المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ماتت أحلامُنا


حياه
11-17-2009, 01:03 AM
..
سَـ أُشيعْ قِصَّة عَلَى كَتِفيَ لم تَشْبع أحْلامُهَا موتا ً ،
بِ لون التُربة وَ رائـحة الكَفن ..
روح لا تَزال مُحتضرة بَين الحُلمْ وَ واقع الحَقيقة!
سـَ أضعُهَا بإذن الله فِي أجزاء
1-12-1430 هـ
18-11-2009 م
http://www.up.azaen.com/get-11-2009-io5cumsz.jpg (http://www.up.azaen.com)

كَيف أحلامُنَا مَاتت !
حياه
..

حياه
11-17-2009, 01:31 AM
..
عِندما حلَّ الليل ذهبتُ لأنظر للسماء العالية المُظلمة انتظر منتصف الشهر
حتى أخبر القمر أنَّ أحلامِي لم تكتمل مِثلهُ يوما ً أبدا ً ..
وَ أنَّ الخوف قد زادنِي خرسا ً .. وأن أحلامِي لم يوقظها فرحٌ رتبتُ له سنينا ً بِعمري ..
بل أصبحت الكوابيس كُتلٍ وَ مُُجسمات من خوفٍ تُلاحقني وَ تلازمُني حتى
تبتكر فاجعة ..!
أنتظر ذلك القمر بشغف أريد أن آتيه لأنني فزعة حتى يَلمني بينه
أو يُخبأني خلفهُ كيلا تُغيظني الأحزان وتكفنني بغتة .. بسؤالي : كيف أحلامُنَا ماتت ؟!!
تأتيني أختي دون أن ألاحظ وجودها منذُ عشر دقائق ..
تحمل بوقوفها ألف سؤال لِما عيناي تغرقهما الدمع منذُ أشهر
دون أن تهطل وَ لما هذا الكبرياء يعتلي ملامِحي الشرقية ،
حَاربتُ أنفاسْ الجسد الذي يسترق حشرجة أنفاسي المغبونة وَجعْ ..
:يالله جو السعودية على طول غبار متى يكون صافي !
وامسح عيناي وأضع ابتسامة مطعونة على وجهي وألتفت قائلة ..
:إنتِ هنا .. !
:إيه من زمان يا بشاير وش فيك قاعدة ليه مارتبتي أغراضك
لعرس أمل بنسافر بكرا وأنتِ بهالحوش وهالرطوبة .!
: أنا جاهزة يا نوف أهم شي انتِ وخواتي لكن أكثر من رأي وألف مرة تروحن للسوق !
: تعرفين بنات عمتي كشخه لازم نكون أحسن منهن ولاتنسين بعده
عرس ولد عمي . وبين عرسه وعرس أمل بس اسبوع تجهزي زين
: طيب زين روحي بس ، قطعتي حبل أفكاري ..
..
كان الليل طويلا ً يُشقق أجفاني سهرا ً مُتسائلة كيف ستبدو أجواء الرياض غدا ً ،
من سأرى !
من سَ يستقبلنا عند ذلك المخرج الذي يتوه والدي فيه إن لم يستقبلنا أحد !
أُنزل رأسي أتتبع تخبط خطوات النملة الباحثة عن جحرها
وأنا أرسم لِ غدي خيبة بتأوّه :
إذا ً سنتوه غدا ً و ستنسانا شوارع الرياض الكثيرة ..
يتغلغل فِي مسامعي صوت سيارة كانت أمامنا كُنتُ أراقبها جيدا ً ولا أضيُّعها ،
حينما كنا فِي آخر زيارة لنا تبعتنا لوداعِنا وَ سِبقناها ،
يتوقف سائقها فجأة و لا سيارة أمامه !
وكأنها تَصرخ بقوة حتى تُسمع الرياض صَوتها المُهتز!
: وش فيه مسك فرامل فجأة ومحدن قدامه !!
: ما عليك مجنونه سواقته هذا ومتهور ..
همست أختي الكبيرة إلى أذني بضحكة ..
: شكله يعبر عن حزنه !
أصعدُ إلى غُرفتي تاركةً الغصن الذي شَرَّخَ أصابعي وَ أعتكف عند الباب
[ والله لو نسانا ما بنسى المخرج ولا بنسى الشوارع ] !

الهنوف الخالدي
11-17-2009, 04:08 AM
لنْ أقص مِن شريّط الإفتِتاح شيئَا ً,
سٍوى أنيّ أسابِق الرِكابِ لـ: كُرسيٍ
وأنُصًت ُ تماما ً لـ/ هبُوب ليّلكِ
.
.
.
.

حياه
11-18-2009, 12:38 AM
..
2-
دسستُ رأسي تحت وِسادتِي وَ غفوت إلى أن ضربتني أمي بثلاث ضربات على ساعدي:
:بشاير قومي قومي الكل تحت إلا أنتِ .. لي ساعة أقومك يالله انزلي بسرعة
: خلاص يمه قمت ..
ضممت أصابعي المُرتعشة وَ فرقعتها لعلّي أخفف من حدة القهر الذي يسكن ساعاتي ..
وَصلني صوت أمي : لو ما نزلتِ ترى بنروح ونخليك .
كنتُ بحاجة لأن يذهبوا دوني .. لا أريد أن أرى جميع الوجوه وألتقيها دونه !
ارتديت ملابسي على عجلٍ و لبستُ عباءتي وَ ضيّقتُ نقابي عَلَى رموشي أكثر
حتى وَ إن بعثت بي التفاصيل للبكاء لن أسمح لأحدٍ برؤيتها ..!
لم أنسى أن آخذ معي دفتري الصغير وقلمِي في حقيبتي ،
ذلك القلم الذي يشعر بكل سكناتي ، وحده من يُجسد آلامِي ويتشابك
مع العتمة التي تسكن أجزائي و يقتحم كُل ما يخصنِي وَ قلبي ،
هو الوحيد من جعلني شاعرة بالورق وإن كانت أوزانها مُكسَّرة
ولكنه شَهدَ انفعالاتي الداخلية بأركان زوايا تلك القصائد المُنهارة بُكاء وَ عزلة واستحيــاء
على الأقل هي من تستطيع إدانتُك ، حتى تَفضي لها بإجاباتك التي تحتاجها
كَ مُسكنات وَجع فَتَكَ بها حنينا ً وَ تساؤلات حمقاء برائـحة الضَّجر
الذي لغمُه صَمتُك و زرعته بِها سنينا ً ،!
ركبتُ عند باب السَّيارة اليُمنى لتبدأ رحلة البحث فِي وجوه العابرين
بفوضوية عيناي قائلة :
دعوني أجده الآن وإن دَفعتُ ثمن بياضي حتى أحصل على سبب اختياره الرحيل
الأبدي !
حِينُهَا كُل سبب سَ تطرحه لن يُضيء نفعا ً ولن يُحرق كبريائي وَ ثقتي الكبيرة
بحُبك التي كُنت أخالها حتى أنغمس لاهثة بين تردد أجوبةً أذلتني فعلا ً بين مواثيق
أقوالك وَ عقدُك عهود حُبلى بهم بِ عمر تاريخ توقيع وشاهدان !
مَرّت حافلة مجنونة تُزاحم عجلات سيارتُنَا أوقفتْ قلبي رُعبا ً
وَ أيقظتُ صوتِي المخنوق صُراخا ًوَ لم يَكن ذات هلع قوي حتى أُرعبُهم وأشغلُهم بي !
سَندتُ رأسي بخجل أخفي ملامح الذُعر وأبتلعُ أسبابي خشية سؤال !
وقطع أخي الصغير بجوابِ نجاة ..
: الله أنوار الرياض كثيرة تشوفونها كيف !
: ياولدي ضيعنا وسط المدينة هو مخرج ب 16؟ عندي أغراض لواحد لازم توصل له اليوم ..
تمنيتُ لو أن الأنوار تتسلل إلينا وترتشفني سريعا ً أفضل الذهاب للمجهول
ولا ألتقي بعينين جَهلتني، جَعلتنِي تائهة أوبِخ المَخارج وَ الطُرقات كَيف لم تأتِني بِهِ
وَ كيف جَعلت من أرصفتها الإسمنتية أوسع من ابتسامته وَ بشاشته وَ رحَابة صدره
التِي كُنت أجدُها كُلمَا اقتربنَا ، وَ يَتَّسع الكون نورا ً بعيني وَ حُباً يزداد بِي لَه!
لعلّ قَدْ تَكون فكرة البحث وَ الضياع فِي أطراف المدينة قد توصلنِي إليه ،
إنني بِـحاجة أَنْ أُسابق الوقت قد أستطيع مَنْعه وتغيير الأمور لِ يُدرك خشونة قراره
الذي تركهُ عذاباً يُزاحم عيناي المَحقونة بِكل تفاصيله !
تزداد سرعتنَا الآن وَ تزداد أعماقي تَجمُدا ً وَ حسرة تتبعثر سؤلا ً
يا شوارع العاصمة لِمَ أنتِ قاسية هكذا ؟
أقسي علي أكثر و اسحقيني بينك بِنهاية مُبهمة المَصير ..
و أدفنِي أسئلتي المحمومة له بجسدي ! و اتركيني هاهُنا حتى يُدرك
كم أنا وفيّة وباقية على ذات الحب المغروس بين أصلابي !
يُطفئ والدي السيارة المُتعبة سَفر وَ ترحال ..
وَ أفتح بابي وَ تتكوم قدماي على ذلك الشارع لعلّ ثمة رياح عاتية آتية لأخذي !
الجميع يفر من السَّيارة وكأنَّ الشوارع أنقذتهم الآن ..!
حضنتني خالتي وقبلتُ جبينها المُشرق سعادة
:عقبالك يابنتي نجيكم ونحضر فرحك ..
أغلق عيناي بألمٍ يتسع بداخلي بلا قيود !
وَ أمزق أحلام الطِفلة بِعمر عشرين عام وأنهرهَا لِتترك عِنادهَا وَ تحديقها الطَويل
بأحلام لن نستطيع مِلكُهَا وَ لن يَعقدون قِرانُها الأول لطالمَا اعتادت أن تُقحمهم بأجواء
بروفاتهَا المتكررة ،
وتنام طِفلتي العشرينية و محروق مابين أضلعِي شفقة عليهَا قائلة :
نامِي يا عزيزتِي سَ تـجدين غدا ً مَساحات خَصِبة وَ عينيه البنية وَ سجادة شُكر !
..

