>>> غياب>>>

[ضياء شمس الأصيل]

...
..
.


الطائر الذي أرسلته من غربتي إلى نافذة وطنك

رسول سلام

علمني لغته...مقابل ألا أتنازل عنك...

طلب مني ذلك فوافقت

...وبدأت درسي الأول...

حين كتب على سبورة شوقي بمنقاره...أصبح مدرسا بارعا...

وحين عزف على جروحي ... أصبح ملحنا بارعا...

كان يكتب دروسه بالدم




سأعود

.
..
...

[ضياء شمس الأصيل]

...


لما أنهى درسه الأول

سقط منقاره غبار طبشور

فسال الدم


...

[ضياء شمس الأصيل]

...



وطائرهم الذي أرسلوه

يقاسمني خلوتي

يتكلّم بإسمي

يظن نفسه

إبن العم


...

[ضياء شمس الأصيل]

...


قلت له ...تفضل واجلس

هذا طائري

فحلق فرحا

و في جناحيه

خطوطا

من دم


...

[ضياء شمس الأصيل]

...


فغضب طائرهم

وكاد يمسك به ...لولا السماء...

حين حلق عاليا

نظرت إليه

فهمت إشاراته

ودونت

الكلام

...

[ضياء شمس الأصيل]

...


" من ... إلى ...

لن أتنازل عنك

ولن أكون

لــ ابن العم "


...

[ضياء شمس الأصيل]

...


الطائر الذي أرسلته من غربتي إلى نافذة وطنك

رسول سلام

حين وصل إليك

لم ترد عليه السلام


...

[ضياء شمس الأصيل]

...


طائري

يبكي الآن

حين طلب مني أن أحرره

كتبت على حناحيه ...درسي الأول


" من امرأة إلى رجل

لا يعرف السلام...

لن أتنازل عن حريتي

وإن كان الثمن...دم..."


...

[ضياء شمس الأصيل]

...


فانكسرت نافذة وطنك

وبكى شعبك

بدل الدمع

دم


...

الطائر الذي حرمني منك

مقيّد

الآن

حين أوصلني طائري إلى وطنك

رممت نافذتك

فأهديتني السلام

ولما تأهبت للرحيل

كتبت لي

" من رجل إلى إمرأة

علمتني كيف أحب

...عمرو ما كان الدم ميّا...

فهل يكون الماء ...دم؟"

...

والطائر الذي أوصلني إليك

حائر

الآن

أيرحل...أو يتركني معك...

فكتبت لهم رسالة

" أنا في وطني

مع وطني

ولن أكون

لــ ابن العم "


/
/
/






ضياء شمس الأصيل/الجزائر البيضاء

بتوقيت أبعاد أدبية