المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا تعليمنا :أَفِقْ !


ناصر الصاخن
01-08-2010, 11:17 PM
يا تعليمنا :أَفِقْ !


استمراراً لمجتمعنا السعودي ، ووصولاً لبوابة التعليم المقدس مجدداً بعد أن أصبح التعليم حقل وأنبوب تجارب يروح ضحيتها الطلاب ،
فبين التجارب والمواد انحصر هذا الطالب المسكين كالشطيرة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .

فيدرس ويعاصر الكثير من الطلاب في المدارس العديد من المواد ، وعلى سبيل المثال مَن في المرحلة الثانوية وخصوصاً
من يدخل للقسم الطبيعي يدرس العلوم الشرعية والعربية والعلمية البحتة يغطي هذه البحار كلها مسمى : القسم الطبيعي ، بينما لو أتينا من جهة أخرى للعلوم
الدينية يغطيها مسمى القسم الشرعي ، ولكن هنا يتشابه المضمون بالمسمى حيث أنهم لم يدخلوا ولم يخوضوا في العلوم البحتة كالكيمياء والفيزياء وغيره .

إن هذا التفاضل جلستُ أسهر له عدة ليال كي أجدُ دليلاً قاطعاً ورادعاً لمنع الشرعي من دراسة العلوم الطبيعية وإتاحة الطبيعي من دراسة العلوم الشرعية ؟
فتارة أقول : نحن بلاد الحرمين الشريفين ويجب أن نجعل من في القسم الطبيعي والأقسام جميعها ذو اهتمام ظاهر بالدين ، ولكن ليس هذا هو ما يرجوه الطالب ...!

وتارة أقول : دعني أتصفح وأتفحص ما يدور ويحوم بالمناهج الدينية ، فتفاجأتُ أنها تكرارللشريط الذي شُغل في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ، وإعادته في المرحلة
الثانوية لا أجد لها تفسيراً ظاهراً ، لعل تأويلها لأصحابها .فبين التوحيد والفقه والتفسير والحديث والقرآن يضيع هذا الطالب المسكين إلى ماذا يهتم و ماذا يترك ؟!!
هل يدعْ الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات ويتفرغ للمناهج الدينية؟؟ ليس ذماً فيها ، ولكن هو قد اختار القسم الطبيعي وليس الديني أو الشرعي !

لستُ علمانياً كي أفصل الدين عن الدراسة أو عن السياسة ، ولكن هي حقيقة يجب أن توضع في قلب كل من يسعى في تطوير التعليم بالمملكة ، فمع هذا الكم الهائل من
النحو والأدب والدين والعلوم الطبيعية يضيع ويحتار من نذر على نفسه بالعلم ، وهذا ما يودي بنا بلا شك لعدة أسباب أهمها ورأسها الفقر المشين بعد أن يلقَ ما يلقى في الجامعات أيضاً
ويكون عاطلاً وهذا ما عزز خروج الطلاب بعد الثانوي لخارج البلاد ، وهروبهم من حقول التجارب إلى مجتمع له خبرة نافعة في تخريج علماء وأساتذة حول العالم .

أقول : نيوتن على سبيل المثال لم يكن طبيباً ورجل دين وفيزيائياً وكيميائياً وعالم أحياء في آنٍ واحد ، وإن الكثرة لاشك توجب الشتات للإنسان . إن الشتات في الواقع يؤثر
على دخول الطالب لمرحلة الجامعة وربما سيحرمه من الدخول لها إن كان العائق يقع خلف هذه السفن العلمية في المرحلة الثانوية بالذات.



ناصر الصاخن

أحمد رشاد
01-08-2010, 11:29 PM
كلنا في الهم شرق ( كلنا في الهوى سوا)
لك محبتي وشكري

د. منال عبدالرحمن
01-09-2010, 11:49 PM
أهلاً بكَ أستاذ ناصر ,
برأيي أنّ المراحل المدرسيّة على اختلافها هي محطّات لدراسة المعلومات العامّة عن كافّة الاختصاصات ,
و التخصّص في مجالٍ واحدٍ - من المُفترَض أنّه يلبّي اهتمامَاتِ الدّارسِ و طموحَهُ - يكونُ في الجامعة حيثُ يكونُ الاختصاصُ متفرّعاً .
بالنّسبة للعلوم الشّرعيّة هناك أساسيّات يجب تعليمها في المراحل المدرسّية المختلفة و إعادتها و التّركيز عليها بشكل أوسع كلَّ مرّة لا بأسَ بهِ من وجهةِ نظري لسببين أولّهما
أنَّ أغلبَ التّلاميذ يدرسونَ الموادّ المختلفة لأجلِ النّجاح بدليلِ أنَّ الكثيرَ منهم لا يختفظُ بما تعلّمهُ في المدرسةِ بنسبٍ متفاوتةٍ لكنّها لا تُقاربُ الاكتمال ,
و الهدف طبعاً محاولة تركيز أكبر قدر من المعلومات الأساسيّة في الدّين و الشّريعة في عقول الدّارسين و التّي تعدّ من الأساسيّات الحياتيّة الهامّة في المجتمعات الإسلاميّة .
و ثانيهما أنَّ المرحلة العمريّة البيولوجيّة الّتي يمرُّ بها التّلاميذ في مختلف المراحل المدرسيّة تؤهّلهم لتعلّم كميات كبيرة من الموادّ على مدى السنوات الدّراسيّة الإحدى عشر أو الاثنى عشر ..

