مشاعل السبيعي
07-30-2009, 08:22 PM
* اللقيـط * ( رعب ) من نسج الخيال ..
كنت في رحلة بين الرياض و القصيم في ذات مساء بارد وكان ضوء القمر ساطعا ينير لي طريقي المظلم حين تبتعد السيارات التي تتجاوزني ذهابا وإيابا أحسست بجوع شديد سرى في جسدي المنهك فقررت النزول في أقرب محطة للوقود لعلي أتزود ببعض الوجبات الخفيفة وأكمل رحلتي ... توقفت في أقرب محطة كانت صغيرة وخالية تماما من المسافرين وعابري الطريق ... خرج لي عامل المحطة فأشرت له أن يضع الأنبوب في مدخل مخزن الوقود بالسيارة ... سألني بكم تريد أن أملئ المخزن ؟ .. قلت بسرعة : بالكامل يا محمد ... ذهب العامل وكنت قد دخلت محل البقال لأخذ بعض قطع الكعك والعصائر ... وحين هممت بالخروج شاهدت امرأة عجوز بجوار الباب تجلس مفترش الأرض ومعها فتاة صغيرة .... قمت وأعطيتهما بعض الكعك ومبلغ من المال ثم ذهبت إلى السيارة ... حين هممت بصعودها سمعت صوت رضيع يبكي ... حاولت أن أبحث عنه لكن توقف الصوت !!! قرأت بعض الأذكار ثم فتحت باب السيارة لأركب ... فإذا الصوت يخرج ثانية ... بحثت في الأرجاء حولي عن مصدر الصوت حتى وجدت رضيعا ملفوفا بقطعة قماش بيضاء لم يتجاوز الشهر ... ترددت كثيرا لأحمله لكنه زاد في البكاء عندما شاهدني أبتعد عنه ... رجعت له ثانية وحين شاهدني بدأ يضحك بصوت مسموع .... مما أخافني بعض الشيء فقررت تركه والهرب لكنه زاد بكاء وصراخا ... حملته بين ذراعي وتوجت به للمرأة العجوز والبنت ظننا مني أنه ينتمي إليهن لكن قد كانتا غادرتا المكان ... وجدت العامل الذي أنكر معرفته بالرضيع تماما وإنه ربما ابن لأحد المارة وعابري السبيل ... لم يكن أمامي سوى أن احمله معي لأقرب مركز شرطة أقابله في طريقي ... أركبته بجانبي خوفا من أن أضعه في الخلف ويسقط ... كنت أسير وأتابعه كل فترة كانت عيناه لا تفارقاني وابتسامته المريبة تزيد مخاوفي وقلقي ...استمر على هذا الوضع نصف ساعة و بدأت ملامح ذلك الرضيع تتغير ليصبح طفلا في عمر أكبر ثم بدأت تكبر فإذا شاربة يخرج لي أسودا وحجم جسمه لم يتغير ... ولم تمر سوى ثواني إلا وشعره الأسود يعتريه الشيب ... أخذت اردد في داخلي أية الكرسي التي لم أستطع أن أجهر بها من الفزع بدأت يداه تتلقف الكعك وتتناوله مصدرا صوتا كصوت البهائم ( أكرمكم الله )حين تأكل ... اضطربت وحاولت أن أوقف السيارة بدأت السيارة تنحرف بي عن المسار ... فجأة سقطت من السرير ... يا ربي لقد كان هذا كابوسا ... تذكرت أنني لم أقراء وردي اليومي ونسيت قراء أيه الكرسي ... رحمتك يا ربي لقد كان كابوس مرعبا ....
انتهت ...
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال :
( وكَّلني رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام . . وذكر الحديث وقال في آخره : ( إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسي ، فإنه لن يزالَ معكَ من اللّه تعالى حافظ ، ولا يقربَك شيطانٌ حتى تُصْبِحَ . فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم : " صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، ذَاكَ شَيطانٌ )
فلا تنسى عزيزي القارئ عزيزتي القارئة وردكم اليومي وأذكار الصباح والمساء ..
