المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انْسِيَاقٌ مُتأخّر


سمية عبد الله
06-03-2009, 09:33 PM
حين كان الفراغ
نشيدا يغنى
لبس الغيم أوراق التوت
وراح يمد يده لـ أعالي السكون
تتقاطر منه التجاعيد
التي تشرب زرقة السماء من قارورة الحلم

إنه الحطام
عينه تقرع أجراس الأفق البعيدة
ولعابه لا يكف عن إرضاع النوم المختبئ
يتسربل بالضوء المطفأ

ما أسهل أن تغمض النجوم أعينها وتكف عن مراقبة المنفى!
والأرض تصاوير تعوم على دمٍ عارٍ
يعلمون الماء الاحتراق
وأعمدة الخرافة غبار يتعثر بمعجم النور


أضع ملهاتي في فم الحياة
أسترد بعضاً كثيراً من تاريخ
وقليلاً من وطن

أسائلك يا غياهب الحبر
عما شربه الورق من أرواحنا؟
........
الصَّخْرة ماَء يتوضأ
النارُ محراثٌ للنور
والآن
الدخان يتدلى من سقف الجمرة
والكلام طلاسم أنجبتها حقول الأزل
تغفو على نحو مغاير
تكوّن لنفسها قرطاسة وحرف
حرف ساكن.. في طيّه صدع ليلٍ
من أين لك الصبر؟!
والأغنيات المحمومة بالغياب تجدد جنونها
تاريخاً تخطه هجرة الماء في رحيل مقدس



كل ما كان
يبدأ
ولكنه ينتهي

وكل ما لم يكن
ينتهي
ولا يبدأ


ذلك أن الضوء لغة الطهارة
والحب مثقال ذرة من محيط روح
والكون مرافئ متأخرة تسبح دوماً باسم ربها

يا أيتها ألأرض..
افتحي تيهك
طبولنا تستفز النشوة
وطريقنا موت أسكننا السقوط
اثقبي رئتيك
واستعيري مفاتيح السلالة من جيوب تحرث دروباً
في أرض الشمس


[ كفى ...... مصادفة هشّة ]
ك / 1

كأنّ الأفول مطرقة
والموتُ فلامنجو راقص


ك /½

الحلم كراسة أوراقها تختزل النوم بياضاً أجوف


فـ (ممدودة)

بالعمر فراغات تسد هشاشة الأيام


مشهد مألوف

( كأن الرئة أسطورة الأولين ) أدونيس
والحاضرين..
مأخوذون عميقا في انحناء حفرة تقص شريط الطاعة
تقيم السهر
على أنقاض الذهب المصفى من صدر الشمس
مألوف جداً
يعيشون في زمن يعض شفتيه
وينزف حاضراً يكون حياتهم
ويرتجع ريقا كان حياتهم
هو نفسه لا يدري هل الماء يذوب؟!
حتى هم لم يدركوا أن النار تتقيأ لهباً


(وصلنا متأخرين ... أ )

جرعة الدم تلتص بجناح الموج
ويدهن الأفق وجهه بالزعفران
لا يكفي أن نرسمهم أبجدية
حتى البكاء يستطيب له الوجع / والأغنيات بلبل مهجور في نبض غائر
يبتلع الآهات المثقوبة
في ليل لم يعرف كيف ينام ظلامه






16/ مايو/ 2008م

سمية عبد الله
06-03-2009, 09:36 PM
هنا أحتاجكم رأيكم / مـلاحظاتكم الجادة

أرجو أن ترسلوها لي في رسالة










ودّ وياسمين

قايـد الحربي
06-03-2009, 10:20 PM
سمية عبدالله
ــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكِ كثيْراً .

:

انْسيَاق مُتَأخّر : انْدلاقٌ وَ تَبخّر ،
يَسكبُ الغَيْمةَ البِكْر ليُعيْدَ تشْكيْلهَا علَى هيْأةِ لُغَةٍ ...
تَتقَاطَرُ عُشبَاً وَ تُعْشبُ قَطْراً وَارِفَ الظّلال وَافِر الجَمال .


