حصه القحطاني
08-24-2009, 09:47 PM
في لحظة غفلة لم تكن تعلم بأن هناك من يراقبها وهي تنثر أوراقها وصور احتفظت بها لسنوات عدة،هناك من دعاها في حلم تراءى لها فاستيقظت ومازال النداء يتردد بأذنها اتجهت لتلك الغرفة وفتحت الخزانة التي لا طالما حاولت الابتعاد عنها ونسيانها ،أخرجت منها صندوق قد غطاه الغبار ، أزالت ماعليه ،وبدأت باسترجاع ذكرياتها ... مجموعة رسائل أحاطتها بشريطة حمراء اللون، وصور متعددة نثرتها في أنحاء الغرفة ،وابتسامه ارتسمت على ثغرها الصغير أزاحت خصلات شعر قد حاولت استراق النظر لذكرياتها ، ومن ثم علت ضحكة عند سماعها لحوار قد سجلته لحديثهما ،فلقد كانت شديدة التأثر بحديثه المفعم بالإثارة والحماس والدفء.
بدأت تتلمس هذه الذكريات وحنين وشوق يجرفها لتلك السنين التي لن تنساها، عندما أحاطها حب جارف كأمواج تتلاطم صارخة في وجه الشاطئ..
وتحولها من براءة طفلة لأنثى تتغنج بمشاعر زُرعت بين حناياها عبر السنين،وضعت يدها على قلادة قد أهداها إياها قبل رحيله ،فنزلت دمعة حارقة على وجنتيها وتأوهت ألم الفراق ،في خضم تلك الذكريات وهي بين ذاك وتلك ,, الجميع يناديها لتتذكره وتشتاق إليه ،، وضع يده على كتفها وظلال غطى كومة رسائلها وصورها ،ارتعبت وسرت البرودة في أوصالها من الخوف، انحنى ذلك الظل بجانبها جمع ما تناثر حولها ،وأخبرها بأن تنسى الماضي وتنظر لمستقبلها.
نظرت أليه لتشهد دموع في عينيه
وألم مثل ألمها وشوق يحاكي شوقها ،
عانقته وهمست له
هل سنزور قبر ابننا في الغد؟)
بدأت تتلمس هذه الذكريات وحنين وشوق يجرفها لتلك السنين التي لن تنساها، عندما أحاطها حب جارف كأمواج تتلاطم صارخة في وجه الشاطئ..
وتحولها من براءة طفلة لأنثى تتغنج بمشاعر زُرعت بين حناياها عبر السنين،وضعت يدها على قلادة قد أهداها إياها قبل رحيله ،فنزلت دمعة حارقة على وجنتيها وتأوهت ألم الفراق ،في خضم تلك الذكريات وهي بين ذاك وتلك ,, الجميع يناديها لتتذكره وتشتاق إليه ،، وضع يده على كتفها وظلال غطى كومة رسائلها وصورها ،ارتعبت وسرت البرودة في أوصالها من الخوف، انحنى ذلك الظل بجانبها جمع ما تناثر حولها ،وأخبرها بأن تنسى الماضي وتنظر لمستقبلها.
نظرت أليه لتشهد دموع في عينيه
وألم مثل ألمها وشوق يحاكي شوقها ،
عانقته وهمست له
هل سنزور قبر ابننا في الغد؟)