المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قولٌ على قولْ " تَرانيم الهائِمَة " -6-


النثر الأدبي
09-14-2009, 11:11 PM
.
.
.


http://f9wl.com/up/uploads/364737686f.gif

/
،


[ القَوْل المُقتَطَف ] :

(( إنما المفاتيح هوس الفقراء ، أو أولئك الذين إن فتحوا فمهم أن يفقدوا وهم الآخرين بهم ))

/
،
[ القَوْل عَليه ] :

.
[ طَيرَ أَبَابِيْل ]

.
.

[ عُذْراً ، عُذْراً ]

حَتَّى مَتى وَاِلَى مَتْى ..؟

فِيْ مَرْفَأ سَيْلِ السُّؤْالَ الْعَذْرِيْ سفُن قَادَت شَهِيْةِ الحُرَّيَّة عَلَى كنُفِ مَجَادِيْفُ إنْسان . !
كَيْفَ أرْضِي الْمَوْجٍ الْمُتَلاَطِم ؟ حتَّى لاَ تُقَيْد أنامِلٍ فَتَسْتَوْطِنُ تَلْوِيْحَةُ الحُرَّيَّّّة . تَلاَشَى أيُّها الْمَوْج كَرَقْصَةِ عُنْفُوَان .
حَتَى أسْكَبُ فَوْق الجَزِيرَة جِرَارَ حُزْنِ فِيْ أحْدَاقِ عَيْن الوَطنِ . تُسَابِقُ خِلْسَة رَذَاذِ النَّبْض فَتَحْمِلُ الْتَّيْهِ وَعتْمَةِ الْوَجَع . !!

[ حَبِيبَتِيْ ]

تَخْلَعُ الشَّجِيَّ ثَوْبَاً مُوْلعاً ، وَأبْكِيْ عَلىَ اُغْنِيَة الْشَجٍ مِنْ صَدْرِ المَسَافَاتِي .

لكِ هُطُوْل نَبْضَاً لاَ يشْبَههُ هَطُوْل .
لكِ وِشَاحُ الْخَجَل فِيْ أخَادِيْدِ الْجُفُوْن .

تَقُوْلِينَ تَأرَّقت الحَرَّيَّة حَيْنَ الْنَّزْف
فَـ كَتَبنِيْ الوَطنْ دَمْعَة !!
دَمْعَة تَعِبتْ فِيْ ضَيَاعِ غُرْبَتِها . تَحتَسِيْ قَهوةَ الْغُربةِ . تَتَلْحفُ اِغْتِراب الْوَحشَة رُغْمَ مَرَارَةِ المَنْفَى وَحَكايَا ظلِ وَجَعِ الْرَّحِيْلَ
وَجَعٍ الْعِتْقِ بالْحَاجِب !
وَجَعٍ غَرَق الْعَيْنِ بَالْتَّأوُه !

[حُرَّيّتِيْ ]

عَبْرَ الطَّيُوْرَ الْمُسَافِرَة أُلْقِي لكِ عُصْفُوْرةَ صَوْتِها مُتَهَدِج بَيْنَ النَّجْوىَ والشَّكْوىَ . تُمَارَسْ هِوَايَةَ الْبَحْثِ عَلى وَتَرٍ المدِينَة وَتَرَاتِيلُ الطَفُولَة فِي كُلِّ وَجْهٍ طُفُوْلِيْ بَرِيء ، تَخِطُّ بالغُصْنِ المُتَدَلِ أثَارَ حَلْم / مَدرسَة / بَيْت / أصْدِقاء .

فَمَنْ يَقْتلُ جَوْع المَدِنِيَة ..؟
فَمَنْ يَقْتلَ جَوْع الفَقِير ..؟

مَتى تَقُولينَ تَعَالَ وَتَنَفَس بِلاَ مُنْتَهَى ..؟

فَ أنْتِ إنْتِمَاءَاتِ أنَـا ..!
وَأنَـا اِرْتِمَاءَاتِ أنْتِ ..!

أَنْفاسِيْ مُتَثَاقِلة فِيْ سَمْعِ مُسْتَرِقْ وَحْي الْحُرَّيَّة .