شُكراً جزيلاً لكَ أستاذ ناصر .

ناصر الصاخن
01-11-2010, 06:44 PM
أهلاً بكَ أستاذ ناصر ,
برأيي أنّ المراحل المدرسيّة على اختلافها هي محطّات لدراسة المعلومات العامّة عن كافّة الاختصاصات ,
و التخصّص في مجالٍ واحدٍ - من المُفترَض أنّه يلبّي اهتمامَاتِ الدّارسِ و طموحَهُ - يكونُ في الجامعة حيثُ يكونُ الاختصاصُ متفرّعاً .
بالنّسبة للعلوم الشّرعيّة هناك أساسيّات يجب تعليمها في المراحل المدرسّية المختلفة و إعادتها و التّركيز عليها بشكل أوسع كلَّ مرّة لا بأسَ بهِ من وجهةِ نظري لسببين أولّهما
أنَّ أغلبَ التّلاميذ يدرسونَ الموادّ المختلفة لأجلِ النّجاح بدليلِ أنَّ الكثيرَ منهم لا يختفظُ بما تعلّمهُ في المدرسةِ بنسبٍ متفاوتةٍ لكنّها لا تُقاربُ الاكتمال ,
و الهدف طبعاً محاولة تركيز أكبر قدر من المعلومات الأساسيّة في الدّين و الشّريعة في عقول الدّارسين و التّي تعدّ من الأساسيّات الحياتيّة الهامّة في المجتمعات الإسلاميّة .
و ثانيهما أنَّ المرحلة العمريّة البيولوجيّة الّتي يمرُّ بها التّلاميذ في مختلف المراحل المدرسيّة تؤهّلهم لتعلّم كميات كبيرة من الموادّ على مدى السنوات الدّراسيّة الإحدى عشر أو الاثنى عشر ..

شُكراً جزيلاً لكَ أستاذ ناصر .







أهلاً أخية منال ،


أعتقد أني لا أوافقكِ الرأي ، مع أني قد أجبتُ مسبقاً في المقال ، وهو أن :


كما يتم تعليم القسم الطبيعي المواد الدينية ، فليعلموا القسم الشرعي أيضاً هذه العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات ،


فالعلم يا أختي علمان : علم الأبدان وعلم الأديان ،

ومن المعروف أن الكيمياء والفيزياء والأحياء يجتمعون تحت مسمى " الطب " أو علم الأبدان ، كما وأن الرياضيات يدخل بينهم ،


لذا لا أجدُ تفضيل علوم الدين هنا من صالح الطلاب ، وإن كان هو سيد العلوم ،، لا نجد ذلك التطبيق الذي أثمر لنا ما تعلمناه في المدرسة !!


،،
أما قولك أن الطالب مُتاح لأن يستقبل أكبر كم من المعلومات ، فلا أعتقد بها !


لماذا ؟

أولاً كواقع تجربة عشت في هذه المرحلة ، إرباك ، خوف ، حيرة ، هذا ما سببته الكثرة في الثانوي ،

وهو ما سيؤدي لهبوط معدل الطالب مهضوم الحق ، والذي وصلت به الأحوال أن يُحسب كنسبة ٣٠٪ في الجامعات أو أكثر بقليل !

،

لذا هذه المعلومات مع كثرتها وتراكمها الهائل لا يُحسب عليها إلا الشيء القليل عند دخول الجامعات ،


بينما اختبار من رياضيات ولغة عربية يُحسب عليه أكثر ،

واختبار " التحصيلي " : كيمياء وفيزياء وأحياء ورياضيات وإنجليزي ، يحسب عليه أيضاً أكثر ، وذلك لأهميته


فلا أعتقد أن تكرار المعلومات التي درسناها بالابتدائي حل صحيح للترسيخ في ذهن الطالب !!


الخلاصة :


التعليم في مملكتنا بحاجة لتطوير وتطوير ، ودائماً أتذكر مسلسل طاش ما طاش عندما كان أحدهم وزيراً للتعليم وما واجه

من ردود فعل تهجمية وتوحشية ، كل هذا بسبب تغيير وتطوير بعض الأشياء ،

شكراً لكِ أختي ،


.......

كلنا في الهم شرق ( كلنا في الهوى سوا)
لك محبتي وشكري ،

ينبغي علينا أن نقف ضد الهوى ونحكم بالعقل ،

فالعقل لا يغلب على الهوى إن شاء الله ،

لك الشكر أخي ،


ناصر ،

..