المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهنتُ عليكَ يا وطني .. إلى ممدوح السعيد


أحمد صويري
10-30-2009, 05:15 PM
حين يختزن الوقت أنين الذكريات
لا بدّ للرّوح من وطنٍ يبرّها
وحين تتشابه الخرائط
يكون العمر طريقاً لم تطله أيّة قارعة
ممدوح السعيد ( أبو طلال ) حين تضيق البلاد بأهلها
وتعجز السطور عن احتمال أيّة كلماتٍ قد تُقال أو تُكتب
يكون لا ملجأ للروح تسكن إليه سوى عينيك يا صديقي
لكلّ شبرٍ في خيمتك الغالية ... ما زلتُ أحنّ


وهنتُ عليكَ يا وطني كأنّي = فؤادي ليس منكَ ، وأنتَ منّي
أدور على مدارات احتراقي = دُوارَ الهال في فنجان بنِّ
كأنّ الدّمعَ حين أراكَ طيفاً = يقاطعُ بوحَ جفني المطمئنِّ
لوجه الرّيح تقنتُ ثُمّ وجهي = يديرُ الخيرَ في عينيكَ عنّي
تمرّدَ بي يقينُ الوصلِ حتّى = سألتُ عليكَ إيهامي وظنّي
أنا سطرٌ به الأيّام حبلى = وقلبكَ صفحةٌ لم تحتضنّي
رسمتُ صبايَ فوق رباكَ دمعاً = وما في البعد ما لم يمتحنّي
تضاريسُ البعادِ لها رسومٌ = وريحُكَ تستفزُّ حدودَ فنّي
تأنَّ وقد خطوتَ على جفوني = فهل أدركتَ ما معنى التأنّي ؟
صيامي عنكَ منقوصٌ ولكنْ = على سفرٍ حنيني فاحتملْني
وغلاّبٌ هواكَ مسامَ كأسي = فهاكَ اكسرْ على الصّحواتِ دنّي
ونمْ فوق الفرات بذكرياتي = وذَرْ حبسَ العنادلِ وامتهنّي
تسربلَني الجفافُ وليسَ تدري = ضلوعُكَ عن دمٍ لم يختزنّي
تطاردُني الخيام وملءُ قلبي = ليالي الودِّ تحكي صِغْرَ سنّي
جفونُ أبي طلالٍ وهوَ يخفي = دموعي بينَ بُرديهِ وحزني
عزيفُ الجنِّ صمتٌ منتهاهُ = وصلتُ به القلوبَ ، فلم تصِلْني
وشاحُ الذّكرياتِ قطوفُ دفءٍ = يراقصُها الضّبابُ فلا تغنّي
تُغرِّرُ بي إذا قوسُ اشتياقي = على نجوى إيابي لم تُعِنّي
أدارَ لها النّسيمُ صِبا دروبي = وحرّفَ كلَّ ما كتبَتْهُ عنّي
ومرَّ العيدُ والآفاقُ حولي = قياثرُ موجةٍ بكَ ذكّرتْني
فيا قلبي ذليلٌ فيكَ نبضي = ويا وطني لغيرِكَ لا تكِلْني
تلاحقُني طيوفُكَ حيثُ أمضي = وحبلُ الوصلِ يقطعُه التّمنّي
وأُبصرُ فيكَ عن بُعدٍ مكاني = يهيمُ بغربةٍ لم تستمِلْني
همستُ على غروبكَ في احتضارٍ = أنا عيناكَ يا وطني ، فصُنّي
وقيلَ ليَ : المواطنُ ظالماتٌ = وقولُ النّاسِ يحملُه التّجنّي
(( وما أنا بالمصدِّقِ فيكَ قولاً = ولكنّي شقيتُ بحُسنِ ظنّي ))

جــوى
10-30-2009, 08:33 PM
جميل هذا الحديث و الشعر الملامس للروح
والقلب على حدٍ سواء
تحية لك و لصديقك
تحية بيضاء

صهيب نبهان
11-01-2009, 01:26 PM
..


قصيدة أقل ما يقال عنها أنها رائعة

لقوتها وسلاستها

حقها التثبيت وربك

شكرًا لك كثيرًا

..

فاطمه الغامدي
11-01-2009, 04:28 PM
وحين تضيق الصفحة بسطرها
يكون المدى خانقا
كسم الخياط
أحمد صويري تنثر الجميل دائما

لمى الناصر
11-01-2009, 05:05 PM
تألقت ببوح شجي ورحلت الكلمات

لأبي طلال محلقة مع نوارس المهاجرة

استمتعت بــ لونك أيها الصويري.

كن بخير ومودتي للوطن.

أحمد صويري
11-05-2009, 04:43 PM
جميل هذا الحديث و الشعر الملامس للروح
والقلب على حدٍ سواء
تحية لك و لصديقك
تحية بيضاء

أشكر هذا المرور الطيب أختي الكريمة
سعدت جداً بمصافحتك العطرة

مرحباً بك

أحمد رشاد
11-05-2009, 11:35 PM
نعم المهدي و المهدى إليه
لكم المحبة

أحمد صويري
11-07-2009, 03:28 PM
..


قصيدة أقل ما يقال عنها أنها رائعة

لقوتها وسلاستها

حقها التثبيت وربك

شكرًا لك كثيرًا

..

دائماً تخجلني إطراءاتك يا صاحبي
يكفيني ارتقاؤها لذائقة من هم مثلك
أشكر لك وجودك المورق
دمت بخير

جيهان بركات
11-07-2009, 08:49 PM
سامحك الله يا أحمد

ما كل هذا الشجن الشجيّ؟!

قرأتها مرارا وما نَبَستُ ببنت شفة

ولكن لك وله علي حق التحية

بورك النقاء

جيهان