المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة لم تصل إليها!( إاى حبيبتي)!!


د . حمد العصيمي
10-04-2009, 12:19 AM
بلغ عزائي للصبا وطفولتي
واقرئ سلاما ً دافئا ً لكهولتي
حييتَ من مستقبل ٍ ومودع ٍ
عمراه بين تحية وتحية ِ
يا أيها القلب الذي ما يرعوي
كا الراهب ِ المسجون تحت القبة ِ!
من وجهه ِ سرق التنسك ُ ثلثهُ
واستعمر َ الثلثين ِ شعر ُ اللحية ِ
رغب انعزال الناس حتى ذاقه
فرأى الخطيئة كلها في العزلة!
اهدى الى النحلات بعض رحيقهِ
فأرته كيف يكون لسع النحلةِ!
أوما كفاك تبرماً وتذمراً
مني ومن وجع السنين وغربتي؟

تشكو الى قمم الحجازِ تغربي
وتشي لأخوالي بها وعمومتي!
وإلى التي لو عشت ُ دهرا ً كاملاً
لسداد ما اعطت ستفشل غايتي!!
ويكب رأسي لا ثما ً اقدامها
فأشم تحتهما رحيق َالجنةِ
وتمرني فا الحلم ِ طيفا ً عابرا ً
فتطيب أيامي وتورق ليلتي!
أماه ُ يا طعم العروبة ِ في دمي
أو لست منك رضعت كل عروبتي؟!
وسقيتني لبن الكرامة ِ سائغا ً
فشربته ُ فعرفت ُ طعم اللذة ِ
وفطمتني من بعد ما اتمتتها
حولين لكن ما فطمت كرامتي!
ما جئت ُ من قبب ِ القصور ِ قصيدة ً
بل جئت شعرا ً من رواق ِ الخيمةِ ِ
واتيت ُ من فوق الزمان ِ وتحتهِ
متسلحاً ً بمواقفي وقصيدتي!
ألبستها ثوبا ً كأن خيوطة
ضحك إبن داوود ٍ وذعر النملة ِ!

عامان مذ ابحرت عنك ولم يزل
فوق البحار ِيعوم صدر سفينتي!
يجترني موج البحار لمصرعي
وتقودني الدنيا ليوم منيتي!
وأراك يأم الكرامة ِ كلما
يممت ُ وجهي باتجاه ِ القبلة ِ
تستأصلين َ الخبز َ من تنوره ِ
بين الدخان وبين طهر الدمعةِ
فأطوف حولك كا الفراشة ِ ضاحكاً
واذوق من كفيك طعم اللقمةِ
وأرى الحجاز جباله وسهوله
في ثغرك ِ المملؤ طهر الكعبةِ
قولي له اإني أقول مردداً
(من ا ين أبدأ يا حجاز حكايتي)
من تمتمات الحلم بين جوانحي
أم طهر ذنبي أم دليل برائتي؟
اشتقت يا سعف النخيل وهزني
صوت الرياح الى سقوط التمرة ِ
وحديث جارتنا الى جاراتها
عند الصباح ِ وتحت ظل الشجرةِ
ومواء قطتنا التي في بيتنا
من ذا يفكر في مواء القطة ِ
ورفاق دربي واجتماعات لنا
كانت تقام على(صفاة الرحمة ِ)

وضجيج أطفال ٍ تناسوا أنهم
كبروا ولم تكبر حدود القرية ِ

يا أيها القلب الذي ما يرعوي
كا الراهب ِ المسجون تحت القبة

اقريء سلاماً دافئا ً لكهولتي
وأحمل عزاءي للصبا وطفولتي!!
[

غلا العبدالله
10-04-2009, 03:23 AM
رسائل تطايرت أحرفها للسماء
عانقت ضجيج ألم بأحرف تلتهب حرارةً
تلقي بروح في ملاقط شفاه المارين..
فتمتلىء أجوافهم بفراغ هواء
تبحث عن أجوبة لأسئلتها..


