المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. أتَسْتَحِقّ ؟!


عبدالله مصالحة
10-09-2009, 05:36 PM
خاصِميني سَطوَ نَزف في انعِتاق , عِديني أنَّ الدّنيا في نَزواتِ صُراخِك هَجمَة غُبار , وأحلِّي في جَنابيَ إليكِ مَوطِنا ً لا تَسحَره الأنظارْ , يقتاتُنا عِفريتُ الشَّوق , يمزِّق أصواتَنا الحَنين , وريحُ الجِنانِ باكيَة ابتِعادَ رَهبَة العُيون , أيا حَبيبَة الرّوح إن تَكُ راحتيكِ أغلال ٌ فهاتيها الجَسَدَ المَدكوك , مَرِّغي تَحنانَك ضَراوَة الغَد الأخير , لتبسمَ الأرضُ ثُقلَ إنتِماءك أرصِفَتي الفِكريَّة , فلسِفيني في نَشيدٍ مَقطوع- لا يَهمّ - , مادامَت أنفاسُك تَخشَع لَها نايات القلوب الحائِرَة , هل أبالِغ ..؟ وأنتِ مانِحَة لفَمك بَليغَ إرتياحي ببسمَة تكوثِرها كَواكِب الاستِطباب !

أجل ذاتُكِ الزَّرع الـ يثمِرُ في يَباس الحَلق أسطولَ دَهشَة , تتراكض خيولها صَوبَ الفصول وصَوب إجتِماعِنا في قُمرَة الأعياد, ننبس بحكايا النَّجم هَولَ إراقَتنا وجَزيلَ ما نَخشى مِن ضَياعٍ دوننا , فرئةَ الكَون مُكتَظَّة بـ إنشِغالاتِ الحَميَّة الباعِثَة لِخدرِ الأجواء المُلوكيّ حينَ صَفع الكَينونَة بنا إلى جُنون الكَلام ,

ما قَليلُكِ إلا دفء يَصهر بَرد الجَوانِب , وكَثيرك مَوتٌ عشقيٌّ مُحقَّق .!
ناهيكِ أن لُطفَ عِصمَتك في رثّ مُعضلتي دَواءٌ عليلُ الصّيغَة يمنَح عَواصِفَ الحالَ رحلةً طَويلة إلى بريء المُكوث !

عيناكِ ثُقوبٌ مِن شَمسٍ وأخرى مَطر قَمر يتهاطَل مِن أقَصى مَسامعي إلى أبلغ المُنى الغَريب , فبابهُنَّ وَرديّ يشرَح تاريخَ الهَوس في مَسامِ أناي وتَحتضر بهنَّ الأرضَ في خافِقي !
وَجهك سُفنٌ وٌقرى بَعيدَة يتناوَل مِن الرّيح هَدايا السَّماءْ , يجعل الحَظَّ في غايَةٍ مَلموسَة إلى أن يَغيبَ فأغيب .!
فما وُجودك يا صَفحَة النَّهر ,؟ ما استِحضارُ كَيانك لَهفة العَجوز بداخلي إلا تأديَة لمَزع غِطاءِ الإنسيَّة ونَقشِ التَّعاريف الجَديدة المبشِّرَة بفتوحٍ في ينابيع السَّداد بداخلي ..

هذا هو الحَرف يَقصر كَثيرا ً , يهشِّم حُبَّنا بقليله ,’ فلا يَجود الإحساسَ كما يَجب لأناظِره بغضب صامِت ,

أعلم أنيّ أحبك فوقَ الامتدادات وشيئيَّة الرَّحيل , أعلم أنّي أتلوَّن في بَصمتك ألف مَخطوطَة تبرز في يديكِ نَهما ً وليدَ البُكاء , وأعلم أنَّك الانثى الموغِلَة في شَتاتِ " أن أكون " حَدَّ قَصفِ الشَّوق المختنق في ليليَ اللائِل , حَدَّ أن أنام سبعونَ خَريفا ً تَحت وَطأة نُعوَمتك وَحنانك الصَّرف , إلى أن أبلغ راحَتك فأهوي في تباريح الهَلوسَة .

قلت أحبُّك , ولا زِلتُ اردِّدُها خلف جُدرانيَ النّائِمَة , عِندَ زَوايا السَّقف ووجه الفُتور , فتأملي تُحفَة ريادَتِنا سأغمِزُ لَك خِلسَة لأصنَع جَوّا ً نافِرُ الصَّمت إلى نُطقٍ عَجيب .

عائشه المعمري
10-09-2009, 08:56 PM
أعلم أنيّ أحبك فوقَ الامتدادات وشيئيَّة الرَّحيل , أعلم أنّي أتلوَّن في بَصمتك ألف مَخطوطَة تبرز في يديكِ نَهما ً وليدَ البُكاء , وأعلم أنَّك الانثى الموغِلَة في شَتاتِ " أن أكون " حَدَّ قَصفِ الشَّوق المختنق في ليليَ اللائِل , حَدَّ أن أنام سبعونَ خَريفا ً تَحت وَطأة نُعوَمتك وَحنانك الصَّرف , إلى أن أبلغ راحَتك فأهوي في تباريح الهَلوسَة .




عبدالله مصالحه


تخلق لـ الشمس ألف مطلع
ولـ النور ألف مبزغ ..

ثمين الحرف يا عبدالله
تعرف ما على عاتق الكاتب من الإعتناء باللغة
وإظهار الإحساس بقالب بليغ .
راقي
يجبر القارىء على رفع حاجب دهشته .
بعد كل سطر




شُكراً بلا حد

نورة النفيسة
10-10-2009, 12:54 AM
:

.

:

.. حروفي كل ماأقبلت لتلين مفاصلها..
تترجرج الجاذبية لتنغمس أسفل سافلين..

حقاً ياصوت الأبجديه ..
اعذر دبيب السطور،؛


مبدع وكفى..}

خالد الداودي
10-10-2009, 11:44 AM
وما ادراك بي حين اقرأك
أهو كتاب قديم نقرأه حديث ام الخروج من نافذة العزلة الى شاطيء البياض
تجتر حبرك سوادك المألوف بإكتضاض تعابيره الى أمل مبعثر الاوصال لإتصال

هكذا ابدؤ حائرا معك ..

يا عبدالله
مؤكدا انك الاقرب ..

عبدالله مصالحة
10-11-2009, 09:25 PM
الفاضلة : عائشة المعمري


نورٌ دائما ً ما تنصّعبن به الكلم , شُكرا ً بلا مدد

عبدالله مصالحة
10-15-2009, 03:44 PM
الفاضلة : نورة النفيسة

ممتنٌ لعبق مداخلتك الرقيق , تحايا الود والتقدير

عطْرٌ وَ جَنَّة
10-16-2009, 01:28 AM
يَأخُذني الْصُبح فِي هَذا الْحديثّ
الًّذي يُشبه حَدائِق بَابِل , والجنَّات المُنزلة مِن الله فِي الأرض .
تَماماً هَذا النص : كَما هَيبة ذَلك , وطَبيعة ذلك , و دَهشة ذلك بالنسبةِ للنظرةِ الجافّة
بَعد غُربة الْمَطرِ الكثيرة .

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

عبدالله مصالحة
10-17-2009, 06:29 PM
الجميل : خالد الداودي

ثمينٌ وجودك يا نقيّ , علَّ وعسى يثمن الانتشال رؤاكَ كما يجب , دم قريبا ً .

عبدالله مصالحة
10-17-2009, 06:30 PM
الفاضلة : عطر وجنة


بهاءٌ حضورك البراح , ممتنٌ بعمق .