حياه
11-18-2009, 07:04 PM
..
رقة ..
.. تشيّارا

وَهبتن لِ أحلامِي حِكاية وَ قطرات مِنْ نَدى!

لي عودة بعد سفر لتلك المدينة ذاتها:(!
..

عائشه المعمري
11-19-2009, 03:55 PM
لم أكن أتمنى أن تتوقف هذه القصة عند نُقطةٍ ما ..

ليت السيارة لم تتوقف ، لـ تطيلين السرد ..

فـ لغتكِ جميلة ، واضحة وسلسه ..



أنتِ حياة بـ حق

كل الشكر

نوف عبدالعزيز
11-20-2009, 07:15 AM
زفره و اوووووف

الرياض في الليل باردة المشاعر و قاسية

و أجدتي تصويرها و كأني أراك حينما تناجين نفسك

بهذه الخواطر رأسك مسند على نافذة السيارة و ضباب تنفسك

قد شكل خيوطه على النافذة :)

أشعر بك و جداً فحروفك مؤلمة / مرهقة

أكملي رجاء فسأكون من المتابعين

باقات سعادة تهطل على قلبك

حياه
11-30-2009, 10:09 PM
http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباس:http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة الندىhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-by-right.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-right-10.gif عزيزتي :
على نحو مفزع تأخذنا الحياة والظروف لمتاهات الجرآآح لتحقن أوردتنا
بما يشبه الضياع لتتغذى ذكرياتنا \ أصواتنا \ إنكساراتنا
وبلحظة صمت ينفرط عقد صبرنا ونموت بهدوء...
0
0
0
حياة نحن ايضاً سـ \ نشتاقك
و ننتظر على الضفة الآخرى من الخُذلان !
عودي كما أنتِ بلا ذاكرة باكية
http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-bot-right.gif

لانَموت ي رقة بل يُخيل لَنَا الموت بِ صورٍ عِدة ،

نورتِ وَ أكثر
..

حياه
11-30-2009, 10:12 PM
http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباس:http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمريhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-by-right.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-right-10.gif لم أكن أتمنى أن تتوقف هذه القصة عند نُقطةٍ ما ..

ليت السيارة لم تتوقف ، لـ تطيلين السرد ..

فـ لغتكِ جميلة ، واضحة وسلسه ..



أنتِ حياة بـ حق

كل الشكر
http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-bot-right.gif

..

سَ أتبعهَا بأجزاء ي عائشة
فقط كُنت أحتاج لصوت تِلك السَّيارة لِ تُلملم أنفاسي
وَ أعود ..
شُكرا ً ممتنة لِ حضورك المُشرق
سلامِي لك
..

حياه
12-01-2009, 02:30 AM
http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباس:http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف عبدالعزيزhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-by-right.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-top-right-10.gif زفره و اوووووف


الرياض في الليل باردة المشاعر و قاسية

و أجدتي تصويرها و كأني أراك حينما تناجين نفسك

بهذه الخواطر رأسك مسند على نافذة السيارة و ضباب تنفسك

قد شكل خيوطه على النافذة :)

أشعر بك و جداً فحروفك مؤلمة / مرهقة

أكملي رجاء فسأكون من المتابعين

باقات سعادة تهطل على قلبك

http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/misc/quotes/quot-bot-right.gif


..

أهلا ً ي نوف ..
شوارع الريَاض ذات نَبض قاسي
يوزع نبضات رهبته فِي وَ بيْ،

وَ أنتِ هُنا باذخة الحُضور
نورتِ وَ عطرتِ

سلامِي لك
..

حياه
12-02-2009, 12:35 AM
..
3-
فِي اليوم التالي تجهز الجَميع لزواج أمل .. وخرج من المنزل أربع فتيات
يتفجر النور مابين أعينهن أملا ً لأن يجدن طَريقهُن المُترامِي
بِ جَنتين وَ بالأفراح وَ بِدموع أمهن الممتلئة شفتيها بتهاليل ودعوات لأن يبتسم لهن الحظ ..
وَصلنا لقاعة الاحتفالات وَ الأجواء مشحونة فرح وأهازيج وبِ ألوان مُتداخلة
وصوت المُطربة يعلو بالمكان صدى ..
كل تلك الحركة وَ الضجة والصبايا وأمهاتهن وَ الكحل والعدسة الرمَادية التي بعيني
قد تكون أجواء تشتهيني حتى أقيم عزاءْ داخلي بيني دون سماعي !

ينتهي زواج أمل ونترك الضجر على أوجه المُستخدمات كيف عبثنا بالمَكان و امتلأ
بِ ورد ممزوج بِ قطع مناديل مُرهمة بالدمع والكحل الأسود .. !
وَ لايزال أول منديل أحمله بيدي رُغم جفافه فأنا لم أعبث بشيء على الإطلاق
سوى أنني لا أزال أحمل حمق و أنني مُتمسكة بهذه الليلة حتى لا يغتصبُها النهار
ونرحل عن المدينة التِي تسكنها عيناك دون أن أطعنُها بسؤلي !

وَ نحنُ بالطريق لمنزل خالتِي يَرُد والدي على هاتفه المحمول الذي قد تعب
من تواليه على الرنّات ..
: مع إننا نبي نرجع الصباح لكن نجيكم على الغداء بكرا إن شاءالله ..

كانت هذه الدعوة المُفاجئة قد أحْيَتْ بداخلي المَدفون لك أملاً أن أركنه لديك
حتى ترى وابل لياليك ماذا صَنعت لي وَ ماذا فعلت عيناك بي أيَّها الصَّمت المؤلمْ !!
أريد أن أزيدك عِتابا ً لِمَ كان قبل عيد الحج الفائت أتت رسالة مِنكْ قرأتها وَ مسحتها
فِي صندوق الوارد لِ هاتف والدي المحمول ..
كيف صَنعتَ لك منها ألف هروبْ و انسحاب إلى الآن لا أدرك سببه،
:[ عِندمَا تَعجز النفس أن ترتوي من روح سكنت روحها وَ هي تشتاق ولكن!
بصمت مؤلمْ ...]
رُغم أنني حينُها لم أعي مكنونهَا وما سِرُّها المركول بعري مُخيف يَسلبُنِي فَرحتِي
بِملابس عيد الأضحى الجديدة ..!
حينُها ذهبنَا لِ عُمرة بِها قد رجوت الله أن يهديك ويحميـك وَ يرزقك وأن تكون ليْ
إلى هذه اللحظة أغفو وأنا أدعو الله بذلك !!

استيقظتُ عِندَ آذان الظهر حَملتُ جسدي المتهالك حتى أصوغه لِ موتٍ آخر ينتظرنِي
عند قذفات منزله ..
رششتُ قليلا ً من المَاء تُحي مُدن وَمحطات اعتدتُها أن تنمو منذُ صغري فِي شراييني ..
رَكبتُ السَّيارة وَكأننِي آلة مُسيرة تَعرف الطريق جيدا ً من عتبات الأماكن لمقعدي
بالجانب الأيمن ..
نفثتُ سموم المدينة الوسطى من رئتي مُحاولة أن أقنع نفسي بأن الوقت
لايزال أمامنَا وأذّكِرُها بذاك الحُلم حينما رأيتهُ يمشي بثيابه البيضَاءْ وحذاءه
النجدي فِي رِدهة فِي فِناء منزلنَا .. وأّمُر بجانبه وهو يتفقدني حتى لا أدخل
وأختفي عن عينيه .. بتسارع وريبة نظرة على حذاءه الذي انقطع محاولا ً
أن يُصلحه وَ نظرة لي ..!
قبضتُ حبالي الصوتية وأنا أتذكره كَيف يأتيني فِي منامي وأُعيد تَفسير الرؤيا على مسامعِي
كمَا فّسَّرها لي المُفسرين وأتباكى خُفية كي لا أعاود صراخي
وأوثق لي أنا .. لي أنا بِ أنين أنفاسي.

أصبحنَا تماما ً أمام منزله .. شارعٌ واسعٌ لاذع لا أقدام تطأُه غير تِلك الشمس
الشامخة التِي تتوسط كَبِدَ السماءْ ..
آه يا سماء ليتك تأخذينِي إليك تدريجيا ً
وَ أضحى غيمة تَسْكنك أو نجمة تُراقب مُقلتيه !!

..

[ يتبع ..~

فيصل الحلبوص
12-03-2009, 05:12 AM
حياه


أكملي
وإسبلي غيمتك
هُنا
فلا زال بـ السماء مُتسع
لـ كُل هذا الحزن


شكراً
ولا زلت متابعاً

حياه
12-16-2009, 06:49 PM
حياه


أكملي
وإسبلي غيمتك
هُنا
فلا زال بـ السماء مُتسع
لـ كُل هذا الحزن


شكراً
ولا زلت متابعاً

أهلا ً بِكْ ي الحلبوص فيصل

شُكرا ً لِ حضورك وَ تكفي
نورت
سلامِي لك
..

حياه
12-16-2009, 06:53 PM
..
4-

صعدنا إلى الطابق الثاني وَ اختبأتُ خلف الجدار بجانب الباب خشية
أن يتردد إن رأى عينيَّ بالعين السحرية ..
يَطرق أخي الصغير الباب وكل دَقة تُخْفيني أكثربين طوبتين ..
مَاذا لو كان من يَفتح هذا الباب البُني الغامق
وَ يَشرق بأسئلة حائرة لا تزال تُعانق الأشواك وَ تتدثر بِيْ !
مَاذا لو مررتُ الآن بجانبه وَ يكون أول من يشتم عِطري الهاديء الممزوج
بِ أمل نظرة منه حتى يلتصق بِها ويتعفر بيْ !
يشدُني ذلك المُشاغب الصغير نـحو الداخل
مُشيرا ً أن الكل قد دَخل إلا أنا منسية أُهدي بداخلي ولولة أنفاسي المُتسارعة ..
أخطو بثقلٍ أُعاتب الجدران و الزوايا كَيف لم تُوقظْنِي من بينها ..
وَ لم توقظ عيناي وصوتي حتى تُذكره بيْ !
انحنيت بغيظي وألمي كمن تُنقب بالأرض عن خطوةٍ له حتى أترك أخاديد
بالممرات ليْ لتَسقطُهُ بِهَا .!
جَلستُ وَ كأنني لا أعرف هذه الدار مُتجاهلة كُل ركنٍ بهِ ،
لزمتُ مكاني بِمُحاذاة التلفاز أتوخى مناظر القتل و الدمار الذي يشهدهُ عالمُنَا
الإسلامي ، وأتجنَّبُ أي موقف حزين لا أُريد أن أقتل عَيناي فأنا الآن على
وشك البُكاءْ ..
أرفعُ الصوت وأقترب منه أكثرخشية سماع صوتُه
فإني على وشك الانهيار !
: يارب ما يجون بسيرته ولا بطاري زواجه مابي أبكي ياااربي ..
أسمعُ نداءه الآن وَ يصرخ [ يكفي يكفي ] وَ يتجادل مَع أمه وأخته ولا أسمع لهن صوتا ً
.. تُغلق أُخته البَابْ.. وأنصت لِمَا هو مَذعور هكذا !!
وددتُ لو أتقاذف الحديث معه وأصفعهُ بكل قوة حَدَّ الألمْ ليلزم الصَّمتْ ..!
يتغلغل فِي مَسامعي حين قال ذات مرة لِ أختهِ من خلفِ باب :
[ هاتو لي بشوره الحين أبيها أبيهَــا ]
:ياثقيل الدم وش هالحب اليوم لبنتي وهي نايمه لاقامت نجيبها لك خذ اختها عندك .
:لا الحين أبيها قلت لكم ما أبي إلا بشوره.
..

حياه
12-29-2009, 07:53 PM
..
5-
أطلب من أخي أن يأتي ب هاتف والدي فهاتفي مَفصول فَكل شيئء لم يعد
بذات أهمية فقط إنني الآن بحاجة لأن أسمع صوت غير هذه الأصوات
المتشابهة ، أطلب رقمها بعجل وَ لكن أظن أن كُل باب مؤصد فهو مُقفل أيضا ً ..
يَصدرُ ضوءا ً من هاتف والدِي يتكرر مرة ومرتان وَ ثلاثْ مرات ..
وَ ملامحِي تنطق بالدهشة دون أن أثيرهم عَجبا ً ..
تَرتمي بأعماقي صخرة تزيدنِي اضطرابا ً ،
سأظل هكذا غامضةُ وَجع .. خرساء .. وَ لن أنطق حرفا ً !
ولو وأدتني هذه الدُنيا .. فلن أتوسل طالما قد حسم الأمور فأنا الآن مُحطمة تماما ً ..
رغم أنني لم أضعف يوما ً وَ لم تُسكتُنِي ضربات الزمن بِيْ !
كَيف لا و حينما أتوا لبيتنا لعقد قرانه بها ذهب وكان يُغني بصوته لحنا ً
وكلمات مُبهمة تأهبا ً للقائه بِها قد تكون هي مُفرداته وأبياته
وأنا لم أغني لرجلٍ غيره .. وَلم أكتب رجلا ً غيره !
أنظر جيدا ً للضوء بنظراتٍ تكاد تحرق اسمه
لأجعله بين أعشاش النسور طريحا ً ، أمسكُ يد أختي وأنهشها
: شوفي يا نوف شوفيه يدق يدق
نوف بتوتر وَ غضب : اسكتي انتبهي تردين خليه ..يبي يختبر .. لا يهمك ..
نوف : تركي تعال .. فهد بالمجلس أبي ادخل عند أبوي
تركي : لا نزل تحت يودي ثيابه للمغسلة
نوف : راح قبل لا تجيب جوال أبوي ؟
تركي : لا خذيت الجوال وهو فيه رجعت خذا ثيابه وطلع
و ترى أبوي يستناكم تحت ......
نعود ليلا ً وَ في كُل مكان إنارة أربكتني هشاشتي أمام النور ..
بات الضوء يُقلقنِي إلى أن نصل تِلك المَدينة حَيثُ بيتنَا وَ سريري !
بل حيثُ الوعد الذي سيجمعهُ بِها ..
هويت بعمقي الممزق لا أطيق فكرة البَقاءْ فِي الرياض و الارتماء بِ مدينة
ستشهد موتي بعد عدة أيامْ .. أنظر للسماء وأتشهى الموت ليعانقنِي ،
سَقطت من عيني دمعة تتأهب كيف تُزف بثوراتها المُجهدة التي كُسدت في
عيناي أشهرا قهرا . .
أبتلع براكين لهاثي بحسرة ماذا كُنت ستقول ليْ !
فأنا لم أدق رقمه وَ لم أحادثه يوما ً .. أنا الآن مُتعبة تفكير
تُطاردُنِي رصاصات العتب و اللوم وَ تُغالبُنِي كرامتي وعزة نفسي المُلتهبة عذابا ً ،
..
أضع ُ قدَمَاي وأنا أقتات أساطير عَجَنَتُها ملامحه ..
أتصاعد وأبدأ بِ عدْ نَبضي الأخير فإني على موعد القمر ،
أفتح الشباك بشغفِ طِفلة وَ أنظر إليه وَ كأني أنخره وألطمُه ..
حاولتُ أن أوغل الحُزن فِي جدران غرفتِي .. وأحقن دموعي بِ جفاف الطين
وأحفر بقلبي قصائد الخريف حَتّى أعتاد السنين الآتية بِ الأشجار العارية ..
سنون طاهرة مَصلوبة بالغدرِ وَ الهجرِ وَ بأنين أنفاسي المُتحجرة نَحيب ..
وَ بآمال ضاجعت جُسور الدُروب الراحلة لأكثر من مَصير ..
تأتي أختِي الصُغرى تَسأل عن ظِل مَنْ أخفيه بظلي ..!!
: متى عرس فهد ..
: بعد أربعة أيام ..
هَنادِي : ابلبس فستاني الذهبي وأطلع أكشخ وحده ....
تَرحل عني وَ كأن وِشاح الفستان الذي حَلِمتُ بِ ارتداءه قد حثا بقلبي وأعمى
عينايَّ بياضا ً !!
تَمضي الأربعة ،
وأنا أُعتِق ظِلُكَ فيَّ .. لن أنساك أبدا ً .. لن أرضى بِكَ بَديلا ً .. وَ لن أُحبَّ غيرُكْ ....



..

سعد المغري
12-30-2009, 02:34 AM
..

حياة..

يجذبك الـ صوت في ختمها
حتى قرارة حزنكِ ياحياة
كـ أنين الـ مصلين.! ودمعة المئذنة .!
تتشكل الـ حياة هنا
أكملي لا عز اللقاء والـ حزن يفتك في أوج أحلامنا
والـ حلم يركل خرم أحزاننا ..
لكِ الـ ورد .

فرحَة النجدي
12-31-2009, 03:13 AM
حياة .!
تلك الأحلام ، لا تأتِ على الأغلب بخير .!

ممتعة جداً ،
طبت يا حياة ..

فضائِلْ
01-01-2010, 12:12 AM
{

ياه
يا حياة أُقسم أَنكِ تَخلقين الْحياة في كُلِ حَرف ...!
:
:
توليبُ يَحرسِك يا نَقيةْ

http://7bna.com/up/uploads/c285e90e60.gif
}

حياه
03-08-2010, 06:55 PM
..
6- بتعسر


فِي ليلة السابع عَشر حَاولت إذابة جفنيّ بالنعاس ففي الصباح المبكر علينا أن نستعد
للعرس الذي سأكون عَلَى جانبيه كَ غريبة بَلهَاء.
أطفأتً النُّور قبل شُروق الشمس بِساعة . وَ لففتُ جسدي بِ غِطائي الأبيض أتباكى
جداً : يالله خذني إليك كما أنا .
من يوم الغد عليّ أن أعتاد الظروف الجديدة ببساطة أبقى بِدونك يافهد ،
كيف لي أن اعتاد الأمر وأنا أنام وأفيق على حُبِك الذي هو مُلكِي أنا ..
غداً لا أمل ولا مُلك لِي لا أنت ولا أنا سَ تبْعُد عن قلبي
وَ تترك لي مَاضيك لي وحدي أصنع بِه ما
أشاء ، أرتب السنين من جديد ، حِينما كُنت طِفلة كانت الطِفلة تُحبك ،
وَ حينما كَبُرَت مُراهقة كانت تُحبك أيضاً حتى الآن كبيرة تـحبك جداً
مؤلم أن يَكون مَصيرنا ماضي ،
عَلمني الآن إلى من أَمُدَّ يَدي وَ أنت طَيف .
وقلبي الآن لا يَعرفني ، أراك وأنت تّهدَّ أقداري وإن ناجيت لن تُواسيني ..
مُحال أن تواسيني،
أنا مُجرد مدعُوّة بين كفيها بِطاقة دَعوة لم تنظر لِ تلك الأسماء المُدونة بِها جيداً
إن إلتقطتها بَكت عيناها وَ إن تـجاهلتها زاد الفُضول لِ رؤيتة البِطاقة
وما كُتب عليها حيناً تصرخ وتقول : قد نسوا اسمي بِجانبِ فهد ،
وَ إن أفاقت بَكت أيضاً وَ تتسائل :
أحقاً أنت تتركني للأيامِ وَ القدرِ بين اللحدِ وَ الكفنِ،
حقًا أنت الآن تؤلمني ،
غداً ، مَن سَ يُلوح لِمراكبنا ويّذهب أينما نتـجِه ..
مَن سيأخذنا للطرقات و يجوب بِنا الأماكن ،
عينين مَن أراها بِالمرآة تُحدق بِي وَ يبتسم ، الأغنيَات من بعدك من يُهديني .
يا تُرى بِالغد هل ستقبل ضاحكاً مُبتسماً ،
وَليْ : هل غير الحُزن أهديتني لِتُبكيني لأضحى بِلا وَطنٍ بلا أنت يا فهد
سَلبت الفرح من عَيني شققت الآهة فِي صدري ..
حُروف تتعرى وأنت لا تعرفها
ولكنك تعرف عيناي وَحُبي إذن أنت تعرفني .
يا تُرى :
إن تركتني وَ حبك بكري ، كيف لي احتمال الألم ومتى ينبري؟
كيف للألم ينقشني بلا رحمة ولا غفران لِيُزين لياليك دُونِي؟
فإنني لا أحتمل نحته هاهو ينخر عظمي وَ يزيد من وجعي
يا لرحابتك يا ألم لا حدود لك ولا أفق
إنك تَقبض رُوحي بِجمرة الهدوء لِتحولها رماد منثور تـحت ثراك.
ل يتشظّى جسدي ويترامى على قِباب الجِراح مرة ،
و مرة أخرى لِ يعصف بِه سُموم الغِياب .
..

