فهد الطيّار
07-01-2009, 04:52 AM
تتكاثفُ الأشياءُ، تتوالَى، فتُثقِلُ على صدرِه، يتنفّسُ قليلًا، ويَحبِسُ نَفَسَهُ طويلًا، رغمًا وإكراهًا، مثلَ كُرةٍ لَزِجَةٍ في وسطِ حلقٍ، كلّما ازدُرِدَ لُعابٌ وظُنَّ أنها تقضي، زادَ خِناقُها.
تَنْفَرِجُ قليلًا، فتَسُدُّ كثيرًا، فتتكاثفُ أكثر، كأنما تُمارسُ صِنفًا من عذاب.
يَصْطَبِرُ، يُكرِّرُ ما ينصحْهُ بهِ علماءُ النفس:
إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. لم يُجدِهِ ذلكَ نفعًا.
أساساتُ روحِهِ تَتَدَاعَى، شيئًا فشيئًا، فيفكّرُ لو أنهُ يُمارسُ تِجاهَ حالتِهِ ردةَ فعلِ غاضبٍ فاقدًا عقلَه، يقومُ ببترِ الشّيءِ بأيسَرِ الطُّرقِ، الأعظمُ خُسرانًا، والأسرعُ شِفَاءً، ولكن هو يعلمُ أنَّ ذلكَ الشّفاء، إنما لن يخلُفْهُ سِوَى نُكُوصٍ أعظم. لقد شَاهَدَ حالاتٍ كثيرة إثرَ نفسِ التّفكير، ولا يريدُ أن يحدُثَ لهُ مثلُ ذلك.
يحلُمُ دائمًا بشمسٍ تَطْلُعُ من بينِ الحُجُبِ، وسُرعانَ ما يُغطّيها الغيمُ، فيطرُقُ باستِسلامٍ مُباشرٍ حزينًا. سَئِمَ الأمَلَ، هذا الذي نَراهُ بعيدًا، وكلّما ظنَنَّا أننا نقتربُ إليه، نجدُ أننا في مكاننا ما حركةً قُمنا بها، كأنّنا نصعَدُ سُلَّمًا حلزونيًا مَا ينتهي.
يملُكُ معرفةً، ويعلمُ أن الناسَ لا تقبلُ أن تُكَذَبَّ إيمانيَّاتُها، ليسَ تعصُّبًا، ليسَ جهْلًا، ليسَ شعبوِيَّةً أوِ اتّباعًا، إنما خَشيَةً ورهبة. ليسَ هيّنًا أن يُعَمَّرَ أحدُهُمُ عُمُرًا، فيكتشِفُ أنّ ما كانَ لديهِ منِ اعتقاد، ليسَ سِوَى خُرافةٍ اقتَنَعَ بها حينَ كانَ صغيرًا، أصبَحَت عُلُوًّا لا يُطالُ.
يجبُ أن نغُضَّ بَصَرَنا عن بعضِ النقائِص، حتى نمنَحَ أنفُسَنا زَهْوَ خِفََّة.
رُبَمَا نُدرِكُ عندَ هذا الحال، كم هُوَ شقاءٌ أن ينشَا الإنسانُ دُونَ راعْ، لابدَّ أن نُشرَبَ شيئًا في عُقُولِنا، وإن كانَ زيفًا، ذلكَ خيرٌ من بقائِنَا عُراةٍ أمامَ زمهريرِ الحياةِ وأنيابِ الأشياءِ التي تتكاثفُ عندَ ضعفِنا أكثرَ فأكثر، كأنها تنتَهِزُ فُرصَةً، كأنها تُفكّرُ، وتعلَمُ كيفَ تُصيبُ كَبِدًا، فتُثيرُ يَئْسًا. تصنعُ الشُّكُوكَ، وتجعلُ القلبَ دائمًا في حَيْرةٍ، ليسَ يقولُ نعم، ولا يقولُ لا، هكذا أبدًا، إنما يتّكئُ كمذهُولٍ على -رُبَمَا-.
تَنْفَرِجُ قليلًا، فتَسُدُّ كثيرًا، فتتكاثفُ أكثر، كأنما تُمارسُ صِنفًا من عذاب.
يَصْطَبِرُ، يُكرِّرُ ما ينصحْهُ بهِ علماءُ النفس:
إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. لم يُجدِهِ ذلكَ نفعًا.
أساساتُ روحِهِ تَتَدَاعَى، شيئًا فشيئًا، فيفكّرُ لو أنهُ يُمارسُ تِجاهَ حالتِهِ ردةَ فعلِ غاضبٍ فاقدًا عقلَه، يقومُ ببترِ الشّيءِ بأيسَرِ الطُّرقِ، الأعظمُ خُسرانًا، والأسرعُ شِفَاءً، ولكن هو يعلمُ أنَّ ذلكَ الشّفاء، إنما لن يخلُفْهُ سِوَى نُكُوصٍ أعظم. لقد شَاهَدَ حالاتٍ كثيرة إثرَ نفسِ التّفكير، ولا يريدُ أن يحدُثَ لهُ مثلُ ذلك.
يحلُمُ دائمًا بشمسٍ تَطْلُعُ من بينِ الحُجُبِ، وسُرعانَ ما يُغطّيها الغيمُ، فيطرُقُ باستِسلامٍ مُباشرٍ حزينًا. سَئِمَ الأمَلَ، هذا الذي نَراهُ بعيدًا، وكلّما ظنَنَّا أننا نقتربُ إليه، نجدُ أننا في مكاننا ما حركةً قُمنا بها، كأنّنا نصعَدُ سُلَّمًا حلزونيًا مَا ينتهي.
يملُكُ معرفةً، ويعلمُ أن الناسَ لا تقبلُ أن تُكَذَبَّ إيمانيَّاتُها، ليسَ تعصُّبًا، ليسَ جهْلًا، ليسَ شعبوِيَّةً أوِ اتّباعًا، إنما خَشيَةً ورهبة. ليسَ هيّنًا أن يُعَمَّرَ أحدُهُمُ عُمُرًا، فيكتشِفُ أنّ ما كانَ لديهِ منِ اعتقاد، ليسَ سِوَى خُرافةٍ اقتَنَعَ بها حينَ كانَ صغيرًا، أصبَحَت عُلُوًّا لا يُطالُ.
يجبُ أن نغُضَّ بَصَرَنا عن بعضِ النقائِص، حتى نمنَحَ أنفُسَنا زَهْوَ خِفََّة.
رُبَمَا نُدرِكُ عندَ هذا الحال، كم هُوَ شقاءٌ أن ينشَا الإنسانُ دُونَ راعْ، لابدَّ أن نُشرَبَ شيئًا في عُقُولِنا، وإن كانَ زيفًا، ذلكَ خيرٌ من بقائِنَا عُراةٍ أمامَ زمهريرِ الحياةِ وأنيابِ الأشياءِ التي تتكاثفُ عندَ ضعفِنا أكثرَ فأكثر، كأنها تنتَهِزُ فُرصَةً، كأنها تُفكّرُ، وتعلَمُ كيفَ تُصيبُ كَبِدًا، فتُثيرُ يَئْسًا. تصنعُ الشُّكُوكَ، وتجعلُ القلبَ دائمًا في حَيْرةٍ، ليسَ يقولُ نعم، ولا يقولُ لا، هكذا أبدًا، إنما يتّكئُ كمذهُولٍ على -رُبَمَا-.