المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ


صالح الأسلمي
05-29-2009, 05:41 AM
http://www.alrassxp.com/uploaded2/3591/81239110799.jpg






لربما نصفي مع أحزانُ الصحاري , ونصفي يشتهيه البحر

,
شكيتُ أنَ عقلي وقلبي لا يتواجدان في جسدي , وأيْقنْتُ أن
العروق التي أصولُها من قلبي قد جفتْ على أبوابُ الشرايين , ,


,

نُفوسٌ مع نفسي تتزاحمُ بداخلي لتبني ثوباً يخيطُ جُروحٌ
صادئةُ الثخنْ , ,

,
مملكةُ الجسد تتوارثُ الوجع من أثعابِ ذاك السور المُتهالك
من مجازر التاريخ , ,

,
صدى الصمتُ بنا بداخلي دمعاتٌ لكِ فَ أجلبي جزركِ وغطي
نفسكِ بِمدِ , ,

,
بِ ضُلوعي سأرسِمُ لكِ بالخط العريض وبِريشةِ الفنان أنا الخسران جراتِ
أنا الخسران غصاتِ

,
مللِتُ العبث مع سهري وآلامي العطيبة أسهرُ على عسعسٍ وأصحى
على عسعسٍ مُعتم , ,

,
فلمْ يعدْ الدمعُ يكفي لما تبقى من أصداءٍ للحزن , أنهزمَ ذاتي بين رئات الرحيل
فلم أعد ذاك الصلبُ المُتحامل على أجلادِ الذات , ,

,
يُرفرِفُ بِ هذا الزمن على ألواحٍ بيضاء و أصدحتُ مواويلي على أذانُ الناس
فلم يعد هُناك إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ , ,

,
شرد الشروق عن محرابِ ابتهالاتي وصرختُ في الفضاء صرخةٍ
للحزن العتيقِ أزمُريني , ,

,
هناك عِندَ موطئ النهايات سأبتدئ على عُكازٍ مُتمايل تحومُ حولَ خصريه
غربٍ من الطيور , ,

,
أنتي في مجراتٍ صامدة الوقوف تزرعينَ لسرابكِ رحيلاً وأنا أثمِرُ مُطاردة
شهيدِ السقر , ,

,

هُناك عند شرفةِ حُلقومكِ أحتضر وفي فمكِ كَ الشمع أحتاجُ إلى أن أتنفس
من غُلكِ وأستفيق , ,

,
ماجة الأعصافُ بِ سفينتي بين أنكاب البحر وأنا معموماً ولا أجيد الإبحار
دون معنى , ,

,
يمصُ الحرمان جفني غاضباً كيف تنورُ على نورٍ سماواتِ فليس لك
إلا هذا الصرح المبني من الأحزان , ,

,

إنْبحَ صوتُ الشيطانِ عند لهيب عواطِفي وجحيمَ حسي يُتأتئ شوقاً ثاروا ناسُه
من فيضِ الأشواق , ,

,

همسٌ المناداة قبل رشفةَ يبسهُ عند أبواب الصبر فمنذُ سنيناً فُلِق البحر بحاجةِ
مهدياً ولم يظهر ذاك الأحمق , ,

,
رحلت ولم أكن أنتظر الحصاد فكل أرضٍ أعشبتْ حصادً وأنتي فقط مفلوجةَ
الأذرع مُصاوِلةٌ الفِراق , ,

,
تعبتُ من منفى الكلام أعتقيني أنتي مُسكرة الفِراق لا منْفى ولا مرسى أُبحِرُ
فيه سُفني وما منْ موجُ إلى وعصف عائلك بكل سحقٍ , ,

,
الشوق يحفِرُ في صدري فأين الحديثُ وبداخلي مُدْن الكِتمانِ وغربةُ سفكتْني
بأصواطِ الغياب , ,

,
كيف النجاةُ أنقذيني فكلما رحلتي حُبكِ يزيد أنقذيني روحِ جوارك فما الناس إذنٌ
ولا بالناسِ آذانُ , ,

,
تعطشتْ عُروقي للسمع فشكوتُ إلى أن بكى القمر فما من إذنٌ في الناسِ
ولا آذانُ , ,

,

شكوتُ الهمومَ على أكثاثِ بصري وضاعَتْ قافِلتي هناك عند أخشابِ اليابسة
فإني بغيرِ العشق أشباه أمواتِ , ,

,

يظُركِ إن عانقَ الخضرُ غاباتِ أو صافحَ الظِلُ أوراقي العفيفاتِ أو استفاقتْ على
نورٌ سماواتِ , ,

,
مواطئٌ للمناداةِ ربيتُها بين أرصفة الجدران بِلوحةٍ عريضة وكبيرة عند زُحل كتبتُها
لا إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ , ,


,

أعيدوني إلى الطفولةِ وذاك المِهاد , فأود أن أُعيد فرحةُ الأيامِ وتفاصيلُها فصدري
بِلادٌ مُعشبةٌ تبحثُ عن بِلادٌ مُعشبة , ,











فما إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ




















كُتب \ الأسلمي

فاتن حسين
05-29-2009, 09:52 AM
عباراتك .. محطات لقسوة الحياة..

التي نشترك نحن بالتاكيد في صناعتها..


صالح..
لنزف حروفك روعة تحاكي الواقع..
لي شرف الحضورالاول..

مودتي..

وجدان الأحمد
05-29-2009, 10:03 AM
مواطئٌ للمناداةِ ربيتُها بين أرصفة الجدران بِلوحةٍ عريضة وكبيرة عند زُحل كتبتُها
لا إذنٌ في الناسِ ولا آذانُ , ,



صالح الأسلمي :


صرختك ليست بـ حاجة أذن أو آذان لـ تصل ..

فـ ما يخرج من القلب المتعب يجد صداه في القلوب أيضًا ..

وتأكد بأنها سـ تُسمع في كل الأحوال مادمت صادقة النزف ..


شكرًا لـ روعتك أخي


http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif

نوف آل محمد
05-29-2009, 11:14 PM
هناك عِندَ موطئ النهايات سأبتدئ على عُكازٍ مُتمايل تحومُ حولَ خصريه
غربٍ من الطيور ,


يَا لهذا التَعب الكَبير [ خلتْ أنني مُصابة بِ إغمائة ]



أأعيدوني إلى الطفولةِ وذاك المِهاد , فأود أن أُعيد فرحةُ الأيامِ وتفاصيلُها فصدري
بِلادٌ مُعشبةٌ تبحثُ عن بِلادٌ مُعشبة , ,

نُبتهل معكَ وَ نُردد أعيدونا !! أعيدونا


مُبدع و متألق
لله درك

دانا البراهيم
05-30-2009, 10:11 AM
كأنّ الرحالُ تحطُّ على شاطئٍ بلا جريزة،
والأجسادُ تمشي حولنا بِ لا رؤوس ../!

محبِطٌ امرُ العابرينَ فوقَ أجسادنا، الناعِمينَ بِ ظِلالِنا؛
حينَ يجتازونَ اختناقاً رُسمِ بِ حرفةِ إلهٍ على ما امتقع من الملامح بنا؛
دونَ أن تصدُرَ منهم ادنى إنحناءة وجع،
أو حتى أقلُّ تمعُّرٍ يعيدُ لنا بعضَ ما فقدنا من أجزاءنا الثمينةِ معهم ../!


صالح؛
صباحكَ دهشة، و ورودٌ مرتبة ../!



-][-

صالح العرجان
05-30-2009, 11:54 AM
صالح الاسلمي



كذلك أنا أحمل باب النور كل إنصرام مساء بأنفاس فجر أبحث لي عن صبح ولم أجده بعد
ثمل هذا المتصفح بصباحات البشر


رد ود


http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

صالح الحريري
05-30-2009, 05:09 PM
كثيرة هي احتمالات ربما يــ صالح ...!
وما بين نصفك الآتي والنصف الرحل نقرأ خطوط تقاطع الأصوات ...
ليأتي إلينا صوتك مخضباً بموسيقى الأمواج المعزوفة على شفاه الشواطئ العطشى ...!!








أنت هنا ..
تكتب / ترسم الصوت ..
حكاية منفى ووطن بلغة تشبهك جداً ...!


مودتي ...

صالح الأسلمي
06-01-2009, 01:20 PM
شكرا أحبتي الكُرماء على المرور الكريم زادني شرفاً ومن يعقب على الأخطاء الإملائية
علي أتداركُها في القادم


أحترامي لكم