اكتشاف المرأة

[ماجد الذيبان]

يبدو أن السعوديين أكتشفوا مؤخراً معنى جديد لكلمة " حوار"و التي كانت تعني في السابق " ولد الناقة".
و أقيمت المؤتمرات و الندوات للتبشير بالحوار فبعد " مزاين الأبل" بدأنا نسمع "بمزاين الحوار".
بل أصبحنا نقيم له مهرجاناً كل سنة و تستضيفة في كل مرة مدينة سعودية
و مع إنتشار موضة الحوار أنتشرت موضه جديدة اسمها " ورشة عمل"
ففي كل مرة أفتح فيها الجريدة أقرأ عن ورشة عمل جديدة
خُذ مثلاً: ورشة عمل لتشجيع عمل المرأة/ ورشة عمل لتنشيط السياحة / ورشة عمل لمواهب الطلبة/ و لا أستغرب إذا ما أقيمت ورشة عمل لتفعيل ورش العمل
هذه الورش و هذه المؤتمرات تخرج بتوصيات براقة ثم تُرفع ليطويها النسيان الجميل في الأمر أن هذه المؤتمرات تميزها الشفافية رغم أنها تُعقَد بعيداً عن الاعلام
و ما يدور فيها يخضع للرقابة قبل أن ينشر في الصحف. طبعاً لا غرابة في ذلك فنحن مجتمع ذو خصوصية
و لذلك لا بد لنا من شفافية ذات خصوصية ايضاً و ما دمنا في ذكر الخصوصية فجدير أن نذكر أن هذه المؤتمرات الحوارية تُراعي خصوصية المرأة السعودية ايضاً
فالمتحاورات تُخصص لهن غُرف جانبية و يشاركن عن طريق دائرة تلفزيونية مقفلة إقفالاً مُحكماً
و مما يثلج صدري كسعودي هو خروج المؤتمر بأفكار جريئة و جديدة
ففي الحوار الخاص بالمرأة نوه الحوار على أهمية المرأة و أنها نصف المجتمع
و ذكّرنا بعض المشاركين جزاهم الله عنا كل خير بأن المرأة هي أمنا و أختنا !!!!!!!!!!! بل هي ايضاً خالتنا.
وسوف تتفاجىء إذا ما عرفت أنها ايضاً عمتنا !!! ولا استبعد اذا ما اكتشفوا بأن المرأة جدتنا !!!!!
في ذروة احد برامج الحوار و الشفافية و المصارحة و عقد المؤتمرات الحوارية كان الكاتب المزيني يواجه حُكماً بالجلد بسبب التعبيرعن أفكاره
الحقيقة أن المزيني خالف قانون " حرية التعبير" المعمول بها / و التي تنص على " أنا أحترم حرية التعبير طالما أنك تبقي فمك مطبقاً"

[سميراميس]

صباحك البيلسان أخي ماجد
في الحقيقة لم اقوى على قراءة هذه الرؤية دون أن أترك أثراً لو بسيطاً ، لذا أترك بعضاً من الورد لك و لمقالك وحتماً لي عودة
بعد الخروج من المحاضرة ..
وفقك الله

[سليمان العنزي]

الكاتب القدير الذيبان

قرات مقالك أيه الكريم
وذهب بي الخيال بعيدا
ربما للمعلمه زينات

لأن أسمها أرتبط بالورشه

حقا الى متى ؟

[ماجد الذيبان]

صباحك البيلسان أخي ماجد
في الحقيقة لم اقوى على قراءة هذه الرؤية دون أن أترك أثراً لو بسيطاً ، لذا أترك بعضاً من الورد لك و لمقالك وحتماً لي عودة
بعد الخروج من المحاضرة ..
وفقك الله

بل اكبر الـ اثر يا شاميرام تركة مرورك العابر /فـ مازال عبير وردك يعطر المكان

[سميراميس]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صباحكم طمأنينة ..

جميل جداً أن تفعّل الورش و المحاضرات التوعوية لإستلهام مبادئ الحوار و النقاش لإجادة دفة الحوارات بين المرأة و الرجل أو بين الرجل للرجل المخالف له في الفكر و هكذا
و لكن السيء بالأمر أنه رغم هذه الجهود المتقزمة جداً مقارنة بمدارس الحوار و النقاش في المجتمعات المتقدمة إلا أن ثقافة الإختلاف و العراكات في الرأي لاتزال مستمرة بل و قد استفحلت أكثر مع بدء
ظهور موضة التكفير لكل من يخالفك في الرأي :) ...
يبدو يا أخي ماجد أن هذه الحوارات العرجاء و ورشها الاسمية مجرد رسالة إيحائية تمت صياغتها لإيصالها للعالم من حولنا بأن المرأة لدينا لها حيزاً من المشاركة الإجتماعية ، و الحوار له مبادئ و أسس بيننا
مثله مثل مؤتمر الأدباء الأخير في الرياض و الذي سمح بإستضافة الأديبات و لكن نتساءل الآن أين تلك الوعود و الجهود و الحوارات .. ذهبت هباء منثوراً .. فقط مجرد حراك وقتي لإرسال رسالة للآخرين من حولنا
لا نريد حوارات عقيمة لمجرد البهرجة و الزخرفة الإعلامية بالعالم من حولنا ، لا نريد تحقيقات صحفية اجنبية تتباشر بأن وضع المرأة بالسعودية وصل لمرحلة أن الرجل يسمح لها بمحاوراته .. لا لا نريد ذلك
بل نريد خطوات فعليه ذات مواقف سلوكية ..


