المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 120 نبضة في الدقيقة.لـ خطوة في الحياة


صبا الكادي
03-18-2010, 12:16 AM
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/8qq53351.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

نبضة 1
صرخة وليدة..وتلقف جسدي الناعم يد مجهول لـ ترميني على صدر أمي..
وأدس راسي بارتياح وأنا أشتم رائحة حنانها مختلطة بـ رائحة خوفي...
والبياض يلفني..وضوء في الأعلى سطع في وسط عيني فـ أغمضتها
وأناملي الصغار تعبث في الهواء..احلم باني التقط الضوء نوراً لبقية حياة تنتظرني.

نبضة 2
سني أولى كالغمام أراها ولكن لا أكاد المسها..ولكن كان لها غيث أسقى منبتي..حتى أرتوى وارتوى
فـ فاض لهما القلب بالشكر والعرفان..بأني كنت يوما ضمن أرضهما وسمائهما ..
فـ عزمت أن لا أغادر وطنهما...ولكن فرص السنين بعيداً عنهم تفنيني...
لـ يذبل الورد والعود أخضر من عذب فراتهم الذي كان.
ومازال النبض مستمراً

صبا الكادي
03-18-2010, 12:27 AM
نبضة 3
لونت شاطئ البحر بضحكاتي..ورسمت وجوه الصور العابرة على رماله..
حملت الأمواج تلك الوجوه بعيدا، وفي قنينة الشوق احتفظت بـ الصور.
واحتفظت بـ أصواتهم في الهواء الذي كان يلاعب شعري..
وفي أشكال الغيوم حركاتهم..وفي حنايا الروح دعواتهم بـ حياة أفضل لي...

نبضة 4
تلمست أناملي باطن يده بـ هدوء قربت شفتاي منها طبعت قبله عليها..
وطمعت أكثر فـ حضنتها لصدري بـ دلال أفتقده من سنين...
عودني أن أحدث النفس بما أهوى فقط لأجده يحمله في يده لي وكأنه يقرأ أفكاري..
عودني أن اشعر بالهدوء كلما وضعت يدي في يده حتى أدمنت راحة يديه..
اكاد أجزم بأن لا يد لي بعد أن افتقدت لمسته..وباتت يدي خاوية من الحياة..

ومازال النبض مستمراً

صبا الكادي
03-18-2010, 12:32 AM
نبضة 5
حقيبة..وأسرار فتيات..وحذاء يحنو لذاك الإسفلت..وريال يشهد على عشقي لـ تلك الحلوى
وطعمها في ضفائري..حينما أغفو وهي بيدي تذوب.وصديقة تشاكسني..تمازحني..وتغضبني..
ونتقاسم الحلوى إن رضينا ونشبك الأصابع إن تخاصمنا..
وكم مشينا ذاك الطريق سويا حتى كاد يحفظ خطواتناً..
وعند مفترقه كل ظهيرة نقسم إلا تفرقنا الحياة مثل نهاية ذاك الطريق...وأهديها قطعة من الحلوى قبل الوداع.

نبضة 6
فرحة بـ حجم خلو الفؤاد من الهموم.. وقطع كعك..وفستان يدفع أجره دون حساب..
وبقايا صورته وعدد خطواته في شريط فيديو مزقته يد التدين..فـ بكيته من جديد...
نهاية كل عام هو بداية لكل نجاح أعتدنا وأعتاد هو..
والنجاح مستمر..ولكن الحفلات لم تعد تقام...وكأنها في حداد عليه مدى الحياة..

