المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دكة شيبان


عبدالله الراشد
01-08-2010, 04:31 AM
• بمقدور الكلمة مهما كانت بسيطة المعنى أن تفعل ما لا يستطيع أن يقوم به السلاح. للكلمة سر فتاك يجعلها قادرة على إثارة البلبلة وإيقاد الفتن، بل هي وسيلة الخبثاء في دس السموم وإشعال فتيل الفتن النائمة.
• ليس كل معنى يصل إليك يمكن تصديقه, كثيرة هي الأساليب التي تسلك من قبل ذوي النوايا السيئة للتشويش عليك, وبرمجتك بالأفكار الخبيثة التي تجعلك تسير للهلاك بخطوات متسارعة تقذف بعقليتك للهاوية حتى تصبح الحقائق والعقائد أمرا منكرا بالنسبة لك وتكون الدنيا سوداء اللون، إذ تسير أفكارك للعتمة وتصبح جسدا يسيره الآخرون حسب أهوائهم وأمزجتهم.
• أكثر من حادثة مرت علينا إلا أن هذا المرور لم يكن بردا وسلاما, فشلنا في مقاومة أكثر من حدث اجتماعي أو صحي أو ثقافي لكثرة القيل والقال والهرج والمرج ولانصياعنا لناقلي الكلام , الشائعات حولت السواد الأعظم منا إلى أتباع للهذرة الفاضية.
• الشائعة في مجتمعنا لم تعد مجرد «سالفة مجالس» أو دردشة نسوان على سفرة «شاي الضحى» أو حكاوي «دكة شيبان» بل أصبحت لديها القدرة على اختراق الجدران والتسلل للعقول قبل البيوت عبر شاشات التلفزيون وأجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة. الغيبة والنميمة لم تعودا سلوكيات يخشى منها. فالجميع يمارسها في يومه على أنها عادة للقضاء على أوقات الفراغ. • هواة نقل الكلام, و«الحش في خلق الله» هم السوس الذي ينخر في عماد أي مجتمع, شركات الاتصالات, الأجهزة المعنية بالشئون الاجتماعية، منابر المساجد, أجهزة الإعلام, أهل الذكر والصلاح, رجال هيئة الأمر بالمعروف عليهم جميعا واجب إحياء مفاهيم مسئولية الكلمة وترك الغيبة والنميمة. لابد أن يواجه انتشار الشائعات بعمل نظامي يدعم من الجهات المعنية حتى لا يكون القيل والقال المحرك لأهواء الناس وأطماعهم.
خارج الحدود
• قوة الرجل وعزة النفس وكبرياء الفحولة لا تمنعه أن يكون «جسدا بلا روح» إذا طرق قلب باب الرجل يفتح الباب لكي تدخل إليه روح أخرى لكن هذا الدخول بشروط أغلبها تعجيزية, يقبل آدم الأنثى بالشكل الذي يريده دون ان يحق لحواء ان تتأمل في ان يكون هو بشكل محدد. كينونة الرجل مصيبة جعلت بعض أصحاب الشوارب القصيرة والعريضة ينغمسون في ذكوريتهم وكأنهم خلقوا في بطون غير النساء أو أن أمهاتهم من كوكب آخر .
• «أيام السراب» عمل فاضح طرز بمشاهد الرقص والتمطيط . أحداث محبوكة بقلم «غير حسن» ,عمل لا يسوق لنا ما يتفق مع طبيعتنا , يرينا للعالم بعيون «مكسيكية» و«تركية». قالوا : إنه تطوير ونقلة للدراما السعودية. اشك فيما يحدث في هذا الاتجاه. فالهوس بالدراما الزائفة لا يغني إلا جيوب المنتجين فيما تظل عقول المتابعين خاوية.
• لا تعتقد ان الحياة صعبة وحسب, بل هي مشوار يبدأ بخطوة متثاقلة وينتهي بلحد يسار به إلى حفرة في نهاية المطاف. اجعل منها قصة عابد, رحلة كفاح في مرضاة الله وطاعته حتى لا تكون في عداد الخاسرين يوم لا ينفع لا مال ولا بنون.
• حدد هدفا تسير عليه, مهما كان حجم غاياتك. قاتل للفوز به, الوصول للنهاية لا يكون سهلا دائما , الثبات على القمة أمر ممكن لكنه لا يستمر طويلا. اسال أصحاب المناصب والكراسي عن يومهم الأخير قبل الإحالة للتقاعد, تعرف على حال أصحاب المال والسطوة والسلطة عندما أصابهم مرض لا يشرى علاجه ولم يكن «الريال والدرهم» وسيلة للعثور على دواء له.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نشرت في جريدة اليوم
الجمعه 22/12/1431