ففي الحوار الخاص بالمرأة نوه الحوار على أهمية المرأة و أنها نصف المجتمع
و ذكّرنا بعض المشاركين جزاهم الله عنا كل خير بأن المرأة هي أمنا و أختنا !!!!!!!!!!! بل هي ايضاً خالتنا.
وسوف تتفاجىء إذا ما عرفت أنها ايضاً عمتنا !!! ولا استبعد اذا ما اكتشفوا بأن المرأة جدتنا !!!!!


أيضاً يقولون المرأة السعودية تعيش أميرة كريمة في بيتها معززة مكرمة تتنفس و تأكل و تشرب ... رحماك يا رباه ألطف بنا من حمقى القول ..
أو قد نسوا أنه في أعتى السجون في العالم تتنفس المرأة و تشرب و تأكل و تعيش بكرامة .. مادام منظورهم للكرامة يتعلق بالأكل و الشرب و التنفس و الإستقرار بالمكان دون مغادرته
فأعتى السجون توفر هذه الكرامة أيضاً ...



شكراً لك أخي ماجد الذيبان
رؤيتك واقعية نقدية تبهر حقيقة (f)

[ماجد الذيبان]

تعرفي يا شاميرام وين مشكلتنا ؟
مشكلتنا تتلخص في حبنا لكلمة (الفصل) نحن مجتمع منفصل تماماً ومنفصل حتى عقلياَ
عندنا هوس بـ فصل كل ما يقع تحت ايدينا
الفصل بين الرجل والمرأة / فصل التوائم / فصل الموظفين / الفصل بين الزوجين / فصل التيار الكهربائي / فصل عداد الماء
فصل المثقف عن محيطة / فصل السلطة / فصل المنفصل / فصل المنازعات ( لاحظي فصل المنازعات لا حل المنازعات)
قبل عالم النت اعترف لم اكن اعرف اي سعوديه ولم اناقش اي بنت سعودية النت نعمة لذالك تجدين الجماعة على طول يمارسون علينا فصل الخدمة
وللمرأة السعودية دور كبير في هذا الفصل بل انها دون ان تدري اصبحت اهم أ سس الفصل التي ينادي بها الانفصاليون
فبينما هي تطالبنا بوجودها كعضو بالمجتمع له وعلية هي في ذات الوقت ودون ان تدري تطالب بالانفصال عن هذا المجتمع فحديثها موجة لرجل لا نعرفه خارج المجتمع
والرجل تهمة وتحاول ان تفصلة عن ما يطرح من فكروماهو علية كرجل سعودي
بوضعة تحت المجهر تماما كما ينفصل مثقفينا عنا كمجتمع حتى اثمرة شجرة الفصل بثمرة النخب
هانحن دون ان ندري نزرع اول بذور الفصل في بناء كلمة النخبة والنخبة تلك هي في واقعها منفصلة عنا لا تعنينا ولا نعنيها مطالبها منفصلة عن مطالبنا همومها بعيدة عن همومنا
أرأيتي كم هي مؤثرة كلمة (فصل ) في حياتنا يا شاميرام
كانت احدى الاخوات تشارك معنا في احد المنتديات تتحدث كثيرا عن حقوق المرأة وتحارب هوس الفصل وفصل المنفصل
في احد ردودها على موضوع طرحتة بخصوص ما نحن الان بصدده كتبت الاتي
اخي ماجد اود ان اعلن عن مدى اعجابي بفكرك وما تطرحة وتطالب بة وهو اعجاب بفكرك لا بشخصك (هذي ليست طرفة هذا وقع فعلاً)
تم فصلي عن فكري اصبحت برد واحد اثنين انا وفكري وامام المجتمع قد اكون اربعة او خمسة او ستة لا تستغربي ذالك
فقد اكون انا ثلاثة انا وفكري وسيارتي / وقد نكون أربعة / انا وفكري وسيارتي وهندامي / وقد نكون خمسة انا وفكري وسيارتي وهندامي وقبيلتي
في مجتمع الفصل لا تستغربي حين تجدين الاخرون يرونك / درزن من شاميرام
الحوار معك ممتع يا شاميرام
ماجد

[ماجد الذيبان]

الكاتب القدير الذيبان

قرات مقالك أيه الكريم
وذهب بي الخيال بعيدا
ربما للمعلمه زينات
لأن أسمها أرتبط بالورشه
حقا الى متى ؟
سليمان مساء الخير
المعلمة زينات يتصبب من جبينها العرق
بينما هم يصبون لنا القلق