ومازال النبض مستمراً

صبا الكادي
03-18-2010, 12:42 AM
نبضة 7
رنين هاتف..بشارة خير في آخر النهار..وأول حجز لـ الرياض..وحتماً سـ يعود
ظلمة ليل سرمدي الحزن وحرقة قلب لـ تربط على ظهرها خمار أبيض وصوتها يسكن أذني:
اللهم أني شددت ظهري بك...رحماك ربي.
وانكسار في عين الصقر..وتحت جناح حماه ترتجف الحمامة..
وتم إلغاء الحجز لهن ..وأكد الحجز له في مقابر الرياض...وسؤال هل سـ يعود؟


نبضة 8
منزل خاوي من أنفاس السعادة..وغرفة تجمع قلوب مكسورة...
وتلاوة تردد آخر الليل ، وظلها بـ جلال صلاة ونجم يسهر معي يرقبها..وأردد آمين وأنا أجهل دعائها..
وأتأمل فراشه الخالي منه وأتصبر..
ولكن كنت أنام قريرة العين فـ لصوتها الخاشع أمان يسكن جسدي حد العظم..
وأنا أحلم بحياة تملؤها السعادة بـ بركة دعائها..


ومازال النبض مستمراً

وئيد محمّد
03-18-2010, 08:32 PM
تتابع هذا النبض بهذه الطريقة , يجعل الحياة أكثر ترقبا ً , اكتبي يا صبا قلمك يستحق ولادةً بشكل مُختلف .

إبراهيم الشتوي
03-20-2010, 10:24 AM
هيا الحياة عندما تسكننا بألحانها وأشجانها ، بتفاصيلها ومحاصيلها ، بحزنها ومزنها ..

سنتقدم وأن توقفت البسمة على شفاه جدرانها الصامته ..

القديرة ... صبا الكادي (http://www.ab33ad.com/vb/member.php?u=1901)
عمر مديد ونبض سعيد ..

تقديري .

صبا الكادي
03-22-2010, 09:39 PM
تتابع هذا النبض بهذه الطريقة , يجعل الحياة أكثر ترقبا ً , اكتبي يا صبا قلمك يستحق ولادةً بشكل مُختلف .



وئيد محمد

ومرورك هنا..منح القلم حياة

من القلب شكراً

سلمت وسلم قلبك

أسمى
03-22-2010, 10:03 PM
ياثراء..تُفزعين النبض حتى يستكين،
يا ثـراء يقيني بحرفك كَ يقيني بأصدق ماأثق .


:icon20:

سعد المغري
03-23-2010, 08:01 AM
..

صبا الـ كادي ..
استمري في الـ هطول
فـ الجدب يكاد أن يفتك في حياتنا
نحتاج لـ نبض حتى لأصابعنا ..

صبا الكادي
03-23-2010, 10:19 PM
هيا الحياة عندما تسكننا بألحانها وأشجانها ، بتفاصيلها ومحاصيلها ، بحزنها ومزنها ..

سنتقدم وأن توقفت البسمة على شفاه جدرانها الصامته ..

القديرة ... صبا الكادي (http://www.ab33ad.com/vb/member.php?u=1901)
عمر مديد ونبض سعيد ..

تقديري .

إبراهيم الشتوي

أسعدت نبضي بـ حضورك

وأزدانت الحياة في عيني بـ طيب كلماتك

سلمت وسلم قلبك من كل سوء

صبا الكادي
03-23-2010, 10:38 PM
نبضة 9
كانت ليلى
كانت في صغر لاهية
لا تعرف ألم أو حزنٍ
كانت
ضحكة تعلو
وصوت يشدو
كانت فرحة
تتلو فرحة
عاشت لا تدري ما اليتمُ ؟؟
تسرح تمرح في بيت
قد رفع الحب أعلامه
وأب حان لا يرفض
لذاك البيت أحلامه
هاك محمد ذا دباب
خذي هدى حلوى ولباب
نادوا ليلى ...
لها شيء وبدون حساب
سلمت أبي
أنى لي أرد جزاك
سلمت أبي
لا حرمني الله لقاك
سلمت أبي
من لي بعد الله سواك
سلمت أبي
سلمت أبي
كانت ليلى لا تدري
كانت لا تدري في يوم
ستفارق رسمه للأبدي
وتعيش الوحدة و الوحشة
وتحيى الليل في سهدي
وجاء الحق الذي نكره
يخطف أباها
يا للفاجعة يا للحسرة
وتصيح ليلى وتنادي ألن أراه
ولو مرة
يااااااااأبتي
خذوني الآن إلى قبره
لا تتركني
أقاسي أحزان الفراق
أبتاه وربي.. إنها مُره
راحت ليلى تبكي وكذا هدى
ومحمد في دهشة
يسمع ويرى
ما معنى مات أبوك
ليلى
هدى
أين أبي
مازلت أراه في البيتِ
لكني لا ألمس له طرفِ
هل غادر يعني لن يأتي
ولمِ؟ هل غضب مني
والله سأبلغه أسفي
كفى إنك تُمعن في ذبحي
محمد لا تحزن لا تبكي
هذا يكفي هذا يكفي
وتمر الأيام بليلى
حزنا وشقاء كم يُضني
يا أبتي كنت لي الدنيا
ترسم السعد في دربي
يأبتي ستبقى لحنا
يطرب الأسماع ويشجي
ياأبتي
أنت ولا غيرك
يلمس
نيرانا في جوفي
آآآآه
ياأبتي
ستحطمني أيدي الخوفِ
ودااااعا
أبتي
ستظل تذكرك حروفي
وستسكن في معاني شعري
وتغنيك الأوزان طربا
فليس في الدنيا كأبي
قد أضحك ولكن في قلبي
ذكراك وفراقك يحزنني
ستبقى يا أبتي فيني
في جوفي بأنفاسي
ستظل دما يسري في شراييني
وسيجود بالحب دوما
والأشواق إحساسي
سأرفع كفي لربي
كي يسكنك الجنان
ويمدك بالعفو والغفران
وأن يمن على قلبي السلوى
وأن يحفظ محمد وهدى
وأن يخلف لي ربي خيرا
هكذا
كانت ليلى
بـ قلم/ "شقيقتي"

نبضة 10
ومازال ذاك البحر متنفسي..رماله تشهد بأن أقدامي الصغيرة تحمل جسد لا يقوى حمل هم فراقه..
والموج له صوت يذكرني بوقار صمته..وفي عين الشمس عند كل مغيب حنين له..
أخبئ يدي خلفي...أخاف أن تسمع تلك الأصداف أنينها..
فـ أعود أجري وارمي نفسي في حضن البحر ضاحكةً...
تاركه لمياه البحر حرية الانسياب من بين أناملي لعلها تنقل الأشواق له..
مع نسيم الصباح لأرض نجد القاسية..
وأصبحت تلك الأمور كـ طقوس أزاولها عند كل زيارة لـ البحر.
ومازال النبض مستمراً

صبا الكادي
03-23-2010, 10:52 PM
نبضة 11
وتبقى ذكرياته في كل مساحة من السماء - الأرض - البحر وحتى الهواء في كل مكان..
بل في كل ثواني الزمان.
وأثقلت تلك الذكريات أرواحهم.. وصارت الأيام ثقيلة بـ ثقل خطواتهم نحو الحياة..
لم ندرك بأنه كان حياة الحياة إلا بعد مماته فبات كل شيء جماد..في أعيننا
نبضة 12
وبعد أربعة أشهر وعشر..
كانت أول رحلة من دونه..وأول زيارة لـ الطائف...ومن بعد تلك الزيارة-عذرا- كرهت الطائف
فـ والله كنت أشاهد في أنوراها التعازي لي.. وفي رذاذ مطرها بكاءها علي..
ولم تكف هي عن رواية ذكرياتها معه . وكـ أنها تعاقب لحظات الفرح من دونه.
ارتحلنا لـ ننسى... وعدنا لـ نتذكر بأن لن ننساه أبدا مادامت الحياة تنبض بذكراه.
ومازال النبض مستمراً

صبا الكادي
03-23-2010, 11:00 PM
نبضة 13
ذات الشارع والناس لم يتغير شيء...ولكن هناك طعم مرُ في حلق اليتم..أبكى الشارع وأحزن الناس
فـ كان قرار الانتقال أول سكين تغرس في القلب...وتركنا خلفنا بقايا أنفاسه ممزوجة بـ رائحة شقائه
في بناء ذاك المنزل.. وصوت مذياعه...وجاره المسن ...الذي رفض أن يفرط بـ المنزل ..
فـ ودعنا الجار وسكنه هو الدار...
وقلبي يسأله أن يحافظ عليه فـ مازالت أرواحنا فيه.

نبضة 14
تغيرت ملامح الحياة بتغير المدينة والشارع حتى الجيران..
كانت الحياة أكبر تماماً مثل تلك المدينة الجديدة، والشارع أوسع وخالي من دفء الأحباب،
والجيران بكل بساطة غرباء..
لا أعلم هل العالم تغير أم غيابه أصاب الروح بـ كسوف دائم فلم أعد أرى نور
ولم أعد ألمس وصال مع البشر.
فقط نحن نحتضن ذكراه في قلوبنا..فـ قطعنا الوعد له..
لو تباعدت المسافات بيننا مازال الحب يجمعنا.
وتباعدت المسافات ومضت السنين يكبر فيها الصغير ويعمل الطالب ويتزوج الكبير وكذلك تلك الصبية.
والوعد قائم بإذن من كتب علينا الفراق.قائم رُغم أنف المسافات..وسنة الحياة في الفراق.

ومازال النبض مستمراً

صبا الكادي
04-05-2010, 12:08 AM
ياثراء..تُفزعين النبض حتى يستكين،
يا ثـراء يقيني بحرفك كَ يقيني بأصدق ماأثق .

:icon20:

قيد من ورد

تلك الثقة..تجعل الكلمة في قاموس نبضاتي

أكثر ثقلاً..وأعمق حساً..

سلمت وسلم قلبك ياشذى نبضاتي

صبا الكادي
04-05-2010, 12:10 AM
..


صبا الـ كادي ..
استمري في الـ هطول
فـ الجدب يكاد أن يفتك في حياتنا

نحتاج لـ نبض حتى لأصابعنا ..


سعد المغري

لا تحرمني غمام حضورك

حتى يزهر النبض بك

سلمت وسلم قلبك من كل سوء

صبا الكادي
04-05-2010, 12:11 AM
نبضة 15
كل صباح في يومي يسأل مسائي هل هو مثله يعاني.
يفتقد قرب المسافات وضيق الحواري.
وجوابي معقود على طرف لساني،
ولكن أراه في ابتسامة أمي وهي تودعنا خائفة من رهبة المدينة مع ذاك الصباح.
أحمل معي في حقيبة المدرسة شوق وخوف وحزن صديقة..
ولكن حرصت عندما أخرج كتبي ودفاتري..
أن ابقي ذاك الحزن في جيب الحقيبة وبالقرب منه باقي مشاعري..
وأبتسم كـ أمي لـ أمنح الحياة طعم الأمل الحلو.رغم ملوحة الدمع في حلقي.


نبضة 16
مسائي ينام على أحلامي متدثراً بدفء أشواقي ويصحو على صوت آمالي.
وأنا أسهر أرقب تقلباته في قلبي...وقلبها. كـ فصان من حبة لؤلؤ..توأمتان فارق بينهما سنتان.
جميل أن تمنحك الحياة شقيقة هي الصديقة..وهذا ما كان يثير تساؤلات الغير...
كيف نمضي جل الوقت مع بعضنا البعض ولم يدركوا حقا عمق العلاقة بيني وبينها.
كنا نتخاطب دون صوت ونفهم ما يجول في فكرنا دون حوار مسموع..
حتى بعد سنين عندما جئت لها اشكي قلة حيلتي سبقت صورة دموعها صوتها لمسمعي..
بأبي هي وأمي....أحبها..وهل أدركتم عمق العلاقة معها.هي الحياة..والحياة تنبض بها.

ومازال النبض مستمراً