المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ]مَا تَيَسَّرَ مِنْ بُكَاءْ


محمود قحطان
10-18-2009, 05:23 PM
مَا تَيَسَّرَ مِنْ بُكَاءْ

][ محمود قحطان ][


أسْهُـو بِنِصْفِي ثمَّ أُدْرِكُ أنَّـهُ=نِصْفُ الخَيَالِ مُجَنَّحٌ.. لمْ يَنْـدَمِ
فَأُشَاطِرُ الحُلْمَ الحَمِيْمَ حَقِيقَتِـي=كَيْ أُطْلِقَ الكُرَةَ المُضِيْئَةَ فِي دَمِـي
فَأعُودُ أسْبَحُ في الخَيَالِ مُحَضِّرًا=نَفْسِي لرَعْشَةِ شَهْقَةٍ لمْ تُكْتَـمِ
وأَصُمُّ آذانَ الوشَـايةَ عَارِضًـا=قَيْلُولَةَ اليَأْسِ المُحَوِّمِ فِي فَمِـي
وَأُشِيْدُ صَرْحَ الدِّفءِ أجْمَعُ رَاحَتي=كَيْ تَرْتَقِي أجْزَاءُ مَوْتٍ مُبْهَـمِ
طَلَّتْ بِأفْيَـاءٍ لِتَرْهَنَ عَيْشَهَـا=فِي الدَّرْكِ تَتْرَى فَالمَعَازِفُ مَأْتَمِـي
تَتَقَيَّأُ الشَّمْسُ الكَئِيبَةُ رَمْلَهَـا=عَاثَتْ بِأَعْتَابِ السَّنـا المُتَحَطِّمِ
مِسْكِينَةٌ نَفْسِي تَمرَّغَ وَجْهُهَـا=إنَّ الأمَانِي مُضْغَةٌ.. لمْ تَرْحَـمِ
وَتَسَاقَطَتْ أضْلاعُ بَعْضِي فِي الـزوا=يا صَوْتُها.. رُوحُ البُكَـاءِ المُنْعِـمِ
وَتَرَنَّحَتْ فِي دَاخِلي لُجَجُ الظَّـلا=مِ تَكَاثَرَتْ.. أوْرَاقُ ضَعْفِي الأبْكَمِ
إنَّ الوَرَاءَ إلى الـوَرَاءِ مُمَهَّـدٌ=قَرَعَاتُ نَبْضٍ مُبْهَمٍ.. فَأنَا العَمِي
مِنْ وَشْوَشَاتِ الطِّينِ أرْجُو خُطْـوةً=دَاسَتْ بِكَعْبٍ فَوْقَ جَفْنِ الأَنْجُـمِ

صهيب نبهان
10-19-2009, 07:25 AM
..

حياك الله وبياك ومرحى بك وبقصيدتك الجميلة

أشكرك كثيرًا على مشاركتنا إياك هذا النزف

تحياتي

..

حمد الرحيمي
10-20-2009, 07:36 PM
أهلاً بك يا محمود قحطان ...




نزفك الشعري ممتعٌ و جميلٌ حقا ... تستهويك سلاسته و رقة ألفاظه و تقودك موسيقاه لحافة الغناء ...








شكراً لك يا محمود ...

عطْرٌ وَ جَنَّة
10-22-2009, 03:57 PM
كَتَباشيرِ الْمَطر هَذه الْقَصيدة
رُغم أن الْبُكاء كَان يُشبه الأجنحة هُنا , محلّق بِالْحُزن وَ يُفْضِي للهجرة .
جَميل جِداً http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

سعد المغري
10-22-2009, 05:38 PM
..

محمود قحطان..

نعتب عليك أيها الـ جميل حرماننا
كل هذا الـ وقت من قراءة حرفك الـ رصين ..
بـ عودتك هذه أنتشينا الـ شعر يامحمود
فـ شكراً لك .

محمود قحطان
04-15-2010, 05:03 AM
- صهيب نبهان،

العفو يا صديقي
أتمنَّى أن يكونَ النَّص جميلًا بقدرِ جمالكَ،

محمود قحطان
04-15-2010, 05:13 AM
- حمد الرحيمي،

أشكركَ على جميلِ قولكَ سيِّدي
أتمنَّى أن يكونَ النَّص كما ذكرت،