سيد النبض / د . حمد
سماوات الجنان تسربلت
لتسترق النورهنا..
تمايلت بي بين انحناءات رسائلها
كموج البحر يعصف فيخرج الدرر المكنون
ليروي ارواح قاحله
رائع وخالقي ياعطر الندى
انحناءة وتبجيل لسموك
وجنائن جوري لروحك من

غلا العبد الله

قايـد الحربي
10-04-2009, 05:00 AM
د.حمد العصيمي
ـــــــــــ
* * *


نُرحبُ بك في أبعاد ،
فأهلاً وَ سهلاً تطيب بك .

:

رسَالةٌ كَهذهِ لا بُدّ أنْ تَصِل ،
بَل هي لا تفْعل إلاّ الوصُول لأنّ الشّعر المُرفرف فيها
يجْعل زاجل الحمائم عاجِل بوصولها غير آجِل .

:

د.حمد
شكراً لأنّك هنا ،
تمنحنا صباحات الشعر .

أكرم التلاوي
10-04-2009, 09:11 AM
د. حمد العصيمي

ليس كهلا ً من يحمل مثل هذه ِ الروح بين ضلوعه
عزائنا أن الشعر لا يشيب
نص فائق الجمال وكيف لا يكون وبين جنباته ِ أم
قصيده باسقه جدا ً يا حمد وذكريات ممشوقه بالجمال

أبدعت وأمتعت فشكرا ً من القلب

صهيب نبهان
10-04-2009, 10:13 AM
..

د/ حمد

لا أخفيك أنَّ قصيدتك هذه أعجبتني كثيرًا كثيرًا بغض النظر عن الأخطاء اللغوية التي ظهرت بها

استطعتَ بكل ثقةٍ أنْ تُطعمنا النص كاملاً وتمنحنا رحيقه وريقه !

توافق الموضوع مع القافية زادا مِن متعة الإبحارِ بين أبياتك

الذكريات الجميلة والصور التي انتثرت هنا وهناك كان لها أكبر الأثر في إضفاء المزيد من الروح على النص

أشكرك كثيرًا على إتاحة هذه الفرصة لنا كي نستمتع بوجودك

حُييت

..

جيهان بركات
10-04-2009, 10:46 AM
وصلت حمد

وصلت رسائل من ودقٍ يعشب الروح

ويحيي فيها تساؤلاتها: أحقا نسينا؟! أم تناسينا وتشاغلنا؟

والجواب: أن أشواقك أحيت أشواقنا وبوحك وجد صدىً لدينا

فتجاوبنا وتفاعلنا معه

وهذي رسالة الشعر.. فثق انها وصلت

جيهان

خالد العلي
10-04-2009, 01:58 PM
.
.
د . حمد العصيمي

الشعر يرفضني والحبر والاقلام
والحـرف يـأبى أن يكـون كــلام
.
لاتَـْمـجِـيـد للـمُمَـجّــد بِـالشّعْـر
شكرا للشعر الذي كتبته لنقرأه

سكون
10-04-2009, 04:12 PM
حديث للقـلب

وحنين متفق عليه / تيقى الذكريات طريق المستقبل

د/ حمد العصيمي

واطلالة شعريه تستحق التأمل طويلاُ

جمانة آل عبدالله
10-07-2009, 05:14 AM
؛؛

وَأي رَسَالةٍ هَذه ..!
إلمْ تِصَل يَكفي أنْها كُتبتْ مِنْ وَرقْ الإبدَاعْ ..!
ذُهلتُ وَالله بِ هّكذا شِعْر ..!

حمد الرحيمي
10-08-2009, 02:16 AM
د . حمد العصيمي ...




أهلاً بك في أبعادك الأدبية ...



روحٌ حلقت بنا عبر الزمن الجميل الطاهر فأفاضت علينا من زمزمها ، و استضاءت بحلو أحرفها و عذوبتها أرواح العابرين ...


نصٌ سلسلٌ جداً سالت / مالت له الروح طرباً / عجبا ...







د . حمد ...

سعداء جداً بكريم حضورك ...