أحمد صويري
05-25-2006, 03:40 AM
الإخوة الأعزّاء ....
مصافحتي الأولى لهذا المنتدى الكريم أضعها بين أيديكم وأذواقكم الرفيعة
وكلّي أملٌ أن تصل لمستوى قراءاتكم
قصيدة بلا أرض
خيالُكِ تحت قرّ الشّمس حـافِ = يذيق الدّمع ما تحت الحوافِ
شققتُ به السّحاب ، وكان يروي = بماء الـورد أطـراف القوافـي
كأنّ كفوفـهُ بالأمـس حُبلـى = ومرمى النّاظرينِ على اختـلافِ
تداعب رعشـةُ البلّـور هُدْبـي = كنفْسٍ تشتهي عبَـق السُّـلافِ
كجرحٍ في الفـؤاد لـه دمـوع ٌ = تكفْكِفها الشّموع ، فما توافـي
وين**ـض الغبـار بأُفْـق عينـي = ليشقى الفكر في شـرِّ انعطـافِ
تخطّيتُ الغمامَ ، وصوتُ وجدي = كرَجْع الآه فـي سبـعٍ عجـافِ
حضنتُ الفرقدينِ بثلث شوقـي = ورشرشتُ الغرام على ضفافي
ومن وهج الشّموس قطفتُ حرفي = فدقّ الصّمت ناقـوس اعترافـي
رجعتُ أقدّ من جفنيكِ عشقـي = وأكمل حول ذكـراكِ الْ**افـي
وأرسـم فـوق ناصيـة الثّريّـا = خيوط العمر في مجرى الرّعـافِ
ومن رحم السّماء ألـمّ عجـزي = فيسري في اكتمالكِ وانتصافي
خطوتُ على الرّماد ، فكان ظلّي = يزوركِ بين خسْفٍ ، وانكشـافِ
وكنتِ على الغروب دمَاً وحبـراً = يذيب الوقت في عمق الشّغافِ
مررتِ على الشّفاه ، فكنتِ برداً = تبدّى في سكونكِ وارتجافي
على قلق الضّلوع نثرتُ شوقـي = فغنّى الشِّعر أنغام احترافي
تعملقَ تحت سقف القبر صبـري = وكأس العيـش أثقلَهـا جفافـي
وكان النّبض يخدش عمقَ صدري = بما بين الضّلـوع مـن التّجافـي
ألِفتُ الرّاحَ حتّـى صـدَّ عنّـي = صريرُ الأمـس أنيـاب انجرافـي
قوافـيَّ استـبـدّتْ بالمعـانـي = فكان الخُبْـثُ يستدنـي عفافـي
وأعجاز السّعيـر تُنيـل حبـري = صدورَ الهمِّ في جـرح القِطـافِ
وليلى ، قربَ أهداب احتضـاري = تمجُّ البُعـدَ فـي رجْـع التّعافـي
على جمر الخليـج تلـمّ دمعـاً = همى بالذّنب مـن قبـل اقترافـي
نشدتُ الدّاءَ حتّى صان عهـدي = وأبعَدَ هيكلي عن كـلّ شـافِ
ومن نفَسي أقمتُ قِصاصَ نفْسي = فقطّعتُ المشاعرَ مـن خِـلافِ
وحول الكعبة استأثـرتُ أمسـي = وطيفكِ يستقـرّ علـى طوافـي
ردائي في الهوى جفنٌ ، وكحـلٌ = تغلْغلَ مـلْءَ أزمنتـي الخوافـي
وصفّقَ في جدار القلـب حتّـى = تمـرّدَ فـي شرايينـي اعتكافـي
عقدتِ العمر في قضبـان جفـنٍ = توارى خلفَ أوردتـي الغوافـي
وغنّيتِ النّدى .. فـي أقحـوانٍ = تراءى في اتّفاقـي ، واختلافـي
على ذكـراكِ خانتْنـي الثّوانـي = فسالتْ في الجروف على ائتلافـي
أليلى ... قد وطأتِ الرّوح حتّى = تسرّبَ من حنينـي مـا ألافـي
ربوعكِ في السّماء تدقّ رأسـي = وطرْفكِ في السّراب غزا الْتحافـي
فكوني ملْءَ عرق القلـب دمعـاً = يداري العشق من بعد انـذرافِ
وخلّي الكأس تحتمـل الأمانـي = كشهدٍ تحت ظلِّ البُعد ... صافِ
أحمد الصويري
أحمد الصويري
مصافحتي الأولى لهذا المنتدى الكريم أضعها بين أيديكم وأذواقكم الرفيعة
وكلّي أملٌ أن تصل لمستوى قراءاتكم
قصيدة بلا أرض
خيالُكِ تحت قرّ الشّمس حـافِ = يذيق الدّمع ما تحت الحوافِ
شققتُ به السّحاب ، وكان يروي = بماء الـورد أطـراف القوافـي
كأنّ كفوفـهُ بالأمـس حُبلـى = ومرمى النّاظرينِ على اختـلافِ
تداعب رعشـةُ البلّـور هُدْبـي = كنفْسٍ تشتهي عبَـق السُّـلافِ
كجرحٍ في الفـؤاد لـه دمـوع ٌ = تكفْكِفها الشّموع ، فما توافـي
وين**ـض الغبـار بأُفْـق عينـي = ليشقى الفكر في شـرِّ انعطـافِ
تخطّيتُ الغمامَ ، وصوتُ وجدي = كرَجْع الآه فـي سبـعٍ عجـافِ
حضنتُ الفرقدينِ بثلث شوقـي = ورشرشتُ الغرام على ضفافي
ومن وهج الشّموس قطفتُ حرفي = فدقّ الصّمت ناقـوس اعترافـي
رجعتُ أقدّ من جفنيكِ عشقـي = وأكمل حول ذكـراكِ الْ**افـي
وأرسـم فـوق ناصيـة الثّريّـا = خيوط العمر في مجرى الرّعـافِ
ومن رحم السّماء ألـمّ عجـزي = فيسري في اكتمالكِ وانتصافي
خطوتُ على الرّماد ، فكان ظلّي = يزوركِ بين خسْفٍ ، وانكشـافِ
وكنتِ على الغروب دمَاً وحبـراً = يذيب الوقت في عمق الشّغافِ
مررتِ على الشّفاه ، فكنتِ برداً = تبدّى في سكونكِ وارتجافي
على قلق الضّلوع نثرتُ شوقـي = فغنّى الشِّعر أنغام احترافي
تعملقَ تحت سقف القبر صبـري = وكأس العيـش أثقلَهـا جفافـي
وكان النّبض يخدش عمقَ صدري = بما بين الضّلـوع مـن التّجافـي
ألِفتُ الرّاحَ حتّـى صـدَّ عنّـي = صريرُ الأمـس أنيـاب انجرافـي
قوافـيَّ استـبـدّتْ بالمعـانـي = فكان الخُبْـثُ يستدنـي عفافـي
وأعجاز السّعيـر تُنيـل حبـري = صدورَ الهمِّ في جـرح القِطـافِ
وليلى ، قربَ أهداب احتضـاري = تمجُّ البُعـدَ فـي رجْـع التّعافـي
على جمر الخليـج تلـمّ دمعـاً = همى بالذّنب مـن قبـل اقترافـي
نشدتُ الدّاءَ حتّى صان عهـدي = وأبعَدَ هيكلي عن كـلّ شـافِ
ومن نفَسي أقمتُ قِصاصَ نفْسي = فقطّعتُ المشاعرَ مـن خِـلافِ
وحول الكعبة استأثـرتُ أمسـي = وطيفكِ يستقـرّ علـى طوافـي
ردائي في الهوى جفنٌ ، وكحـلٌ = تغلْغلَ مـلْءَ أزمنتـي الخوافـي
وصفّقَ في جدار القلـب حتّـى = تمـرّدَ فـي شرايينـي اعتكافـي
عقدتِ العمر في قضبـان جفـنٍ = توارى خلفَ أوردتـي الغوافـي
وغنّيتِ النّدى .. فـي أقحـوانٍ = تراءى في اتّفاقـي ، واختلافـي
على ذكـراكِ خانتْنـي الثّوانـي = فسالتْ في الجروف على ائتلافـي
أليلى ... قد وطأتِ الرّوح حتّى = تسرّبَ من حنينـي مـا ألافـي
ربوعكِ في السّماء تدقّ رأسـي = وطرْفكِ في السّراب غزا الْتحافـي
فكوني ملْءَ عرق القلـب دمعـاً = يداري العشق من بعد انـذرافِ
وخلّي الكأس تحتمـل الأمانـي = كشهدٍ تحت ظلِّ البُعد ... صافِ
أحمد الصويري
أحمد الصويري