المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَوئِدْ 1989 م


الهنوف الخالدي
04-03-2010, 11:50 PM
الهنوف الخالدي

بشكل أو بآخر . هذه الجينه أقتسمها لي القدر من جينات مشابه لأخوتي الذكور ولاكِنها تنقصُ المكملّات كونُها جزئيه أنثويه متواضعه من ظهر أبيّ . لاأعلم كيف جئت إلى هنا - لم يكن أن يخبرني أحداً كيف كانت البدايه الأولى - الإيمان بالوجود الألهي وحسب - هذا قول الجينات المكتمله من البشر في شرح آية ٍ تكوين الأجنه في القرآن - كتاب الله ومعجزة محمد - نبييّ - فليسامحهم الله على جهالتهم -على يقين تام بأن البدايه ليست إفتعال كبريّت - ثمةُ مفاجئه كبيره في الخفاء . مفاجئه من شيء مختلف لاأجيد التكهُن بوجودها - الآن - هناك شبه بدايه تاريخيه في ذاكرتيّ المذبذبه - الملامح في البذرةُ لم تعد واضحه - متغلغله في تربه رأسي لم أستطع الدهس عليها بشده . ينقصني الماء الأبيض . الماء الذي لا لِ أحدٍ أن يصدق أنه مهين . مبتذل - وهو سر وجودنا - رغبتنا الحمقاء - يالِ حقارتكِ ياإنسان . يالِ حقارتك في عيني الان وأنا منكْ كائناً لا أتكون إلا من ضلعك الأعوج .



قد تكُون الهيئه الأنسانيه التي أرادتني بها الضلع الأعوج " أمي " أن أجيء - إليهم - هي هيئة تكونت بمحض الصدفه. أو أنه حلم ٌ كان يراودها مّذ طفولتها في بيتٍ كبير يحوي على اطفال مزعجون وزوجاً مزارعاً . أوعلى الأرجح أنها التقت بي في عالم بعيد . عالم من نسج الروحانيّات وتألفنّا أجساداً . وبعثت الأرواح إلى عوالم مختلفه . وجائت روح أمي في يوم ٍ جميل لم تشرق الشمس فيه وداعبت طفلة ً في مهدها أجملُ من خلقتي , وقبضت على يديها أمنيه - وكان الله يسمعُها - بِأن يهبها روحاً منسوخةً كما روحي التي لم تجدها مذُ ذالك الحين . كان الله يُصغي لها في كونه .أنا أثق أن الله لم يخذل إيمانها في تلك اللحظه . وقدّر كل شيء قبل أن يعرج صوتها إليه - وقبل أن تغادرهذا العالم الكبير - لإجل أن تدعني وحدي بكل شجاعه ألاعب العالم بأطراف ضفيرتي - هذا مايبدو ليّ ظاهراً في مجيئي خلسة ً من كريات أبي الساكِنه -



ثمةُ حقائق لاأعيها بشكلٍ تام في هذا الفراغ المهيب الذي أرغمني إلى اللجوء في فضاءه المليء بفقاعات صابون - ملونه - هذه الفضائات مبهمه لاأجد لها مجموعة حلول ممكنه قد تحققني من الحقيقه . والتي عييّت بالبحث عنها في عمري العشريّن ولم أجدُ من يدلني على خيطاً سماوياً . لما كل هذا يحدث دون إرادتي ؟ أنه من المفترض أن مسيرةُ الخطوات الواثقه إلى حيث تريد يكون خلالك لا برغبة ِ الآخرين . أنها الأراده في الأقدام الجازِم . حتى وأن كانت النهايه هاويه محققه في نفسِك . الأهم أنها ممثلةً بحواسِك . أيَّاً كان . عالماً مجهولاً أوطريقاً هوائياً أو ليكن هروباً بائساً من اللهيب خلفك . أمّا عني أنا دفعتُ إلى خطى مليئة ً بالفقاعات لم تكن بأرادتي . كنتُ في عالم آخر أجمل من هذه المتسخات . بداية تكويني الرائعه والسبات الطويل الذي يقارب السنين الضوئيه البعيده . كانت حقبة لن ينقلها التاريخ الأرعن لأحد سواي, ولاكل الكتب القديمه قد تحويها - بصدق كما أرويها الآن - . انها مُر/ حله تجعلني أشكر الله عليها دائماً - كزمان ٍ لن تعود به الخُطى إلى الوراء أبداً . كحلم ُ أشد على يديه وينسحب بخفةِ الهواء من فميّ , كما كل الأشياء المستحيله في هذا العالم - الملون بالفراغ - . أتذكر جيداً أني لم أتذمر من فقراتُ الظهر التي كانت لها وقعُ تكويني الأول . وفي حبلها الشوكي الذي شدني إلى سلم الموت المحتم . إلى عالماً متحرك من الهُلاميّات . ورغماً عن هذه الحقيقه - لم أتذمر من القادم المستاء مني حالياً - مايؤرقني حينما أطل بوجه شيخي حتى هذه اللحظه كيف له أن يدفعني إلى الحياة برغبته دون أذن ٍ مني؟ النائمون لالِ أحد ٍ أن يوقظهم رغماً عنهم كما فعل هو بإيقاظي في الخفاء - رغماً عن حُرمةِ سبُاتيّ -



قدمنيّ العالم - أبي - لنبضٍ مشابه ليّ و سلمتُ أمري لله ذاهبة ً إلى مشيمتِها . رجوتُها بما آوتيت من ضعف أن تدعني أكمل سباتي بين أحشائها - كانت الأجواء تعمّ بالطمأنينه أكثر من تلك الفقرات المتصلبه . كنت أشعر برائحه الصلاه - وتناهيدها من خلف المؤذن - وجلجلة الصحون - لكنها لم تكن لتوقظني بل على العكس تماما . كانت انغام موسيقى كلاسكيه . تهدهدني إلى المنام في كل ليله التحفٌ بالأحلام الورديه الصغيره والمنتهية الصلاحيه خلال مدة ً قصيره , في غمر كل هذا السكُون المستتب لم تتحملني أطلاقاً بعد إنتهاء أقامتي . كان هناك أمراً قوياً جعلها تظهرني للعالم في الآونه الاخيره . كنت أخشى أن تذعن للعالم وتطلقني مسرحة ً للمّاره بلا عنان . وفعلتها أمي . أمي الوحيده التي أقسمت في بطنها أنها لن تخذلني . اخرجتني منها بوهن . وكادت أن تموت عرقاً . من أجليّ - ركلتها حينها بضعف . أملاً أن تبقني مدة ً أطول . كالأحلام الليليه المشرده تركع للشجر أن تنام على أكتاف أغصانها . ولكنها الحياة يامجنونه . لاتدوم في التاسعة مابعد اليقظه أبداً - الأهم من كل هذا أنني جئت لقلب أمي ذاتُ 17 ربيعاً - خريفاً آخر - .