صبا الكادي
03-09-2010, 02:02 PM
وكنت انتظر بـ شوق يا حياه

البقية..من رائعتك..

وخرجت من هنا وفي يدي حفنة ألم

سلمت وسلم قلبك

إسلام الصالحي
03-10-2010, 11:13 PM
**

أشْهَى أحْلامنَا فِي الْأغْلبِ ترْمِيها السمَاءُ مطَراً عُجاجاً..
لِنجِدنا نفْتحُ الْأفْواه لِـ تسْتوطنَ أحْلامنا الْمكامنَ منْ جدِيد, ثُم نبْكِي..!!
أصْعبُ مَا فِي الْأمْر أَننَا لاَ نسْتطِيعُ قتْل شيْء زُرعَ بداخِلِنا..
وَ كيْف تفْعلِين وقدْ أحببتِه حُب الْأم لجنِينِها..!!؟؟

حَيـــاة

لوْ كُنتُ مكَانكِ لَتجلَدْتُ وصفعْتُهُ بشِدَة..ورُبمَا كُنتُ لأحْضُنهُ بعْد دَلك..!!
يجْعلُنا الْحُب ضُعفاء جداً..للأسَف
هدَيانُكِ مُوجعْ ..
وحدِيثك لايمل مِنه ..فأبْكِينِي لأرْتاح يَا صدِيقَة

حياه
03-16-2010, 02:48 PM
...


حياة..

يجذبك الـ صوت في ختمها
حتى قرارة حزنكِ ياحياة
كـ أنين الـ مصلين.! ودمعة المئذنة .!
تتشكل الـ حياة هنا
أكملي لا عز اللقاء والـ حزن يفتك في أوج أحلامنا
والـ حلم يركل خرم أحزاننا ..

لكِ الـ ورد .


نهايات أحلامُنا هِي بِداية جديدة
تتمدد نـحو دواخلنا ،
ي المغري سعد:
وِجودك وِ قراءتك لِ أسطرٍ
ماتت حيَاة لَهَا
أهلاً بِكْ http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/34.gif
..


http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/34.gif

حياه
03-16-2010, 02:50 PM
حياة .!
تلك الأحلام ، لا تأتِ على الأغلب بخير .!

ممتعة جداً ،
طبت يا حياة ..

وَلم نأتيَها خياراً
ي فرحة
حُضورك مُكلل بِ الوِدْ
أهلاً بِكhttp://www.ab33ad.com/vb/images/icons/34.gif ..
..

حياه
03-16-2010, 02:52 PM
{

ياه
يا حياة أُقسم أَنكِ تَخلقين الْحياة في كُلِ حَرف ...!
:
:
توليبُ يَحرسِك يا نَقيةْ

http://7bna.com/up/uploads/c285e90e60.gif

}


وَ تَملكين النّظرة حِين تأتين بِ عطرك
نُورٌ ي فضائل
وَ حضورك نور
http://www.soft-sadness.net/vb/images/smilies/wrd%20(41).gif

.

حياه
03-16-2010, 02:54 PM
وكنت انتظر بـ شوق يا حياه


البقية..من رائعتك..

وخرجت من هنا وفي يدي حفنة ألم


سلمت وسلم قلبك


ي صبَا الكادِي
كُلمَا أجدك ابتسم
هَكذا أنتِ سَعادَة ..
http://www.soft-sadness.net/vb/images/smilies/wrd%20(41).gif

..

حياه
03-16-2010, 02:58 PM
**

أشْهَى أحْلامنَا فِي الْأغْلبِ ترْمِيها السمَاءُ مطَراً عُجاجاً..
لِنجِدنا نفْتحُ الْأفْواه لِـ تسْتوطنَ أحْلامنا الْمكامنَ منْ جدِيد, ثُم نبْكِي..!!
أصْعبُ مَا فِي الْأمْر أَننَا لاَ نسْتطِيعُ قتْل شيْء زُرعَ بداخِلِنا..
وَ كيْف تفْعلِين وقدْ أحببتِه حُب الْأم لجنِينِها..!!؟؟

حَيـــاة

لوْ كُنتُ مكَانكِ لَتجلَدْتُ وصفعْتُهُ بشِدَة..ورُبمَا كُنتُ لأحْضُنهُ بعْد دَلك..!!
يجْعلُنا الْحُب ضُعفاء جداً..للأسَف
هدَيانُكِ مُوجعْ ..
وحدِيثك لايمل مِنه ..فأبْكِينِي لأرْتاح يَا صدِيقَة

وَ مَن مِنّا يصعقُ بِ الأسى الساكِن كِبريائه
حَتّى يتساقط وَ يلتقِط الأمل!
ي إسلام :
وَ إن كان الوَجع لا يُـمل هُنا
إذ أن ليس بِقدرتي أن أقف.

وَهج
http://www.soft-sadness.net/vb/images/smilies/wrd%20(41).gif

..

د. كريمة سعيد
03-31-2010, 02:19 PM
حياة

تمنحين الحياة لكل حرف ليتراقص بمعان جميلة جدا بالرغم من الألم الذي يتخللها

أسلوب جميل جدا وتشويق وحبكة رائعة

سأظل متابعة بشغف

ياسمينة بيضاء لك يا روح ....

حياه
04-26-2010, 09:07 PM
حياة

تمنحين الحياة لكل حرف ليتراقص بمعان جميلة جدا بالرغم من الألم الذي يتخللها

أسلوب جميل جدا وتشويق وحبكة رائعة

سأظل متابعة بشغف

ياسمينة بيضاء لك يا روح ....

د.سعيد ..
سعيدة جداً بِهذا الحُضور
محفوفة أنا بِك وَ برأيك بِ قصتي أيتها النبيلة
كُل الشُكر ولا عدمِتُ بهائك وَ نقدك

وِد وَ ياسمينة

..

