المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة الأولى (أميرة البيان)


أحمد الفلاسي
12-03-2009, 03:29 PM
لم يبق بيننا من فسحة اللقاء سوى هذه الرسائل التي أبرقها إليها بعد ما كلّ الشوق، وهزل الأمل، وتلاشت خيوط الرجاء كهلاميات السراب عرض بلاقع من تيهٍ..وتلك هي الرسالة الأولى:

أيتها الشاعرة:
هذه خاطرة وإن شئت فقولي هي بواعث ترغم القلم أن يبوح حيث لزوم الصمت، وتخييم الوجوم ،وسكون المقابر ،وظرف يحتم على العاطفة أن تصطلح مع سياط العقل . أنا لست هنا قلم أديب يرى أفكاره من خلال حروفه! ..ولست ورقة صُحفي يرى سبقه من خلال تصويره ..ولست - أيتها الشاعرة – ممن تستهويه هواية قتل الوقت وتستدره نغمة العبث الرائجة.
وما هذه الخلسة التي استللتها من الأيام إلا إطلالة إنسانية أغلقت فيها عيني الباصرة لأراك ببصيرتي المستترة ،ولأغطي فيك من أنت جسدا لأكشف من أنت روحا . وحينها أبيح لقلبي أن يحبك لأنه أحبك دون شريك يزاحمه في حبك، ذاك لأنه رآك ولم يزاحمه شيء في رؤيتك . إن هذه المعاني نادرة الاصطياد لا لشيء إلا لأنها سلمت من الغوغائية المتكدسة على لذات الجسد، مثال ذلك مثال الذباب الذي لا يتميز في عالم القذارة إلا بكثرته على أكداسها المستعلية .
أيتها الأديبة :لقد سموتِ بحرفك فما نظر إليك إلا كل عاشق للسمو، وأيهم أشد به تعلقا هو ذاك الذي سترينه أشد القوم بك تعلقا ، فلا تستهجني ذوبان أشعاري فيك ..إنها لم تذب إلا لأنها ذكرت السماء فقالت ما أعلاك ! وذكرت القمر فقالت ما أبهاك! وذكرت الشمس فقالت ما أجلاك! ..أترينها زادت على الواقع شيئا ؟ أم أنها وصفت الطبيعة التي خلقها الله فحولت لغتها المنظورة إلى لغة مقروءة . ولماذا تستهجن النفس مثل هذا الوصف ؟ بل لماذا تنكر الحب أصالة ؟ وإذا كانت مثل هذه الألفاظ قد اعتراها كثير من التغير الدلالي في حياة الناس فهل يعد ذلك مانعا أن نردها إلى فطرتها الأولى ! ومتى كان الزبد الغافي مادة أساسية للشيء ! .
شاعرتي :إياك أن يغلبك الوهم السائد فيغير وظيفتك في الكون ..أنت معدن الجمال في حياتنا منه نولد مشتقاته الفرعية ،هذا الجمال الذي يصحبنا إلى كل الميادين حتى ميادين القتال التي لانجيد وصفها ‘ إلا بعد طرق أجمل العبارات التي تبرزها للسامع في ثوبها القشيب . وعلى رغم قسوة الطرح عندك والحرف الثوري الذي يلازم أنفاسك إلا أنني أجد في هذه القسوة رقة ولطافة تنساب رقراقة تحكي جمال الحرية التي لا يعدل جمالها أجمل منظر بديع في هذا الكون .

حصه العامري
12-03-2009, 06:02 PM
.
.

وَالرسائِل تُدحِض شروق التيه و امتناعّ الـ حُب ولكِنها قد تقف بأقدامِ
مُتوسلة التُربة بإجتناب إحتِدام النداء بقوة الظَرف وضرورة الاختِباء شيئاً .

وهي بَرقيات مُستعجلة ولحوحَة تُخبرنا أن الأشجار قَد تنبت من فاه مَاء
وتُمطر السماء طُحلب .. إن لم يعودوا ويُفتشوا خرائط قَلبِ آن له الزمَن أن يذوب
وتُبهم ملامحه .


الأديب الأستاذ : أحمد الفلاسي

حضور وابل حَرفك واحتياجك واجتياحُك مُكافَأة العيد وحَلوى بَهجة وَطن .

ثُم , قد استمعتُ بشتاءٍ هُنا .

وادرين
12-03-2009, 08:05 PM
الكاتب أحمد الفلاسي

يتبلور الحزن ممزوج بالشعور بالأسى والحرمان في نفس الإنسان . . فيبدأ كل شخص باظهار

هـذه المشاعر كل حسب طبعه .

