المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ’ . . سُلالةُ آدم . . ’


صالح الأسلمي
06-09-2009, 01:17 PM
مدْخلْ

قدْ تَكونُ شجرةً بريةً أصْلَبُ عوداً ,
,

قدْ تَكونُ روائِعٌ خُضرٌ أرَقًُ جُلوداً ,

,
قَدْ تَكونُ نباتاَ بديةً أقوى وقوداً ,

,
قدْ تكونُ ناراً أبطأ خُموداً . . ’

طَرَقَ الشَيْطانُ أُذني بِمِسْمارٍ وأخْرَجَهُ من بوارِحِ
مُدْخَلي فَوسَعَ عرْقُ الصِبِر أثْعابُ الوريد ,
سأسْدِلُ السِتار على ذنبِ الكفاءة , وأطْلِقُ عصفوري
إلى الشواطِئَ لكي يشْتمَ كَضْمُ الرِمال ,
إضاءةُ الجُدْران , تعْكِسُ صورةُ إضاءة المسْرَحْ
فَ الصورةُ تَعْكِسُ الضوء لِتُنْبِتَ وردةً في الهواء . . ’




لا أعْلمُ عنْ أيةِ سُلالةٍ تهُبُ رياحُ مناياها على فُصولي الأربعة
فتهيأ يا حفلُ المَسامِعْ على مسارِحُ الأوْجاع ,




اسْتَعِدوا [ سأتلو ] عليكم نبأ العُئل . . ’



من دُجى سَقْفُ المسْرَحْ هُموماً ترْتَطِمْ بأمواجِ
غُرْفتي الكئيبة فَتَعْصِفُ الأبواب والنوافذ
وتبني منصاتُ الآهات على أعناقِ غُرْفتي الكئيبة . . ’


, ,


يموجُ ليلي ويهيجُ هياجاً هاجَ من رياحُ
الغدقْ , ويَزْرعُ موجةً للنياحِ أُنبِتَتْ من
ارْتِطامِ ليلي بالبحر , فأثمرَ عرْشٌ للآلام
في حلقومِ غُرْفتي الكئيبة . . ’

, ,


تموتُ الأنفاسُ على رِحَمِ الكفْ
مُترنِمةً , مُتزحْزِِحةً , مُتراصةً , ممْقوتةً ,
مُنْهَمِكةً , مُجافةً , منْعوتةً , مُتسرِبةً بين مزامير
تجاعيدي , وزُجاجةُ الصبرِ أنْهَكتْ رمْلَها في صبِها
في غُرْفتي الكئيبة . . ’



[ انْتَظِرْ ]

من أيةِ سُلالةٍ أنتِ !

ضجَ الصمتُ حولي مُتسائلاً من أيْيِها أنتِ . !

في كبدِ السماء ينوحُ خِلْخالاً بعد مُرورِ ربيعاً كاملاً على
ذنبِ تلك التُفاحة , وكانَ مِنها منافِعُ الحُرمان وقبائِلُ الأوجاع . . ,
ثاروا مئاتَ الشعوبَ بِداخلي , يُصمِخون شدقِ
ويرْكِلونَ الشُعورَ واللُبة التي وُضِعتْ لِ حُدودَ ابتِهالاتِ . . ,
وجهٌ مُغرْمدْ وركنه غامِدٍ بِظلامٍ يتخللُ ضياءُ الشتاتَ ,
فوقَ جبيني تُجثْجِثْ لكِ شياطينِ بالتعب , والنفسُ أُرهِقَتْ
خيوطِها وتب دُخانُها عن التحليق في شُرفةِ العذاب . . ,




[ وتلك الأيام أُداوِلُها بينكم ]

كانتْ عواصِمُ الشعورِ تُبنى من حرفٍ من حروفي , وكانت
الأيامُ شُرْفتاً نموتُ بِها عند أزْراركِ , وكان الطيرُ على
غُصْنِ قلبكِ يسكُنُ . . ’


,,


وما زِلْتُ أنا سانِداً حياتي بِخيالِ اللِقا , وإن طالَ أمدُها
سأتعكزُ على زُجاجةِ الصبر وإن فرغتْ فالله مع الصابرين . . ,


,,


سأستقيلَ من الحياةِ وأوقِفُ عجلاتُ الزمن وسأكفُها عن الدوران
وإلى الخيالُ الواصبْ وذالك المكانُ البطين حيثُ كان الشيطانُ
معْدومُ العُنقْ , أهْلبُ الزمن . . ,


[ أأنتِ من سُلالةِ البشر أمِ الجان ]

احترتُ بعد العشقِ وبعدَ إدمانِ مُسكراتُ الفِراق
أأنتِ من سُلالةِ أدم ومن تُربتِهِ , أم أنكِ مخلوقةٌ
من أغصانِ الغياب , وهذا هو ربيعي الأول قدْ قًُضيت أكمامهُ
وانْحنى ظهرهُ المُستقيم , وعذبتْ أشلائي وأجزائي من أسواطِ الرحيل . . ,
عشرون عاماً والحظُ مرمياً على صفحةٍ عنوانُها أشباهُ أمواتٍ , عشرون عاماً
أحِملُ نعشَ الحبِ مُتكياً على راياتِ الحزيناتِ , عشرون عاماً لمْ أُصافِحُ
الظلَ ولمْ يُصافِحُ أخشابي اليابِساتِ , عشرون عاماً والنفسُ تسْحَقُ بلا رِأفٍ
مسراتِ , عشرونَ عاماً والسهرُ يهْدُمُ آمالي العريضاتِ , عشرونَ عاماً
قدْ نَضَجَتْ وأنتِ ما زِلْتِ مُسْكِرةُ الفِراق . . ,




[ مخْرجْ ]

ما زالتْ سنينِ تُمْطِر حُضوراً على حُجْرتي الكئيبة إلا عِماسُكِ
فهل آنا إلى تتوبي وتُقنُعي عن الذنبِ وتئوبي
فمن أيةِ سُلالةٍ أنتِ , أمِنْ آدم ! أم الجِنِ ! أم مِنْ سُلالةُ الفِراق
تبتْ يدى الفِراق آلاءُ تسمعي . . ,






دُمْتُمْ بِود
كُتِبْ \ صالح الأسلمي

نوف آل محمد
06-09-2009, 10:57 PM
تبتْ يدى الفِراق آلاءُ تسمعي
تبتْ يدى الفِراق آلاءُ تسمعي
تبتْ يدى الفِراق آلاءُ تسمعي



يَاه يَا هذا النص ,
يَحتاج الكثير مِنْ القراءة وَ القراءة وَ القراءة
لله در جمالكَ
تقديري

صالح الأسلمي
06-10-2009, 12:43 AM
ريمة شكرا للمرور ,

تبتْ يدى آلاءُ الفِراق ألا تسمعي , ,

هي هكذا الجملة صحيحة ولكن خطأ بسيط أخطأت به , ,

احترامي لكِ


صـالح

عائشه المعمري
06-10-2009, 05:27 PM
صالح الأسلمي ،

منذ أن أُدرج هذا النص ،
وأنا أرقبه من خلف الستار ،
اتأمل فيه إحياؤك لـ جدب لفظ .
وعراكك مع جفاف اللقاء .





جميلٌ هذا الترتيب
الذي ينتشل القارىء ،
حتى تُرغمه في أن يبحث عن ذاته ،





وفقك الله يا صالح

فيصل الحلبوص
06-10-2009, 08:42 PM
صالح


سلالة آدم

تُولّدِ سُلالة : وجع

لـ تسقي أغصان الغياب


صالح

دمت بـ بخير يا أبن العم

إبراهيم الشتوي
06-11-2009, 12:26 AM
ست بتلات خضر يا نعات ..

وعشرون سنبلة لازالت تنتظر وعد غيمة لم تكتب بعد..

للغة هنا رضاب يغري حواس المتذوقين ..

فشكرا لك أيها الباسق الوارف وشكرا للعطاء الذي يسكنك..

تقديري .

عطْرٌ وَ جَنَّة
06-11-2009, 10:09 PM
حَتى الْنَص جَاء عَلى هَيْئَةِ الْسُلالةِ الْتِي لا وَطناً يَحدُّها ..
حَيثُّ تُسافِر فِي كُل الْدُنيا ../ مَع الْعَصافِير ..والْأصدافِ ..وَالْسَنابل ..
والْغَاباتَ ..وَ الْمَطر وَ الْصَباحات ..
وكُلّ الْتَفاصيل الْصَغيرة الْتِي تُحافظ عَلى خَصائِصها فِي أن تُودّع سِّرها ..
فِي جَيب الْريّح ..وَتْمضِي مُشبّعة بالطُرقات ..

مْدِهشٌ يَا صالح وَ عالٍ جداً

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

صالح الأسلمي
06-16-2009, 12:02 PM
من ريمه إلى عط رو جنة :
أشكرُ هذا الحضور الذي يُزيد من رصيدي تواجد
فالصدرُ مُعشب بالاخضرار



صالـح الأسلمي

ثامر الجريش
06-16-2009, 02:01 PM
.
.
.
للغة وللأدبـِ والتمكُنْ جُذورُ موغلةً بـِ[العُمق].

صالح مُذهِلُ أنتـَ وكفى .

اعجابي ،،،