لم يكن الهواء اللاذع الذي لفحني هو المفترق الأول . والذي كان متأهباً لانفصالنا كلياً عن بعضنا - كانت هناك معالم لأمي موثقة على السرير . قرأتها خلسةً قبل أن أنتشل من أزقةِ أوردتها - هناك أسماً طويلاً لها . ورسومات على ارض بيضاء بلون اسود - بعد 20 عاماً ادركتُ أنها مسمى أميّ الذي فصلني عنها مبتورةً من الرأس حتى القدمان - من المؤكد أنها جائت قبلي وأسموها رغما عنها على إسم أم أبيها - وأرغمونا على الأنفصال بمسميات وعشائر مختلفه - ولكنها تحبني أكثر من أيَّ شيء يمكن أن يخبره الحب في الأسماء . أنفصلنا بوقع ٍ مؤلم لم يزل زائراُ مكروهاُ في ذاكرتي بميلاد 1998 , وكانت آخر شرائط النهايه قصت على يدي ممرضه آسيويه في مشفى متواضع في قريتنا الصغيره . حملها الوجع - أمي - إلى ركن ٌ قصي من الزمن لتضعني في آخر رحلة ً جمعتنا سوياً . هل بكيت حينها ؟ ربما لم ينغزني الشيطان كما يفعل بالأناث الآخريات - لم يرى شيئاً من قطعة لحم نائمه قد تكون لعنة عليه في إيقاظها . فأوكلها هو الآخر لشياطين آخرين في ممرات مقبله - حتى هو تخلى عنيّ هذا الأحمق - على حد قول أمي كنتُ نائمه في أول لحظه أذن لي الأله السباحه في هذه التيارات الغريبه . لقفتني الاصابع من تحت امي وعيني لم تزل نائمه - مغمضه - مسدولة ً أهدابي الضئيله عن سلاطة الكهرباء فوق دائره رأس تفوقني طولاً مهولا ً -




جاء الهواء متبختراُ يداعبني بمزيج ٍ من منظفات المشفى وعرق الممرضه الفاتك - شحذتُ جريان دميّ ان يصدر سيلاً منهمراُ من النبضات وأعلنت البكاء أخيراً كغثاء أول من هذه البيئه الغاشمه . بكيت بتواصل وكأنني لم أًصدق صوتيّ . احببتُ رنتي في البكاء . التواصل بهذا النفس دفعني لأطلاق مابوسعي من السعرات الصوتيه في وجه هذه الكائنه المشدودة الملامح وبأنف ٍ أفطس كبير قد سرق مني الهواء لبضع ثوان -حتى كنت سأختنق - وهي تضحك كالبلهاء في وجهي . أشتممتُ رائحة امي والتي لم أتنبأ بوجهها الصغير كمفاجئه أوكلتها إلى القادم القريب . رحتُ أطلق اهتزازت اصابعي نحو جثة هامده ملقاة على سرير اصفر في حالةٍ ترثى لها . وكحدس أول لم يخطئ كان حدسي بأنها هي . أنها أمي التي تهاكلت من أجلي ببساله حتى أكون الان بين نهديها ألقم ماشئت من الماء. لم يكن أحداً يستوعب هذا النداء . لم يشفع لي دمهُا الباقي على جلدتي أيّ وسيله في العوده . لتقصى بذالك تلك الجثه في مكاناً آخر خلال ثوان . كبدايه جديه أن أتولى أمريّ مذُ هذه اللحظه : بدونها .

مي العتيبي
04-03-2010, 11:59 PM
اتعلمين ياصديقتي :
بـأني اليوم في أشد حالاتي تيها ً !
وكأنك مع هذا الوقت تضامنتي كي تعتـّقي الـ ذنوب أكثر / وأكثر ........

ليست كل شيء : لأن لي عودة حين اقدر على الأخذ و العطاء .

عبدالناصر الأسلمي
04-03-2010, 11:59 PM
ولوج الى عالم التكوين الأبدي استمتعت بسرده كثيرا رغة التناغم الفلسفي والنقمة الأنثوية به
وهي اسرار لا يدركها عقل عادي بل يسافر بسرعة مخيفة الى مصابيحه الأولى لكي يحاول " يحاول " ان يقول شيئا
ثم يتصادم بخوف الإيمان إذ أنه يبقى من علق فيصدمك مرة أخرى ليكون من ألق.
تاهت هي اللحظة الممتدة عبر الدهر من قبضة الظهر الآدمي وحتى دفقة البطن الحوائية
لتعبر عن حالة حنين وبكاء بين صادر ووارد في حياتين تتألمان كثيرا
مساحات شاسعة هو هذا الحديث تمر مر السحاب فيهطل منه سردية حتمية للتكوين القديم في الأنثى .

راق لي كثيرا أن أكون هنا الليلة .

شكرا لك " الهنوف الخالدي "

بدر العرعري
04-04-2010, 12:32 AM
قرأت العنوان والسطر الأول من النص .. ليس لديّ الرغبه في أن أكمل والسبب يعود لـ نفَسي القصير في القراءه هذه اللحظه .. راق لي المطلع ولا أعلم مايخبى ْ هذا النص لاحقا ً .. ربما سأعود هنا لأكمل ماشدّني .

شاعر البدر
04-04-2010, 10:37 AM
هُم همْهمه!
كـ... مَدد ..مَدد
ـــ
بَعِيدا عَن غَرسِ الانَامِل
فِي عَيْنَيْ شيْطَان "اخْرَس"

بِلثغة طِفل بَدَوي !!:
"الهَنُوف الْخالِدي"

"مو صَاحِية "
"موصاحية"

هيه : هَذا النًص فَقَط للعُقلاء مِن الجِن

صُبـــح
04-04-2010, 05:23 PM
حين أقرأ لهذه الثائرة الهنوف الخالدي يتضاعف يقيني بأن الثورة قادمة !
ليست ثورة على حكم أو إنقلاب عسكري معين أو غضباً يخصّ الطبيعة بل ثورة من نوعٍ آخر ..
أكثر يقيناً ، أكثر تحيزاً ، وأكثر صخباً ..

هنا أودّ لو أفقد الذاكرة تماماً في لحظة استجلاب فكري فخم الملامح ..
هنا ليس إعلاناً عن حالة ولادة تحدث كل ساعة بل عن ولادة كاتبة لا يشقّ لها غبار ولا تستعظم عليها فكرة معاصرة ولا أخرى ناقمة ولا بعيدة خاصة ..

رائعة كدرر ..

سميراميس
04-04-2010, 07:32 PM
- طالما احتدمت " ريما ذات الخمس سنوات " و ثرثرت كثيراً بأقصوصات البجعات الثلاث أو الراعي أو بائعة الكبريت لهانس كريستيان أندرسن الكاتب الخرافي ، و طالما تبادلت معها " البندري " بحماسٍ القصص لتقرأها لها والدتها إذ أنها لم تتعلم القراءة حينها .. كُنت أنا " شوق ذات الخمس سنوات " لا أجدني في تلك الثنايا بيد أنني ألفتها كثيراً لإجترارها من قبل أمي قبل كل نوم .. تساءلت أكثر كيف أتيت وَ كيف تكونت .. و ما الإختلاف بيني و بين أشقائي ..؟ ألطمت مزاج مدرساتي كلهن بهذه الأسئلة ليمطرنني بأسئلة اعتدتها بالمنزل وَ التلفزيون .. و غيره ..و بعد أن كبرت قليلاً و درست إنشطار الخلايا و كيف تتحد الكروموسومات لتقرر ذكراً أو أنثى .. قطفت أولى شذرات الراحة و كُنس رماد الظلام الذي كان يفقأ عيني اليسرى بالذات .. و مع رواية عالم صوفي لجاردر وجدتني لأفقدني بين سطورها و أفقد مُتعة أحاديث صديقاتي ريما و البندري ..
أتعلمين يا صديقة .. الإرادة فينا مخزنّة كطاقة داخلية ، حتى بالرغم من الحتمية التي تأتي بأوضاع مساقة بترتيب حتمي إلاّ أننا لسنا مسيرون و بهذا القدر مِنْ الخنوع للقدر .. نؤمن به وفقاً لعقيدتنا التي جعلت هذا الإيمان بالقدر من شروط الإيمان ، وهم الحرية الذي يقبع في قلوبنا هو جميل حقيقة ..لأنه يأملّنا أننا سنكسر هذه الأطواق الحتمية من حولنا ، و لا أنكر وجود الحتمية بيد أنني ولدت و تكونت بماهية ، و أنتِ ولدّت و تكونتِ بماهية مغايرة و غيرنا الكثيرات ممن ولدن و تكونن بماهيات آخرى في الصين و الولايات المتحدة أو أنتاركتيكا حتى : ) ( يبدو أني شطحت بأنتاركتيكا ههه) .. الحتمية لها درجات و مدراس مختلفة و لعل الأفضل منها ما كان بشحذ الهمم للتغلب علىْ الأوضاع الحتمية ، و لا يمكن أن يفعّل وجودنا في الحياة و لا أن يتميز وجودنا ذاته بالمعنى والقيمة ما لم ندرك أننا أحرار... ولن يبرح الإنسان وضعه الحياتي و المعيشي أو يسعى لتطويره بالعلم أولاً ما لم يشاهد هذه الحرية تفعل في ذاته قبل أي شيء آخر ، وما لم يتخلَّ ايضاً عن مفهوم الحتمية التي تجعل حياته جحيماً لا يطاق واستسلاماً وخضوعاً لا يليق بكيانه. ربما هناك بعض المسلمّات التي تساعد المرء على تبني الحتمية سواءا أكانت الطبيعية التي ورثها الإنسان من الطبيعة أو قد تكون مسلمّات وراثية سببها الإنسان لنفسه في أقداره الماضية و الأهم من ذا و ذاك المسلمات المتعلقة بالنشأة و العقيدة و التعليم و و .. و ربما رواسب الحياة الحالية التي تقعرت في الإنسان بعد خيبة أو نصر أو وضع راهن مستقر فكل تلك المسلمّات تساعده على تبني الحتمية و يجب عليه الانعتاق منها ليحيا في الوعي الكوني و يصنع قراراته بعد أن يكنس رفات القدرية أو الجبرية و ربما يتشبث بالذرائعية أيضاً . ماهيّة هيئتنا و وجوديتنا و حتى اسمائنا المنتقاة و كيف تحددت دون أن يكون لنا أدنى إختيار مِنْ الأسئلة التي ناقشتها صوفي كثيراً في عالم صوفي .. الهنوف وجدتكِ هُنا عقلية هيجلية تصفقين للفلسفة وَ تغضين الطرف كثيراً عن السخرية اللاذعة و التي تتميزين بها كثيراً .. جداً باذخة جداً واقعية جداً كانسة لطيات الجمود و المنقول .. ليحيا المعقول و لنرتدي إجهاد الذهن و إعمال العقل لا غير :) عوفيتِ و باركك رب موسى و داوود :k :34:
.

الهنوف الخالدي
04-05-2010, 02:56 PM
يال ِ أًصابعي الناقمِه . لاتتوب لاتتوب وفي أعوجاج دؤوب - يالِ نحولها وعندِ مفاصِلها . تخطُ ماتريده رغماً عن - التاريخ النائِم - .
من منّا لم يحتط من سلاطة المعلمَه المتوحشه - ذاتُ النظاره الداكنه - والتي لن أنسى ماحيّيت جلدُها راحةُ يدي بالمسطره الطويله :/
لأعود في الغد وبخبث متقصد في باحةِ كشكولي أكتبُ . نعم أكتب ماقد تلوعتُ من أجله طوال الليل من الوجع . وبتشكيل طفولي مضحك نسخاً ولصقاً كما لو أني " لا أتذكر ماحدث لي " . وتمجيداً للميلاد الذي قد تزحلق في المد أعلاه إلى 1998 بأعجوبه القدر الذي أوجدني - والتي هي عادتي المستهتره في التدويّن - أعاود تدبير الرقم بشكل لائق كماهو يظهر من عنوانه - فإن لم تخنقني شرائط الذاكره - آمممممم هذه السنه المحمله بالحلوى وأصوات الولدنه - كنت في حينها أتمرجح بصفوف الـ 4 أو5 إبتدائيّ بالتحديد - بقيمص الاتحاد الملّون بالتراب وسباق " الدراجات " في أزقةِ حيّنا - كـ/ لعنةً مجنونه لمن هم حولي في ركلات التحديّ /: ورغماً انها سيرةً مخجله لأنثى خلقت أنثى - وحسب - في أعين الكثيرمن النساء . تبقى لدي من أجمل الطرائف التي قد تلونت ومضت في عيني . وجاء دورها الان حتى تُمضيّ على وجهي " نقمة الخطوات القديمه " وأشياء لاداع ٍ من تذكرُها على الأقل في هذه اللحظات العشرينيّه .
* هذه اللافته للأًصدقاء الحقيقيّون الذين - يعيّيهم - أمر وجوديّ ومن وراء ظهري يقبلّون اللحظه التي أعلن فيها إنتهاء أقامتيّ :15: .

أسمى
04-06-2010, 12:33 PM
دَهشة. . هل مرت بك الضحكة المدوِّية من دهشة يا هنوف.؟
ممم.. كانت هي النتيجة الاخيرة ،الدهشة أعني، أما قبلها فَ استنكرت أشياء..
و أعلم انها هي الرصف الاول للناتج الاخير.
ثُم استطرادك السابق لما اكتبه الآن جاءَ
سطرهُ الاخير لذيذاً جداً..جداً.
:

والله سَلِمَ الحرف وصاحبتهـ... :icon20:

عائشه المعمري
04-07-2010, 09:19 PM
ياااه يـ الهنوف ..

كم يعجبني هذا الإندفاع في الكتابة ،
وبنفس واحد : مكتمل ،
قرأتكِ وأنا بين السطور ، كثيراً ما أفكر في الحالة التي كُنت تعيشينها وأنتِ تكتبين النص
أي هاجس هذا الذي يدفعنا لكتابة نصوص كـ هذه ،
خارقة الدهشة ،
وعميقة حد التفكر فيما ما وراء الأبعاد الخفية ..


كَم أنتِ رائعة ..


شُكراً لك

الهنوف الخالدي
04-08-2010, 10:20 PM
.
.

رفيقةُ الأعلى ميّ .

كُلما أتفقتُ على رحبنةِ حضورك . غيبتنيّ الأيّام
لا من أجل الكسل بل لِأبدو أكثر تيهاً في مجيئيّ .
وثقيني جيداً . فأنا مؤمنه بِزمام صوتي في داخلك
وإن أخرسني هذا العالم الفارغ : )

مي العتيبي
04-09-2010, 12:58 AM
أكثر ما يؤرقني ..
أن لاتتسع الأرض لإثنين لا يجب أن يخذل أحدهما الآخر !
يالهنوف : كنتي هناك ..
طريقة الغيب في سرد المفآجآت ..
الجميل منها والعصي على مداركنا ..
:
كم انتي ماهره في تحدي هذه الأشياء الـ تمارس عليك الأفظع .. والأشد وقعا ً .. من تلك التي يستسلم دونها الكثيرين
كوني كما الحياة ..
" لاتتكرر " كي أكُ الوحيدة الـ تعيش العالم الأزلي ...

الهنوف الخالدي
04-09-2010, 08:29 PM
سيّد عبدالناصر .
الأرواح الطيبه - المُقترنه بيّ - يهبها الله بالخفاء . خلسةً عن أعين الريح
دائِماً ماأجدهم كما لو كنتُ أقبضُ فك الأمنيه الصغيره في فميّ . وتتبرعم
أجدهم . ملوحين لي من كل فج ٍ بعيد . بقلبٍ سليّم .

كذالك أنت والأرواح الطيبه من حوليّ .

قمر
04-09-2010, 09:17 PM
تجيدين فن الكلام , وصل همسك إلى أعماق روحي وتأملت الأحداث وكأنني أرى المشاهد أمامي
جميلة وأكثر الهنوف !

ماجد موني
04-11-2010, 05:46 PM
يكفي أنكِ استطعتِ أنتِ أيضاً فعل كل ذلك
فالقاسم بينكما في الجُهد مُشترك
هنيئاً لكما بكما / جمعاً أو إفتراقاً يا هنوف
و جيّد عليكِ أنكِ تؤمنين بأنه وبرغم إغتيال الأمنيات ، هو ليس بهذا السوء !
فقط تبيّني الفصل الأول من القصة وقد يصل بكِ المطاف إلى عقيدة مختلفة .

عذبةٌ يا تشيّارا وحرفكِ الهنوف بعينه

الهنوف الخالدي
04-13-2010, 07:47 AM
السيد : العرعريّ
ثق بأن مجيئك وذهابك محل إهتماميّ ورعايتي على الدوامْ .
وللخفاءْ : [ حقيقه ] تُقرأ بمعيتك .

