المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصـة ( خرزات الحب ) واقعية


مشاعل السبيعي
09-11-2009, 09:30 AM
الخــــــــــــرزة الأولــــــــــــــــــــــــ



نهضت منال من أعماق السكوت الذي أسرتها قضبانه طيلة طفولتها وصباها ولم تتركها إلا في سن متأخرة ... صمت طويل تملك طفلة صغيرة تحب اللعب بدمية من قماش ناعمة وتعشق الحلوى ورقائق البطاطس ... طفلة رسمت بألوانها الخشبية تفاحة وبرتقالة تحاكي صحن الفاكهه أمامها وكتبت اسمها بحروف متعثرة توحي بأنها حديثة عهد بتعلم الكتابة ... نفحات الطفولة الجميلة تلاعب شعرها البني المتراقص على نسمات معطرة بشذاه ورائحة زكية تشمها في أنفاسه البريئة حين يلاعبها تركي على الأرجوحة أو حتى في حديقة في فناء المنزل ... لطالما لعبوا سويا وأكلوا سويا ... دمائه مثل دمائها بل تكاد تحسبه شقيقها لقرب الملامح بينهما وقرب الصلة والنسب ...المكان دائما مليء بالأطفال لكن منال لا تجد عالمها الصغير إلا بقرب تركي وحين تجده وهو يختار اللعب معها دون غيرها و يسعد بحديثها وهي تسعد بحديثه وقصصه في المدرسة أو في بيت أخواله ومع أصدقائه .. تصدق أحاديثه أحيانا وأحيانا تشعر أنه يتخيل بعض القصص ليضحكها أو يستحوذ على اهتمامها ... كانت الأيام تسير بسرعة وتبدأ منال بالنضوج لتقبل على مرحلة الصبا لكن تركي لازال يحب الحديث معها واللعب حتى أنها بدأت تكبر وحد ذلك من فرص اللعب بينهما تدريجيا ... رغم صغر سنهما إلا أنها كانت تستغرب بعض الكلام منه ... لقد كان يقول لها إنك لا تشبهين بقية أخوتك وحتى أنفك يختلف عن أنوفهم جميعا !! نظرت إليه باستغراب !!! ولسان حالها يقول ألم يجد حديث نتحدث به سوى الأنوف ؟؟!! لكن ربما فهمت لاحقا ما كان يدعه يتفرس في ملامحها ... كانت هي تحب اللعب وتنسى أحيانا وجوده حولها ... في ذات يوم اقتربت منها ابنة خالها هنوف التي تكبرها بثلاث سنوات لتقول لها .. ألم تلاحظي يامنال ذلك الولد تركي انه يغازلنا ... أجابتها ماذا يفعل ؟؟ قالت ينظر إليك نظرة طويلة ولم يبعد عينيه عنك ؟!! لنغادر المكان ... خرجت معها منال خوفا من نظراته ... مرت الأيام وبدت تظهر عليها علامات النضوج ولم تكن تستطيع اللعب معه أو حتى الجلوس معه فقط كان لا يجمعهم في الزيارات العائلية سوى المرور في جنبات البيت على وجه الصدف ... كان يراقبها من بعيد حين تهم بالمرور أو تعبر المكان ... ذات يوم كانت أختها الكبرى تراقب المنظر ... قالت لها : إنك حين كنت تمرين كانت عيونه تتابع خطواتك إلى أن دلفتي في الغرفة يبدو أنه معجب بك كثيرا ... كانوا جميعا يرددون أن منال لتركي وتركي لمنال أي أنهما سيصبحان أزواجا بناء على حديث الأهل واتفاق مسبق بين الوالدان كما جرى العرف في العائلة ... فهما في عمر متساوية وهو القريب والأجدر بها دون غيره ... فكان هو يصبوا لذلك لكنها هي حين بدأ تكبر لم يكن يعجبها هذا الحديث وكانت تقول لا لن أتزوجه فهو يعتبر مثل أخي بل أنه فتي بلغ من الوسامة قدرا قد تشعر هي بأنها أكثر خشونة منه ... آآآه سئمت هذا العقد الشفهي الذي يعقد قراني فيه مع ذلك الولد الوسيم كل حين ... قالت منال وهي تخاطب نفسها ذات يوم ...


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع في وقـــت لاحــــــــــــــــــــق .....

جــوى
09-13-2009, 01:54 AM
لابأس بها طريقة سردك يامشاعل
رغم جمال العنوان .
ـ أنتظر التتمّة ـ