كَانَ الْعَصْفُوْر هُوَ الْعَصْفُوْر
وَالْوَاقِفُوْن بِبابه قَالُوْا
هَذَّا جَسَداً وَ ذَّاك مع الأجْسَادِ
أَمَّا عَلمْتمْ بِأنَّنِيْ طَيراً مِنْ سُورَة الْفِيل ..!
أَمَّا عَلمْتمْ بِأنَّنِيْ طَيراً مِنْ طَيُور أَبَابِيْل ..!
وهِيْ بَعِيدَةُ تُزْجِيْ يَا رُوْح مِنْ مِحْرَابِ الْمَسْجِدٍ اِحْرمِيْ نُوْراً سَاطِعاً وَ طُوْفِيْ وِشَاحَاً أَبْيَضاً يَتَنفَّسُ أَصْلَ الشَّهَادتَينَ وَمَدَارَها

هُنـا طَابَ التَّنفسُ
فَ لِبَوْح الأمَانِيْ نَفوسُ تَطِيبْ
وَ بَيَاض الحُرّيَّة غُصَينُ رَطِيبْ
فَ هَلْ غَرَبتْ ..؟
وَمَاغَربتْ شَمسنا بِقَوْسَ الغُرُوب

[ وَاِختَلفَنا [ وَاِختَلفَنا ] !!
وَالوَاقفوْن بِبابه قَالوا

هَذا الْجَنِينَ دَاخِل رَحمِ العَصفُوْرةً
شَبَّ على حُبِّ لَفْظَة
حَرفها الأَوْل وَالثَانِيْ والأَوْسط وَالأَخر
فَتَتَشَكَلُ لَديهُ الحُرَّيَّة
فَلا يَكاد يَتَكوّن الجَنِينَ حتَّى يُمَزَّقُوْن جَذْوَةَ النَّواة وَيخْتَلط الصَّفارَ بِالبَياض !!

فَتأخُذَنِي فِي اِحْتِضَار
سُلِبَ حَقَّ الْحَياةُ !
فَمِنْ يَزرعُ الآمَالَ
وَمِنْ يَثقبُ دَائِرةُ الشَّمسُ
وَهلْ لَهُمْ فِيْ ثَقبَ الشَّمسُ مَكانْ ..؟

اخْتَلفنا والاِخْتِلاف لديهُ أعْذارْ
وَالحُرَّيَّة مَليئَة بالأسْرارْ

فَ هَلْ يَجنُ العذرُ لَوْ بَكَى اِعْتَذارِنا ..؟



( ترانيم الهائمة )



[ القِنْديـل ] :

http://www12.0zz0.com/2009/09/14/20/144644008.jpg (http://www.0zz0.com)


[ صَاحِب القِنْديل ] : أحمد العسكري

مَنَالْ أحْمَد
09-15-2009, 04:04 AM
:

إنشودة مختلفة للحرية للشمس والعصافير..
بل ترنيمة من شفاه تتغنى بالحقائق النائمة في جوف الواقع المتجسد كـ وسادة خاوية من كل شيء إلا امتلائاته .!


تراينم الهائمة ؛
اللغة بين أصابعك مدى لا منتهي من التفرّد..
وللـ الضوء أحمد العسكري دوراكتمال اللوحة هنا وبدهشة..


شكراً عاطرة للنثر الادبي

.

عائشه المعمري
09-16-2009, 12:56 AM
ترانيم الهائمة

بـ حق
أنتِ تحيلين الفكرة القاتمة اللون
إلى قوس قزح
تنبت على أطرافة الحرية التي تنشدها العصافير
تلك التي لها أكثر من جناحين فقط



ممتلئة باللغة أنتِ

سعد الصبحي
09-17-2009, 01:06 AM
نحتاج لأكثر من وطن وحفنة منافي لنتذوق الحرية !




الرائعة ترانيم ,,
ترحلين بنا نحو الجمال
شكراً لك


العسكري أحمد ,
حكاية لوحده !

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2009, 01:43 AM
تَكْتُبين بأنْفاسٍ قَويّةٍ يَا تَرانِيم .
صَوتُ ذَلك فِي لُغتك , وَ تَحرّكات كَلماتكِ , واختيارك لِلألْفَاظ الْمؤثرة فِي الْقَلبِ بِطريقةٍ لَيست لَيْنة .
جَميلةٌ وَ الْدَهشة تُحب أنْ تَبقى معكِ جِداً
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif