المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِنَ الآخِر!.


مبارك الهاجري
10-06-2009, 03:28 AM
من الآخر/ توقيع
شكراً، لا يؤتى قلبي بهذه الطريقة!.
ثم رجوعاً إلى البداية، فأقول:
ربما تحملُ شخصيتي الكثير من الليونة في التعامل؛ ولكنَّها لن ترضى أن تكونَ مدىً مِنَ الانزلاق في مغبات هوى الآخرين!.
إنَّها بمعنىً آخر قريبةٌ منكِ؛ بعيدةٌ عن هواك!.. حسناً، لم تفهمي؟،.. إليكِ هذه:
يؤنسني أن أتقبل الآخرين كما يريدون، بل وأسعد لذلك؛ بيد أنَّ ذاك لا يعني بأنَّ إرادتي رَهْنُ خيالاتهم، صدقيني أنا وَعِرٌ في سهلٍ انشرح له صدرك، وتهللت له روحك، ثم إني في مجمل تلك الطبيعة، وعموم ذلك الكون، تفصيلٌ اختص بالبساطة.
أجيبي: أقريبٌ أنا أم بعيد؟!.

تقولين: أخشى عليكَ مِنْ حُبي!.
وأضحكُ من ذلك؛ ولا تسأليني؛ لأنَّ ماضيكِ في الجملة، لا يتحرج من أن يُظهرَ نفسه بائساً يستجدي حاضر قلبي في ترميم ما تردَّم منه؛ وإنَّ الرفيع من تلك العبارة، لَيَضَعُكِ في درجةٍ عندي، ما نزَلَ إليها أحد، حتى أعدائي!.

أتدرين، نحنُ نوارب في كثير من حقيقةِ السلك الذي ينخرط فيه أدنى شيءٍ منا؛ ليسمى علاقة، سواءً أحَسُنَ رَصْفها، أم قَبُح. أنتِ تحدثيني آملةً أن يَقَع لذلك الكلام أثرٌ في نفسي، وتحسبين نفسي خالصةً بفطرتها؛ ولكنني أدفعُ إليك ذلك الأمل؛ بأخر أدنى نشوةٍ منه، وأقول: بأني لستُ وحدي فيما إذا اندفعتُ أو تراجعت؛ لأنني خليطٌ من مواد البشر التي سكنتْ نفسي، وهجينٌ من أطباعها التي تأصَّلت في روحي، وخُلاصةٌ من تجاربها التي تآلفت معي، فكوني بِغُرورٍ يضفي على صدقك هيبةً تؤهلكِ لأن تدخلي المضمار؛ لا استجداءً يأنفُ أن يكونَ على طبيعته؛ فلَبِس ثِقةً دارى قُصرها بالجلوس!. ثم عودي إلى الأعلى!.

أسمى
10-06-2009, 05:00 PM
فلسفة عميقة
بين ظهراني السطور منها أحاديث أكثر بُعدا..
معانٍ ..أعظم وقعا.
:
مبارك الهاجري
سعيدة كوني قرأتُها الأولى.

عائشه المعمري
10-06-2009, 11:03 PM
مبارك الهاجري

،

صعبٌ جِداً أن يوفق الكاتب في أن يكتب نصاً
قَيماً ، وهادفاً في آن واحد

وانت وفقت هُنا ..
كـ أن تزرع شجرة فكر في أرض يابسه ،
وترحل ،،
تجعل القارىء وحده ما يتكفل السقايه ،،


جَميل وأكثر

بلقيس الرشيدي
10-07-2009, 03:48 AM
http://www.ansani2.com/up//uploads/images/ansani4e9c31804e.gif
.
قَدْ أَكُونُ أَطَلْتْ بـِ الْتَحْدِيقْ وقَدْ يَأخُذِنِي الْإنْصَاتُ هُنا لِمَا بَعدَ الْتَصدِيقْ .!
وَأَهَمُّهَا أَنَّكْ تَرْسُمُ الْعُنْفُوَانَ وتَفَرُّدِ الْذَاتْ بـِ إيْقَاعٍ مُخْتَلِفْ تَرْقُصُ لَهُ الْأَرْوَاحْ !
يَامُبَارَكْ الْحَرْفْ عَوْدَتِي لَمْ تَكُنْ عَابِرَهْ فَهنِيئاً لِي هَذِهِ اللَّحْظَه

شُكْراً بِحَجمِ جَبرُوتِ الْقَلَمِ بَينَكْ

,’

بثينة محمد
10-08-2009, 11:40 PM
هذا ، هو ما أطلق عليه صراحة !!


شكرا لك :)

مبارك الهاجري
10-11-2009, 02:04 PM
فلسفة عميقة
بين ظهراني السطور منها أحاديث أكثر بُعدا..
معانٍ ..أعظم وقعا.
:
مبارك الهاجري
سعيدة كوني قرأتُها الأولى

وأفخرُ بأنها أتت منك على موضعٍ يطيب لي!.
شكراً!.

فاطمة العرجان
10-11-2009, 03:32 PM
والنص مرآة الكاتب ..
والنص ضارب في العمق ..
والنص كروح كاتبه ..
أصل ثابت وفرعٌ يطال السماء ..!
,
مبارك الهاجري
شكراً لـ أدبك

مبارك الهاجري
10-16-2009, 02:30 PM
مبارك الهاجري

،

صعبٌ جِداً أن يوفق الكاتب في أن يكتب نصاً
قَيماً ، وهادفاً في آن واحد

وانت وفقت هُنا ..
كـ أن تزرع شجرة فكر في أرض يابسه ،
وترحل ،،
تجعل القارىء وحده ما يتكفل السقايه ،،


جَميل وأكثر

وحضورٌ أسرَّ في أنفسنا بهاءه!.
شكراً عائشة!.