المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة مجهريه في ظل تزاحم الأضداد !!!


صالح اللذيذ
11-02-2009, 01:25 AM
قالب العقل قد ازدحم في سن مبكر حتى كاد أن لا يستوعب أكثر مما استوعب , وأصبحت محتوياته ثوابت لا يمكن التنازل عنها ولا حتى التغيير بمراكزها، وكأنها من مقدسات صاحبها , وإن استوعب شيئاً جديدا فيجب أن يكون فرعاً لأصوله لا أصلا لغيره ولا حتى فرعاً لعدوّه.
ويمتد النقاش وتطرح القضايا وتحتشد الزوايا وتسوء النوايا والهدف نقطة لم يتم الوصول إليها بعد .
وتُعجب كل زاويةٍ بما فيها والكل يعاديها
وتستهوي اليد اليسرى قطع اليد اليمنى وكل منهم قد آمن أنه من أصحاب اليمين.
ويبقى ذلك الجسد ينتظر لقمةً من إحدى يديه ليسد بها جوعه ( ولا حياة لمن تنادي ) ولقد انشغلت الأطراف بمحاربة الأطراف وبقي الجسد بلا إنصاف
(قد يكون ذلك واقعنا )
فكل شخص أقنعه عقله فذهب به لينزهه عن عقول الآخرين وآراء المفكرين وجميعهم قد استظلوا بإلهٍ واحد وكتابٍ واحد ونبيٍ واحد.
لكنهم قسّموا أنفسهم إلى أطياف و فئات وجماعات وكأنهم يرون منازلهم في الجنة،( تفرقوا وفُرّقوا وذهبت ريحهم) .
فاختلف الرأي في البيت الواحد وربما في الجسد الواحد ,
هذه هي حالنا وما يدور بمجتمعنا بين من سُموا بالليبراليين أو العلمانيين أو الحداثيين أوالإسلاميين أو المتشددين ، وباقي الأحزاب المتربصين .
ألا يوجد عقول تحتوي العقول، وآذان تعي ما تقول، وأفواه تنطق المعقول.
فإذا تساوى التفكير فمن الأول ومن الأخير.
فمن يظن بنفسه الكمال ألا يستطيع أن يحتوي من هوأصغر منه فكرا وإن لم يستطع فهو لم يكتمل بعد ويجب أن يؤمن بنقصه ويقتنع أنه بشر فيراجع حساباته ويدرك أن العلم بحر لانهاية له.
فلماذا لا نتحاور ونقبل الرأي من بعضنا ونتنازل عن أخطائنا ليحل الصواب مكانها ونرى قضايانا من الأعلى ونهجر تلك الزوايا العقيمة والأفكار المستمدة والأساليب الاستفزازية ،ونُجمع على الخير والشر في آنٍ واحد ، ونصل لتلك النقطة.

....
بقلم !!!
صالح اللذيذ


,

عبدالله العويمر
11-06-2009, 12:35 AM
حَتّى نَصِل ُ مَرْحَلَة ً يَكُون المُجْتَمَع فِيْهَا مُدْرِكَا ً لِقِيْمَة ِ الحِوار وعَامِلا ً بِمبَادِئه ِ عَلَيْه أنْ يَتَعَلّم ثَقَافَة احْتِرام ُ الآخَر المُخْتَلِف ُ مَعَه بِالرّأي!




صَالِح
طَرْحُك َ جَمِيْل ُ الأبْعَاد
دُمْت َ بِخَيْر

صالح اللذيذ
11-08-2009, 12:58 PM
حَتّى نَصِل ُ مَرْحَلَة ً يَكُون المُجْتَمَع فِيْهَا مُدْرِكَا ً لِقِيْمَة ِ الحِوار وعَامِلا ً بِمبَادِئه ِ عَلَيْه أنْ يَتَعَلّم ثَقَافَة احْتِرام ُ الآخَر المُخْتَلِف ُ مَعَه بِالرّأي!




صَالِح
طَرْحُك َ جَمِيْل ُ الأبْعَاد
دُمْت َ بِخَيْر

وحضورك أجمل