التّاريخُ وَ " كلّما لم يَكن يَنتَهي وَ لا يبْدأ " كَـ التّاريخ ،
جَاؤوا يَساراً حيْث القَلب ، بِخلاف النّبضِ الوَاقِع يميْناً !
إذَن : ثَمّة مَا يَشِيْ بِأُغنِيةٍ تَتوسّط الرّوح .

:

سمية عبدالله
المُلاحَظة الوحيْدة ألاّ مُلاحَظة ،
فَهذا الانْسيَاق : إشراقٌ وَ انْبثَاق .

كُل شُكرٍ يتلوك .

نايف الروقي
06-04-2009, 12:46 AM
:

سميه عبدالله

حرف من نور
وهنا اتساق متقدم ..
اختزال لمشاهد حياه تعبر تفاصيلنا كل نفس
قليل من يستطيع التحايل عليها
وتفادي لسعات عقارب الوقت
ولدغات أصلة العمر المتسارعه بزحف للمجهول
ان تصل متأخر افضل من ان تصل ولاتجد شئ
حتى ظلك سبقك لهم
تفقد ملامحك تدريجياً
وبدم ٍ بارد
تحاول جغرفة التاريخ وتأريخ الجغرافيا
ولكن لاجدوى فالحياه مسخ
تسقينا النار
لنغفر لها خطيئة الطين ..!!


سميه عبدالله : للنور مصادر اخرى تمقتها الشمس ..!!

الملاحظه خاصه بي
اطالتي عيب رغم ان الاختصار نصف المعرفه
لديك القدره على اختزالنا كأفكار متعدده بفكره واحده انقى ذهباً ..!!

ثامر الجريش
06-04-2009, 12:54 AM
.
.
كُنتـُ سأ أُبدي اعجابـُ وتحيّة
وبما أنكـِ طلبتـِ [الانسكابـَ] أكثر
سأعودُ

فقط هو حجزُ مقعد

لكـِ الجوري

عائشه المعمري
06-04-2009, 02:08 AM
سمية عبدالله

أهلا بـ هذا البوح الذي لا يحده أفق .

وإنسياق مُـتاخر لـ كُل الأشياء
كـ أن تمَررينا على مُحاذاة الحقيقية دون الولوج إليها مُباشرة
ونحن نعيها تماماً كما نعي سر الخطوط المُتقاطعة في كفوفنا ! .

أجمل ما في النص بعد جمال كُله ،
قدرتكِ كـ كاتبة في المُحافظة على سلبية الفكرة التي أردتِ طرحها ،
دونما ضعف في مقطع واحد .


مُستفزة أنتِ لـ الكتابة هُنا
ورائعه بالحد الذي يشعل الأبجدية فينا .

سمية عبد الله
06-04-2009, 02:29 PM
سمية عبدالله
ــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكِ كثيْراً .

:

انْسيَاق مُتَأخّر : انْدلاقٌ وَ تَبخّر ،
يَسكبُ الغَيْمةَ البِكْر ليُعيْدَ تشْكيْلهَا علَى هيْأةِ لُغَةٍ ...
تَتقَاطَرُ عُشبَاً وَ تُعْشبُ قَطْراً وَارِفَ الظّلال وَافِر الجَمال .


التّاريخُ وَ " كلّما لم يَكن يَنتَهي وَ لا يبْدأ " كَـ التّاريخ ،
جَاؤوا يَساراً حيْث القَلب ، بِخلاف النّبضِ الوَاقِع يميْناً !
إذَن : ثَمّة مَا يَشِيْ بِأُغنِيةٍ تَتوسّط الرّوح .

:

سمية عبدالله
المُلاحَظة الوحيْدة ألاّ مُلاحَظة ،
فَهذا الانْسيَاق : إشراقٌ وَ انْبثَاق .

كُل شُكرٍ يتلوك .


