م.ماجد محمد
03-27-2010, 02:35 PM
نحن الآن في القرن الواحد و العشرين ، هذا القرن الذي لا يرضخ إلا للحجّة و البيان الواضح على كل صعيد في تبادلاتنا الثقافية و الحوارية . و مع التطّور الراهن في نُمو المستوى الفكري و العلمي للمواطن ، أصبح من الصعب أن يقوم الخطاب الديني ( كما كان يقوم بالسابق ) على كسب ود و رضا قلوب أغلب الناس دُون أن يكون مدّعماً بالأدلة القاطعة التي لا تحتمل الشك ، فالخطابات الرنّانة هي تلك التي تُشعل القِيم و العادات المُنطفئة بالحكمة و الموعظة الحسنة ، فلم يعد أسلوب الترهيب كافياً لإقناع أفكار هذا الجيل المثقّف ، بل أصبح هذا الأسلوب وسيلة جديدة للتنفير من صاحبه و إن كان على صواب ! لأن الترهيب قد يُفهم في كثيرٍ من الأحيان على أنه مُحاولة لإجبار الشخص على الاقتناع بأمرٍ ما ، و من هنا تكمن المشكلة لأشياءٍ كثيرة لا نعلم مضارها بالكامل ، و من تلك المضار على سبيل المثال هو وجود مسلم يُؤمن بالله لأنه يخاف من عقابه و ليس لأنه قد اقتنع برسالة الإسلام السامية ، أو مذاكرة الطفل لمواده الدراسية لأنه يخاف من والده و ليس لأنه مقتنع بأنه سيُضيف شيئاً جديداً برصيده المعلوماتي !
يقول أرسطو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%B7%D9%88)” الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع ” ، بمعنى آخر ، الإقناع ( الذي هو أساس الفتاوى و الخطابات سواءً الدينية أو الاجتماعية ) لا يأتي إلا بقوّة الخطاب الذي يتسّرب في قلوب مستمعيه ، و أن اللغة الحادة التي تُنطق في خطابات المنابر الدينية لم تعد بذلك المستوى الذي يرتقي لأن تُخاطب كافة شرائح المجتمع غالباً ، و أقول غالباً لأننا نعلم جيداً بأن هنالك طبقة تتأثر بالخطاب الديني مهما كان يحمل في كنفه من ايجابيات و سيئات ، ومن هنا ظهر الإرهاب الذي يستند بكامل ثِقله على الفتاوى التي تحّرض على القتل و التدمير رغم أن رسولنا الكريم أوصانا بالتيسير لا بالتعسير ، وبالتبشير لا بالتنفير .
ولهذا فإن الخطاب الديني بحاجة ماسة إلى إعادة تهيئة ليعلو صوته من جديد ، فهو بالأساس وُجد للتقريب بين أفكار المسلمين مع بعضهم البعض ، و ذكرى تنفعهم بدنياهم ، و ليس كما الحاصل الآن ، شتات و فوضى و انقسامات بداخل الطائفة الواحدة ، و الطائفة الأخرى تحمل ذات الانقسامات الداخلية ، و من انقسام إلى انقسام حتى نفقد هويتنا الإسلامية التي نسعى لإعلاء صوتها وسط الهويات العالمية من حولنا .
الغدة النخامية للمسلمين بحاجة إلى تنشيط ، و أظن أن الخطاب الديني يلعب دوره الهائل في تنشيطها إن تمّ إفرازه بالشكل الصحيح ليعود نموها الطبيعي كما كان بالسابق ، فالجسد الإسلامي أصبح ممتلئاً بالشامات العديدة بسبب تلك الفوضى في عشوائيتنا التي أضّرت بصبغة الميلانين بنا ، و قامت بفتق وحدتنا الدينية قبل الوطنية مما سيسّبب لنا الكثير من المشاكل مستقبلاً ، فزيادة هذه الصبغة طبياً قد تُؤدي إلى سرطان قاتل والعياذ بالله من كلّ ما يؤدي إلى القتل .
يقول أرسطو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%B7%D9%88)” الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع ” ، بمعنى آخر ، الإقناع ( الذي هو أساس الفتاوى و الخطابات سواءً الدينية أو الاجتماعية ) لا يأتي إلا بقوّة الخطاب الذي يتسّرب في قلوب مستمعيه ، و أن اللغة الحادة التي تُنطق في خطابات المنابر الدينية لم تعد بذلك المستوى الذي يرتقي لأن تُخاطب كافة شرائح المجتمع غالباً ، و أقول غالباً لأننا نعلم جيداً بأن هنالك طبقة تتأثر بالخطاب الديني مهما كان يحمل في كنفه من ايجابيات و سيئات ، ومن هنا ظهر الإرهاب الذي يستند بكامل ثِقله على الفتاوى التي تحّرض على القتل و التدمير رغم أن رسولنا الكريم أوصانا بالتيسير لا بالتعسير ، وبالتبشير لا بالتنفير .
ولهذا فإن الخطاب الديني بحاجة ماسة إلى إعادة تهيئة ليعلو صوته من جديد ، فهو بالأساس وُجد للتقريب بين أفكار المسلمين مع بعضهم البعض ، و ذكرى تنفعهم بدنياهم ، و ليس كما الحاصل الآن ، شتات و فوضى و انقسامات بداخل الطائفة الواحدة ، و الطائفة الأخرى تحمل ذات الانقسامات الداخلية ، و من انقسام إلى انقسام حتى نفقد هويتنا الإسلامية التي نسعى لإعلاء صوتها وسط الهويات العالمية من حولنا .
الغدة النخامية للمسلمين بحاجة إلى تنشيط ، و أظن أن الخطاب الديني يلعب دوره الهائل في تنشيطها إن تمّ إفرازه بالشكل الصحيح ليعود نموها الطبيعي كما كان بالسابق ، فالجسد الإسلامي أصبح ممتلئاً بالشامات العديدة بسبب تلك الفوضى في عشوائيتنا التي أضّرت بصبغة الميلانين بنا ، و قامت بفتق وحدتنا الدينية قبل الوطنية مما سيسّبب لنا الكثير من المشاكل مستقبلاً ، فزيادة هذه الصبغة طبياً قد تُؤدي إلى سرطان قاتل والعياذ بالله من كلّ ما يؤدي إلى القتل .