. يكون الإنسان محظوظاً بكونه شاعراً مثل شاعرنا الكريم

فتنظلق الكلمات كالسهام تعبر عن هذا الفيض من المشاعر الغاضبة . . وويل لمن لا

يملك هذه القدرة الشعرية الرائعة في صوغ المشاعر على شكل كلمات تكون كصمام
الأمان . .


تحياتي
وادرين

بثينة محمد
12-03-2009, 09:35 PM
استمعت حقا بقراءة هذه الرسالة ، خاصة أن في لهجتك مع شاعرتك ما يذكرني بخطاب سيرانو الشاعر الفرنسي العظيم لمحبوبته روكسان .. :)


لك ودي :)

أحمد الفلاسي
12-04-2009, 12:39 AM
وكم في الرسائل من منحنيات تنأى بعيدا بسالكها أو قارئها عن مماسة الأرض لأنها أسفل بكثير من مجانح عالم أصحابها ..وماالرسالة هنا إلا ترجمة للغة الأنين خرجت من بين حنايا الضلوع لتنفرد في شرحها على صفحات الأدب .
وما الرسالة لدى أهل الوجد إلا بريق أمل في عودة، وتشبث ببقايا خيط من رجاء، وتنفس بزفرة يتيمة شهقت حينا لتزفر خارج ملكوتها أحيانا..

الأديبة والكاتبة الراقية حصة العامري...
لا يبصم هذه السطور التي توجت بها متصفحي إلا أديب رسخت في أساس الأدب قدمه، وبسقت في فضاءاته رايته، فقرأ ثم خلّد جمال أحاسيسه على مسرح الحرف بيانا لا يعقم رحمه عن تسطير الجمال بيانا.
أشكرك شكر من غرق في زحمة هذه الروعة الأخاذة، وإلى اللقاء مع مواصلة نثر.الحرف الأصيل معكم.

أحمد الفلاسي
12-04-2009, 03:06 PM
كم من الحزن ينتابني وأنا أرى أعاصير الحزن تكتنف حروفك الغالية ، فترسلها بين فينة وأخرى قطعا من لهب لا ينكأ إلا ماتبقى لي من كيان متردم الأسوار ..ماله ذلك الضباب الناري يشنق أنفاس بوحك ، فيتغشاه وهو الذي ينظره عناقي ليهبني رهام الحياة!!!
لا يا شاعرتي ، ما كان للحزن أن يسدل غلالته على مرافيء النقاء من حروفك فيميتني قبل أن يميتها لأنها محطة ناظري ، وموعد السعد مع قلبي الواله لها.


الراقية وادرين...أضفيت على جو النص انتعاشة وهبته حياة من نوع آخر...لك عاطر الشكر والثناء.

عائشه المعمري
12-05-2009, 12:35 AM
القدير : أحمد الفلاسي

أهلا بك في أبعاد أدبية ..

إذ يطيب اللقاء ، كما يحلو لنا استنشاق النقاء هنا
حضورك : وهجك
وحرفك : وجهك .

كنت نقياً حد رفرفة الروح نحوها ،
ببياض ..


كل الشكر لك . .

جــوى
12-05-2009, 05:19 AM
جميل أن أقرأ هذا الكم من النبض
في بوادر الصباح
(أستاذ أحمد) أهلاً بك أيها المطر وبالطيور المرفرفة
حولك .

أحمد الفلاسي
12-05-2009, 01:38 PM
أنا وأنت بسمة حبست على دفة شفتيها ..لا يدعوها التحليق فتحلق، ولا يخمدها اليأس فتسكن، عانقت دمعتها فحار الورد كيف يفتتح صباحه!! أبدمعة باسمة، أم ببسمة دامعة، وأنا وأنت يا حبيبتي وراء هذه الحيرة الوردية لأننا دمع الورد وابتسامه.


الأديبة الراقية بثينة محمد...
مررت من ههنا فسكبت من نبل خلقك ما بطيبه يعبق المكان، وينتشي الوجدان، وما معناك الذي شفت عنه حروفك إلا أصالة قل من يفي بحقها، أو يتحدث عنها بجدارة...لك الشكر موصولا بحبل الوفاء.

إغفاءة حلم
12-05-2009, 04:07 PM
هذا النوع من الرسائل ...
يستهويني جداً ..
تجد فيه ذائقتي عطر الأدب المُعتق ..

كمية النهار وافرة .. فيها وإن كُتبت على مرأى الليل ..
الحياة مُزدحمة جداً فيها .. وإن كانت لافتة الفُراق مُعلقة على أبوابها ...

القراءة هُنا ممتعة .. وفنٌ يجب أن يُصغى له جيداً ...

الكاتب ..
أحمد الفلاسي ..
شُكراً تعداد مطر ..

أحمد الفلاسي
12-06-2009, 01:05 AM
مشرفتنا الراقية شعرا وشعورا عائشة المعمري..
لترحيبك الوارف مرجعية الفرع لأصله ؛ فإن للضيافة أهلها، وأنت يا أديبة الحرف الجميل عرفت كيف تشقين في سماء الجود والكرم جودا وسخاء من نوع أدبي له الحكمة باب، والعلم أعتاب، والخلق الكريم فناء ورواق.
وما تبديك بهذا السمو -مشرفتنا الكريمة- إلا تمهيد لبذل فكري ، وسخاء روحي تكمن وراءهما نفس سباقة لتربع السحاب مجلسا، والشهباء دوحة وربيعا.
كل الشكر لك رائدة المكان وأديبته، وكل الأمل لي أن أكون لهذا الوفاء راعيا.

سعد المغري
12-06-2009, 08:14 AM
..


أحمد الـ فلاسي .
بـ حروفها الـ متلحفة لـ ضلوعك
ذات جنون كتبتها لنا..!
يحق لنا في هذه الرسالة يا احمد فقط الـ صمت
والـ ترحيب في قامتك الـ شاهقة ...
فـ أهلاً بك وبـ مطرك في أبعاد ..

أحمد الفلاسي
12-07-2009, 03:35 PM
جميل أن أقرأ هذا الكم من النبض
في بوادر الصباح
(أستاذ أحمد) أهلاً بك أيها المطر وبالطيور المرفرفة
حولك .


قراءة يرقى حكمها إلى مصاف الحكماء جادت بها ذائقتك يا جوى...لك الود معينا لا ينضب.

أحمد الفلاسي
12-08-2009, 04:08 PM
هذا النوع من الرسائل ...
يستهويني جداً ..
تجد فيه ذائقتي عطر الأدب المُعتق ..

كمية النهار وافرة .. فيها وإن كُتبت على مرأى الليل ..
الحياة مُزدحمة جداً فيها .. وإن كانت لافتة الفُراق مُعلقة على أبوابها ...

القراءة هُنا ممتعة .. وفنٌ يجب أن يُصغى له جيداً ...

الكاتب ..
أحمد الفلاسي ..
شُكراً تعداد مطر ..


وماالحياة لو اختصرنا معناها إلا لحظة مشدودة بين ذراعي الماضي والمستقبل ، والفطن من أرخى الشد ليعيش حاضره مطمئن السريرة ، هاديء البال.
يالذوقك الأخاذ وأنت تستعرضين النص بكل أبعاده لتتحفيني بهذه النظرة الراقية.
إغفاءة حلم...طابت الأنفاس حيثما كنت.

غنج
12-08-2009, 06:31 PM
كلمات يطيب لقارئها أن يقرأها في المرة آلاف المرات .. وكأنه يكتشف اكتشافاً جميلاً .. في كل كلمة وردت في رسالة لا تمت لنا بصلة وحده القلب خبأها في حناياه .. راح يتلمس جراحه .. جرحاً تلو جرح .. وكأنه يهامس صاحبه كلنا نتألم .. وقليل منا من يهدي ألمه بأمل متناهٍ .. وروعة لا توصف ..
ولسان حاله يقول : تنفس هوى هذه الكلمات .. استنشق جمال وصدق أسلوب كاتبه .. لربما بددت زرقة الصمت الذي يعتريك

حين قرأت مفردات النابضة بالصدق .. رددنا (أنا وقلبي ) آاااااااااااااه في اللحظة ذاتها .. لا أعرف ما الذي حدث ..
فقط أبصرت قلبي وهو يبكي ..
راقٍ ما قرأناه هنا .. رائع ما أحسسناه في هذه المساحة الصادقة
بصراحة .. تعابيرك ...
لن أصفها خشية أن أفسد جمالها ..
بمحاولة لن تعبر عما سكنني لحظة قراءتها ..
كن بخير ..
تحياتي لك ولقلمك
وهنيئاً للقلب المعني ..
في الرسالة ..
وطوبى لنا وجودك بيننا ..

ميــرال
12-08-2009, 06:47 PM
.

رسالتك هذه برقتها وبساطتها العميقه جداً
تستوجب الشكر لوجودك يااحمد
ومذهله

أحمد الفلاسي
12-08-2009, 08:41 PM
..


أحمد الـ فلاسي .
بـ حروفها الـ متلحفة لـ ضلوعك
ذات جنون كتبتها لنا..!
يحق لنا في هذه الرسالة يا احمد فقط الـ صمت
والـ ترحيب في قامتك الـ شاهقة ...
فـ أهلاً بك وبـ مطرك في أبعاد ..




رسالة جاءت مرسومة رسم افترار الورد على شفتيها، مسبوكة سبك التفاف العود في قدها، مضيئة كسطوع البدر من وجنتيها.
رسالة أخذت من خاطري أعنف ما أكون ، وأرق ما أكون، وأوضح ما أكون ، وأدكن ما أكون..فجالت في حنايا الخاطر في دلال ملكة، ورقة جارية.
أخي الأديب القدير سعيد المغري ......
أي شرف هذا أتوج به أن أكرمتني بحضورك البهي ، وتعليقك الوافي على مدلهمات رسالتي...إنني مدين لحرفي أنه اقترن بحرفك...كلي حب أخي الأديب.

وَرْد عسيري
12-09-2009, 05:40 AM
تحملُ الرسائِل أصدق ما يعنِيه أصحابُها ، و أنت يا أحمد جئِت بهذه لـ تنفضَ الظلام عن النُور و تُثبت بأسلوبكَ فِيها
أن للأدبِ أساسٌ .. إحياؤُه المطر .

طِبت http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif


-

أحمد الفلاسي
12-09-2009, 01:06 PM
كلمات يطيب لقارئها أن يقرأها في المرة آلاف المرات .. وكأنه يكتشف اكتشافاً جميلاً .. في كل كلمة وردت في رسالة لا تمت لنا بصلة وحده القلب خبأها في حناياه .. راح يتلمس جراحه .. جرحاً تلو جرح .. وكأنه يهامس صاحبه كلنا نتألم .. وقليل منا من يهدي ألمه بأمل متناهٍ .. وروعة لا توصف ..
ولسان حاله يقول : تنفس هوى هذه الكلمات .. استنشق جمال وصدق أسلوب كاتبه .. لربما بددت زرقة الصمت الذي يعتريك

حين قرأت مفردات النابضة بالصدق .. رددنا (أنا وقلبي ) آاااااااااااااه في اللحظة ذاتها .. لا أعرف ما الذي حدث ..
فقط أبصرت قلبي وهو يبكي ..
راقٍ ما قرأناه هنا .. رائع ما أحسسناه في هذه المساحة الصادقة
بصراحة .. تعابيرك ...
لن أصفها خشية أن أفسد جمالها ..
بمحاولة لن تعبر عما سكنني لحظة قراءتها ..
كن بخير ..
تحياتي لك ولقلمك
وهنيئاً للقلب المعني ..
في الرسالة ..
وطوبى لنا وجودك بيننا ..





ربيبة القلم ، وجارة البوح الأديبة غنج...
لو قلت لك إن كلماتك صفحة أدبية راقية فصدقي تمعن عيني لكل نقطة فيها ،وتملي فكري للمعاني الجليلة المنطوية تحت كلماتها،وليس لمثلي إلا أن يتحين حضورك الرائع بغية جوار حرفك الجميل،فكيف إذا أثنيت على شيء من أعمالي !!
غنج.. ..هكذا تسير بنا أخيلتنا عبر زوارق الكلمات ،نصنع منها مالم نجد على أرض الواقع ،وكم للروح من مناجاة بتمتمات الحب أرقى العواطف الانسانية لا يتوصل إليها إلا قلم أديب يغوص على أسرار الأرواح جيئة وذهابا.
وما أجمل أن نحسن التعبير عن المعاني السامية في نفوسنا لنبرز الصدق والوفاء في ثوب من الأدب الرفيع والقول البديع ،ونحن كذلك مادمنا نعيش صناعة الكلمة والتفنن في حياكتها ..كثيرا ما نخطيء سبيل الاهتداء إلى أبواب نفوسنا فندعها بما فيها من نيران حارقة أو جنات مورقة وهكذا حتى يتلطف قلم أديب يوما ما فيلفت الأنظار إلى خباياها .
ألا مرحبا ثم مرحبا بك بين أفانين كلماتي....أحمد.

أحمد الفلاسي
12-11-2009, 11:25 PM
.

رسالتك هذه برقتها وبساطتها العميقه جداً
تستوجب الشكر لوجودك يااحمد
ومذهله


وكم أنا قرير السريرة بوجودك يا ميرال..لك بالغ الشكر ووفاء المودة.

أحمد الفلاسي
12-11-2009, 11:34 PM
تحملُ الرسائِل أصدق ما يعنِيه أصحابُها ، و أنت يا أحمد جئِت بهذه لـ تنفضَ الظلام عن النُور و تُثبت بأسلوبكَ فِيها
أن للأدبِ أساسٌ .. إحياؤُه المطر .

طِبت http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif


-



مقاييس حكمكم على النص لا تنطلق إلا من نفس عاشت الأدب أصوله وفروعه ،وستبقين الأديبة الذي تحسب كلماتها كما تحسب الجواهر في أصدافها ..أشكرك وأشكر كلماتك الغالية.