الهنوف الخالدي
04-13-2010, 08:00 AM
أن يضيء الله لي كوناً بالبدر في وضح النهار وبـ : 37 : 10 ص تحديداً
هذه ليست المُعجزه بحد ذاتِها وإن كانت شيئاً نادر الحدوثْ في طبيعة الأجواء .
المدهش في مخليتي الآن . كيف يجعل من لثغة البدويّ في عينيّ : غناءاً مُهتدى .
مدْدْ! : /

وَرْد عسيري
04-13-2010, 08:20 PM
كانَ النبضُ مستكِيناً .. نُفضَ معكِ مُذ أولِ الاستدرَاك .. شُدت نفضتُه حَتى احتَال على نفسِه بنفسِه .. و أركدتُه الوحدَةِ .
يا هنوف .. كل هذا التعب الذي هدهدكِ تسعٌ و دقائِق .. أتى يحملُكِ سُنبلةً يانعة في تُربةٍ صالِحَة ، أتَى يُسابقُ اليقين : أن الزهر لم يُزهر بعد و أن الباطِنُ
احتفظ بِه بهدوء ، أتى يشكِي النهشَ في ذنبِ الدنيا و أن نابها العظِيم لم يقدِر أن يجرحكِ و اختار أن يُسلّمكِ الضعف ، أتى يجُر الشكوَى و بفم ٍ
احتفظ بـ واحدٍ و عشرين زفرةً دُون أن يُطلقها ، بكِ .. بي .. بكلِ الضمائِر الملقَاة على كفِ الهواءِ حينها .. ولم تتنفس.

رجفكِ الغائِب.. خيبةُ الحياة ، و صوتُكِ .. الهديل المطوِي مع سحابةٍ ناضبة ، وَ حرفكِ .. الحياةُ المخفِية في روْضٍ كريم ، و 1989 الشاهدةِ على
بكاء حناجرنا و الضيقةِ في صدورنا و الماضية في سبيل المَضي دُون أن تُعيد لنَا هيئاتُنا .. تُوقعُ الإدراكَ كله هُنا و تُهلكُنا . http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif

نَفْثة
04-14-2010, 09:13 AM
ثَمانُ إِمْتِدادت شَهدت بِها نَفْسُك عَلى نَفْسُك .. تَعصمتِي بِكْ مِنذُ بِدئها | مَبْدَأها فَكان حَالِكُ إِقرار وَ تَكْلِيفُك مُطْلق لِذا أَريتِ أَعْجَافُك ؟! , أدُثروا أَمْوَاتِكْ ؟! , أَأنتَقيتِي الْبَلل الْأسودْ ؟! , أَكنتِ .. أَكُنتِ ؟! , وَ هلْ أَنْفَلتِي دَون أَن تَري الْمَشِيمة ؟! .
هَلْ جِينتُكِ عقدت عليّك مَعرِفة أَصْلِكْ [ الْتُرابْ ] .. أَكانت الْنَباتاتُ جَيِدة وَ الْعُصَارات لمْ تَلْتَمِس أَصَابع زَنْدِيق , أَكَان الْطِين مُبَلَلاً جيداً وَ مَعالِقهُ خَضراءْ غَيرُ ضَراءْ ؟!.. أَكان كُل هذا فِي أَسفلِ الْمَاء الْدَافِقْ
الْشَاهِق بالْحَيّاة وَ الْفَظّ بوَجوده الْغيرُ مُرتب مِن قِبلكْ ! , أَكانت الْتَرائِب مُتعاكِسة فَتعامتْ هَفواتِكْ وَ أَخْتَنقتي ! .. رَجْئِنثافِئية أَنتِ هكذا كَانتْ أَمْشَاجُك ِ تتصَارعْ تَغتصبُ الْجَيناتُ بَعْضها وَ تتمثل في الْشَواهِق الْآتِية , في الْصَنادِيق الْضَائِعة , في الْأزقة الْباكِية , في الْإزْدِواجِيّة الْمَعجُونة جيداً .
أَتيتِ إِلى دَارُكِ مُرغمة يَا رَفِيقة أَنْفصلتِي مِن عقدٍ وَاحد فقطْ تم قَطْعُه فتم إِرتِباطُك باللاباطِنْ , بالْتفصِيل الْمُبهمْ , بالْرحِلة الْغَائِبة الْخَفية وَ خَطيتي بعِيداً عن ذاك الْجَسّدْ الْلذي بات مُتشظِياً بِ أَمْطَاراً مُقطَرةْ وَ مُتدثِر بِروحانِية أُنثى , رَكلتِه أُمْنِية وَ وجدتِه أَماناً في الْتَوغلِ أكثر حيثُ الْخَارِجْ وَ دَخُولها هِي – أُمِي – إِلى حيثِ سَابع حياة | تَفْصِيل رَكلةٌ لك ِ كي تَنْهضِين أَكثرْ تَدْرُكِين بإن الْمُبتذل مِن الْمَاء نِصفُك الْآخرْ وَ نَفْضُكِ الْقَادِمْ وَ بإن الْأحلام التي كَانتْ رَؤى تآلفتْ حَتى فَلتت بِتشريدٍ مُوقنْ .



قَاصِفة جِداً جَاءت بِألمْ مُكابِر وَ ذهبتْ بِشجاعة باَكِيةْ
لَازلتُ أَقرءْ وَ لمْ أنعِتق للرد عليّك بعدْ وَ لنْ .

خنساء بنت المثنى
04-14-2010, 05:58 PM
ولادةٌ جادَت بعطر حرف إنثوي فاخر

أحسنتِ السَرد أخيتي

ودي
http://www.up.qatarw.com/get-4-2010-3xnz9tvb.gif (http://www.up.qatarw.com)

الهنوف الخالدي
04-16-2010, 06:34 PM
الأمبراطٌوره . صُبـح
هناك شيء مشؤوم لم تذكريه في ثنايا الثوره المزعومه . هي ذكرى الغزو أيضاً : /
والتي لازمتني فيّ السنين الأولى . و جئت أنا قبلها - مُنذره بالنحس القادم - .
أغبياء لم يعوًا ان هناك نبوؤةُ مولد يبشر بالكثير من الأحداث القدريه المُخبئه .
سنة 90 م التصقت في وجهيّ الصغير . وخلقت من عيني منظاراً لسماء الطائرات
مؤمنه بأن طفولتي لن تنسى شيئاً من تلك الاصوات الخارقه لسماء قريتِنا
وهي من كانت بدايتي الأولى في سماع الأغنيات الثوريه بلغة ٍ أكثر حماسيه .

.
.
.
ياسيده الصُبح .
أنا وطفُولتي الثوريه وحتى المذيله في آخر عُنقي من عشيّره
شاكرين ومقدرين هذا التمجيّد الكريّم من لدُنك .

الهنوف الخالدي
04-16-2010, 06:51 PM
شذاي - كما يطيب ليّ مناداتُك -
ليتني اقدر على خلقِ لغة ٍ تليق بمقامك ولكني لاأجيد فعلاً الأحرف المقيده بالورد والريحان ْ .
ربما يعود ذالك الى صلابة تربتي التي نشأت فيها مذُ ذالك المولد- القديّم والباقي حتى الان تحت قدميّ - .
أوأعزيّ هذا دائماً لسوء اللغة الأم في تصاريف اصبعيّ الصغير من أبان أطلاقه النداء لواضعتِه ولم تُجب لمسه .
اصبح يفتقر الفاعليه في الأستجابه ليّ :/ ماأودُ قوله بكل أريحيه . حضورك في نفسي وفي هذا المساء بالتحديد أسبغ الروحانيه
واشياء كثيره لاأدري كيف الشعراء يتلونها في قصائد مطوله . والله يعلمها بظهر غيبك على هيئة دعاء حميمْ بجنح الملائِكه .

حصه العامري
04-16-2010, 11:20 PM
.
.

أُنظري وإسمعي جيداً يالهنوف .

أنتِ تخيفيني الآن .
فليس من المعقول جداً أن تُلاحقي أصابعي هكذا وتُكسري فقراتها بكل خفة شجنٍ وأرق .

حسناً !
من المريب أن تُحاولي قطع ثيابي الرثة أصلاً, وأنا التي لا أحمل في دولاب حَظي سِوى قمصان أطفال الملاجئ وسراويل رجال مناجم الزمرد الفقراء في كولومبيا .

أن تأتيني بصرخة ميلاد إسمي القديم في 1989 م, ورائحة يُتم 1996, وخيام العزاء, وبُكاء الليل, وجوع الصدر الدائم .
هذا يخيفُني كثيراً يا الهنوف.
فأنتِ كثيرة على تنفسي الآن, كثيرة حينما نتشابه بذعرٍ هكذا .

وديع الأحمدي
04-17-2010, 11:20 AM
مما كان وأصبح ,
سقط حاجب الدهشة مني لحظة قراءة , ولم أجده ..
بعد هذا النص , كثير من الحروف ستغدو عادية , جدا ,
سأذكر أني كنت في هذا العام , طالبا في المرحلة الثالثة الابتدائية , وأن اثنين و عشرين عاما , مرت و أشعر أنني لازلت هناك ..

مما مربي :
شممت رائحة أم لم تزل وإن زالت , وأبصرت طفلة كبيرة , لم تكبر ولن ..
وامرأة صغيرة , ستظل .. وتُظِل ..
وأشياء لم أقوى على إخراجها مني ...
كي لا أظلم , وقد ظلمت ...
ـــــــــــــــــ

الحياة , بلا أم , الحياة بلا حياة !!!
الهنوف , عذرا , أنا أخذل كل شيء هنا , حتى أنا ...



تحاياي

سعد الصبحي
04-19-2010, 02:49 PM
هذا القفز نحو الأمس بخفّة البكاء .. بصوتِ الصرخة الأولى .. بحزنِ الذاكرة ..
يقودنا سريعاً نحو حرفك رُغمَ ضبابيّة النهار ..!

غنوة هامسه
04-29-2010, 02:18 PM
رائعه وأكثر يالهنوف

إحترامـي لكِ ولقلمك الساحر:34:

حنان الفايز
04-29-2010, 04:39 PM
قلم رائع بحق كتبتي هنا يالهنوف وأبدعتي كثيراً


شكراً لحرفكِ البهـــي

الهنوف الخالدي
05-02-2010, 07:31 AM
أمّا انت ِ ياشُوق ..
فـ أيَممَ وجهي حيثً مملكة آكادميُوس . وأبتهلْ الصلوات الجاده ., والحكايا القديِمه في معبدْ القلب . ولون عينكِ قبل البُكاءْ ,
وأغتسل بالماءْ المندلق تحت أصبعيك ِ , ومحاجُر الطُهر تصليّ لك ِ خلف جذع السنديِان مذُ موؤدي وَمولدِك الشعُاع ,
بدعاء خفيَ إلى الله عن أمانيِنا . والتي لن ينساهاْ .
أبداً ..

كما لن أنسى قصفك ِ " مابين خمارة الجنه ومعبد الجحيِم "
ياحوريِة الهوى

الهنوف الخالدي
05-02-2010, 07:47 AM
\


أنا رائِعَه ؟!


كيف لا ياعائِشَه ., وبساعدكِ القابضَ سِلال الورد الصغيره معشوشبَا عيني بأخضرك كل البقاع .
وَ الذي أحالْ هذه السرديِّاتْ الموؤُده إلى عوالم آخرى .. برسم وجهي على الماءْ الصاف المشُوب .
أنها قُدرتك في القراءًه الجماليِه . قُدرتك كانتْ متجليِه الخلقَه , وليس ليَّ مِن الغيِم سوى .. قطراتْ جزئيَه فعلاً .
ديُمكْ ياعائِشه مُحمل بالكثيِرْ من الأجزاءْ الملونَه . والكاملِه أيضاً .. بلمح ِ الريح الهيمنْ

يالمـ .. عمريّ . بلمحِة الوريد الأيمن .

الموصلية
05-04-2010, 02:30 AM
إمَّا أنّكِ مجنُونةُ مِيلادٍ ، أوْ مولُودةُ جُنُونْ..!