أهلا قايد..

أحيانا تظن أن حروفك المتشبعة بـ الغرق ستتعاكس مع حروفك المستلقية في جنة بيضاء من النور
ما أردته هو.. هل انسياق متأخر يترجمني كما ترجمتني نصوصي الأخرى كـ مصافحة أولى / فوضى/ ضوء؟





ممتنة لـ كرمك
























ودّ وياسمين

عطْرٌ وَ جَنَّة
06-05-2009, 07:56 PM
كَما لَو أنّكِ كُنت فِي سماءٍ أُولى يَا سُمْيّة ..
وأخذكِ جَناحكِ الى سَماءٍ سَابِعةٍ .. حيثُّ الانسياق كان مُرفرفاً لَكنه : آخر ,
يَشْبِهكِ فِي ألقكِ ../ ولا يُشبهكِ فِي ألقكِ ..
كُلّما أتفق عليه : أنّ هَذا الْنص فِتنة ..وصُعْود ..
وأصَابعٌ مُغلفة بالمَطر ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

إبراهيم الشتوي
06-06-2009, 11:08 AM
وعبر هذه الأنساق المتسقة حبرا وعطرا ومطرا ..

أتى النص باسقا سامقا حسا وشعورا ودلالة ..

فشكرا لكِ يا سمية ..

وننتظر هطولكِ القادم ..

لا تتأخري ..

تقديري .

عبدالرحيم فرغلي
06-06-2009, 11:35 AM
التي تشرب زرقة السماء من قارورة الحلم .
ولعابه لا يكف عن إرضاع النوم المختبئ .. يتسربل الضوء المطفأ .
يعلمون الماء الاحتراق .
أضع ملهاتي في فم الحياة .
==============
ما أجملها من صور وما أجمله من نص

تحية لقلمك وتقدير

سمية عبد الله
06-07-2009, 01:50 PM
:

سميه عبدالله

حرف من نور
وهنا اتساق متقدم ..
اختزال لمشاهد حياه تعبر تفاصيلنا كل نفس
قليل من يستطيع التحايل عليها
وتفادي لسعات عقارب الوقت
ولدغات أصلة العمر المتسارعه بزحف للمجهول
ان تصل متأخر افضل من ان تصل ولاتجد شئ
حتى ظلك سبقك لهم
تفقد ملامحك تدريجياً
وبدم ٍ بارد
تحاول جغرفة التاريخ وتأريخ الجغرافيا
ولكن لاجدوى فالحياه مسخ
تسقينا النار
لنغفر لها خطيئة الطين ..!!


سميه عبدالله : للنور مصادر اخرى تمقتها الشمس ..!!

الملاحظه خاصه بي
اطالتي عيب رغم ان الاختصار نصف المعرفه
لديك القدره على اختزالنا كأفكار متعدده بفكره واحده انقى ذهباً ..!!



وتتسع حين تضيق بنا الشمس
نحن نجرد الأوهام منها حتى تظن بأنها حقيقة.. وتبقى كذلك إلى أن يحرقها الهواء



نايف الروقي..
ممتنة.. شكراً لك














ودّ وياسمين

سمية عبد الله
06-08-2009, 01:38 PM
.
.
كُنتـُ سأ أُبدي اعجابـُ وتحيّة
وبما أنكـِ طلبتـِ [الانسكابـَ] أكثر
سأعودُ

فقط هو حجزُ مقعد

لكـِ الجوري

أهلا يا ثامر

ممتنة لك الآن وبعد أن تعود
شكراً لك














ودّ وياسمين

سمية عبد الله
06-11-2009, 02:24 PM
سمية عبدالله

أهلا بـ هذا البوح الذي لا يحده أفق .

وإنسياق مُـتاخر لـ كُل الأشياء
كـ أن تمَررينا على مُحاذاة الحقيقية دون الولوج إليها مُباشرة
ونحن نعيها تماماً كما نعي سر الخطوط المُتقاطعة في كفوفنا ! .

