فرحَة النجدي
04-01-2010, 01:12 PM
http://www.shy22.com/upfiles/a0V16689.jpg (http://www.shy22.com/)
كعادتها صباحا و في انتظار أن يمر عقرب الساعة الكبير بالرقم ستة ، مع ثبات العقرب الصغير عليه أيضاً ، ارتشفت من كوب قهوتها الصباحية اللذيذة رشفة ، و سحبت الصحيفة من على المنضدة و راحت تقلبها بين يديها قارئة [البنوط] العريضة فقط تاركةً ما دونها .. وصلت حيث هي الصفحة الأخيرة و التي تستوقف الجميع عادة بـما تضمه من اخبار دسمة – في نظرها على الأقل - و التي هي مثار [هذرة] زميلات العمل ، و التي تحتوي على [ شوية حش و رش ] ، أخبار غريبة و بعضها مستهجن و الآخر و الأكثر جاذبية المضحكة و المندرجة تحت ما يقال عنه شر البلية ما يضحك .. استوقفها نصف الصفحة الأخير و الذي دون عليه و بالبنط العريض : " الـ .... ، تكشف أسرار معاناة و كفاح هؤلاء ضد داء السرطان ، فكونوا على الموعد " ..
- أ تخاطبني ؟!!
فغرت فاها لما أكملت و تسمرت عيناها على جملة بدت غريبة بعض الشيء : " الدكتورة .... كادت ترفض الزواج بسبب مرضها لولا إصرار ولد الأصل عليه " .!
[ هذا من صجه ].؟؟!! تمتمت قائلة .. من يتزوج ميت أو ميتة لا محالة ؟! هل هو الطمع في المال ؟! هل هو الرياء أم هل هو حقيقة ، الحب ؟!! لحظة ، لحظة ، أ يتواجد حقيقة من أولاد الأصل من هم مثله ؟!! ربما لم لا ؟!! تدافعت الأفكار في رأسها ، و تزاحمت المشاعر في قلبها ، و تناثرت الذكريات حولها ، و ركضت بها عجلة الذاكرة جارةً اياها الى الوراء .. اتخذت مقعدا في مدرج المسرح ، رأت البطلة و قد ابدعت في دور البطولة ، يستدرجها ، يخدعها باسم الحب : " مريض سرطان ولا من راغبة فيَّ " ، تهبه نفسها ، تضحية و وفاء ..! يسلبها ما يريد ثم يرميها خلف ظهره ناصبا شباك مصيدته حول فريسة أخرى ، سلبها البطولة حقيقةً و أجاد دور المريض ، ياله من فنان ..! أُسدل الستار على المشهد ، و دق جرس المنبه معلنا انتهاء المسرحية و حلول السادسة و النصف . مضت ثلاثون دقيقة ، تحولت القهوة إلى عصير و تكرفست الصحيفة في يديها و بقيت تتساءل هل حقا يحبها ؟!! أم تزوجها لغرض ما في نفسه ؟!!! طردت تلك الأفكار من رأسها كما الذباب بكلتا يديها ، وانطلقت الى العمل على بركة الله ، فلن تُحل مُعضلةُ خبايا النفوس على يديَّها ..!
* من أوراقٍ قديمة ..
كعادتها صباحا و في انتظار أن يمر عقرب الساعة الكبير بالرقم ستة ، مع ثبات العقرب الصغير عليه أيضاً ، ارتشفت من كوب قهوتها الصباحية اللذيذة رشفة ، و سحبت الصحيفة من على المنضدة و راحت تقلبها بين يديها قارئة [البنوط] العريضة فقط تاركةً ما دونها .. وصلت حيث هي الصفحة الأخيرة و التي تستوقف الجميع عادة بـما تضمه من اخبار دسمة – في نظرها على الأقل - و التي هي مثار [هذرة] زميلات العمل ، و التي تحتوي على [ شوية حش و رش ] ، أخبار غريبة و بعضها مستهجن و الآخر و الأكثر جاذبية المضحكة و المندرجة تحت ما يقال عنه شر البلية ما يضحك .. استوقفها نصف الصفحة الأخير و الذي دون عليه و بالبنط العريض : " الـ .... ، تكشف أسرار معاناة و كفاح هؤلاء ضد داء السرطان ، فكونوا على الموعد " ..
- أ تخاطبني ؟!!
فغرت فاها لما أكملت و تسمرت عيناها على جملة بدت غريبة بعض الشيء : " الدكتورة .... كادت ترفض الزواج بسبب مرضها لولا إصرار ولد الأصل عليه " .!
[ هذا من صجه ].؟؟!! تمتمت قائلة .. من يتزوج ميت أو ميتة لا محالة ؟! هل هو الطمع في المال ؟! هل هو الرياء أم هل هو حقيقة ، الحب ؟!! لحظة ، لحظة ، أ يتواجد حقيقة من أولاد الأصل من هم مثله ؟!! ربما لم لا ؟!! تدافعت الأفكار في رأسها ، و تزاحمت المشاعر في قلبها ، و تناثرت الذكريات حولها ، و ركضت بها عجلة الذاكرة جارةً اياها الى الوراء .. اتخذت مقعدا في مدرج المسرح ، رأت البطلة و قد ابدعت في دور البطولة ، يستدرجها ، يخدعها باسم الحب : " مريض سرطان ولا من راغبة فيَّ " ، تهبه نفسها ، تضحية و وفاء ..! يسلبها ما يريد ثم يرميها خلف ظهره ناصبا شباك مصيدته حول فريسة أخرى ، سلبها البطولة حقيقةً و أجاد دور المريض ، ياله من فنان ..! أُسدل الستار على المشهد ، و دق جرس المنبه معلنا انتهاء المسرحية و حلول السادسة و النصف . مضت ثلاثون دقيقة ، تحولت القهوة إلى عصير و تكرفست الصحيفة في يديها و بقيت تتساءل هل حقا يحبها ؟!! أم تزوجها لغرض ما في نفسه ؟!!! طردت تلك الأفكار من رأسها كما الذباب بكلتا يديها ، وانطلقت الى العمل على بركة الله ، فلن تُحل مُعضلةُ خبايا النفوس على يديَّها ..!
* من أوراقٍ قديمة ..