيبان لنداءي ؟
أشاحت بنظرها عن وجهه ,
والدم يتدفق إلى شرايين وجهها ,
والدمع يترك مواقعه ويستقر في موانئه , حيث عينيها ..
اقترب .. ولم تقوَ على الحراك وكأنما يراها للمرة الأولى ,
زمّ سبابته وأوسطه إلى بعضهما .. وسارا برفق إلى قريبٍ من مقتل ..
فآثر حياة قلبه , ونزل إلى طرف ذقنها , فأداره ناحيته :
- أتخجلين مني ؟
أتخجلين من عينٍ لم تشهد لذة كالنظر إليك !
أو من شفةٍ لم تخجل أن تقبل كل طفلة فقط لتذوق نكهتك في وجنات الطفولة !
أو ربما خجلك من يدي !!
لا لا .. يديَّ لا أظنهما يستدعيان الخجل , بل بهما خشونة تستدعي خوف حريرك
من التمزق والتشقق يـ ناعمة !!
ابتسمت من كلمته الأخيرة .. حتى بان انحناء ثغرها ,
فصرخ مهللاً : هذه هي .. أي وربي .. هي تلك الشمس ال أراها في أحلامي
تزيل الغمة كما تزيل ابتسامتك همي .. وتركل الظلام لينجلي عنها النور ..
لم تزدها كلماته إلا خجلاً .. ولم يزده خجلها إلا اشتهاءً لعناقها وتقبيل جبين الخجل
ومداعبة خصلات الشِعر ال ينبض به قلبها ..
..........!!
........!!........
................!!
..........,,!!
- هل يعجبكِ هذا الحال ؟!
- عن أي حالٍ تتحدث ؟!
- أن تطيلي الصمت ويقترب أجلي ..!
( شهقت كمن خشيت على وليدها من منية ) : سلامتك .
- ممممم .. تخشين علي ؟ إذاً أسمعيني همسك ففيه لي حياة ..
- عن أي شيء أتحدث ؟ تعرف عني أكثر من أي شخص آخر , فماذا بعد ؟!
- تحبيني !!
- هذا أكثر شيء تجهله , لأني وبقدر ما منحتك وأمنحك و س أمنحك , سيبقى ذاك أقل
من أن يشي لك بمقدار حبي .
- كل هذا يـ حلوتي ؟!
أحسبكِ خجلى من التحدث بحديث قلبك ؟!
- وحين يحدثني قلبي بحديثك , لا يسعني إلى الجهر بك و لك عنك .
بتسلل من كفيه , اختلس كفيها وضمهما إلى صدره :
- أتشعرين به ؟
انخفضت حرارة جسدها حد التجمد ونطقت بارتباك :
- لا أشعر بدونه !!
رفع كفيها إلى شفتيه .. وأجفانها تغلق الستار عن حديث عينيها ..
نثر قبلاته عليهما , وبحنوٍ لم يعتد عليه قلبها ,
ونظرة كـ بعث , وأنفاس تعبث بأطراف المشاعر .. اقترب من أذنها
وعلق همسته : أبقاكِ الله لقلبي يـ حلوتي !!
........
.........
..........
...........
رفعت أجفانها بتثاقل .. دهشة غزت ذبولها ..
تمتمت دون أن يلتفت سمع أحد إلى همسها :
أين ... كان هنا ... قبّل كفي .. كان آخر ما قال لي :"أبقاكِ الله لقلبي يـ حلوتي "
,
رفعت بصرها لما حولها ..
الملاءات البيضاء تستر جسدها , وجهاز يرسم تعرجاته مشيراً لِانتظام النبض ..
كف أمها مستقرة على رأسها وتتلو : أبقاكِ الله لقلبي يـ حلوتي !!
وكان حلماً من زمرة الأحلام
http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif