المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد الداودي العماني الذي ينام في سريري


رشدي الغدير
06-01-2009, 02:49 PM
http://photos-h.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v649/3/92/1397040405/n1397040405_30192839_8792.jpg

الى خالد الداودي
العماني الذي ينام في سريري
ويضع عمامته مقلوبة
كمن يغرف بها الماء



رأوه يحرك الماء في يده
كمن يغسل شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟

قال: أمرِّن الاسماك
على التنفس والبكاء
وازعنف يدي
وساقنع الدجاج بالطيران
..وسأعلم الرصيف كيف ينتظر الناس
دون ان يتحرك

حتى أجد وطنا لا يصفعني ....
ويهرع مبتعدا
.
.
.
رأوه يحرك القدر بإصبعه
ويصرخ من وجع الجوع
يغرس اسنانه في تراب الصحن
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال ... أحاول اٍقناع رشدي بوطن لا يركل
وشوارع لا تهرب منسلة مثل ثعابين الغابة
وبمزارات اولياء الله
لمتخاصمين مع الجنة
.
.
.
.

رأوه يرفع قميص الليل
ويحرك اٍبرة بالهواء
وكأنه يخيط شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال .... أرتق ثقوب السماء
للموتا المحزونين
ولرشدي الغدير
الواقف كابتسامة على وجه فقير
حتى لا يتسرب البكاء من قبره
ويزعج جيرانه الموتى

.
.
.
يرتفع دعائه فتبكي الملائكة
بإصرار على فضول أحمق
يقتل نفسه بمطرقة الرؤيا
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
أبتسم بصمت
.
.
.
وقال
أنا
أموت............


رشدي

صالح العرجان
06-02-2009, 07:33 AM
رشدي الغدير

هنا على حدود الأشياء [ شيء غير عادي ]
يكفي أني اقرأ جملة وأركبها على شكل دهشة بوسط عين يحد مداها [ سقف مكتب وساعة عمل ]

أصحاب ينخاف عليكم من العين عليكم بالورد

مبدع
رد ود



http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

زينب عامر
06-02-2009, 03:39 PM
المدهش رشدي الغدير

ربما لم يشدَهْني عنوان النص لكي أقلب الصفحة وأرى ماذا تخبئ لنا قبعة الساحر

ولكن حبةُ فضول رمتني هنا لست أدري لمَ ؟!

وقناعتي أن حدسي لا يسوقني إلا للأشياء الجميلة

فهنا لعب الحدس معي لعبته الذكية

وفتح لي نافذة الألوان هذه


رسالة خاصة للداودي.. لكنني قرأتها بتطفل غريب.. فقط لأنك عندما قلبت عمامته ترصدْتَ ذائقتي بدهشة اختبأت في ثنايا بقية النص


سبحان الجمال هنا.. وكأن الفضول الملائكي الذي كتبته ذاته من ساقني لآتي هنا


نص مدهش.. كـ رشدي الغدير





تحية
زينب....

خالد الداودي
06-02-2009, 04:39 PM
رأوه يتمشى بطين المملكه فسألوه لماذا تشتكي الظمأ وتعصر السحاب بعيدا
فأجاب شوقا لجذور المحبه \\

رأوه يعري وجهه بإبتسامه ثم يلبس الحزن ضيّقا ثم يتمدد على اطرافه ويختبيء في عينيه مثل طفل يخبي رغيف جوعه خلف ظهره فسألوه كيف حال ملامحك \

رأوه هناك في تراب الهدى يشعل اشتياقه ليطفي وقته المنتظر ريثما يأتوه اهله لياخذوه الى احضانهم بدفء
فسألوه كم سنة جرّدتك \

فأجاب هذا ما بقي مني منشطرا على روح تهب السراب حقيقة تضرب الجبال لتسيل دموعها على احداق الهوى انثى وغياب

وعلى الاراضي مثل فصول تتوالى لتمسك بيد اخوانها الراكضين وراء الحياه .. رأوه يغرس القلب حيرة من دمه ويهمس لها اين انا ... فسألوه هل الحروف موطنا فاجاب " لقاء وعيون"


ثم تركهم يسافرون معه وعاد يسافر معهم بعد عودته ممتطئا الظلام \


.. خ ...









هيا ارفع بصرك الحاد عن جسدي الممّدد على قارعة صباحك المتفاءل بموتى الاحلام وسجلني حيّا مقطوع السرة ينتبت مكان قصيّ في الذاكرة او عذراء تشمر ساعد الالم لمخاضها الطويل،

يا رشدي "
تشيخ الريح في عيناي بعدما تحيل كل شيء الى دقيقه الاول وليس ثمة ايادٍ تطلب رغيف الجوع من سمارٍ ينتبذ اعلى جبيني. هناك هناك تتجغرف مدائني التي ايقظتها بهمسك واطفال قريتي المدججين بقناعة القدر وبنتاً تنفض رموشها على اورق الدراسة لتتذكر اين سقط اليوم الذي عثرت فيه على خالدكْ.

وفي البعيد اصداء صمت تترنح في مأسورة الحديث المؤجل وتسرد حكاياها في وجهي المحتقن كـ قطعة شفق خرج من رحم الشروق راكضا لوداع ابيه "الامل" هذا الاخير الذي طالما انتظرني لوداعه عند بوابة رحيله اليومي، وبين الاحداق يموج البحر ضجرا بحديثي الصاخب ويهرب مسافرا بسيماءي كـ صيّاد طالما انتظر الرزق فتقاذفته الامواج حتى وصل البحر الاحمر منهك. أخذ يسحب اوصاله عوضا عن شباكه حتى اتاه رزق القدر "انه انت يا رشدي" سأقاتل كل من يكرهك بصمتي"

"انه انت يا رشدي"
تهب غيابي ميلادا جديد وتعيدني الى الساحل محملا بالحب في وقتٍ يتذوقني البعض مالحا "فكيف لذائقتك تحيل الملح الى وطن وتعيدني الى شاطي القصيدة ثم الى بيتها الاول حيث اجد اولادي وام افكاري تنتظرني.

تنقلني في انحاء بيتي بيدك وتهديني سريرا خاص… ثم تقول ينام في سريري لتبدي شيئا من فضلك. انحيت لي بكبريائك واصبحت تسأل وتهتم وتحزن لي وخيّل لي اني بعضك المفقود من حياتك التي كانت بلا معنى. لن اسألك كيف وجدتني ولن اطردك من البيت .. فالسرير سريري والذنب على من القى بك في ساحلي فعد اليه بعد كل مغيب واسأله " هل كان لي اخا في الرمل" ؟؟

خالد الداودي
01-25-2017, 01:30 PM
http://photos-h.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v649/3/92/1397040405/n1397040405_30192839_8792.jpg

الى خالد الداودي
العماني الذي ينام في سريري
ويضع عمامته مقلوبة
كمن يغرف بها الماء



رأوه يحرك الماء في يده
كمن يغسل شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟

قال: أمرِّن الاسماك
على التنفس والبكاء
وازعنف يدي
وساقنع الدجاج بالطيران
..وسأعلم الرصيف كيف ينتظر الناس
دون ان يتحرك

حتى أجد وطنا لا يصفعني ....
ويهرع مبتعدا
.
.
.
رأوه يحرك القدر بإصبعه
ويصرخ من وجع الجوع
يغرس اسنانه في تراب الصحن
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال ... أحاول اٍقناع رشدي بوطن لا يركل
وشوارع لا تهرب منسلة مثل ثعابين الغابة
وبمزارات اولياء الله
لمتخاصمين مع الجنة
.
.
.
.

رأوه يرفع قميص الليل
ويحرك اٍبرة بالهواء
وكأنه يخيط شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال .... أرتق ثقوب السماء
للموتا المحزونين
ولرشدي الغدير
الواقف كابتسامة على وجه فقير
حتى لا يتسرب البكاء من قبره
ويزعج جيرانه الموتى

.
.
.
يرتفع دعائه فتبكي الملائكة
بإصرار على فضول أحمق
يقتل نفسه بمطرقة الرؤيا
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
أبتسم بصمت
.
.
.
وقال
أنا
أموت............



رشدي


رشدي الغدير

اتعلم ما يكون طعم الاحتفاظ بنص يشبه الانفاس
كمثل من يلتقط انفاسه بعد اختناق
ويجد السماوات مفتوحة امام مرمى البصر ..
من يومها وانا اخبي هذا النص عن العيون لكي لا يشار اليك انك معي
واليوم اخرجك متجولا معي هنا .. ليرانا الناس

خ

عبدالرحيم فرغلي
01-26-2017, 01:45 AM
سبحان الله أستاذ خالد ،،،،
من يومين ،، يومين فقط ،، كنت أتساءل في داخلي عنك ،،
وأقول أين هو صديقي خالد ،،، ولم تزل تراودني كتابة رسالة إليك ،،
حتى وجدتك اليوم هنا مع ترف القلم وحضوره وتناغمه مع الرائع رشدي ،،،
سعدت أنك أيها الوفي بخير

عبدالرحيم فرغلي
01-26-2017, 01:51 AM
عدت لأقرأكما ولا أظنني أمل القراءة

سلسبيل
01-31-2017, 07:28 PM
تبارك الله

دلالة الصاحب على الصاحب
كما الدخان على النار

حفظكما الله

رشا عرابي
10-29-2020, 05:20 PM
رفَعتُهُ كي نغترف من دهشتِهِما....

عليهِما من الله السلام~