دمت بود

[سميراميس]

صباحك فيروزي أخي ماجد الذيبان

لو أختزلنا مشكلتنا بالفصل و كينونة الإنفصال فستطول القائمة و تتمدد لتحتوي نقاط أخرى تتمخص لتلد لنا الإنفصال في كل شيء ...
الفصل طال حتى تصميم المنازل و القصور " مقلط رجال " و " مقلط نساء قسم الحرملك " ، الفصل في تربية " الولد " و " البنت " ، الفصل في مواضيع الفكر و تشذيبها لفصل الغير مناسب لديننا و ثقافتنا .. حتى خطيئة الرجل تنفصل مقاييسها تاماً عن مقاييس خطيئة الأنثى .. بإختصار و كما ذكرت سيدي الكريم نحن بالفعل نُجيد الإنفصال و نزعم أنه الأفضل لنا لأننا شعب ذو خصوصية ـ أكره هذه الكلمة حد السُقم ـ فكل شيء لابد و أن ينشطر و ينفصل ليكون للرجال جزء و للنساء جزء بإستثناء بعض الحقوق و الكرامة فأنها حقائق غير قابلة للإنفصال لرغبة الرجل في تملّك كل شيء .. شعب يعشق الإزدواجية و التناقض في مبادئه و إلصاق ذلك بإسم الدين البريء تماماً مما يعتقد به البعض ..





قبل عالم النت اعترف لم اكن اعرف اي سعوديه ولم اناقش اي بنت سعودية النت نعمة لذالك تجدين الجماعة على طول يمارسون علينا فصل الخدمة
وللمرأة السعودية دور كبير في هذا الفصل بل انها دون ان تدري اصبحت اهم أ سس الفصل التي ينادي بها الانفصاليون
فبينما هي تطالبنا بوجودها كعضو بالمجتمع له وعلية هي في ذات الوقت ودون ان تدري تطالب بالانفصال عن هذا المجتمع فحديثها موجة لرجل لا نعرفه خارج المجتمع
والرجل تهمة وتحاول ان تفصلة عن ما يطرح من فكروماهو علية كرجل سعودي



أخي العزيز هي ذهنية الذئب و الخراف أو الذئب و الفريسة ، يسعى المتشددون لزرعها في عقليات النساء و الرجال على السواء ، و أمّا المرأة المعلبّة أفكارها سلفاً بهذه الرؤى فهي مستكينة سلمّت عقلها لمن يرغبون بوأدها عقلياً ..
قالت إحدى صديقاتي الرائعات أن الرجل السعودي مسلوب الإنسانية :) لأنه محل سوء الظن دوماً من السعوديين ذاتهم ، فالشاب السعودي لا يُنظر إليه إلا على أنه ذئب مفترس لابد أن تحترس منه الفتاة و إلا تغافلها و اضاع شرفها ...
هوس فظيع في تصوير هذه الذهنية حتى خرج لنا جيل مشوه نفسياً بسبب هذه البارانويا الفظيعة .. و بُتنا جميعا كسعوديين و سعوديات نتحاشى بعضنا الآخر لو جمعتنا ظروف الدراسة في الخارج أو حتى السياحة لأننا نرى الشاب يتربص بالفتاة
و الفتاة تنفى بنفسها عن السعودي بينما من الكندي أو اللبناني أو أو لا خوف أو تفعيل لهذه الذهنية ...




كانت احدى الاخوات تشارك معنا في احد المنتديات تتحدث كثيرا عن حقوق المرأة وتحارب هوس الفصل وفصل المنفصل
في احد ردودها على موضوع طرحتة بخصوص ما نحن الان بصدده كتبت الاتي
اخي ماجد اود ان اعلن عن مدى اعجابي بفكرك وما تطرحة وتطالب بة وهو اعجاب بفكرك لا بشخصك (هذي ليست طرفة هذا وقع فعلاً)

الأمر ليس تفعيلاً للإنفصال يا عزيزي بقدر ماهو توظيف لذهنية الذئب و الخراف ، فلو أعجبت بشخصك لأستوجب الأمر أنها ستضيع كما يردد الأغلب من دعاتنا الأفاضل ..
أيضاً لأننا شعب تشرب قاعدة " سد الذرائع و درء المفاسد " أو " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " هذه القاعدة الفقهية تجدها حتى عند الذي " ما تطوّع إلا امس " يكررها بكل موضوع ..
و ليعيش الجمود يا بلدي ... كأسك يا وطن :) .. و مبروك لأن الأنثى السعودية وصلت مرحلة تقدر تناقش فيه شقيقها او عفواً الذئب المفترس الرجل السعودي : )
في الوقت الذي تخرجت النساء من الكليات العسكرية في العالم الآخر و قُدن المكوك الفضائي ..

شكراً لك أخي الفاضل و حقاً رؤيتك عميقة و لاذعة جداً