المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطر الظهيرة / قصيدة مستدامة / وهاب شريف


وهاب شريف
11-05-2009, 11:20 AM
مطر الظهيرة
وهاب شريف
قصيدة مستدامة


بالحبّ المدهش ينمو بخلايا الضحكة تطلقها بارودة عشق اذبحُ قانون القشّ النامي في أوبئة الطمع البائس والزيف المنهار أنا.. رحم الارض افقت وفي جسدي وردُ التغيير المقلق امتدّ كدهر امحو آثام الشر أبسمل اكتب في اوسمة التفاح بشاراتي للناس الـ.. أدخل في خارطة البوح ادافع عن خبز ضميري وامرأة من ملح تدعوني، اتَرَنَّم بالآتي، ينشدُ في خطوي زمنٌ تذبحه الغيرة تأتي من خيبة بومُ بخرائب روح لا يسكنها حتى الجنّ ولكن الشفرة سور من عثرات اليأس وصحرائي تَتَفتَّقُ من نسمة غبش في اعماق البئر المكلوم وحمى نحلي انثى تغدق فالا ينبض موالاًَ غجرياً أدمنني بالشهدوة واسترخاء الوجه المحزون أنَا.. سمك يرعبني رمل الظلمة يسري في اوردتي فيض الاسفنج، واسراري لؤلؤُ نورٍ وعساكر فجر وبخور ضباب ابيض يلهو في غسق العنق الشاعر.
أنا عشب لساني وأنامل احلامي امل ينفذ في ماء مسامات الجلد خيولا من مرمر تكوين الكون الساحر يأنسه الطفل ويحتفل الطين به.
يتمزق ثوب الغيمة في ذاكرة السنبل، قوقع خوف العصفور من الصياد السافل زاوية تنفرج بعيدا بين محيطات الروح وغابات الحلم البائس لكن الصياد الجثَّة يذوي مثل خيوط النمل شتاءً.. فالعقم الضجر بلا ماض في الارض وجذر النورس في اسماك النهر مناقير ضمان للعيش غداً في اشرعة الجمر، تحيك الموجة مستقبل حمى الفرح المنثور سماداً للبهجةفي تاريخ الحب. أتوجَّسُ نعناع الملل اليابس، جف الترحال الممتدَّ غموضا بخطوط يديَّ فيا لبن الغربة ماذنبُ السعف الفارعِ يتشهّى تمر الاسرار، ادوخ غريقاً في سحب القلب المسجون باضلاع النرجس.. عَتّقت خمور الذات على ورق التوت فيا ديدان الجدري في الكون الاعمى اخشى تيه المنديل بابخرة المعبد في مدّ سراب الذكرى.. هوس يتَسَتمّرُ في لؤلؤتي عن ذوباني في دفء الخيبة احباط القطن الشفاف اضرمْ في النضج الموعود اللهفة ان ذباب الالفة طوّق مائدة الاشعار وثقّب ما كتبت اوردة العنب المجنون العذب اشدّ من العتمة من ماء الرغبة تملأ سيقان اللحظات الصفر دماءً من طلع النخلة هذا برقٌ اشعله الـ.. ماذرّته النسمة في جوف الصدفة من كابوس رماد الجرح المغلق في صمت الاسنان البيض سبات الخضرة، تشكو منها أوهامُ الطيف، هباءٌ كلّ دخان الندمِ المعطوب فما يجديني ما كَتَبَ الطفل وهمْ شدّوه بحبل وقماط وعلامات كآبهْ!!
مطر الظهيرة بلّل الشباك ايقظ رمل خيلي اجلس الشجر المحرض للنماء على بساط حصى المواقد كان صوتا هندسي الضحك اشعل قهقهات الثلج في خشب الوسادة وانتمى لتمرد الرمان في دفءِ الحداءِ على الخمول يدبّ في جزر الضمير يماطل الذات السنابل فزعة الحجر العفيف، ندى الظهيرة سقسقات الروح زاجل فرحة الانهار ياتي بالبشائر عبق تاريخ المحبة قادم من راية الماضين في الآفاق يعتز الهواء بحكمة في ساقها نحو التوهج، يرسم الفيءَ الخرائط للبراءة في دم الوجدان يسبح فيه شعر العاشقين هوى الفرات عذابه الميمون طين شذائه الزهيان شوق الذائبين بنخلةٍ ضوئية الذهب السماء، هي الظهيرة أوقدت أمل الشبابيك العصيّة نخلة رشفت هواي أنَا المكان رؤايَ دجلتنا الحكيم ـ عصارة الجمرات شارب كلّ نور الأقدمين حضارة البدء التي حَقَدَ الغرابُ على سناها حيثُ وسّدها دمي، محفوظةٌ هي بالأمانِ وقامتي جذر التلذذ بالتراب أنَا اختصرت النحل والأزهار سلّيت الطفولة والنسائم بعْدَ (بسم الله) صرت أنامل الاحلام توقظ هسهسات النائمين بلا سبات.. والعصافير التي لابدّ أن.. ليستْ تموتْ.
في غيمنا اشواق مكة لاحتلامات الحجاز ـ نثتْ فغردت الفيافي بالكناية والمجاز ـ سالتْ أمانينا فيتّمنا بها دهراً وطوّقنا الحمامةْ وانامل الايام تنزع نعل هذا الطوق عن جسد الملامهْ لا الرأي ناصرناه مكسورين مثل زجاجة الاحلام من اسف لا الحرف يغمرنا ولا حمّى السنابل.. بل يساريون في المقهى حسينيون في النجف تتغلغل البلوى باحشاء الغرور كصولة الامجاد في الشرف