سالم عايش
01-09-2010, 02:20 PM
• «أيام السراب» عمل فاضح طرز بمشاهد الرقص والتمطيط . أحداث محبوكة بقلم «غير حسن» ,عمل لا يسوق لنا ما يتفق مع طبيعتنا , يرينا للعالم بعيون «مكسيكية» و«تركية». قالوا : إنه تطوير ونقلة للدراما السعودية. اشك فيما يحدث في هذا الاتجاه. فالهوس بالدراما الزائفة لا يغني إلا جيوب المنتجين فيما تظل عقول المتابعين خاوية.




عبدالله الراشد

أختلفت معك في موضوع سابق وها أنا أتفق معك هنا ، وأي كاتب لا يثير في داخل المتلقي الإتفاق تارةً والإختلاف تارةً ليس بكاتب بل إنشائي هامشي .

مقاللك جميل يا عبدالله وأتفق معك كثيراً أما ما يخص أيام السراب فحسن عسيري كاتب مفلس والمحطة التي تتبناه قدمت الربح المادي على الرؤية والرسالة

وشابهت كاتبها أيضاً،هذا كظن حسن بالكاتب والمحطة، أذكر أنني كتبت ذات يوم عن أسوار 2 للكاتب المفلس نفسه ونفس المحطة بأنه يمثل مرحلة مرت بها

السينما في مصر عندما قامت الثورة على الملكية والباشوات فبدات تقدم أسوأ المسلسلات والأفلام فكراً ومضموناً وإباحيةً بهدف الإساءة للباشوات وعادات الشعب

وإقناعه أن هذا واقعهم ، وهذا ما أخشاه في هذا السياق .

تحيتي لك .

عطاء
01-16-2010, 07:48 PM
وهل ترجو من الحثال أن يطفو...

عبدالله الراشد
01-22-2010, 12:49 PM
عبدالله الراشد

أختلفت معك في موضوع سابق وها أنا أتفق معك هنا ، وأي كاتب لا يثير في داخل المتلقي الإتفاق تارةً والإختلاف تارةً ليس بكاتب بل إنشائي هامشي .

مقاللك جميل يا عبدالله وأتفق معك كثيراً أما ما يخص أيام السراب فحسن عسيري كاتب مفلس والمحطة التي تتبناه قدمت الربح المادي على الرؤية والرسالة

وشابهت كاتبها أيضاً،هذا كظن حسن بالكاتب والمحطة، أذكر أنني كتبت ذات يوم عن أسوار 2 للكاتب المفلس نفسه ونفس المحطة بأنه يمثل مرحلة مرت بها

السينما في مصر عندما قامت الثورة على الملكية والباشوات فبدات تقدم أسوأ المسلسلات والأفلام فكراً ومضموناً وإباحيةً بهدف الإساءة للباشوات وعادات الشعب

وإقناعه أن هذا واقعهم ، وهذا ما أخشاه في هذا السياق .


تحيتي لك .



شكرا لعبير كلماتك تحياتي

عبدالله الراشد
01-22-2010, 12:51 PM
وهل ترجو من الحثال أن يطفو...
شكرا لعبير كلماتك تحياتي