كنت في رحلة بين الرياض و القصيم في ذات مساء بارد وكان ضوء القمر ساطعا ينير لي طريقي المظلم حين تبتعد السيارات التي تتجاوزني ذهابا وإيابا أحسست بجوع شديد سرى في جسدي المنهك فقررت النزول في أقرب محطة للوقود لعلي أتزود ببعض الوجبات الخفيفة وأكمل رحلتي ... توقفت في أقرب محطة كانت صغيرة وخالية تماما من المسافرين وعابري الطريق ... خرج لي عامل المحطة فأشرت له أن يضع الأنبوب في مدخل مخزن الوقود بالسيارة ... سألني بكم تريد أن أملئ المخزن ؟ .. قلت بسرعة : بالكامل يا محمد ... ذهب العامل وكنت قد دخلت محل البقال لأخذ بعض قطع الكعك والعصائر ... وحين هممت بالخروج شاهدت امرأة عجوز بجوار الباب تجلس مفترش الأرض ومعها فتاة صغيرة .... قمت وأعطيتهما بعض الكعك ومبلغ من المال ثم ذهبت إلى السيارة ... حين هممت بصعودها سمعت صوت رضيع يبكي ... حاولت أن أبحث عنه لكن توقف الصوت !!! قرأت بعض الأذكار ثم فتحت باب السيارة لأركب ... فإذا الصوت يخرج ثانية ... بحثت في الأرجاء حولي عن مصدر الصوت حتى وجدت رضيعا ملفوفا بقطعة قماش بيضاء لم يتجاوز الشهر ... ترددت كثيرا لأحمله لكنه زاد في البكاء عندما شاهدني أبتعد عنه ... رجعت له ثانية وحين شاهدني بدأ يضحك بصوت مسموع .... مما أخافني بعض الشيء فقررت تركه والهرب لكنه زاد بكاء وصراخا ... حملته بين ذراعي وتوجت به للمرأة العجوز والبنت ظننا مني أنه ينتمي إليهن لكن قد كانتا غادرتا المكان ... وجدت العامل الذي أنكر معرفته بالرضيع تماما وإنه ربما ابن لأحد المارة وعابري السبيل ... لم يكن أمامي سوى أن احمله معي لأقرب مركز شرطة أقابله في طريقي ... أركبته بجانبي خوفا من أن أضعه في الخلف ويسقط ... كنت أسير وأتابعه كل فترة كانت عيناه لا تفارقاني وابتسامته المريبة تزيد مخاوفي وقلقي ...استمر على هذا الوضع نصف ساعة و بدأت ملامح ذلك الرضيع تتغير ليصبح طفلا في عمر أكبر ثم بدأت تكبر فإذا شاربة يخرج لي أسودا وحجم جسمه لم يتغير ... ولم تمر سوى ثواني إلا وشعره الأسود يعتريه الشيب ... أخذت اردد في داخلي أية الكرسي التي لم أستطع أن أجهر بها من الفزع بدأت يداه تتلقف الكعك وتتناوله مصدرا صوتا كصوت البهائم ( أكرمكم الله )حين تأكل ... اضطربت وحاولت أن أوقف السيارة بدأت السيارة تنحرف بي عن المسار ... فجأة سقطت من السرير ... يا ربي لقد كان هذا كابوسا ... تذكرت أنني لم أقراء وردي اليومي ونسيت قراء أيه الكرسي ... رحمتك يا ربي لقد كان كابوس مرعبا ....
انتهت ...
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال :
( وكَّلني رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام . . وذكر الحديث وقال في آخره : ( إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسي ، فإنه لن يزالَ معكَ من اللّه تعالى حافظ ، ولا يقربَك شيطانٌ حتى تُصْبِحَ . فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم : " صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، ذَاكَ شَيطانٌ )
فلا تنسى عزيزي القارئ عزيزتي القارئة وردكم اليومي وأذكار الصباح والمساء ..