المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هرولة أصابع ..وعثرة خريف ...


إغفاءة حلم
10-09-2009, 07:14 AM
http://www.4nw.net/upfiles/AGZ20983.gif


أرض قلبها ..
مُفرطة .. الحساسية ...
كغيمة .. يمسها .. الهواء .. ويشطرها ...

في محاولة مُتعبة ... تدفع هذا التفكير ...
خارجاً .. للنسيان ... تخدش عينيها ... في بكاءٍ طفيف ..
فيظل الجرح يُثرثر في دبيبٍ يؤلم ..
وهي التي كانت تحتاج صمتاً عميقاً كالجُب ...
وعُزلة .. كالظلام .. تتحاشى فضول النور ...

::

تدون على سمعها ... صوته ...
كتبت : ... أحتاج أن لاأفقد اسمي ...
.... ناداها ....
فأحتضنها المطر ... بحرصٍ غزير ....
بكت : ... ولاأفقدك
فركل القدر .. دربه بعيداً عنها ...
وأضاعته ...

::

تستعيد حديثيهما ... في لحظة مستديرة ...
كطاولة الساعات التي جمعت قلبيهما ...
كانت تتحس ليله .. في كحلها ... كما كان يُخبرها ...
لربما أتى به السهر ...في لمحة بصر ....
سقطت كف أحداهن على كتفها ...
أندلق الكلام ... جففت حُزنها ... وألتفتت .....

::

تنام على يدها .. الوسادة ...
طوال الليل كانت تُحدق بإبرتها وخيوطها ... الملتفة على بكرة الربيع ....
ستطرز على وجنتيها وردتين ... لربما ستحظى ..
بحُلمٍ .. في باقة ياسمين .. وموجة عطرٍ من عينيه اللؤلؤتين ...
تفيق ... كان الدمع يشتعل في أخدودٍ عميييق ...
وكانت الإبر تخيطه في أثر الملح ...
حارق ... وأليييييم ....

::

كانت تُقطع الفاكهة ... نبضها يلتف حولها ...
تُخبرهم ... العنب .. ضحكته ...
التفاحة قلبه .. وتقضمها ..
... ويُوقع الحنين .. رأس السكين ...
يصرخ نبضها ... غرق .. غرق ...
تطمأنهم : ... عِرقٌ خنقه الشوق فبكى ....

::

الوحدة باردة ...
وروحها شفافة ...ومُرهفة ...
تُردد في أكثر من فوضى ...
كعاصفة جليدية لاتترك أذن النوافذ في شأنها ....
هل يذكر أحدكم ... أين وضع يده ... قبل أن يرحل ...؟!
أحتاج أن أدفأ ...

::

الأعياد جاءت في موعدها...
في الثياب الملونة ... في كسرة العود .. ولهفة الجمر ...
في نكهة الفرح .. المخبأة في قطعة الشكولاتة ...
في أحمر الشفاة .. المبتسم على جبين الأطفال ...بحنو
لتقول لها : ... عساكِ من عواده
تقف على عتبة فؤادها .. يذوب العيد .. في يد الإنتظار ...
يعتبون عليها : .... لماذا لم تفتح.. قلبك؟!
تخذلهم : ... المفاتيح معه ...

::

في ساحة ... مليئة ..
بالأطفال ... ورائحة الفراش ..
تماماً كقلبه ...
كان يحكي لها الفُراق ... بوخزٍ صغير ...
تفعله الشوكة السيئة .. في ترفها ...
ثم تكبر عليه ذاكرتها ...
وينكمش في ندبة خردل...

تعُد المرآة معها شيبها ...
في هرولة أكبر من عمر الأصابع
وفي عثرة صوتها الـ يتساقط كالخريف ....
تُقاطعها : ... ها أنا قد بلغت من الألم عتيا
ومانسيت ...

سكون
10-09-2009, 12:54 PM
يعتبون عليها : .... لماذا لم تفتح.. قلبك؟!
تخذلهم : ... المفاتيح معه ...


لاأعلم مالذي اخذني حيث وقفت هنا /


مدهشـه أنتي.....

أسمى
10-09-2009, 05:42 PM
:




في ساحة ... مليئة ..
بالأطفال ... ورائحة الفراش ..
تماماً كقلبه ...
كان يحكي لها الفُراق ... بوخزٍ صغير ...
تفعله الشوكة السيئة .. في ترفها ...
ثم تكبر عليه ذاكرتها ...
وينكمش في ندبة خردل...
تعُد المرآة معها شيبها ...
في هرولة أكبر من عمر الأصابع
وفي عثرة صوتها الـ يتساقط كالخريف ....
تُقاطعها : ... ها أنا قد بلغت من الألم عتيا
ومانسيت ...


وأنا مررتِ من على كتفي
و جاوزتيه مروراً حيثُ _يساري الــ أخافُ ألمه دائماً.
:
# أو تتحدث عينيه ويصمت..
وياللصمت كم كانَ خاذِلاً جدا.
.
إغفاءة...
هرولة الأصابع كانت
عظيمة الوقع...على الأرض،
ياسديمية الروعة.

سعد الصبحي
10-09-2009, 07:00 PM
العمر يأبى الانتظار حتى يأتي الربيع الهارب ,,
في حين تتعثرأمنياتنا بكل شيء حتى الضوء احياناً لا ينفذ إلينا !


إغفاءة حُلم ,,
نصك شلال شجن وعذوبة ,,
رائعة جداً ,, رائعة

قايـد الحربي
10-09-2009, 08:47 PM
إغفاءة حلم
ــــــــــــ
* * *


أُرحبُ بك كثيْراً .

سَبع نُقاطٍ لِثمَانية أشْواطٍ بِـ هَرْوَلة ،
تَسْعى وَ تَصعدُ فيْها اللغَة سُلّم الأحْرف هَكذا :
http://img188.imageshack.us/img188/6805/yoyoq.gif

وَ لأنّ الصّحْو مُشَوّه الملامِح ،
كَانتْ هيَ إغفاءةُ الحلم الأقْرب للمُروْج ،
وَ قَصَبِ النّايات .

:

شُكراً تتلوْك بِخشُوع .

إغفاءة حلم
10-10-2009, 07:14 AM
سكون ...

تركت.. هنا ..أثار قمرٍ .. له طلة .. تُشبه اللُجة ...
تجلي عن هذا .. الليل .. تعبه .. وتُضيء عتمة قلبه ...

شُكراً .. بعيدة المدى كنجمٍ ..
يعتلي السماء ..

:)

إغفاءة حلم
10-10-2009, 07:21 AM
النبضة : المُلتحمة بالقلب ...

كسربِ حمامٍ أبيض .. تعبرين سماء القلب ...
مليئة بأجنحة الغمام .. وهديل المطر ...

تجعلين الضوء يبتسم .. في ثغر الشمس ..
يوّزع المحبة في قالبٍ من نور .. على نافذة كل روح ....


ممتنة لوجودك .. الياسمين ...

:)

خالد العلي
10-10-2009, 05:50 PM
.
.
تعجبني جدا هذه البساتين العفوية
والاغفاءة كانت ك/صحوة احساس لم اره منذ زمن!


شكرا وشكرا وشكرا

إغفاءة حلم
10-11-2009, 10:55 AM
سعد الصُبحي ...

تمد يد الماء .. لتجعل هذا النص ..
بُحيرة تلفها .. ألف نخلة ..
وتحط على كفها ..... العصافير ...
وتجعلني أقف بشكرٍ حائر .. كالصحراء .. الممتنة للواحة المزروعة.. في وسط جدبائها ...
ممتنة لهذا الحضور .. المطر ...

إغفاءة حلم
10-11-2009, 11:01 AM
القائد : قايد الحربي ..

مثلك يزرع بأُمية الغيمة ...
قراءة المطر ...
ويصنع في جدار الظلام الممتد ... نافذة شمس ...
لذلك أي نصٍ تمره .. تنقله .. من غمضة الجدب ...
إلى إنتباهة النهر .. وتلال الرضا ...

شُكراً مًزهرة .. كالشمس ..

إغفاءة حلم
10-11-2009, 11:05 AM
خالد العلي ...

قبضة النور .. صعبة جداً ...
وكف حضورك الضياء بعينه ...
الـ تُربت على كف النص .. وتُشعل النهار ... في روح ليله ...

شُكراً لاحصر لها ..
تماماً كالسماء ..

عبدالرحيم فرغلي
10-11-2009, 11:21 AM
عرق خنقه الشوق فبكى ..
هنا نص مؤلم .. محير ..
لكن يختلف عن سابقه في انفاسه
.. في ترقيه .. وفي حضوره في النفس ..

وقفات وفقت بها في نهاية كل مقطع .. هي وقفات تشعر
بها القلوب ولعلها تغيب عن الأفهام ..

ألف تحية وتقدير

عائشه المعمري
10-12-2009, 11:15 AM
إغفاءة حُلم ..
الأنثى الرقيقه

التي تُشبهها نُصوصها حد الإلتصاق ..

/
،


لا أعلم لماذا وضعت يدي موضع النبض ..
وأنا أقرأ ..

فـ هرولة الأصابع كانت تقرض الحلم المؤدي إلى إغفاءة هانئه..
وعثرة الخريف .. لن يُعيد لـ الأشجار اوراقها ..


جَميلة يا أيتها الحلم ..

إغفاءة حلم
10-17-2009, 03:01 AM
أ / عبدالرحيم فرغلي


نواصي الجبال مزروعة في رؤوس أصابعك
لذلك تصر على جعل كل نصٍ تمره بقامة رفيعة جداً ...

يُسعدني مرورك دائماً ...
ويهبني السماء ..

إغفاءة حلم
10-17-2009, 03:05 AM
رقة الندى ...

تُحلين هذا النص .. إلى جدائل شمسٍ ...
تعقدينها بشرائط الربيع ...
لذلك كُلما حاولت أن أشكرك تطاير الفراش من أناملي ...
ليُقبل جبين ربيعك

شُكراً قُزح .. لهذه البساتين ..

إغفاءة حلم
10-17-2009, 03:08 AM
عوّاشة ...

تحسسي الغيم الـ يسكن روحك ياعوّاشة
لذلك لا تُلوميني إذا ماشكرتك وطغى على صوتي المطر ....

أسعد بكِ كبهجة المطر المفاجئ ...
فلا عدمت هذا البياض :)