حياه
04-26-2010, 09:09 PM
..
7_
استيقظتُ عَلَى طلبات أمي المتكررة أدرك أني لم أنم أو قد غفيت لا أعلم ما
الذي حدث طيلة الليلة الماضيَة ، سرحتُ قليلاً بِهمِي يصلني صوت أمي
لأن أغسل وجهي وَ أذهب إلى مصففة الشعر لأضع بعض من المساحيق
لأبدو جميلة فقد تراني عجوز حمقاء وَ تُجملني بعينين وَلدها
وَ تقدمنِي كَ حلوى هذه الليلة السَّعيدة كَ هدية لِ عرس فهد ..
غسلتُ وجهي مرارا والصدمة تُكبل عينيّ ، أركب السيَّارة بالوسط وَ يُزاحم جسدِي
أجساد مُتلاحقة للسبق والتّجمل .. إلا أنا .. أسكبُ أنفاسِي لليوم الوَحيد نـحو الإياب بلا
عودة .. نـحو تِلك الصور المُعلقة بِذاكرتِي .. نـحو سموم تنصب عروقِي كجنود
منكسرة .. أنت بِتلك العروق أنت أنفاسي يا فهد , يُشار إليّ بِدوري أنساق للكرسي بِلا وعي ،
تلفح المصففة وجهي بالهواء الحَار وَ كأنها تصفعني وأفيق على الأمر الواقِع
: لف راسك وارفعيها فوق
تَذكرتُ حينها عِندمَا كُنا ذات سنة ليست بعيدة .. كان فهد يُساعد والدي في حزم الحقائب
وَ يشد الرباط خلف السيارة من اليسار وَ كُنت مُنشغلة وَ رأسي للأسفل
أسكب المَاء ليدين والدي وكان فهد ينظر إليّ وَ يُراقبنِي نظرتُ إليه بخفية وَ كأنه
يستعيد ينابيع من مُقلتي الغارقة بِالحبِ ليرتوي.
: يابنتي صبي مويا ليش واقفه زي الصنم .
فعلتُ مِثلَ ماطلبَ مِني والدي بِارتباك
: يوووووه ليه كبيتي المويا كله خلص الحين .
وفهد يبتسم و يضحك وهو لا يزال يحزم الحقائب ليحظى بنظراتٍ أعمق
تِلك الابتسامة شعرتني بالأمان وبحبك كانت هي السبب في هدر الماء أمام عينيه
فكيف عيناك حولت دِمائنا إلى ماءٍ .
تسألني ابنة عَمي منَال : بشاير ليه عيونك حمرا؟
أجبتها بعذر مُستهلك ممشوق بالكحل والدمع ،
: الكوفيرا حطت كحل سايل داخل عيني يوم تحركت .
مَنال : اها ، بس طلعتي مرا حلوه ..
بخجل : عيونك الحلوه .
تناديني أختي الكبيرة وتسألني وكنت أتحاشى رؤيتها منفردة بي . هي تعلم بحبنا
وبضع أمور كانت بيننا .. وبضع أحاديث بعد صلاة الفجر وقبل النوم وبضع أحلام
وأمنيات أطلعها عليها تنتهي ب "يارب".
:بشاير أمانه قولي الصراحة أحسك متماسكه قدامنا
ومسويه منتي زعلانه ليهتكذبين على نفسك وعلينا ،
قطعتُ حديثها فأنا لا أطيق أن أبدو منكسره وَ ضعيفة ،
: يا أختي وش فيكم علي ماهمني أصلا .. حتى ما أذكره يوم كنت صغيره
ما اذكر شي أنا .. لو كنت زعلانه ماحطيت كحل .. ومالبست فستان عنابي
حتى دقيت على زوجته وباركت لها وهي صديقتي واعرفها
صدقيني فرحانه لهم .
شعرت أختي بالحزنِ وَ بِالغصّة التي انتابتني
: يارب تنخطبين ويحضر عرسك .
مشيتُ بِخُطى ممتدة بعثرات الألم المكنون بصدري . وأنا أوزع البسمة على حواف شفتي
وأعيد همهمات البؤس للجحيم .. أبدو الأن على مايرام .. بنفس الوقت أفكر كيف
أستبدل ثياب السهرة بالسوادِ والقاعة باللحد .. وليال العسل بالحِداد .. والسفر بالغربة
أصنع لي أيام قاسية لأنني أدرك جيداً لا فرح بعد هذه الليلة التي وأدت أحلامنا
أنا لا شيئ بِدونه ، سَ أكتحل بالهم صباحَاً ومساءاً دمعاً وأنيناً
تسقطُ جمرة بقلبي فجميعك يمتثل أمامي ، ابتسامتك ، حُبك .. روحك . رسائلك
أحلامك .. فرحي وفرحك .. يباغتني الموت برغوة فرحك مابين بعدك وحُزني
هذا المَساء كِذبة علي أن أُصدقَه علي أن أتجاهلك قليلاً حَتّى أبقي المساحيق قناع
إلى آخر هذه الليلة لِ تستقر بِك زمن وَ أُدفنُ بِها . أبقيك بعيداً ويأتون بِك ، يرددون
اسمك كثيراً يَكاد لا يملونه أبداً فأنت عريس اليوم حديث النَاس هذه الليلة .
وأنا منسية رغم أنني ضلعك الثاني المنكسر .. والأبعد .

..

حياه
04-26-2010, 09:48 PM
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)







..
زرعتم بِقلبي مواسم عِيد ،
شُكراً فَ حضوركم أسعدنِي جداً جداًhttp://www.soft-sadness.net/vb/images/icons/gf.gif

..

حياه
01-09-2011, 07:21 PM
..

8 _

جلستُ على كرسي قريب من مدخل بيتنا، وأزفر أنفاسا اختلط فهد بها جيدا..وأمتزج
بِضحكاتِها،
مَسِكُت يدي وأقرأ خطوط كفي المتعرجة.. إن كان القدر ذهب بِك عني فلمن أكون؟
حاولت أتعمق بِالنظر في الخطوط لعلّ يفيدنِي التنقيب عن أثر وجهك فِي آخر ليلة
سَتفصلنَا بُعداً ..
تسللتُ إلى المطبخ أسكب ماء بارد.. أبلل به شفتيّ من ظمأها الشديد بِقدرِ ذاك
الصمت الذي غَرِقتُ به،
كيف أضع قدميّ على حذائي العالي الجديد.. كيف أتزن به وأحسن التصرف أمام
الحُضور،
هُناك حَيث القاعة لن أجد شيء يزيل توتري ويُـخفيه كَما أفعل حيناً، أمسك رواية
سر التماثيل النصفيّة لشكسبير بالإنجليزية التي اخترتها مصادفة للنيل من تفكير
عميق ودمع منمق ، أتأمل بِأسطرها ساعات وساعات في صفحات عشوائية ..
رغم إنني إلى اليوم لم أنهيها .
ركبنا السيارة أوبخ هذه المدينة غاضبة.. كيف نَكِرَت سرنا الخفي، لِمَ محقت حبنا
الجريح ، وهي الوحيدة التي تعلم بعشقنا المبهم، كل شيء بات يتضاءل أمامي،
حتى هذه الشوارع الواسعة المعبدة.. وأعمدة الكهرباء الطويلة والمباني ، والشاحنات
والسيارات الأخرى والماشية والطيور وأقدام المارين، كل شيء يصغر ويصغر حتى
يعبر حنقي.. ويهرول بداخلي ويسحق كل ما يجده إلا أنت كإلهه إغريقي يلتفون
حوله يقرأون اللوحة الرخامية التي أُرّخ فيها عمره وسيرته.
وصلنا عند مدخل القاعة يفتح البواب البوابة الرئيسية على مصراعيها .. وينتثر قليل
من الدمع وتساؤل يتشتت بذعر على وجهي.. كيف ماتت أحلامنا؟
تتصلب قدماي رغما عني، أخشى الموت برصاصات الحضور والعيون وأحلامي
التي أورثتها للمستقبل ودفنها ماضٍ ما كنت أخشاه يوما، ما كنت نادمة عليه ..
وما كنت خائفة منه،
رفعت رأسي للسماء أسألها شهبا يسقطني حيث أقف .. ويشتتني أجزاء لا تعرفها
عينيك..
ليجمعوني إلى قبر يحميني منك، من قاعةٍ هُيأت لك ولها،
أريد أن أختبئ حيث أجد الأمان.. بأنني لن أرى فرحة عينيك وخجلها!


.

مريم الخالد
01-10-2011, 10:26 AM
ما أجملك يا حياة
أنت الحياة
متابعة لك يا غالية ... ولي بعض الملاحظات علها تفيدك
لكني أفضل أن أنتهي منها كلها

صبا الكادي
01-14-2011, 09:10 PM
حياه

أنتظرتك كثيراَ..
:icon20:

حياه
01-20-2011, 12:03 AM
..