يُمكِنُ أنْ يستَغرِقنَا الوَأدُ في قُمامَاتِ الذّاكِرة ، كيْ نستفِيقْ..
مُكتظَّةٌ بالسَّوادِ وبَقَايا أَصَابِع ، تنْخُرُ عُيُوبَ الطُّرُقِ الوعِرة إلَى بَياضِ الفقَراتِ ، وليتَ نًَهركِ يفِيضُ يا رُوحًا لمْ يخنُقهَا الوَأدْ..
كنتُ بالقُرب ;)

الهنوف الخالدي
05-07-2010, 06:14 PM
ميّ , ليس أجملْ منكِ سوى أختِلاف مسائِك , مسائِك الذي يعلم العصافير " لعبة التحليق " بين
أصابع الشفقْ .. وأًصابعُك الغوث . تنحدر للارض والمطر يتبعُها .. مهتُدى أمين .
ياصديقتيّ ,
لاحزناً يسقطُ هذا الحُزن سواك ِ , لاصلاة ً تقيم دعائي ِالى صلاتك . ولاعمراً يعودكِ بي مسبقاً .. سوى الله .
والوجه الآخر لك ِ , ظلمات البحرْ في قلبك ِ , المحار من سنارة ِ الهواءْ , والجدير بالغرق حد الموتْ ,
أنه قلبك . القارب الطويل للنجاه , بوصلة لاتؤمن الى بالأعلى من الأتجاهات ..
سأهبك ِ للبحر قارورة ً مجوفه بنطفةِ حلم , حلم صغير جداً ينميِه الله عمّا قريب , و" نسميِه سوياً "
في العُوم تحديداً , تحسن الإناث الحياه مرة ً آخرى , دون حيلولة بقائها على الضفِه " ميتِه " .
أخبريني فقطْ , بأيَّ المسائِات أستهِلُ هذا الضوءْ القادم نحوي , بسلاطة ٍ لانكسِر الضلِع ؟!
ياضلعْ ..

الهنوف الخالدي
05-15-2010, 04:40 PM
أهلاً بالقمرّ , والقِمارْ , والشمسّ , والتِلالْ , والإثنا عشر كوكبا ً ساجديّن ,
أهلاً بمداد الفلكْ , ودمُ يوسف , وآفكةِ الذئِب النائِمْ , وراءْ سُلم ظهريّ
أهلاً كما ينبغيّ أنثى لِأنثىْ .

الهنوف الخالدي
05-20-2010, 02:27 PM
لابدُ من شمعه في كبدِ المصباح .
ياماجِد العمر الذي لايجيء إلا مرة ً واحده , قادر على أن ينهبُ لون العشرين القادمِه .
أعتقد بأنك قدمتني للميلاد بصوره جيده , بأمكاني أيضاً أن أشكرك على نهجِ الغناء في الأوبرا .
لكن هذه المره سأتولى مكان شمعة واحده فقط , وأستنير بالعالمْ , كل العوالم المظلِمه بيّ ..
لن اتفيئ بظلال التراب , ولن أشمع عيني بالبكاء ابداً , جبيني بحاجةِ ماسه الى أن يتمِدد .
أعتزُ بك والله , وأنت الاخ القريب لقلبي دائماً ..

الهنوف الخالدي
05-25-2010, 05:59 PM
لا ذاكرة للماء قد تحويه بعدُه , لا جداول تُمرره , القلب الذي يسعك مرة ً واحده .
المُطر يُمحقه , في اول ِ محاوله للعثُور عليه .
الحس في صوت 1989 , كان مدوياً ياوردْ , مُزقت الأجنه , توالتْ الصيحاتْ
وأخرجنا الله , هل سمع البحر " دمِعه " ؟! لاأدريّ .
وادعِنا المحَاره , امي ـ/ كِ , لم تكُن على ثقه بالهواءْ , وأطُلقنا بِوجهِ ,
تناثرت الطحالبِ , مُزجت بالدمْ الابيضْ , رسمتُ وجهي بالونه في الفضاء ,
وفرقعنيّ اذانُ المناره .
إلي انت ِ , نسبحُ " أمنيه " لاتًتحقق , ولكن الماء يُزجيها . ثق ِ بيّ :34:

الهنوف الخالدي
06-08-2010, 05:53 AM
أهلاً بالعُمر الماضِ إلى الجنة " .. والنفثةِ المنبثِقة من صدرِ الأرضْ ..
لاشيءٍ قد يجعلني عصفورةً في هذا الصباح , سوى أن أكتبُ عن الحُب
وأحلام ٍ صغيره " شائِكة " .. ماتت على كتفي في البارحة ..
مُضلعةً بالموت المقدّر .. والصبَا القديم .. المأمول بجذع الموت في 89 م
خطوة ً واحده فقط الى الخلف , ويستقيم الطريق .
يانفثة ,
لون الكتابه مائل عن المُعتاد , بدت الاشياء لأول وهله , مرمده تحت ساقي , ينكثُها الجمر حول كاحلي , واعينهم بالدمع " مواليِه " .
الكتابه عن الحُزن , لاتُجيدني , لاتثيرني , ولاتجعلني حزنيةً أبداً , البكاء لايستحق الاجاده اصلا ً , وأنا بمظلةِ مجيئك , أتوقى عنُه بجدران من قلبْ ..
ظِلك الأسود يتسلق كتفي , يُغمضني بأصابعك , صورة أمُي , العالم الكبير , وقلبُه الذي لايعرفني
والصبح الأبيض قبلنا بمراحل .. كان حاضراً

الهنوف الخالدي
06-08-2010, 05:56 AM
ياالخنساء , ياإمرأةُ المثنى
ليتني كنتُ نسياً منسياً ..
ليتني كنتُ نسياً منسياً ..

خالد العزاب
06-08-2010, 06:45 AM
اصبح لدي اسمك محرضاً للقراءه لاشي سوى انك كـ/منارة مسمى راهبٍ متبتلٍ وخالق عيني !!


لدي استفهام بسيط او جزئي ياهنوف اكون ممنون لك لو اجبتي؟

ماالسبب في كثرة الإنتكاصات والسوداويه الموغله في ذواتنا رغم ان هناك الربيع والأطفال !!

سعد المغري
06-08-2010, 08:12 AM
..

الـ هنوف الـ خالدي .
عند كل قراءة لـ هذا الـ نص الـ متكمل الـ سرد
تُفقد حروفي من جيبي .. وتركض الـ سيجارة إلى فمي
"وأسكت "
هنا الحياة تُحتكر .
حد عجز أصابعي كنتِ رائعة .

الهنوف الخالدي
06-10-2010, 05:47 AM
وأعي أنكِ تأتين ريبة وإرتباك صدري كسكينة مرهفة , لاتقطع الا المتخٌم من الوريد .. لا أعرف كيف أن أفسر أكثر .. فقط فقط ضعي إسمكِ ياحصة في وجه السماء وسترين كم أنتِ كالملاك الحالم .. أن أرى أن هنالك تطابقٌ وإيخاء شديد هنا تمثل فيكِ وفي حرفكِ النائح وصبركِ المفجوع . هذا يكفيني ويُبكيني ويتركني أناديكِ أكثر " أنا"!
كوني بخير .. ياخلود الورد . " ولن أستغرب بعد اليوم مطلقاً من تطابق الاشياء الكبيرة مابيننا .. وكلنا مواليد مايو ونفس السنة!"

الهنوف الخالدي
06-20-2010, 02:35 PM
الوديع جداً .. الأحمدي,
كلينا في حالة ً من الذهول المُسَل . والصمود الهاوِ ..
أنا فحوى رائِحه مُرمده , لوحه مرسومة , شجرة " واثِب " . على حواف الطريق ..
عشُها الصغير في اليسار من العُمر , تقفُ على ساق ٍ واحده مُنكله, لاتُظل , ولاتُطل .. ولاتُجيد فن الأختباء ..
لونك المعشوشب , في شريط عيني الأول , والخطوةُ المُبشره بك , الخطوة المُباركه بإحتدام فقري وفراء أصابعك الشعريه ,
-

الهنوف الخالدي
06-20-2010, 02:43 PM
سعد الصُبحي,
حضورك فقطْ , تباهى كـ اغنية شرقيه
دُفقت الى ارضَ الله المسجَوره .
-

الهنوف الخالدي
06-20-2010, 02:49 PM
وأنا أيضاً , أخافُ من السحر الذي يتبعُك , الوجه الذي يخلقُ بحلوكِ ياغنُوه , يُمرر أصابعيّ بالأمنيه كمصب عسلْ ,
أتمهى حول قلبك الأخيليّ , اجوبُك " نحله " لاتؤمن الا بالخلية الامْ , ارسمك ورقةً صغيره مُجنحه بإسمينا , أدسها بين " ميجنة ضلاعك "
على وترٍ حساس , كنت ِ في مصب عيني هذا المساءْ ياصديقتي , ناضحه بالماء , وحلوة المذاق جداً .
-

الهنوف الخالدي
06-20-2010, 02:52 PM
أهلاً ياحنان , أهلاً بالنبض, أهلاً برقصِ الحُب في صدريّ ..
أهلاً بمدادك البحر اليسيّر , الأعمقْ ..
أهلاً بدقةِ الوقتِ النافذْ , والماء المشُوب , والأرضْ الهيمنْ .. بخطاكْ
أهلا كما ينبغيّ , لقامتك , وظلك الملاصق ليّ ..
-

الهنوف الخالدي
06-20-2010, 03:00 PM
ياموصلية ,
هذا الصوت المُهيب في حنجرة ِ فميّ , يُخيفنيّ
مائُكِ الزلالْ , يحشر رئِتي بالأمنيّات الورديه , يدفقُني ريقا ً مُسالا ً في وجه ِ العطشْ .
يامجنونه , حميمية وجهك لي , لاأنساها , ورباطُ صداقتِك في ميلاد عُمري " قلادة تجلبُ الحظّ "
وكفِ عن مضغِ الغياب ..
-

الهنوف الخالدي
06-20-2010, 03:03 PM
الخالد العزاب
رفقاً بالقوارير يارجُل
رفقاً بـ* قوارير الإنـ(س)ـاء ..
-

فرحَة النجدي
06-22-2010, 07:07 AM
صباحتس أنا يالهنوف !


هذا النص أشبه بنبع غير قابل للنضوب ، كلما قرأنا أكثر كلما تبدت أفكارٌ و جاشت مشاعر أكثر / مدهش ..
الذاكرة و مقتبسات الحزن منها و العمر الذي يمضي .. العمر الذي يمضي .!
حسناً بمعنى أن كل سنة تمضي تثقل كاهلنا بأوجاع أكثر رُبما رُبما كان هذا هو الدافع لإستنفار الذاكرة !

تسجيل المرور من هنا مجاملة اجتماعية أو رُبما لقول : أنا أتابع ! هكذا يتراءى لسواك ، أما أنتِ فتعلمين أني أقرأ لأنك كتبتِ ،
و ليس لأحدٍ أصابع كأصابعك / دماغ كدماغك / جاذبية كـ جاذبية أرضك :) .. مثقلة بجنون حرفٍ باذخ و جميل جداً ..
أوه ، هذا يكفي كـ إطراء و العائد منه / عليه نقداً و عداً إذا سمحت :) ..


فقط سلم الفكر صديقتي / دون رتوش / ، فأنا بدائية النمو كما تعلمين ..
على استحياء طبعاً :icon20:

الهنوف الخالدي
06-29-2010, 10:35 PM
وأنا أيضاً ياسعد أرفعُ قبعتي تقديراً يليق في كُل قرائتكِ لها وألوح بيدي قِطافاُ من نعيم!
ياعزيزي أنت تُعيد بي الذاكره الى حيثُ وجه والدي حينما جئتُ اليه " بخرقةِ " الولاده ..
صمتْ طويلاً وكأنما الدهر , وقال بعدها بوجه ِ باهت بلتُه الشمس .. اهلاً برزقِ الله ليّ!
هكذا أنا .. أبقى لحظة مؤجله للهواء , ورحبنة الذين من حوليّ , بلا يقظه واحده من الموت!
شكراً لك , وللذاكره الباعثه معك
-

الهنوف الخالدي
07-24-2010, 08:13 PM
يارب الصباحات يافرحة ..
يارب كل شيء ٍ حيّ , نبضك , ضجت رتوشك , وطوقكِ النجاة في قعر القلب
أصبعك , ميسم النايّ .. من خلق ذالك الصبح بهيئة ٍ أشبه مايكُون : أنت ِ .., وحلة الزينة
شكراً يالله على هذه القلوب الطيبه , حتى وأن كان الألتقاء بها محُال .. شكراً أن جعلتها ليّ ..
كم أنا مدينة ٌ للموئد بالحياة , والفرحة , وكل ماجاء تباعاً للحظ الوافر في كتابة الاصدقاء .
و" أروحلك فدوه "
-