أواه يا صديقتي
صديقتي التي يغمرني حرملها عند اذان المغرب تنصحني ان اهتم بنفسي وأزور الكاظم ما يكفي.. اين طريق الكاظم ما يكظم بعد الجسر الكاظم لم يهدأ قلم الحيرة اقتات على حتفي، وذراع رؤاي صهيل أبعدُ من بصر الظبية لولا أن يتأنى عصفي، الحزن جميل كتمنّ مركونٌ كغبار يتململ في ذاكرة الرفِّ، يا اشرعة من قلق القادم كفيّ رأسي يتدحرج في كفي.. أملاً يتوق تشوقاً لغد، وطيوف وجد دونما عدد، سمراء في شفتيك لي بلدٌ لا تكفري بعذوبة البلد، قالوا الملاذ فقلتًُ مبسمها قالوا العذاب فقلت للأبد، بكل ما في الروح من عذوبه.. اباحت الورود بالنشيد، لم الذراع تقطع الوريدْ؟ فيسقط الندى كما الذبالهْ، وتذبلُ البسالهْ..
وحدها شمعتي ترتدي صمتها عندما قبلتها النسائمْ غربلتْ كلّ نوح الحمائم وانتظار اليتامى للخزامي.. كنت قد ضعت في حيرتي واكتشفت باني اختصار حداء الظلامهْ.. لذراع القيامة..
نخلة سوّرت عرشها واستهلت به قامة التهلكة صحوها فرحتي هذه المملكة ظاميءٌ نهرها في اللظى نائمة جمرةٌ غائمة.. حبها خيمة في المجره لفظتها المسرّهْ.. في دمي سادنٌ وهّج الانزواءْ ضاحكاً من ذبول الغروب وعناء الدروب، جذّرته افتتاناته بعروق التراب المضاء بدم الكبرياء يكره الآخرون ان اكون المثالْ آيتي منبرٌ للجمالْ برهن الراجعون من مخاض الزوالْ ربما تستنفزُّ الحديقهْ.. سنة او دقيقة انما في دمي شمسها المستفيقه كيف ياربما هل تجفّ اناملها وعلى جلدها كل هذي الحقيقة؟ الرموش الانيقة.. والشفاه الرقيقة.. والعيون الغريقهْ حزن هذه الديار ناقتي في القفار وغدُ العائله، محنتي تقذف الاسئله:
هل يضيق النهارْ عندما بين سنبلتي وانتظاري يدور الحوارْ آه يا حسرةً علقَتْ ثغرها في الوجود لحبيبٍ عزيز جميلٍ يعودْ. صباح الرفاه حبيبي الوئام.. نسمة يشتهيها الوصال ايقنت صبحها صحوها من نعاس خوى، فالهوى في اغتراب يلاويه فأل الغزالْ، جذوة في يباب الثياب اشتعالْ ـ نجمة يرتدي جلدها الارتحالْ، لمدى غاية غابة تصطفي خطوة غيمة من غموضٍ يخوضُ تفاني الهلالْ نحوما.. صفوة فززتْ في رعاف السحاب ابتهالْ غادة تنتشي بالوئام الزلالْ، إلفةٌ في اللظى قامة بذرة تتحدى الزوالْ لطفها ايقظ الشدو في واحة الناي زيتونتي والجدالْ اين من دهشتي لسعةٌ تكنسُ السرَّ عن خيمة سؤدد مرُّها تستفزّ الرمال ناقةٌ لم تجدْ غير ما.. من أرى؟ اوقدتْ قبرات الرفاه الندى في مسامات وهج الجمالْ وردةٌ عشبة صخرةٌ في السؤالْ، من يشاطرُ نخلَ الشراع... أهذا الدلالْ؟
انا اللقاء كيف يامطر، منحتني الغابه، وعفتني دون قمرْ؟ هو التراب يا أملْ، يغرزُ فيك توبتي فانسجُ الغزلْ! هي الذنوب ياقدرْ، انبتها بالشمع، فلامني الحذرْ.. هم الكثير يا قحطْ، سقيتهمْ تفاؤلي، قلبي على الارض سقط.. فرَّتْ عصافير النوال، تدور في الخيال، يا محنة السؤالْ، كفي فراغ فمي حجر، بايّ عقلٍ أقنع الضجرْ.؟ هنَّ الوصايا والذهبْ وهذه نرجستي اين اللهبْ؟ تلك الديار، وسقفها أناملي.. انا الجدارْ وفي دمي يشاكسُ المسمار نحنُ المحالْ وتحت سيقان الزمنْ يستنجدُ الزوالْ سنابل الغيارى.. تهذّب الحيارى.. وتمضغُ الغبارا!!

قايـد الحربي
11-07-2009, 03:32 PM
وهاب شريف
ــــــــــــ
* * *


أُرحبُ بك كثيْراً .

:

مَطرُ الظهِيْرةِ : ظَاهِر القَطْر حدّ مُراودةِ الغَيمة لبَللهَا ،
وَ المَطَرُ هنا غيْثٌ - أيضاً - ..
بِدليل الأعشَاب المُتناميةِ بِامتدادِ مُروج النصّ وَ نصّ المُروج .

:

وهاب شريف
شُكراً تتلوك .

صهيب نبهان
11-08-2009, 01:30 PM
..

سهلك ممتنع

وحرفك مُمتِع

أشكرك من القلب

..

وهاب شريف
11-16-2009, 02:41 PM
قايد وصهيب أصدقائي الرائعين
محبتي وتقديري

سعد المغري
11-18-2009, 01:42 PM
.

الـممسك بالـ ضوء وهاب الـ شريف ..

وارفة الـ ظلال كانت بـ روحك الـ رحبة.
شكراً لك..