صبا ومريم .. :34: .

نور أنتما .

حياه
01-20-2011, 12:07 AM
..
9 -

القاعة مدهشة بأرضيتها الرخامية ، بجدرانها عدة مستطيلات متتالية ذات مرايا
ورخام معتق بفخامة التصميم،
و وجهك وحده نقوشها رغبت في بصقك وصفعك في آنٍ واحد ، شعرت لأول مرة
أنني أكرهك بشدة.. كيف تسخر مني؟ كيف تتوهج أمامي وتشطرني إلى نصفين،
نصف يريد أن يتخلص من سخرية هذه الليلة على عجلٍ.. والنصف الآخر يريد أن
يطير، وكلما أطأطأ رأسي في الأرضية الرخامية ومن الأضواء المنعكسة من
ألماسات وعدسات الحاضرات.. وكأنها توثقك عنادا ، أجدك تتربّص بي بحماقة
رجل غامض يريد أن ينهي صفقته هذه الليلة بربح فائض ،
وقفت انتظر دوري بإلقاء التهاني والخلاص من هذه الليلة ومن قناعي،
أجدني فاتنة بعينين أم العروس والبهجة مرسومة عليها.. ويغيظني تساؤل أردده
كلما وجدتني في مرآة بشعري الطويل الحالك.. وبوجهٍ صغير جميل بتفاصيله
ودقيق بملامحه، بعينين سوداء وأنف مرتفع طويل وابتسامة جل من يراها لا يتكدر
وبشرة قمحية فاتنة:
- ماذا كان ينقصني لترحل؟
الفرحة تغمر أخواتها وأنا تصفعني الصدمات يتلوها همي الكبير .. أنت وفقط ،
مددت يدي لمصافحة أمه دون النظر إليها مباشرة فالدمع كلما تراكم حول رموشي
تلتقطه شفتي، إلى هذه اللحظة أبدو متماسكة ، بلا دموع وبابتسامة، فالكحل لا
يسيل فالمصففة أحكمت صنعها بالمثبت الذي رششته على وجهي وكنت أتساءل:
"لمَ يا فهد تزينني بليلة زواجك ولن أكون عروستك التي تُزين دارك" .
وددت صفعها هي الأخرى كم أكره هذه العجوز التي أقفُ أمامها هي وابنتها كيف
سحقتا حلمينا؟ بي ألف سؤال وعتب لهما يتضاعف بؤسا وحمقا.. وربما حقدا،
لمَ أحالين القدر برشقي باليأس والبعد المرير، وكيف رسمن السراب سعادة في
درب فهد؟
تُشير أمي بأن الطاولة الأولى هي لأهل العريس وبالجانب الآخر لأهل العروس..
كم يطعنني أن أكون من ضمن قائمة أهل العريس، هو ابن عمي هو في عروقي
وفي قلبي ..
خطوت بخطواتٍ مرهقة نحو الكرسي والطاولة، حاولت أن ابتعد قليلا أن أصعد
الطاولة وأصرخ بأنني لست ابنة عمه لا أقارب لي بهذه القاعة ، هؤلاء.. لا صلة
قرابة لي بهم..
وقفت طويلا أمام الطاولة الذهبية..انظر إلى الورد الأحمر والأبيض هم أرادوا ذلك
أن أراها عن كثب، كتبوا لي أن أبكي أمامهم أن يشهدون على وفاتي، تعمدوا
صدمتي دون الاكتراث لمشاعري، بل أنت من أردت أن أقتبس من نار المكان
ليحرقني وأتراقص به ألماً ويزداد بي عبثا بملامحي وجسدي المتهالك، لألفظك
عند أقدامك أو ألفظ أنفاسي وأدفن في مدينة نائية. كما رغبوا بذلك وأردتَ أنت!


..

حياه
03-08-2011, 01:47 AM
..
10-

أتظاهر بالفرح، محاولة إخراجك من جسدي..والتخلص من وقارك من ذاكرتي، فأهز
هذا الجسد رغبة في الخلاص من الهدوء الذي يأتي بك، وأرمي بالخوف لأقدام
النساء المتزاحمة.
فرقصت للمرة الرابعة كرقصات ماجنة بائسة.. أحالها القدر بين فكي النساء وغيرتهن
وبين لعنات الرجال وقسوتهم، وفي كل مرة أشعر أن المدينة تضيق بي..
وتحصرني أمام أريكة مذهبة، محاطة بالورد الأحمر والأبيض.. تقذفني حيث
ستبدأ أيامك وتملأها سعادة .
شرعت بإلقاء اللوم على نفسي.. كنت مخطئة أن حدث وسقيت أضلعي بحبٍ ظنا
منه أنه سيحيي تفاصيلي .. ويمحي ذاكرتي ويخمرها ، يوماً لم يكن في منتهاه إلا
صبرا طويلا ، وجزع بلا حنجرة .. وصمت يتبعه خرسا.
قررت بهذه اللحظة قبيل الزفة، قبيل دقائق الساعة الأخيرة ..
بهذه الليلة التي لا تزال تسخر مني، أن أحمي ذاكرتي من تشوهاتك،
وأفرّغ الأشياء من ظلالك وأنهي فصولك وأبدأ بفصول لا تعرفك ..
لا تنتمي لزمنك، لا تعرف هذه الليلة ولم تشهدها معي.
أطفأوا الأضواء الكثيرة نامت الأزهار على الكؤوس.. ولفظت شذاها مستقبلةً
العروسين، شذاها يثير غيرتي حدث أن أتيت ولم أشتم رائحتها!
تبدلت فساتين الحاضرات بالسواد .. لعل غراب ما قد مرّ ولفظ جلده عليهن ،
أصبحت القاعة كهفا.. أستطيع الآن الصراخ ويردد صدى صوتي المتعب، أرغب
بالبكاء والنفور من هنا بأي طريقة وطريقة ، كيف والأبواب الثلاثة موصدة والباب
الرابع يختبئ به قفص ذهبي خالٍ من أحلامي وخارج عن قوانين الوفاء،
علي اللحاق بالدقيقة الأخيرة ،
قد أفسد هذه الليلة وأجعل الجميع يبكي ويشاركني حزني وذهولي وصدمتي وكآبتي.
أرى طرف ثوبها الأبيض سعدت قليلا بأنك لست معها هذا أقل سوء على الأرجح ،
ما إن رفثت رموشي المقنعة وجدتُك تُمسك يدها، بدوت لي كملوك الأندلس..
تمتزجان بالموسيقى والعزوف المذهلة، تحت ضوء أبيض مكرس لكما والظلمة
والجحيم قسموه لنا ،
من أمامي الجميع مصفدين.. ظهورهن لي .. نسينَ أن ينظرنَ نحوي.
أنا الفتاة التي كادت أن يتم بها مراسم الخطوبة أن تكون عروسته بنقوشها الجميلة وسحرها
العجيب،
مكتوبة باسمي هذه الليلة، كيف أضاعوني بآخر لحظة وفكوا الرباط وحديث الأجداد
وعهود الطفولة، كيف نقضوا العقود وانعقدت هذه الليلة بشرف امرأة غيري؟
أغصُّ مسعورة بدمعي وحنق لم يهدأ بالمهديات ولا بالمياه الباردة ، رأسي يؤلمني
وجسدي يشكو من آلامٍ مستعصية، فقط أفكر كيف أتخلص من دقائق حضورك
وكأنه مرض معدي ينتشر سريعا .. كيف أتخلص من القلق والرعب الذي ينتشر
بجسدي ويجعلني طفل خائف هارب يجلس بتوتر وترقب في رصيف البلدة الخائنة،
يطلب ماءً ورغيفاً ، يريد نقودا معدنية ويبحث عن مأوى في ردهة خالية من السكارى
واللقطاء والقطط البائسة ..
مقعدي الذي أجلس عليه ملتصقا بكرسي فتاة ثرثارة.. أكاد أصعقها بسلك الكهرباء
الذي يتوسط الورد بكأس به ماء أحمر وإنارة صفراء..
لأسكت حديثها الطويل عن من يمران أمامنا، تصف لي جمال العروس، تمتدح سواد
شعرها القصير وعينيها وتسريحتها وبياضها وتجملها البهي،
وأنا أسترق النظر حول يداهما ..
كيف ترتبطان ببعض وملتصقان تماما؟
هي تبتسم بخجلِ فتاة القرية..
وهو كفارس.. ذات عينين بنية.. وأنف مستقيم جميل بدا لي كسيفٍ حمداني،
يمشي بتبختر بابتسامةٍ ساحرة و وجه ملائكي، بقامة متوسطة وجسم بدوي ممتلئ.
ألم يكفِ أنني غشيت بالسواد على وجهي مرتين، مرة حينما دخلَتْ معه، والثانية
عندما وجدته معها ملتصقا في ممر بسجاده الأحمر وكثير من ورد يقطر خجلا!
كان الورد الأحمر مغري أمامي أمسكت واحدة.. أريد قطفها وأجمعه بحضني يحبني
لا يحبني ثم أرشه عليها، قد يراني أخيرا ويمسك يدي ونهرب إلى السماء حيث
السحب التي ستصلنا لطريق جبلي، نرتفع عاليا ثم نسلك الجبال.. هناك نلتقي،
كتعبير آخر على الشموخ الذي يسكنني.. أنا وأنت لن نسقط مهما حدث فالملوك
لا تنحني ،
عليك فقط أن لا تتركني على حواف الهاوية، فإني أخشى الهاويات والجسور العالية
ولا تتركني على تعرجات السماء أهيم.. أو تتخلى عني عند مفترقي الطريق، كما
وحدث اليوم ، أجتاز الهموم من أطرافها وأنت توغلها في عمقي..