أجمل ما في النص بعد جمال كُله ،
قدرتكِ كـ كاتبة في المُحافظة على سلبية الفكرة التي أردتِ طرحها ،
دونما ضعف في مقطع واحد .


مُستفزة أنتِ لـ الكتابة هُنا
ورائعه بالحد الذي يشعل الأبجدية فينا .


عائشة المعمري..


تلك التعرجات التي تكسو قامة الصمت في فم الهواء تستفزني..
ترمي بي في أهواء ليل يعربد..
أنا لا أملك خيارات كثيرة.. بل خياراتي كلها متأخرة لأني ببساطة أكتب وأنا أقف عكسي

شكراً لكِ
















ودّ وياسمين

سمية عبد الله
06-13-2009, 03:18 PM
كَما لَو أنّكِ كُنت فِي سماءٍ أُولى يَا سُمْيّة ..
وأخذكِ جَناحكِ الى سَماءٍ سَابِعةٍ .. حيثُّ الانسياق كان مُرفرفاً لَكنه : آخر ,
يَشْبِهكِ فِي ألقكِ ../ ولا يُشبهكِ فِي ألقكِ ..
كُلّما أتفق عليه : أنّ هَذا الْنص فِتنة ..وصُعْود ..
وأصَابعٌ مُغلفة بالمَطر ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif







أسماء..

لازالت تعنين لي الكثير..
شكراً لكِ















ودّ وياسمين

حمد الرحيمي
06-14-2009, 11:11 AM
سمية عبد الله ...


بعض النصوص يجبرك على أن تعود إليه لقراءته / تأمله / التلذذ ببداعته / براعته / لغته / روح تتخفى فيه ... كهذا النص تماماً ...


نصٌ كهذا .. يشير إليك بسبابته ... يرسمك على هامش الأرق ... يستطيل بك / يتوازى / يتوارى في ظل روحك ... يتجاوزك إليك ....

نصٌ كهذا قادرٌ على خلق مساحاتٍ من التيه في أعماق كل قارئ ..



سمية ...
قلمٌ مخضبٌ بالعذوبة و الألق ...




شكراً لكِ كثيراً ..

صالح العرجان
06-14-2009, 02:17 PM
سمية عبدالله

انسياق لجسد خلف ما خطه من حروف
تحت سماء تمتد فوقها غيمة تفيض بالمطر

كالليل يتلوه النهار
وكالثلج تذيبه النار


متوهجه دوماً

رد ود


http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

مروان إبراهيم
06-15-2009, 08:52 PM
:

حزم الضوء بقدرِ هائل مِنْ الظِل وَبذر الطين فِيْ غصنٍ يتيم
وَ وقاية الموت عَن الموت .. نادر جداً مَنْ يفعل ذلك يَا سُمية !



رائعة .. تقديري !

سمية عبد الله
11-21-2009, 09:36 PM
إبراهيم الشتوي..

عبدالرحيم فرغلي..

حمد الرحيمي..

صالح العرجان..

مروان إبراهيم ..



هو البياض الذي ساقكم إلى هنا..
الأحـلام دائما تبقى في كفي لا تتحقق ولا تهرب.
وأنتم.. وكل من عبر مشكاة من حياة

شكراً لكم






















ودّ وياسمين

فاتن حسين
11-23-2009, 12:22 AM
سمية عبدالله..

احداق حرفك لا مست شغاف الورق..
فتزاحمت السطور في السرد ..
وكأنكِ اجدتِ مزج الحرف بالماء..

غيابك موجع يا سمية..
مودتي...!!

سمية عبد الله
12-13-2009, 11:44 PM
سمية عبدالله..

احداق حرفك لا مست شغاف الورق..
فتزاحمت السطور في السرد ..
وكأنكِ اجدتِ مزج الحرف بالماء..

غيابك موجع يا سمية..
مودتي...!!

فاتن..

أنا هنا..
ممتنة لكِ يا قلب














ودّ وياسمين