مريم الخالد
03-21-2011, 07:19 PM
عزيزتي حياة
ما أجمل هذا الايقاع الحزين
قد أجدتي في سبك تفاصيله
أهنئك على هذه القدرة والموهبة لديك
وبانتظار باقي الدرر
بالتوفيق

حياه
06-02-2011, 07:45 PM
..
مريم:icon20: .

حياه
06-02-2011, 07:46 PM
..

11-
إلى أين الهروب لا مفر .. لا مفر.
رأسي للأعلى مكابرة سقطت دموعي متتالية..
أدثرها سريعا بغطائي الأسود لئلا يرونها ويشمتون ويسخرون، ليتهم مثلما يشاركونك
فرحك، يسارعون في النيل من حزني بأن يضعوني في لحدي..
أشارك المغنية صوتها أردد بصوت بائس..
لا تهم هذه الليلة لا يهم من هم أبطالها ..
تمشي أمامي وتمسك يدها المخضبة بالحناء، ويدك الأخرى تلهى في جيبك الأيسر
ترى هاتفك المحمول الذي لم تسكته حتى لياليك الأندلسية،
تجلسان أمامي تماما وكأنك تعمدت أيضا ذبولي الأخير، كم أكرهك كيف تجلس
بجانب امرأة غيري، امرأة لم تحلم بها يوما ولم تراها وهي طفلة ولم تكبر وهي
تلعب أمام عينيك.. ولم تلاعبها يوما هي وإخوتها، امرأة لا تعرف اسمها سوى من
أشهر قريبة، لا تعرف عنها شيئا على الإطلاق ، لم تعد لك الشاي كما تحبه
مثلما وفعلت بالسابق،
كنت أستبقهم بشغف قبل الغسل أن أحظى برشفة من بعدك، وأتلذذ بأنفاسك
وشفاهك ورائحة يدك، كنت آكل من بعدك دون علمك، وأشتم رائحتك بثيابك ..
وأضمها طويلا خفية وأرقصها حينا وأرتبها وأضعها في مكانها كي أتعوّد
على ذلك!
قاسية هذه الليلة .. موجعة هذه الليلة .. قاتلة هذه الليلة ..
كم أنت قاسي وموجع وقاتل . لمَ تفتك مني ماذا فعلت لك، ما الذنب الذي اقترفته
حتى تحبني وتوهمني بحبك مذ الطفولة إلى أن كبرت كبيرة ، لم أعرف رجلا سواك
ولم أحلم برجلٍ غيرك، فتاة هادئة لم تخونك حتى بأحلامها و واقعها، رفضت الرجال
وبترت سيرهم .. فتاة وفيّة حضرت ليلة عرسك و بها مرارة لا يعلمها سوى الله،
ما الذي فعلته إذن حتى ترحل؟ أتدري إنني أكرهك الآن أكثر من أي وقت سبق،
كيف لم تتمسك بي كما ورفضت الرجال وتحديت والدي وكان يرضى برفضي
الدائم لكل متقدم بقوله: "أنا عارف بشوره من اللي بتاخذه ومن محجوزه له واحد قالي
أبي بنتك ..ما أخاف عليها"!
أخبرني أيها الرجل الغريب الذي تجلس أمامي، كيف أكون لرجل سواك بعد هذه
الليلة؟ لمن سأزف ومن سيصبح اسمه ملتصقا بأوراقي الثبوتية؟
ويصبح أبا لأبنائي وبناتي؟ هل ستكون لديك الشجاعة لتأتي وتراني مع رجل غيرك
كشجاعتي في أخذ دور البطولة دون تمرد ، دون هروب.. دون اعتذار ،

طهر
07-14-2011, 06:15 PM
حياة ..
لامستي الجرح وأكثر
أشكرك
استمري... متابعة لك وبشدة

صبا الكادي
07-26-2011, 08:48 PM
:34: حياه :34:

فرح الحربي
07-28-2011, 06:25 AM
, * ,

مع كلِ سطرٍ في سطورِ احتضارِ ذاك الحلم
كانت تعتريني غصَّّةٌ و حشرجةُ أنفاسٍ وكأني بِهما أُحاوِل جاهدةً قتلَ دمعةٍ تُهدِّد بالنزول .

حياه ,, حرفُكِ أخّاذ فـ كيف بِقلبِك ,,؟!

http://www.ms6ool.net/vb/images/icons/smile35.gif

نوف الحربي
08-05-2011, 03:50 AM
كَأنّكِ نَثَرْتي فُصولَ حُلم طُفولَةٍ كَانَ لي وَ رَوَيْتيه بِتَفاصيلِه
حُلمٌ لَمْ أَتَجَرّأْ يَوْماً أَنْ أَكْتُبَه بَلْ لَمْ اسْتَطِعْ
سُبْحانَ مَنْ وَهَبكِ هَذا الإحْساسَ وَهَذا القَلم
صَدّقيني ياحَياة شُغف وَ رَغْبَة بِالمَزيدِ تَمَلّكاني مِنْ بِدايَةِ أَوّلِ حَرفٍ كَتَبتيه هُنا وَ حَتّى النّهايَة
وَ لازِلْتُ بِانْتِظارِ بَقِيّةِ الحكايَة
< متابعة لك من قبل >

صمــــود
08-07-2011, 11:15 PM
جميلةٌ أنت ياحياة ..
وجميلٌ هو حرفك ..
لا زلت أقرأ سطور البداية ..
ولكن لحماسي دونت هذا الرد ..
سأكون هنا حتى النهاية ..

تحيتي .. يامبدعة :34: