المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ الشِّعْرُ : لَفْظُهُ شِعْرُهْ ]


قايـد الحربي
11-01-2006, 07:13 PM
طابت أوقاتكم
ــــــــــــ
* * *


الميزان : الآلة التي توزن بها الأشياء .
موزون : شيء موزون جرى على وزنٍ أو مقدارٍ معلوم.
الشعور : الإدراك بلا دليل ، والإحساس له ثلاثة مظاهر هي الإدراك ، والوجدان، والنزوع الإدراك : العلم بالشيء... : = ليس له وزن
الوجدان : يطلق على كل إحساسٍ أوّلي باللذة أو الألم .... = ليس له وزن
النزوع : الذي يحن إلى وطنه ويشتاقه..، وفي التربية : حالة شعورية ترمي إلى سلوك معين لتحقيق رغبةٍ ما ... = ليس له وزن .
للميزان كفتان ، و للقصيدة شطران : لذلك جاء تعريف الشعر لديهم تشبيهاً ؛ لا كما يجب أنْ يكون " جامعاً مانعاً "
فعندما تسألني : ما هو الليل .. ؟
فأجيبك بأنه ظلام، فأنا بالحقيقة لم أجبك بقدر ما وصفت لك .. وكثيرٌ من الأشياء أصبح وصفها تعريفاً لها .، ولكن مهما بلغ هذا الوصف دقته يعتبر ناقصاً، ومن تلك الأشياء بل أهمها ( الشعر ).
عرّف العرب ــ وعندما أقول : " عرب " أتأسف كثيراً لأنّ هذا التعريف يخرجنا من عروبتنا بشكلٍ ساخر ــ أقول : عرف العرب الشعر " بأنّه كلامٌ موزونٌ ومقفى "
كلام : مضمون
موزون : شكل
مقفى : شكل

وبما أنّ للشكل كل هذه الأهمية في الشعر كان لابدّ لهذه الأشكال من مقاييس وحدود تماماً كما تـَزِن الأشياء لذلك جاؤوا بالوزن والقافية كأصول تقعيدية للشعر وأهملوا أول كلمةٍ بالتعريف " كلام " بل حتى هذا الـ" كلام " قعّدوا له القواعد والقوانين من مجاز،واستعارة ، و تشبيه ، و و ... إلخ . وما تجاوز هذه القواعد المقنّنة والقوانين المقعّدة يعتبر خارج عامود الشعر ، فهناك لديهم : ما حسن لفظه وساء معناه ، ما ساء معناه وحسن لفظه ، ما قبح لفظه ومعناه ، و .. إلخ .. من الآراء التي أصبحت قوانين تـُلزم الخارج عنها بالعودة إليها لنستمر في نفس الدائرة منذ الأزل !!!

عندما قلنا عن ألفية ابن مالك في النحو: أنّها كلامٌ موزون مقفى قالوا : نعم قلنا إذن هي شعر قالوا نعم ولكنّه " تعليمي " لتهطل الأسئلة :
وهل في الشعر ما هو تعليمي ؟ .. هل الشعور يُقسّم إلى تعليمي وغير تعليمي ؟ هل ، وهل ، وهل .....
:::

- الكلام هو الألفاظ المستخدمة إذن لنهتم بالكلمة ونعطها حقها .
- لم يعد الشعر ذلك المخلوق المبكي أو المفرح بل أصبح أكثر تعقيداً و أضيق إبداعاً .
::

قال عنترة قبل مئات السنين :
" هل غادر الشعراء من متردّمِ ... ؟ "
ومازال الشعراء يُكابرون
قديماً

كانوا يخلقون من الشعر شيئاً ، قديماً حيث بِكارة الأشياء .
الآن يجب أنْ نخلق من الشيء شعراً ، الآن حيث ( انفضـّت ) الأشياء .
،،
وأنْ نخلق من الشيء شعراً يجب أنْ نسأل : ماهذا الشيء الذي منه نخلق الشعر ؟
لن نخرج بعيداً عن التعريف بل منه وإليه ننطلق وسنقبض بشارد الكلام من " الكلام "
بالعودة إلى الماضي نجد الصور المتناثرة تجعل منك شاعراً .
من قال : " حبيبتي كالقمر " في ذلك الوقت فعل شيئاً عظيماً بالتأكيد ، بينما لو أتى الآن وتغنّى بها سنقذفه بالغباء و لذلك صرخ عنترة بهذا الشطر .
،،
= قديماً كانوا يجعلون من الصورة لفظاً ، وهذا ما فعلوه !!!
= الآن يجب أنْ نجعل من اللفظ صورة وهذا ما لم نفعله !!!

ــــــــــــــــــ
كيف يمكنني أنْ أخلق من هذا اللفظ / الكلام .. شعراً ؟

يقول بدر شاكر السيّاب في قصيدته " أنشودة المطر "
" أصيح بالخليج : " يا خليج
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى !
فيرجعُ الصدى كأنّه نشيج ؛
" يا خليج يا واهب المحار والردى . "
في هذا المقطع / النداء نرى الشاعر يصرخ وينادي الخليج بكلماتٍ متعددة هي ( يا واهب اللؤلؤ ــ المحار ــ الردى ) ولكن عند عودة الصوت يُفتقد أحد هذه الكلمات فتكون : ( يا واهب المحار ــ الردى ) ليتمّ إسقاط " اللؤلؤ " عمداً وبهذا الإسقاط المتعمّد لكلمة / لفظ ، اللؤلؤ يخلق هذا اللفظ شعراً آخر وأبواباً لم تـُطرق من قبل ولك أنْ تتخيل السبب أو أنْ تضع مكان اللؤلؤ ما تراه أنت لا ما يراه الشاعر وبذلك تنادي مدرسة ( نقد استجابة القارئ ) بأنّ النص هو ما نقرأه نحن لاما يكتبه الشاعر ، فالقراءة تولِد للنص معانٍ متعددة مع كل قراءة جادة

ــــــــــــ أيضاً ـــــــــــــ

يقول فهد عافت في نص " كيمياء الغي " :
(خربيني .. غربيني في الصدى
جربيني في المدى
إحطبيني للضلالات الطريه : غصن يابس من هدى
أعربيني فاعلٍ للمبتدا
خربيني خبريني بخريني : كيمياء الغي .. ).
ما قيل هنا ليس ترفاً لُغوياً .. بل هو الشعر
انظر إلى " خربيني " الأولى وافتح معي المعجم ، واستمتع بما يحدث ـــ
نقرأ من معاني المصدر " خرب " : ( استخرب فلان : انكسر من مصيبة ، واستخرب إلى فلان اشتاق ) هذا ما يدل عليه قوله : " غربيني في الصدى انكسارٌ للشاعر من غربةٍ في متاهات الصدى والمصيبة واشتياقٌ لحبيبةٍ تعود به من خراب .

الخرب : ( وعاءٌ يجعل فيه الراعي زاده ) هكذا هو في طلبه " جربيني في المدى هو وعاءٌ ينضح بالحياة إنْ اتكلت عليه تكون هي " الراعي " بين أكفّ المدى ويكون هو الوعاء الذي لا يستغني عنه ذلك الراعي إلا إنْ استغنى عن حياته .

الخـُرْبُ : ( المُشرف من الرمل يُنبت الغضى )· الخرُّوب : ( شجرٌ مُثمر )
لنتجه إلى قوله : " احطبيني للضلالات الطريه : غصن يابس من هدى ..
البداية ضلالات وكل بدايةٍ طريه .. لم تداعبها شمس الملامة لتزيدها الهداية قسوة كغصنٍ يتوشحه البياض ، ويُنحت في الآخر " شاعر " حتى في قوله :
" اعربيني فاعلٍ للمبتدأ " والتفاته إلى اللغة كقولٍ يتردد على لسانها وكعمل / فاعل لكل بداية .. نجد له في اللغة طرفاً فالأخرب عند العروضيين : ( الجزء الذي دخله الخرْب ) وهو اجتماع الخرْم والكف في " مفاعيلن "
إذن لكل جذرٍ غصن ، ولكل غصنٍ جذر ... ولكل كلمةٍ مرآة في القاموس سمّه ارتباط أو سمّه لي أعناق الكلمات أو ماشئت أن تسميه ولكنّها اللغة ليس لها حدود فتتهم بأنّك تجاوزتها بل هي الفضاء الأرحب .
وفي قوله : " خربيني خبريني بخريني "
نجد لها من المعاني ما يوافقها مرّ معنا أنّ من معاني " خرب " ( أنه الوعاء ) لنرَ من معاني الأصل " خبر " ( منقع الماء في الجبل ) وأيضاً الأصل
" بخر " ( صيّر الماء بخاراً .. وبخر له : طيّب ) وهو ما أراده الشاعر بأنّه وعاءٌ ينضح بماءٍ علٍ أبداً ليس من سهل .. هو عالياً حيث الربب والطُهر .. لم يختلط بطينة الأرض بعد .

إذن لنقف هنا .. و بالنظر إلى ماسبق ألا يجب أنْ يكون الشعر .. لفظاً .. ؟
ألم يُخلق من هذا اللفظ شعراً .. ؟
أحبتي لكم رأيكم ... ولي رأي المتواضع حدّ الجهل أحياناً ..

ظافر الهرمسي الهاجري
11-01-2006, 09:37 PM
أشكرك يا قايد

فقد أبحرت هنا على قارب يسمى: المحاولة

لأصل لجزيرتك: الإبداع

وهنا أنا أحاول أن أتجول في غابتك اللغوية بجزيرة أبداعك .... أحاول

بارك الله فيك ....

إبراهيم الشتوي
11-02-2006, 01:56 AM
هناك أشياء لا مرئية يخلقها الشاعر فيحسّها المتلقي ويتفاعل معها

هناك اشياء مرئية يخلقها الشاعر فيحسها المتلقي ويتفاعل معها ايضا

فالشاعر في عملية مستمرة للبحث عن لفظ يخلق ذلك المعنى المتفاعل معه

لبناء نص شعري في اقتصاد لدلالة الشعرية

وتكثيف الفظ هنا هو المعنى المحدد والدقيق والمؤطر لنسق تعبيري آخر قائما بحد ذاته لتجسيد فكرة شعرية ..

من خلال وميض الكلمة كصور متحركة ومتموجة يتلقاها القارئ القادر على فك الرموز..

للوصول إلى لب الفكرة ومفهومها ..

فالشاعر المبدع وهو الذي يختزل المعنى بمفردات محددة ومقننة في انسجام تام بين اللفظ والمعنى..

وفي مضمون يتناما في دواخلنا وبإسقاط لفظي رائع يضفي على دينامكية القصيدة بعدا جماليا أخاذ ..

نابعا من مكنوناته ر ورموزه ووسائل تعبيره المبطنة بتجسيد سريالي رائع يبعث في القارئ لذة النص ونشوته .


يقول بدر عبد المحسن :

اعلق الدنيا .. على مسمار
مدقوق فيه اجدار ..
وتسكن في ساسه ريح ..
من له سنين يطيح ..
ولجل الليالي اقصار ..
ممداه ..
اعلق اعيوني على نجمه ..
محبوسة .. في غرفة ظلما ..
ومقفول عنها الباب ..
ولها حارس كذاب ..
دايم يشيل اكتاب..
ويقراه وهو اعمى

اعلق احلامي على نصل ..

سهم يشد افنبل ..

وترمي به الدينا ..ويخطى

وترمي به الدنيا بعد ..يخطي ..

اموت انا مبطي ..

لكن .. احد يبي ياخذ ..

مني .. وابي اعطي ..

اعلق افسمعي ..رعد غيمه ..

واشرب .. ذكر ديمه ..

طاحت في بطن اليم ..

اغمض اعيوني عليّ..

واحلم ..

بعرقي ..يعاف الدم .. شيمه

بروحِ علي تندم ..



الساكن بالقلب أخي الغالي ... قايد الحربي

كنت هنا حيث الشعر ..

وحديثك البحر ..

فشكرا للشعر الذي يتحفنا بالبحر ..

تقديري.

حمد الرحيمي
11-02-2006, 04:24 AM
صباح الخير ياقايد ...


كعادتك دائماً ترفدنا بنقي عقلك ...



عذراً على تطفلي الدائم ...





تقول :

عرّف العرب ــ وعندما أقول : " عرب " أتأسف كثيراً لأنّ هذا التعريف يخرجنا من عروبتنا بشكلٍ ساخر ــ أقول : عرف العرب الشعر " بأنّه كلامٌ موزونٌ ومقفى "
كلام : مضمون
موزون : شكل
مقفى : شكل

وبما أنّ للشكل كل هذه الأهمية في الشعر كان لابدّ لهذه الأشكال من مقاييس وحدود تماماً كما تـَزِن الأشياء لذلك جاؤوا بالوزن والقافية كأصول تقعيدية للشعر وأهملوا أول كلمةٍ بالتعريف " كلام " بل حتى هذا الـ" كلام " قعّدوا له القواعد والقوانين من مجاز،واستعارة ، و تشبيه ، و و ... إلخ


سؤالي ألم يكن في قولهم " كلام موزون و مقفى " اهتمامٌ و وصفٌ لهذا الكلام بأنه موزونٌ ومقفى !!


فكيف أهملوه ؟


وأيضاً كيف استنتجت أن (الشكل) أهم من ( الكلام ) مع حديثهم عن ( الكلام ) والاهتمام به ؟!!

لا أحد يتجاهل / ينكر أهميته لكني لا أرى في مقولتهم إلا وصفاً للفَلك الذي ينبغي أن يدور فيه الكلام ...




وتقول أيضاً :

عندما قلنا عن ألفية ابن مالك في النحو: أنّها كلامٌ موزون مقفى قالوا : نعم قلنا إذن هي شعر قالوا نعم ولكنّه " تعليمي " لتهطل الأسئلة :
وهل في الشعر ما هو تعليمي ؟ .. هل الشعور يُقسّم إلى تعليمي وغير تعليمي ؟ هل ، وهل ، وهل .....
:::

أليس فيه أيضاً ما هو هجاء ومدح وفخر وحِكم وعِظات وزهد ورثاء ؟

فما وجه الغرابة في كونه تعليماً وتربيةً وتهذيباً !!




وتقول :الكلام هو الألفاظ المستخدمة إذن لنهتم بالكلمة ونعطها حقها .


وهذا ما اهتم به الأُول وتجاهله الأُخر بدليل أن الأوزان وآلياتها ظهرت لاحقة للكلمة / الشعر ولم تكن سابقةً عليها ....




ويبقى السؤال الأهم :

كيف يمكنني أنْ أخلق من هذا اللفظ / الكلام .. شعراً ؟


عندما أكون قادراً على التخيل /التحليق فوق أسوار العقل ، و خالقاً للفلك الذي سيدور فيه سأكون قادراً على جعل هذا اللفظ شعراً ...





لك مودتي الخالصة ...

كُن بخير ...

محمد مهاوش الظفيري
11-02-2006, 09:25 AM
صباح الورد والياسمين


وكذلك صباح الشعر




قايد الحربي




يامن سرقني في هذا الصباح الخميسي المبلل بنسيم الإجازة الأسبوعية


لا أدري هل أشكرك .... أم أعارضك


سأبدأ بالشكر والتقدير لك لما قمت به من إبحار ورحيل على سفائن اللغة حاملا معك الغريبان المشردان : السياب وعافت " الغريبان على الخليج "

ثم

عرّف الجاحظ الشعر بأنه ضرب من التصوير . وعلى هذا الأساس التصويري ل=يسقط كل " نظم " تعليمي أو " شعْروي " من هذه القائمة المحددة




لك الود

خالد صالح الحربي
11-02-2006, 02:05 PM
*

يقول فهد:
أكبر خَطا كوننا نستاق
...... تعريف للبحْر من مِلْحه..!
لي عودة بدون دعْوَة.

خالد صالح الحربي
11-02-2006, 05:29 PM
*
الشعر: لفظهُ شعره..
لدي يقين تَام بأنّ جوهر الشعر يتعدّى اللفظ..إلى الحروف المُكوّنة لتلك الألفاظ..
لاحظ لفظة: شعر كيف توحي بالتشعّب بسبب حرف الشّين..
ولاحظ لفظة: قصيد كيف توحي بالمحدوديّة بسبب حرفَيّ الصّاد والدّال.
ولاحظ هذا المقطع " ارتبكتك وارتكبتك وابتكرتك "..
وكيف أدّت بنا الحروف المشتركة.. إلى معاني وَ صُوَر وإيحاءات
بينها خيطٌ رفيع من النّور لا يُدركه إلاّ من أنتبه لهذه القاعدة..
الشعر من وجهة نظري هو تمكّنٌ من اللغة.. بدون قصد..
لأنّ القصد إن تدخّل في هذه المسألة.. أدّى إلى فشلها..
ماهيّة الشعر أمرٌ شائك والأقتراب من ذلك هو أبتعادٌ آخر..
ولذلك كثيراً ما نتوقّف عند ما يُعجبنا دون أن نُدرِ ك سبب الإعجاب تحديداً..
أمّا سالفة إعطاء الوزن أكثر من حقّه ومنحه جزءاً من تعريف الشعر..
فهذه مسألةٌ يجب أن نترفّع عن الحديث والخوض بها..
إلا إن كُنّا نقصد بالوزن الموسيقى..
وهذا ما لم يحدث ولن يحدث إلى بعد الكثير من السنوات الضوئيّة.

قايـد الحربي
11-03-2006, 02:28 PM
أشكرك يا قايد

فقد أبحرت هنا على قارب يسمى: المحاولة

لأصل لجزيرتك: الإبداع

وهنا أنا أحاول أن أتجول في غابتك اللغوية بجزيرة أبداعك .... أحاول

بارك الله فيك ....


ظافر الهرمسي
ـــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بكَ
وشكرُ إطرائك : حقّ
وأنت الأحقّ : بالْحَقْ ...
وما أنا إلاّ جزءٌ منكم : أقل
وأنتم الأكثر .

كل شكرٍ لك .

قايـد الحربي
11-03-2006, 02:37 PM
هناك أشياء لا مرئية يخلقها الشاعر فيحسّها المتلقي ويتفاعل معها

هناك اشياء مرئية يخلقها الشاعر فيحسها المتلقي ويتفاعل معها ايضا

فالشاعر في عملية مستمرة للبحث عن لفظ يخلق ذلك المعنى المتفاعل معه

لبناء نص شعري في اقتصاد لدلالة الشعرية

وتكثيف الفظ هنا هو المعنى المحدد والدقيق والمؤطر لنسق تعبيري آخر قائما بحد ذاته لتجسيد فكرة شعرية ..

من خلال وميض الكلمة كصور متحركة ومتموجة يتلقاها القارئ القادر على فك الرموز..

للوصول إلى لب الفكرة ومفهومها ..

فالشاعر المبدع وهو الذي يختزل المعنى بمفردات محددة ومقننة في انسجام تام بين اللفظ والمعنى..

وفي مضمون يتناما في دواخلنا وبإسقاط لفظي رائع يضفي على دينامكية القصيدة بعدا جماليا أخاذ ..

نابعا من مكنوناته ر ورموزه ووسائل تعبيره المبطنة بتجسيد سريالي رائع يبعث في القارئ لذة النص ونشوته .


يقول بدر عبد المحسن :

اعلق الدنيا .. على مسمار
مدقوق فيه اجدار ..
وتسكن في ساسه ريح ..
من له سنين يطيح ..
ولجل الليالي اقصار ..
ممداه ..
اعلق اعيوني على نجمه ..
محبوسة .. في غرفة ظلما ..
ومقفول عنها الباب ..
ولها حارس كذاب ..
دايم يشيل اكتاب..
ويقراه وهو اعمى

اعلق احلامي على نصل ..

سهم يشد افنبل ..

وترمي به الدينا ..ويخطى

وترمي به الدنيا بعد ..يخطي ..

اموت انا مبطي ..

لكن .. احد يبي ياخذ ..

مني .. وابي اعطي ..

اعلق افسمعي ..رعد غيمه ..

واشرب .. ذكر ديمه ..

طاحت في بطن اليم ..

اغمض اعيوني عليّ..

واحلم ..

بعرقي ..يعاف الدم .. شيمه

بروحِ علي تندم ..



الساكن بالقلب أخي الغالي ... قايد الحربي

كنت هنا حيث الشعر ..

وحديثك البحر ..

فشكرا للشعر الذي يتحفنا بالبحر ..

تقديري.





الأستاذ / إبراهيم الشتوي
ــــــــــــــــــ
* * *

كم هو جميلُ : حضورك .

:

عندي اعتقادٌ يصلُ إلى حدّ الجزم أحياناً بأنّ :
اللفظ سابقٌ المعنى عند كثيرٍ من الشعراء ولن يكون عيباً هذا السبق !!
العيب إنْ سبق المعنى اللفظ ثم أنجب هذا المعنى - الذي ليس بالضرورة
أنْ يكون جميلاً - أنجبَ لفظاً قبيحاً أيضا !!!

اللفظ : شعر
المعنى : شاعريّ

هناك أصلٌ وهنا صفة والصفة ليست لازمة بل متغيّرة والأصل لا يتغيّر .


شكراً لكرم حضورك .

قايـد الحربي
11-04-2006, 02:25 PM
صباح الخير ياقايد ...


كعادتك دائماً ترفدنا بنقي عقلك ...



عذراً على تطفلي الدائم ...





تقول :




سؤالي ألم يكن في قولهم " كلام موزون و مقفى " اهتمامٌ و وصفٌ لهذا الكلام بأنه موزونٌ ومقفى !!


فكيف أهملوه ؟


وأيضاً كيف استنتجت أن (الشكل) أهم من ( الكلام ) مع حديثهم عن ( الكلام ) والاهتمام به ؟!!

لا أحد يتجاهل / ينكر أهميته لكني لا أرى في مقولتهم إلا وصفاً للفَلك الذي ينبغي أن يدور فيه الكلام ...




وتقول أيضاً :



أليس فيه أيضاً ما هو هجاء ومدح وفخر وحِكم وعِظات وزهد ورثاء ؟

فما وجه الغرابة في كونه تعليماً وتربيةً وتهذيباً !!




وتقول :


وهذا ما اهتم به الأُول وتجاهله الأُخر بدليل أن الأوزان وآلياتها ظهرت لاحقة للكلمة / الشعر ولم تكن سابقةً عليها ....




ويبقى السؤال الأهم :




عندما أكون قادراً على التخيل /التحليق فوق أسوار العقل ، و خالقاً للفلك الذي سيدور فيه سأكون قادراً على جعل هذا اللفظ شعراً ...





لك مودتي الخالصة ...

كُن بخير ...


عزيزي / حمد الرحيمي
ـــــــــــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك .


بالنسبة لسؤالك الأول :

هم ياعزيزي وصفوا الشعر ولم يصفوا الكلام بأنّه موزونٌ ومقفى
إنْ قلتَ لي بأنّ الشعر كلام سأقول بالتأكيد لكنّه لن يكون موزوناً ومقفى فقط .

عزيزي :
هم اهتموا بشكله ولذلك اتّجه التعريف إلى الشكل ولم يتّجه إلى الكلام الذي هو الشعر
أمّا كيف فهمتُ ذلك فلا أظنّ المسألة محتاجةٌ إلى ذلك التعقيد بالفهم لأصل من هذا التعريف
- الساذج - بأنّه اهتمامٌ بالشكل لا بالكلام أي اهتمامٌ بشكل الكلام لا مضمونه
وبما أنّك قلتَ عن تعريفهم بأنّه : " فلَكٌ لما ينبغي أنْ يدور فيه الكلام "
فهذا ما قلتُه وعبتُه بنفس الوقت بأنّه وصفٌ " للشكل " و أجدكَ قدْ تأثرتَ بهم فجئت بكلمة
" ينبغي " وكأنّ ماخرج عن هذا الفلك ليس شعراً !!

:

على سؤالك الثاني أجيب :

أتحدثُ عن " الشعر " وعندما تأتيني بما يحمل شكله الذي هو جنايتهم
وتخرجه من " الشعر " أو " تقسّمه " إلى شعرٍ آخر فهذه غلطةُ ذلك التعريف
الذي أدخل كل كلامٍ حمل " الشكل " إلى الشعر بينما يُخرج كلام الشعر إنْ
اختلف شكله عمّا قعّدوا له أو قعّد له ذلك التعريف .
ستقول شعر الحكمة والرثاء والهجاء و و و و
سأقول لك :
بأنّ الشعر : " شعر " بيعداً عن تقسيمات الأقدمين و المُحدثين .

:

أمّا تعقيبك على قولي بالاهتمام باللفظ وأنّ الأول عمل ذلك
وافتقد الآخر ذلك الاهتمام فلا أظنّ ذلك رغم استشهادك بأنّ
الأوزان لم تظهر إلا لاحقاً ولكنّني سأقول بأنّ
ما عداها لم يظهر أيضاً
أي :
رغمَ أنّه وُجِدَ شعرٌ قبلها إلاّ أنّها بنت نفسها ممّا قبلها ولم
تُخرِج أو تَخرج عن ذلك إلى ما بعدها .

:

وجوابك عن السؤال المهمّ
إجابة رائعة شاسعة بالفعل . لك الشكر
أيّها الصديق الصدوق الأصدق .

قايـد الحربي
11-06-2006, 01:10 PM
صباح الورد والياسمين


وكذلك صباح الشعر




قايد الحربي




يامن سرقني في هذا الصباح الخميسي المبلل بنسيم الإجازة الأسبوعية


لا أدري هل أشكرك .... أم أعارضك


سأبدأ بالشكر والتقدير لك لما قمت به من إبحار ورحيل على سفائن اللغة حاملا معك الغريبان المشردان : السياب وعافت " الغريبان على الخليج "

ثم

عرّف الجاحظ الشعر بأنه ضرب من التصوير . وعلى هذا الأساس التصويري ل=يسقط كل " نظم " تعليمي أو " شعْروي " من هذه القائمة المحددة




لك الود


محمد مهاوش الظفيري
ــــــــــــــــــ
* * *

أهلاً بحب .

لشكرك ألف عفوٍ وسموّ ...

لأنّه الجاحظ ولن يكون غير الجاحظ من يؤمن بهذا التعريف
ولأنّ هذا الجاحظ الساحر " نثره : شعرٌ " آخر ولغته القادرة
على خلق آلافِ القصائد و المُعلقات إنْ لم - أبالغ - .

في تعريفه الذي أوردتَه :
اتّجاهٌ لماهيّة الكلام لا شكله وهذا ما تحدّثتُ عنه فيما سبق .

:

كل الشكر لك أيّها الكريم .

قايـد الحربي
11-07-2006, 07:44 PM
*
الشعر: لفظهُ شعره..
لدي يقين تَام بأنّ جوهر الشعر يتعدّى اللفظ..إلى الحروف المُكوّنة لتلك الألفاظ..
لاحظ لفظة: شعر كيف توحي بالتشعّب بسبب حرف الشّين..
ولاحظ لفظة: قصيد كيف توحي بالمحدوديّة بسبب حرفَيّ الصّاد والدّال.
ولاحظ هذا المقطع " ارتبكتك وارتكبتك وابتكرتك "..
وكيف أدّت بنا الحروف المشتركة.. إلى معاني وَ صُوَر وإيحاءات
بينها خيطٌ رفيع من النّور لا يُدركه إلاّ من أنتبه لهذه القاعدة..
الشعر من وجهة نظري هو تمكّنٌ من اللغة.. بدون قصد..
لأنّ القصد إن تدخّل في هذه المسألة.. أدّى إلى فشلها..
ماهيّة الشعر أمرٌ شائك والأقتراب من ذلك هو أبتعادٌ آخر..
ولذلك كثيراً ما نتوقّف عند ما يُعجبنا دون أن نُدرِ ك سبب الإعجاب تحديداً..
أمّا سالفة إعطاء الوزن أكثر من حقّه ومنحه جزءاً من تعريف الشعر..
فهذه مسألةٌ يجب أن نترفّع عن الحديث والخوض بها..
إلا إن كُنّا نقصد بالوزن الموسيقى..
وهذا ما لم يحدث ولن يحدث إلى بعد الكثير من السنوات الضوئيّة.



الخالد الصالح
ــــــــــــــــ
* * *

بكَ أهلاً كثيرا .

:

الـ " قَصْد " : تعمّد
والشعر يفوق ذلك كثيراً
هو لايفوقه بأنْ يتخلّى عنه - أي العمد - ، بل يتجاوزه
إلى حيث النظرة الأرحب عن قَصْدِ " الشكل " والاهتمام
بما يكوّن الشكل - إنْ وُجِدْ - .
وهذا الاهتمام بالـ " مكوّن " / اللفظ هو ما يخلق الشعر
إنْ تعمّد ذلك الشاعر بعد أنْ يُعجنَ باللغة ويتنفسها جيداً .
وأُؤكدُ قولك بمَن قال : " إنْ تقاربتْ الحروف تقاربتْ المعاني " .

:

لحضورك ألف نور .

عبدالعزيز رشيد
11-09-2006, 02:49 AM
استاذي فقط اعتبرها ورقة تلميذ ..



"
قالت : امسك ياحمار
وقلت : هاتي
وكانت احلى حمار اسمعها
فحياتي
"

لــ شاعر الشغب \ الشعب ( عبدالمجيد الزهراني )


من زاويه جدّيه
المقطع ولاأروع بل أرا أنّه أقصى مايأخذنا إليه الشعر من تصويرٍ للحرمان العاطفي

من زاويه هزليّه
المقطع _ وهذا الكلام من غير رأيي _ كلام مسيء ومحاولة وقحة لتوضيف كلمة قبيحه
.
.

"والناس أعداء ماجهلوا "
الذي يجهل الهدف من هذا المقطع لابدّ ان يحاربه !


استاذي
هل كانت ورقتي موفّقه ؟!!!

قايـد الحربي
11-10-2006, 07:59 PM
استاذي فقط اعتبرها ورقة تلميذ ..



"
قالت : امسك ياحمار
وقلت : هاتي
وكانت احلى حمار اسمعها
فحياتي
"

لــ شاعر الشغب \ الشعب ( عبدالمجيد الزهراني )


من زاويه جدّيه
المقطع ولاأروع بل أرا أنّه أقصى مايأخذنا إليه الشعر من تصويرٍ للحرمان العاطفي

من زاويه هزليّه
المقطع _ وهذا الكلام من غير رأيي _ كلام مسيء ومحاولة وقحة لتوضيف كلمة قبيحه
.
.

"والناس أعداء ماجهلوا "
الذي يجهل الهدف من هذا المقطع لابدّ ان يحاربه !


استاذي
هل كانت ورقتي موفّقه ؟!!!

عبدالعزيز رشيد
ـــــــــــــــــــ
* * *

تأكّد بأنّك الأجمل حضوراً
ولأوراقك من الترحيب ما يُعطّرها .

بإمكاني الاتجاه إلى النظرتين وبحيادية مقنعةٍ بالنسبة لي ...
- عندما قال الزهراني : " امسك " هو أمرٌ بـ عمل يستحقُ الصبر
وخدمةٌ مقدمةٌ منه يلزمها الصبر الذي اشتهر به [ الحمار ]
إلى هنا أجدني مقتنعٌ تماماً من الكلمة / اللفظ وتوظيفها .

- أيضاً بإمكاني القول بأنّ هذه الكلمة لا تتوجه من عاشقٍ
لعاشق حتى وإنْ - قلّ الأدب - لن يصل إلى هذا الوصف
ولأنّ شاعراً بحجم الزهراني ليس مضطراً لكتابة نصٍ كهذا .

[ اللغة أرحبُ من كل هذا ]

:

شكراً لحضورك المضيء .

خالد صالح الحربي
11-10-2006, 11:02 PM
استاذي فقط اعتبرها ورقة تلميذ ..



"
قالت : امسك ياحمار
وقلت : هاتي
وكانت احلى حمار اسمعها
فحياتي
"

لــ شاعر الشغب \ الشعب ( عبدالمجيد الزهراني )


من زاويه جدّيه
المقطع ولاأروع بل أرا أنّه أقصى مايأخذنا إليه الشعر من تصويرٍ للحرمان العاطفي

من زاويه هزليّه
المقطع _ وهذا الكلام من غير رأيي _ كلام مسيء ومحاولة وقحة لتوضيف كلمة قبيحه
.
.

"والناس أعداء ماجهلوا "
الذي يجهل الهدف من هذا المقطع لابدّ ان يحاربه !


استاذي
هل كانت ورقتي موفّقه ؟!!!


*
ـــــــــــــــ
مُداخلة بِحُبّ لهذه الورقة وصاحبها:
ـــــــــــــــ
هذا المقطع مُحترَم جداً.. جداً.. جِدّاً..
ولا تعيبه مفردة " حمار ".. كما لم تَعِبْ القرآن الكريم..
في قول الحَقّ " إن أنكر الأصوات لصوتُ الحمير"..
الزهراني عبدالمجيد جاءَ بهذه المفردة في مكانها.. تماماً..
معنىً وَ موسيقى لا يُمكِن إغفالها.. أبداً..
لو لم يسبق مفردة " حمار" بمفردة "أحلى" لقلت بأنّهُ لم يكن موفّقاً..
ولكن أنظروا للجرس الموسيقي كما وضّحهُ وأنتبه إليه.. سعود الصّاعدي
نطقاً يتّضح عند التقطيع.. لهذا المقطع:
" أحْ / لَحْ /مَار "
فقط توقّفوا عند حرف الحاء الساكن!
ودعوا الحمار يذهب لأهْلِه.. :)
_ رأي مُجرّد_

قايـد الحربي
11-13-2006, 08:02 PM
*
ـــــــــــــــ
مُداخلة بِحُبّ لهذه الورقة وصاحبها:
ـــــــــــــــ
هذا المقطع مُحترَم جداً.. جداً.. جِدّاً..
ولا تعيبه مفردة " حمار ".. كما لم تَعِبْ القرآن الكريم..
في قول الحَقّ " إن أنكر الأصوات لصوتُ الحمير"..
الزهراني عبدالمجيد جاءَ بهذه المفردة في مكانها.. تماماً..
معنىً وَ موسيقى لا يُمكِن إغفالها.. أبداً..
لو لم يسبق مفردة " حمار" بمفردة "أحلى" لقلت بأنّهُ لم يكن موفّقاً..
ولكن أنظروا للجرس الموسيقي كما وضّحهُ وأنتبه إليه.. سعود الصّاعدي
نطقاً يتّضح عند التقطيع.. لهذا المقطع:
" أحْ / لَحْ /مَار "
فقط توقّفوا عند حرف الحاء الساكن!
ودعوا الحمار يذهب لأهْلِه.. :)
_ رأي مُجرّد_



خالد صالح
ـــــــــــــ
* * *

مرحبٌ بعودتك أجمل ترحيب :

جميلٌ أنْ يمنحك [ اللفظ ] أكثر من معناه المُعطى
وربما هذا ما أردتُه في موضوعي ،
وله - أي اللفظ - ما يُخطّئ المرء في تفسيره الأوحد له
لأنّ الشعر لم يعد تلك " الرسالة " الواضحة الفاضحةَ نفسها
وإنْ فعلَ ذلك فهو أقربُ إلى أي شيء وأبعدُ عن الشعر .

والأجمل أنْ يمنحك اللفظ بحثاً عن معانيه المتعددة في كل
كلّ كَتبٍ وقع فيه .

وربما تذكرُ كلمة [ الجدار ] وما دار بيننا من نقاشٍ حولها
في إحدى قصائد أدونيس :)

كل الشكر لعودتك المضيئة .

عبدالعزيز رشيد
11-14-2006, 01:19 PM
استاذي \ الأكثر إثراء لي
ذو القدر الكبير في قلبي

قايد الحربي
.
.
أرى بأن عبدالمجيد قد قولب حالته ومعاناته لتتناسب هذه الكلمة مع معاناته العاطفيّه
كي يوفّق بين معاناته الحياتيّه الأخرى لذلك نجده ينظر للعشق بهذا المنظور البسيط ..
لذلك عبدالمجيد دوما ولازال يصل غلينا بكلّ سلاسه كسلاسة ألفاظ شعره الجميل ..


______________


أخي المعلّم
خالد صالح
رساله احترااام تنحني أمام مقامك الكريم محمّلة بالمحبّه
.
.

كما قلت انت وكما ذكرت بأني أوافق النظرة الأولى لهذا المقطع
ولنتذكّر بأع العرب أولا كانوا يرون فيه الصبر أكثر من أي شيء آخر
وأحب أن أتذكّر قول الكاتب \ محمد الرطيّان حول هذا الحمار
" كان حمار عبدالمجيد هو الأجمل من بين العديد من الحيوانات التي مرّت على الشعر
بخيولها وذئابها وصقورها وغزلانها " ..




تحيّاتي
لكما

قايـد الحربي
11-23-2006, 07:04 PM
استاذي \ الأكثر إثراء لي
ذو القدر الكبير في قلبي

قايد الحربي
.
.
أرى بأن عبدالمجيد قد قولب حالته ومعاناته لتتناسب هذه الكلمة مع معاناته العاطفيّه
كي يوفّق بين معاناته الحياتيّه الأخرى لذلك نجده ينظر للعشق بهذا المنظور البسيط ..
لذلك عبدالمجيد دوما ولازال يصل غلينا بكلّ سلاسه كسلاسة ألفاظ شعره الجميل ..






عبدالعزيز رشيد
ـــــــــــــــ
* * *

كم أبتهجُ لرؤيتك في متصفحي ، وأقسم .

في شعرنا الشعبيّ ياعزيزي لا يُنظر إلى ما يتجاوز ظاهر اللفظ
وإثباتاً لذلك :
كم من الشعراء كُفّروا واتُهِموا بأبشع التهم لتتفاجأ عند سماعك
لحجّتهم على ذلك الشاعر بأنّه : [ يقول كذا ] و لم يقولوا بأنّه ربما : [ يقصدُ كذا ] .
فأخذوا ظاهر اللفظ مُجرداً من موقعه في الكلام .
والمشكلة العظمى بأنّهم لا يهتمون بالشاعر ومدى ثقافته ولغته المستخدمه
فما يُقال لشاعرٍ يعبث يُقال أيضاً لـ ( أدونيس ) مثلاً .
ملغين بذلك فارق العلم والثقافة وطريقة كلٍّ منهما بكتابة الشعر .

أشكرك كثيراً أيّها الأنقى
وأشكر عودتك وأتمناها .

سلطان ربيع
02-07-2007, 09:40 PM
إستفدت من هذا المتصفح الكثير
ومن العيب أن لا نقول شكراً

شكراً

قايـد الحربي
03-29-2007, 11:04 PM
إستفدت من هذا المتصفح الكثير
ومن العيب أن لا نقول شكراً

شكراً

الربيع : سلطان ربيع
ـــــــــــــــــ
* * *

وقصدُ ما كُتبَ للفائدة - فقط -
إذ لم يكن [ للشكر ]
إلاّ كرمٌ منك .

شكراً لـ شكرك

قايـد الحربي
04-05-2007, 08:10 PM
:

من " كيمياء الغي " للشاعر : [ فهد عافت ]

" طفل طفل
في القوافي
مجدنا الحافي
يبللني جفافي
في السفينه ناقة البـ(حـ)ـر الـ(ح ) : زينه "

قايـد الحربي
04-11-2007, 10:46 PM
من فتنة الحفل أختار :

ارقصي بين حدّ الذنب والمغفره
ــــــــــــــــــــ ارحلي في سكونك واسكني في الرحيل

السكون انقطاعٌ عن تأدية الواجبات = ذنب
الرحلة حركةٌ لتأدية الواجبات = مغفرة
إذن :

السكون = الذنب
الرحيل = المغفرة

أوج السكون : الارتحال فيه
أوج الارتحال : السكون فيه
إذن :

الرحلة بالسكون = قمّة الذنب
السكون بالرحيل = قمّة المغفرة

:

الحدّ الفاصل بين الذنب والمغفرة : النيّة
الحدّ الفاصل بين السكون والحركة : الهمّة

بداية الرقص : نيّةٌ
أثناء الرقص : همّة

أرادهما الشاعر فحدث له ذلك .

قايـد الحربي
04-12-2007, 08:48 PM
( تقارب الحروف لتقارب المعاني )
- كيمياء الغي -

يرى البعض أنّ تكرار عدة كلمات ٍ بنفس الأصوات تقاربٌ لمعانيها ولعلّ أول القائلين بذلك " ابن جنّي "
الذي من مبادئه ( تقارب الحروف لتقارب المعاني ) كما مثّل له بالاشتقاق الأصغر و الاشتقاق الأكبر
والذي يعني أخذَ أصل ٍ من الأصول الثلاث للكلمة ويقلّبها إلى ستة تراكيب ترجع لمعنىً واحدمثل أصل
( ك ل م ) والذي بتقاليبه الست يدلّ على ( القوة والشدة ) ..
وهكذا بالأمثلة نجد أنّ الحروف إنْ تشابهت مخارجها وتقاربت ، التصقت معانيها وهذا ما يُعرفُ
بالدراسة المعاصرة بمفهوم " الأناكرام " ويعنون به أنْ تكون الكلمتان مكوّنَتان من نفس الأصوات / أو الخط
أو ما يقترب من مفهوم ( chiming ) وهي " وسيلةٌ للربط بين كلمتين لمشابهة أصواتهما بحيث تجعلك تفكّر في
إمكانية جمعهما " .

فلنا أنْ نفترض مثلاً أنّه عند تشابه الكلمات كبنية لغوية فإنها تمثّل بنيةً نفسية متشابهة ومنسجمة ، وتهدف
إلى إبلاغ الرسالة عن طريق التكرار والإعادة " فإذا تتابعت الكلمات المتطابقة والمتقاربة الأصوات كانت تعني
الحثّ والكف بسرعة ، أو إعارة الانتباه " وتكرار الأصوات ليس ضرورياً ولكنّه " شرط كمال " أو لعبٌ لغوي
ويرى الدكتور محمد مفتاح أنّه يقوم بدور ٍ كبير في الخطاب الشعري وأنّ القارئ للشعر يدرك أنّه لعبٌ لغوي
سواءً أكان ضرورياً أم اختيارياً ومهما يكن فإنه يجب الانتباه إليه من قبل المتلقي فيتساءل عن مغزاه ومعناه .

وفي نصٍ كـ " كيمياء الغي " يلعبُ الشاعر بالكلمات في مراوغة ٍ منه بالمتلقي لإخفاء مآربه مُجبِره - المتلقي-
على رياضة التفكير وإظهار ما أرداه الشاعر من وراء حجاب اللغة أو ماعجزت اللغة عن إيصاله بالطرق السهلة
" الفاضحة " .

І

[ يا منافينا .. نمى فينا بلد ]

" منافينا " = جمع منفى و ( الناء ) دالة على الفاعل / الشاعر .
" نمى فينا " = الفعل ( نمى ) + حرف الجر ( في ) + ( الناء ) الداله على الفاعل / الشاعر .


هنا تقاربٌ للحروف بشكل واضح جداً لاحتواء الكلمتَين على نفس الحروف وهو ما يسمّى بالبلاغة " جناساً ".
هذا من ناحية الشكل والنطق وبما أنّ " تقارب الحروف من تقارب المعاني " كما أسلفنا فإنّ لتقاربهما
بالشكل ِ تقاربٌ بالمعنى في " نفسية " الشاعر وأثرهما عليه .

بدأ الشاعر بـ " ياء النداء " وهو نداءٌ " للمنافي " التي أنتجته ونمى فيها بالتأكيد كيفما كان هذا النمو
وأيٌّ نداء ٍ عنده لا يعقبه إلا " المنافي " مع اختلاف اسمائها وصفاتها مرتبطاً فيها - أي المنافي - ارتباطاً
يجعلها أقرب إليه من حبل الوريد مطمئناً " فيها " لا " لها " فعندما تفعل " النداء " تشعر بالقرب والطمأنينة
حتى مع " التصاق " المُنادى بك ولكنّه شعورٌ بالدفء يبعثه الصوت ومن ثَمّ اسم المُنادى .
ومن جهة ٍ أخرى وبالعودة إلى ذلك " النمو " يتأكد لنا بأنّه " نفيٌ " هو الآخر إذ أنّ شاعرنا نمى يتيماً
والنمو لا يكون " نفياً " إلا عندما تولدُ يتيماً بلا أب فكأنّ " النمو " ارتبط بالـ " منافي " سواءً أكانت
تلك المنافي حسيةً / وطن أم كانت معنويةً / يُتم .
ولأنّ اليُتم حَدثٌ لا يُعوّض لن يتعالى الشاعر بخلْق ما يعوّضه ذلك فاستعاض يُتمَ الأوطان في وطن ٍ من صنعه
وإنجازه وخَلقه .. لأنّه لا يريد منّا شفقةً ليُتمَيْه الحسيّ والمعنوي .
[ يا منافينا نمى فينا بلد ] لم يكن ذلك ترفاً لغوياً بل ارتباطُ الشكل بالمعنى من إحساسٍ مؤلم ٍ حدّ الرحمة
للشاعر و عليه .


2002م

قايـد الحربي
04-12-2007, 08:53 PM
من الدراسة أخذتُ
ومن " كيمياء الغي " أخترتُ :

[ ساور الشاعر يقينه ..... في النجوم ... البرتقال اللي يقشر عاشقينه ]
عند سَـورة اليقين تتأهب الأشيـاء للحقيقة وتَـهِـبّ ريـحٌ تفتح الموصد من الأبواب في وجه الصدق .... بعد ذلك لا تملك إلا أن تُصدق ما يُـقال أو يُـرى.
هذا ما أكده الشاعر وصدقنـاه في ضوءٍ سابق من أنّ كل ما سيقـال حقيقة ماثلة وسورة يقين جازم حدّ الأكيد .

هنـا أولى الحقائق التي بدأها الشاعر وسَورته تخالط يقينه ويقينُـنا من يقينه ليس
للشك طريقٌ يوصل ... بل حقيقةٌ وحقيقة منها نبدأ كما بدأ لنقول :

في علم النفس يستخدم الطبيب ما يسمى بـ ( التداعي الحـر ) بأن يرمي سنارته في بحرٍ هادئ حدّ الجنون وبها طُـعم الكلمة التي ستأتي وتستدعي ما بجوف هذا البحر ... من غير حسبانٍ إلا حسبان الطبيب ... كأن يُلقي بكلمة " ليل " !!!!
نهار .... خوف .... ريح .... ظلام .... مصباح ... وهكذا اصطياد في مياه عَكرة لتَـتَثجّـج .

شاعرنا هنا اسـتسقى كلمة " برتقال " لتهطل الكلمات من سحابتنا ... ، ولكن أينا الطبيب ومريضه .. أنحن المرضى وهو الطبيب ؟ .. أنحن المرضى وهو الصحيح ؟
لا نعلم .. الصحيح مريض حتى تثبت صحته ..... والمريض صحيح حتى يثبت مرضه ، وسيجلى الضباب في حرفٍ قادم .

عندما تثمر الشفاه بكلمة " برتقاله " تتشابك الأغصان وتُـحرك الرفرفة الهدوء لتتساقط الكلمات ........ برتقـال :
أصفر
:
دائـرة
:
حــدود
:
شجـــرة
:
تــــراب
:
أرض
:
وطــن .


نعم " وطـن " بالتأكيد هذا ما أراده الشاعر .... وطنٌ وحدود ، عطـاء بلا حدود
بحـرٌ مالح وشجـرٌ مثمر ... رمال فاقعة وخُطوة شاسعـة.. ، والشاعر غصنٌ إنْ لم يجد انتمـاء لجـذر مات ضمـأً وأمالته الريح وكسّرته منافي شتّـى.. والوطن للشاعر غايةٌ إن حققـها اكتفـى بها عن شِـعرها ، هو باحثٌ ومُستجدي ، والوطن
عابثٌ غيـر مُجدي عندما يستوطنه شاعرٌ غـنّـاه إلى أن استغنـاه .

الشاعر لا يريد وطناً من اختياره ، بل لن يخطُر في باله أن تُتـاح له حرية الاختيار فهو يعرف القدر جيداً .. كل ما أراده ويُريده أن يضمّـه وطنٌ ولِد على أرضه كان المهد الحنون لطفولته لن يضيره ما سيكون هذا الوطن أو كيف سينظر إليه في المستقبل ... تكفيه نوارس الضفـاف ، وزُرقـة البحر ، ورماديّ الأسرار على أطراف أمواجه .... تكفيه شيطنة الطفولة ، وصحبة البراءة أو براءة الصحبة على الأرصفة .

الوطن أصـلٌ وجذور .... تاريخ ٌ ومجد .... انتمـاء ونَماء .. الوطن / حياة وقلب
أو نواةٌ ولُـبّ !! .. نعـم الوطن لُـبّ كل شيءٍ وأصله ، وأفراده ملتصقين به وإليه منتمين كالتـصاق القشـور بالنـواة وانتمائهـا لهـا .

هذا هو الوطن عـشـ .. ق وحُـب من أرضه إلى سمائك ... أنت سماؤه وأمنُه أنت قشـوره وحمايته ... التصاقك انتمـاءٌ وعِـشق ولكنا له شَـفّ... و شَفَـق.

ولكن أن يُـقـشِّـر البرتقال / الوطن عاشقيه هنـا تبدأ رحلة الأمكنة وعملية الاستنبات لها بأي شكلٍ أثمر لأنّ الوطن حبٌّ وشعور ، والشاعر آلهة الشعور والحب.

بداية المنفى والتيه وتيقّن من الشاعر ببداية الخُـطى ولكنها خُطى بدون طريق ، وهذا ما حدث وطـنٌ / مكـان نفى الشاعر رغم عشقه له والآن يبدأ استيطان الشاعر بما هو خاضٌ به ليس لغيره الحق في هذه الأوطان / الأماكن القادمة لأنه الوحيد المتحمل لنتائج ما سيحدث.

م.خالد الدوسري
04-22-2007, 08:40 PM
النور القادم من الشرق: قايد

فعلا لقد وقع العرب في خطأ كبير في تعريف الشعر ولكن ماهية الشعر غير قابلة للتحديد وجميع ماورد حتى يومنا هذا هي محاولات لان الشعر يرفض التعريف هناك من قال انه الهام او فلسفة او سحر او كيمياء الى اخر القائمة ولكن اليك محاولتي رغم ايماني ان لاتعريف للشعر سوى انه الشعر! : الشعر هو اضاءة سماوية تنطوي على الاغواء ولها سرعة البرق.

اما السياب و فهد عافت فهما من اجمل الشعراء في نظري وياليت جميع القراء مثلك يتحولون الى كتاب وشعراء من خلال القراءة!

مخرج: كلمة اللؤلؤ في نص السياب لم يتضمنها الصدى لعدم لينها !

ودمت بحب

مودك:

خالد

قايـد الحربي
05-23-2007, 07:07 PM
النور القادم من الشرق: قايد

فعلا لقد وقع العرب في خطأ كبير في تعريف الشعر ولكن ماهية الشعر غير قابلة للتحديد وجميع ماورد حتى يومنا هذا هي محاولات لان الشعر يرفض التعريف هناك من قال انه الهام او فلسفة او سحر او كيمياء الى اخر القائمة ولكن اليك محاولتي رغم ايماني ان لاتعريف للشعر سوى انه الشعر! : الشعر هو اضاءة سماوية تنطوي على الاغواء ولها سرعة البرق.

اما السياب و فهد عافت فهما من اجمل الشعراء في نظري وياليت جميع القراء مثلك يتحولون الى كتاب وشعراء من خلال القراءة!

مخرج: كلمة اللؤلؤ في نص السياب لم يتضمنها الصدى لعدم لينها !

ودمت بحب

مودك:

خالد


الصديق الأجمل : م . خالد الدوسري
ــــــــــــــــــــــ
* * *

نعم أخطأ العرب في تعريفهم للشعر ولم يتبيّن خطؤهم
إلاّ بعد مرور أزمنةٍ عليه .. لذلك ياصديقي أخشى على كلّ
تعريفٍ يظهر الآن أنْ يكون وبالاً علينا في المستقبل ونُنعتَ
من أجله بالجهل .
فلندع الشعر كما هو بعيداً عن قيود التعاريف .

في قولك :
" كلمة اللؤلؤ في نص السياب لم يتضمنها الصدى لعدم لينها ! "
ما يؤكد جمال هذه النصوص وفتحها الأبواب للقراءات كلّها
وعدم جزمنا بصحّة قراءةٍ دون أخرى .

أشكر حضورك المضيء
أيها الوفيّ .

نفع القطوف
05-24-2007, 06:23 PM
طابت أوقاتكم
ــــــــــــ
* * *
= قديماً كانوا يجعلون من الصورة لفظاً ، وهذا ما فعلوه !!!
= الآن يجب أنْ نجعل من اللفظ صورة وهذا ما لم نفعله !!!
ــــــــــــ أيضاً ــــــــــــ
يقول فهد عافت في نص " كيمياء الغي " :
(خربيني .. غربيني في الصدى
جربيني في المدى
إحطبيني للضلالات الطريه : غصن يابس من هدى
أعربيني فاعلٍ للمبتدا
خربيني خبريني بخريني : كيمياء الغي .. ).
ما قيل هنا ليس ترفاً لُغوياً .. بل هو الشعر
إذن لنقف هنا .. و بالنظر إلى ماسبق ألا يجب أنْ يكون الشعر .. لفظاً .. ؟
ألم يُخلق من هذا اللفظ شعراً .. ؟
أحبتي لكم رأيكم ... ولي رأي المتواضع حدّ الجهل أحياناً


الشِّعْرُ : لَفْظُهُ عافِتْ

هكذا أرى الأمر .. فأنت تسلك طريق يصل بنا إلى ذلك .. العافتي
فتسخر قلمك وفكرك .. لتتناوله .. طرحاً .. لإعجاب يتملكك
وتترك الطريق الأخر .. لمن أراد أن ينهل معرفة

وكأنك تحضر وبيدك .. إناء من فكر
نصفه الأول .. إبداع حرف
ونصفه الثاني .. فهد عافت
ما أن تدعه بيننا .. حتى يمتزج النصفان
ليعطيا .. صورة الجمال اللفظي .. في شعر فهد عافت

جميل هو أسلوبك
وجميل العافت بك

مودتي

نفع القطوف

قايـد الحربي
06-05-2007, 05:47 PM
الشِّعْرُ : لَفْظُهُ عافِتْ

هكذا أرى الأمر .. فأنت تسلك طريق يصل بنا إلى ذلك .. العافتي
فتسخر قلمك وفكرك .. لتتناوله .. طرحاً .. لإعجاب يتملكك
وتترك الطريق الأخر .. لمن أراد أن ينهل معرفة

وكأنك تحضر وبيدك .. إناء من فكر
نصفه الأول .. إبداع حرف
ونصفه الثاني .. فهد عافت
ما أن تدعه بيننا .. حتى يمتزج النصفان
ليعطيا .. صورة الجمال اللفظي .. في شعر فهد عافت

جميل هو أسلوبك
وجميل العافت بك

مودتي

نفع القطوف




نفع القطوف
ــــــــــــ
* * *

تتوردُ الـ أهلاً بكِ وتُزهر .


لا أقولُ إلا بصحة رؤيتك للأمر ولكنّني أقول بخطأ تركي
للطريق الآخر لأنْ لا طريقَ آخر و أسلكه إلاّ هذا العافتيّ
وفيه وصولٌ لخُطاي .
و مَن رأى طريقاً آخر فليسلكه محفوفاً بالمؤازرة والرحابة
لكلّ رؤيةٍ و رؤى .

شكراً لكِ أكثر من الكثير .

نفع القطوف
06-17-2007, 06:53 PM
من فتنة الحفل أختار :

ارقصي بين حدّ الذنب والمغفره
ـــــ ارحلي في سكونك واسكني في الرحيل
:
الحدّ الفاصل بين الذنب والمغفرة : النيّة
الحدّ الفاصل بين السكون والحركة : الهمّة

بداية الرقص : نيّةٌ
أثناء الرقص : همّة

أرادهما الشاعر فحدث له ذلك .




العزيز/قايد الحربي

بيت قد تناولته بقراءة متفردة بأسلوبك
لا يخفى .. أو يغفل عنه كل متابع لحرفك

وسأضيف نظرتي الخاصة .. تجاهه

ليكون هناك إتفاق ليس بغريب على جمال هذا البيت

بخلاف ماكان يتوقعه العافتي/فهد .. للأبيات من نجاح
وتلقي فاق الوصف .. عطفاً على ماذكره في مقابلة له

مما يدل على أن الشاعر يقول الشعر
والمتلقى هو من يصنفه بذائقته

وفي هذا البيت والذي هو كبقية أبيات فتنة حفل العافتي

والتي قد يُرى بها أباحية الكلمة
وكنت أرى خلاف ذلك

ارقصي بين حدّ الذنب والمغفره
وارحلي في سكونك واسكني في الرحيل

هنا تتجلى روعته في إثارة الطرب اللغوي
حساً لا يتعدى المحظور

فعندما يهتف بصوته المزلزل
كدوي مدفع في ساحة حرب
يعني تماماً وقعها في النفوس
وإثارة الجمال من خلال الرقص

هو .. يحثها على رقصاً جميلاً
تنفرد به ليس للأخريات سبيلاً لفعل مثله
بحيث يكون رقصاً متوسطاً .. حدود الذنب والمغفرة

رقصاً لا يؤدي إلا لأثارة الإعجاب فلا يصل فعله إلى ذنب
يستوجب طلب المغفرة بعده

ثم يدعوها أن تعود إلى سكونها المعتاد
وأن تسكن بهدوء وتطيب نفساً فهي لم تقترف ذنباً

وكما ذكرت .. فقد كان له ذلك


دمت بود



نفع القطوف

نفع القطوف
06-19-2007, 07:20 AM
من: ذنب ومغفره


بعض مني يخاف انـك تضـل .. وبعض مني يخاف أنك تسافر

الشعور بالأنقسام إلى إتجاهين مختلفين .. مربك للمشاعر

وفي هذه الأبيات يوضح الشاعر تلك الحيرة
التي تتجاذبه بإتجاهين .. كلاً منهما يخالف الآخر

فهو يعلن عن مخاوف مشتتة داخل روحه .. تتنازعه

وما أصعبه من إحساس يجعل المرء
يقف في منتصف الطريق

يحتار في إختيار الوجهة التي .. يرغبها
أو يرغم على إختيار .. ما لا يرغبه

ذلك العافتي .. يخاطب روحاً تسكنه
فيخشى أن .. تبقى
وفي المقابل يخشى .. سفرها

وربما الشاعر هنا
لا يعني البقاء .. والسفر .. المعتادان
فسياق الأبيات لا يوحي بذلك
ولم يتعرض قولاً للفراق وأثره
ولو شطراً من بيت ليكون دلالة على أن
ما يقصده هو السفر أو البقاء بالقرب منه

ولكن هو يعني خلاف ذلك
لما يجده في نفسه من رهبة وخوف .. لهما أثراً كبيراً

فيخشى أن يبقى الحبيب حبيباً له
لما في ذلك من معاناة
أتعبت مشاعره .. ويخشى إستمرارها

أو أن يكون هناك إرتحالاً له من روحه

ليكون الإرتحال .. الذي هو بصدده
سفر المشاعر وإبتعادها


بين أقول الصواب وبين أزل .. ضعت فيك متجاذب ومتنــافر

ويعود في هذا البيت متسائلاً بنفس تلك المخاوف

بأنه واقع بين قول الحقيقة التي تدعوه
للتمسك بتلك الروح التي تسكنه
أو يزل لسانه بمخالفة تلك الحقيقة

وقد استطاع بتمكن الشاعر الفذ أن يرسم صورة
لما يجده من ضياع في التصرف .. وحيرة تتملكة
من خلال إستعارة جداً رائعة
لقانون التجاذب والتنافر الذي تمارسه عليه الحبيبة


خـلني فيــك ضــايع لين أدل .. وأنهزم منك لجل أرتد ظـافر

يأخذنا إلى جمال لغوي أخر
فهو لا ينوي الإبتعاد كحقيقة فهو محب
ضائع ينشد السكينة والإستقرار النفسي .. وسيستدل عليهما
وما أنهزامه سوى إبتعاد وقتي يمارسه على نفسه كي يعود
أدراجه إليها .. محملاً بالشوق والهفة


أمتليت بغــلاك وفضت غــل .. وفرت الشوك تعني الورد وافر

ويوضح في هذا البيت الجميل
مدى الغلا الذي شربه حد الإمتلاء .. ولم يرتوي

ولكن مع ذلك ينكر عليه ما يجده منه من جفاء وصد وبعد وقرب
فاض به بصورة ألم وعطش .. وليس كرهاً
مما جعله يقع في الحيرة والخوف
ويبرر لنفسه بأجمل صور الإستعارة

بأن الشوك عنوان الورد
وكثرة الأشواك ليست إلا دلالة على جمال الورد وكثرة وجوده

فحالة الغلا هنا يشبهها .. بالورد
وما الأشواك .. سوى مايجده من الحبيب


وهناك .. جمال لا يدركه سوى فهد عافت


شكراً .. قايد الحربي


ولك .. باقات من الورود بعد نزع أشواكها



Nـفع الـQـطوف

صهيب نبهان
06-19-2007, 06:05 PM
..

يا لروعة الحديث والمتحدثين

نحن ما زلنا تلاميذاً

..

قايـد الحربي
10-25-2007, 02:26 PM
:

من ( لعب عيال ) لـ [ فهد عافت ]

" على نفس هذي الطاوله من ثلاث سنين
ــــــــــــــــــ رمت بنت دبلتها الذهب وانكسر رجال "

سرّ الثلاثيّات :

[ الطاوله = مؤنث
بنت = مؤنث
دبلتها = مؤنث ]

[ ثلاث = مذكّر
انكسر = مذكر
رجال = مذكر ]

[ الطاولة ، رمت ، انكسر
- الرمي يؤدي للكسر
- الكسر للطاولة
- الرجل شاهد . ]

[ نفس ، سنين ، انكسر
الكلمات الثلاث الوحيدة التي احتوتْ
حرف السين ذلك المتّجه إلى النفس
والإحساس - صوتيّاً - ]

[ رمت ، بنت ، دبلتها
الكلمات الثلاث التي احتوتْ على حرف
التاء ذلك المتّجه للتأنيث ]

نافع التيمان
10-25-2007, 04:35 PM
القائد ..

تفاصيل راقية جدا وبالصميم .. لتعب من الأسئلة تدور في أذهاننا نعم اللفظ هو من يخلق الصورة .. نريد ماقلت ..

كل مانثرته من إبداعك يدعو للعودة كل يوم لنستذكر وصايا هذا الفكر ..

كنت مقنع .. مقنع .. مقنع .. في كل فكرة .. كل جملة .. في كل كلمة , كل حرف .


هنا أساس وقاعدة عملية ونماذج لما عجزنا عن تنظيمه وتمثيله .. لمرحلتنا ..


شكرا لك حتى ترضى ..

قايـد الحربي
11-05-2007, 03:46 PM
القائد ..

تفاصيل راقية جدا وبالصميم .. لتعب من الأسئلة تدور في أذهاننا نعم اللفظ هو من يخلق الصورة .. نريد ماقلت ..

كل مانثرته من إبداعك يدعو للعودة كل يوم لنستذكر وصايا هذا الفكر ..

كنت مقنع .. مقنع .. مقنع .. في كل فكرة .. كل جملة .. في كل كلمة , كل حرف .


هنا أساس وقاعدة عملية ونماذج لما عجزنا عن تنظيمه وتمثيله .. لمرحلتنا ..


شكرا لك حتى ترضى ..


نافع التيمان
ــــــــــــــــ
* * *

أهلاً بك ياصديقي العزيز
وأشكر لك إطراءك المعين صعودي لرضاك .

كن بالوجود لننعم بك .

قايـد الحربي
12-04-2007, 01:54 PM
* من الدراسة أختار :



رسم النقـاد المـحدثيـن أشكـالاً للقصيدة الحديثة منهـا ( البنـاء الدائري )
وبالتحديد شكله ( الدائري المفتـوح ) الذي يوافقـه إلى حدّ كبيـر هـذا المقطـع من القصيدة ... ، فالبنـاء الدائري يهـدف إلى ابتـداء القصيدة بموقف معـين أو لحظـة نفسيـة ، ثم العـودة مرةً أخـرى إلى الموقف نفـسه ليخـتم به القصيـدة أو المقطـع ، والبنـاء الدائري المفتـوح : أنّ الشـاعر لا يخـتم دورته الشعورية حتى يعـود إلى حيث بدأ .. إنمـا هو ينتهـي إلى نهـاية غير نهـائيـة إنمـا ترتبط بالبـداية ارتبـاطـاً عضـوياً ولكنهـا ليست هي البداية إنهـا نهـاية مُشـرعة أبـوابهـا لكل فضـاء يأخذ بيد القـارئ إلى ما يوصله خياله من شـاسع المـدارات ، فشـاعرنا بدأ المقطع / القصيدة بتقشـير البرتقال / الوطـن ونفيـه له ليأخـذنا من هـناك إلى هـنا في رحلة الأمكنـة مُستوطنـاً ما كان له فيـه من خُطى ...
من أمكنـة حسيـة ثم معنـوية متعددة إلى أن يعـود في النهـاية إلى الوطـن / تلك البرتقـالة !! فبـدأ : ( بوطـن ) .. وانتهـى : (ببلـد )
لـمَ لـم ينتـهي كمـا بدأ ... بوطـن ... !! .. ؟
هـذا ما أراده الشـاعر .. فضـاءٌ من خيـالك وسنـابل من توقعـاتك ليقـول لك :
ابـقَ معـي وانـظر إلى هـذا الشكـل ستـرى البنـاء الدائري المفتـوح على أرحـب فضـــــاء .... .






"ساور الشـاعر يقيـنه ...
في النجـوم
البرتقـال اللي يقــشر عـاشقيـنه ــــــــــــــ ( وطن )
طفل ....
فـي الـقـوافي ... ـــــــــــ [ مكان معنـوي ]
مجدنـا الحـافي .. ـــــــــــ [ مكان معنـوي ]
يبللني جفـافـي ..

فـي السـفيـنه : ..ـــــــــــ [ مكان حسـي ]
ناقة البحـر الحـزينه
يرتحل ....
أرخته شفاه عذار قبلـته بشـهوةٍ ثيب و جغرفه الكحـل
في المـواني ...
ما سوى الغير في روحي من جروحي يعرف الليله مكاني
كل دربٍ وعر: شعـر ـــــــــ [ مكان معنـوي ]
وكل ماهبت غصونك مالت الريح وتشضّت في دم الشيـح
المعـاني فـي الجـسد
يامنـافينا نما فينا بلـد " ــــــــــــــــــــ ( بلد )

قايـد الحربي
02-04-2008, 05:35 PM
قصيدة [ مريم ] لـ فهد عافت




لكلّ شطرٍ [ ميمه ] - فيما يقوله الشاعر -
وليس فيما قالته مريم - وتحته خطّ - من ميم !



مريم وتضحك يرق الماء ويصفالي زماني
ـــــــــــ و المكان يطيب ... و الرمان ..يتكدس هنيا
قلت رحلتنا تبي سكر وترنيمت اغاني
ـــــــــــ جاوبت : هات الاغاني و اترك السكر عليا
من شفايفها صباح الخير شكل وطعم ثاني
ـــــــــــ اهـ لو تدري .. وش تسوي صباح الخير فيا
تاخذ الما من يديه توصله شط الاماني
ـــــــــــ و اهنيي كل... ما مريم خذتني ... من يديا
اذكر اول ماتلاقينا تسمرت بمكاني
ـــــــــــ حاولت عيني تشوف الدرب مير القلب عيا
الحلا فيها من اقصاه ولا للزين داني
ـــــــــــ كل مافيها خلقه الله ... من طلعت .. محيا
كل ما عز الطلب عندي وقالتلي عشاني
ـــــــــــ قلت : من هذي قبل . هذي وجابتني حميا
قبلها ما طاعت اقدامي طريق الى عصاني
ـــــــــــ بعدها ... ما ظل بصدري حلم اخضر ما تهيا

ألون قصيدة [ مريم ] للشاعر [ فهد عافت ] :


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/08/Leonardo_da_Vinci_(1452-1519)_-_The_Last_Supper_(1495-1498).jpg/300px-Leonardo_da_Vinci_(1452-1519)_-_The_Last_Supper_(1495-1498).jpg

لوحة العشاء الأخير لدافنتشي .

م.خالد الدوسري
02-04-2008, 05:46 PM
لانريد مسابقات ...لانريد قنوات

لانريد مجلات...لانريد ملاحق

لا نريد منتديات!

كل مانريده هو عودة قطوف عافت للانصاف الجمال

فهل تعود؟

آه لن تعود!

عبدالعزيز رشيد
02-04-2008, 06:27 PM
قايد تحلّل كيمياء الشعر بـ جزيئاته البسيطة , فبمجهرك الـ حرفيّ ترى تركيب الحروف,والروابط المخفيّة والتي لايراها الكلّ فتصل لـ تحليلٍ دقيق بـ خواص لاصقة بالشعر\المادة لـ درجة أنّها قد لاتُتدرك من قبل الشاعر
,
[مريم]

*
أذكر أحدهم حلّلها تحليلا معنويّا بحتا فذهب بعيدا عنك , كان التحليل منطقيّ وافتراضيّ كـ حال الفيزيائيّ الخياليّ الذي يحيك الخيال بشكلٍ يقارب المنطق في ظلّ ظروفٍ مثاليّة [قد] لاتأتي

*
وهنا تحلّلها لغويّا (تركيبيّا) فذهبت بعيدا عنه لكنّك قريبٌ جدّا للواقع والحاصل مرئيّا لأنّك كالكيميائيّ يستند على أدلّة مرئيّة تدلّ على أشياء غير مرئيّة لاترى إلا عن طريق مجهرك

ولازال هذا المتصفّح يجذب الـ روح إليه
فعلاً هل الشعر ينى باللفظ أكثر أم بـ مايعنيه اللفظ أكثر ؟

عبدالعزيز رشيد
02-04-2008, 06:45 PM
لـ عبدالمجيد الزهراني



"
قالت:إمسك ياحمار
وقلت: هاتي
كانت احلى حمار اسمعها
فـ حياتي
"


لـ قايد الحربي في هذا المقطع




بإمكاني الاتجاه إلى النظرتين وبحيادية مقنعةٍ بالنسبة لي ...
- عندما قال الزهراني : " امسك " هو أمرٌ بـ عمل يستحقُ الصبر
وخدمةٌ مقدمةٌ منه يلزمها الصبر الذي اشتهر به [ الحمار ]
إلى هنا أجدني مقتنعٌ تماماً من الكلمة / اللفظ وتوظيفها .

- أيضاً بإمكاني القول بأنّ هذه الكلمة لا تتوجه من عاشقٍ
لعاشق حتى وإنْ - قلّ الأدب - لن يصل إلى هذا الوصف
ولأنّ شاعراً بحجم الزهراني ليس مضطراً لكتابة نصٍ كهذا .

[ اللغة أرحبُ من كل هذا ]




لـ خالد صالح في هذا المقطع


*
هذا المقطع مُحترَم جداً.. جداً.. جِدّاً..
ولا تعيبه مفردة " حمار ".. كما لم تَعِبْ القرآن الكريم..
في قول الحَقّ " إن أنكر الأصوات لصوتُ الحمير"..
الزهراني عبدالمجيد جاءَ بهذه المفردة في مكانها.. تماماً..
معنىً وَ موسيقى لا يُمكِن إغفالها.. أبداً..
لو لم يسبق مفردة " حمار" بمفردة "أحلى" لقلت بأنّهُ لم يكن موفّقاً..
ولكن أنظروا للجرس الموسيقي كما وضّحهُ وأنتبه إليه.. سعود الصّاعدي
نطقاً يتّضح عند التقطيع.. لهذا المقطع:
" أحْ / لَحْ /مَار "
فقط توقّفوا عند حرف الحاء الساكن!
ودعوا الحمار يذهب لأهْلِه.. :)
_ رأي مُجرّد_




من هنا نجد أن الشعر ثابت لكن الرؤية تختلف باختلاف الزوايا أو لـ نقل منهج العين القارئة
_أستاذي قايد بنيت رؤيتك للمقطع بجزئيّات المقطع نفسه [إذ] انّك بدأت خطوة خطوة لـ تقف عند حاجز لغويّ
_وبالقرب كان العزيز خالد يبني رؤيته بإيحاءات المقطع بعيدا عن ماهيّته فكان كالمتتبّع لطيفه [إذ] أنّه تجاهل جزئيّة الحمار ليصل الى مايوحي اليه

لـ نقل
كنت كالعالم الكيميائيّ حلّلت جزئيّات المقطع
وكان كالعالم الفيزيائيّ حلّل طيف المقطع


أستاذي قايد لازلت أتعلّم من هذا المتصفّح فكيف منكَ أنت ؟ (:

قايـد الحربي
02-25-2008, 04:32 PM
لانريد مسابقات ...لانريد قنوات

لانريد مجلات...لانريد ملاحق

لا نريد منتديات!

كل مانريده هو عودة قطوف عافت للانصاف الجمال

فهل تعود؟

آه لن تعود!


صديقي الخالد : خالد
ـــــــ
* * *


آهتك الحارقة الغارقة بالحسرة لا منقذ لك منها إلاّ النظرة إلى الخلف
حيث ربيع الشعر والحرف ..
أمّا ما سيأتي فهو كالقائم الآن .. إحباطٌ لا يبعث إلاّ على الـ آه .

شكراً بحب .

قايـد الحربي
05-15-2008, 07:05 PM
قايد تحلّل كيمياء الشعر بـ جزيئاته البسيطة , فبمجهرك الـ حرفيّ ترى تركيب الحروف,والروابط المخفيّة والتي لايراها الكلّ فتصل لـ تحليلٍ دقيق بـ خواص لاصقة بالشعر\المادة لـ درجة أنّها قد لاتُتدرك من قبل الشاعر
,
[مريم]

*
أذكر أحدهم حلّلها تحليلا معنويّا بحتا فذهب بعيدا عنك , كان التحليل منطقيّ وافتراضيّ كـ حال الفيزيائيّ الخياليّ الذي يحيك الخيال بشكلٍ يقارب المنطق في ظلّ ظروفٍ مثاليّة [قد] لاتأتي

*
وهنا تحلّلها لغويّا (تركيبيّا) فذهبت بعيدا عنه لكنّك قريبٌ جدّا للواقع والحاصل مرئيّا لأنّك كالكيميائيّ يستند على أدلّة مرئيّة تدلّ على أشياء غير مرئيّة لاترى إلا عن طريق مجهرك

ولازال هذا المتصفّح يجذب الـ روح إليه
فعلاً هل الشعر ينى باللفظ أكثر أم بـ مايعنيه اللفظ أكثر ؟



الرشيد : عبدالعزيز
ـــــــــــــــ
* * *



المشكلة التي يعاني منها النقد في [ الشعر الشعبي ] :
هي عدم التفاته [ للفظ ] بحجّة [ العاميّة ] !
وهي مشكلة [ كانتْ ] و تعميمها على الزمن مشكلةٌ أخرى
لأنّ الشعر كائنٌ متطورٌ على جميع المستويات التي من أهمها
اللفظ المتّجه إلى [ الفصحى ] وفي هذا الاتجاه ما يُسقط تلك
الحُجّة ويفتح لنا المعاجم ، لننهل منها ما يُمطره اللفظ ويُثمره - أيضاً - .

سأعودُ مُحمّلاً بإجابةٍ لسؤالك .

لحينها ، القلب مُسْتودعك .

قايـد الحربي
07-01-2008, 04:04 AM
:


من نصّ [ جدران على كتابة ]
للمبدع [ فهد عافت ]

:

[ و قالتلي
قبل حتّى الـ قبل قاعك
تضيع ان كثروا اتباعك ]


تكرّر حرف [ القاف ] أربع مرّات ، و بذلك سيطر صوته
على المقطع مستعيناً بحرف [ الكاف ] الذي يقترب وإياه
بالنطق و مخرج الصوت .
حيثُ يخرج من أقصى اللسان أي :
أبعده مما يلي الحلق ، و ما يحاذيه من الحنك الأعلى .


معاني حرف القاف :

يصفه العلايلي بأنه : [ للمفاجأة تُحدث صوتا ]
و يصفه الأرسوزي بأنه : [ للمقاومة ] .

وفي الكلمات التي تبدأ بحرف القاف في المعجم تتنوّعت دلالاتها بين :
- ما دَلّ على الصوت .
- و ما دلّ على الشدّة والقوّة .
- و ما دلّ على القطع و القشر و الكسر .
- و ما دلّ على اليباس و الجفاف .


:

حسناً ...
لنُعيد قراءة المقطع السابق الآن ..
و لنقل بأنّ الشعر : لفظهُ شعره .

قايـد الحربي
11-24-2008, 09:35 PM
[ هوامش موسيقيّة ]


للشاعر المبدع : خالد صالح الحربي



نص../.موسيقي..صاامت..
أُهديه..لـ..صديقي..الذي..لم..يَجيء..بعد..!!
تمَّ..إنجاازه..في..سااعة..متقدِّمه..من..القلَق..


؛
؛

؛


(الـْ)..وآتلاااشى..
قبل..أكمّل..وآتأمّلْـ../.ـني..
ملااايين..العطاااشى..!!

؛
؛

؛

(الـْ)..وآآتعثّر..بالمواااجع..
وآآتبعثر..من..طعوووون..!!
وآآتسااائلْ..وآآنا..رااجع..
وين..آبعثر..عن..بلاااد..بلا..(بْدوون)..!!
وقبل..الاقي..لي..إجااابة..
ممكن..تْليق..بْمجااابه..
عقل..يرقى../.لـ(الجنوون)..!!

؛
؛

؛

(الـْ)..وتْدااخلْ..في..المدى..
كُلْـ..أبجدياات..المرااسمْ..
ويتماادى../.لون..شااحبْ..
يامواااسمْ../.دون..صااحبْ..
يا..أساامي../.من..أسا..
ما..بقى..إلا..الحزن..رااحب..

؛
؛

؛

(الـْ),,ويتساااقط..
مشهد..المنهدّْ..حيله..
شيخ../.يسوى..له..قبيله..
ما..بقي..لهْ../.غير..منزل..بالأجااار..
وآآخر..العنقود../.طفلةْ..
مرجحتها../.هـَ..الجروح..
لشبه..رووح..وفضّْ../.حفلة..!!

؛
؛

؛

وآآتشظَّا..من..شعر..في..(شبه..نصّْ)..!!
.........وأوزن..المكسور..من..(خااطر..بريء)..!!
لأجل..أحيل..القاااضي..لأنقااض..لصّْ..
..........يقتضي..الإجراااء..(قااانونٍ..جريء)..!!

؛
(الـْ)..وآتراااجع..
والموااجع..
أمهاااتك../.يالمراااجع..!!

؛
؛

القلم..أصل..الخطيئة..
.........والمماااحي../...مغفرة..!!
طالما..أوراقي..بريئة..
.........جلدي..أولا../..باْظفره..!!
شمعة..الفكرة..مضيئه..
........ضوء..فكري..مـَ../..اْكفره..


؛
؛
(الـْ)..ويتيَّمم..
غاابر..التااريخ..
بغباار..التخلّف..
والمؤلّف../.قرَّر..إنَّه..
يورق..المُغرَق..فـ(شمسه)..
ويغرق..المورق..فـ(أمسه)..!!
ويتوضَّا..ضووء..مشعلْ...

؛
؛

؛

(الـْ)..
وأفتح..لـ(هلْ)..
أوَّل..الممكن..(ألَم..كُنْ)..
يااجسَد..كلّك..على..بعضك..تدااعى..
جوعك..أوجااعك..ونبضك..
وأبسط..أحلاامك..تنااعى..
ما..لك..إلاّ...
(إستغفر..الله..العظيم)..!!

؛
؛

؛

الـْ..
وأجعل..الفعل..المضاارع..
مكنسة..للـْ..قبْل..
وأبدأ..من..رصيف..(الهمّ)..الأكثر..(هَمّْ)..
بصدور..الشواارع..!!
للطعون..اللي..تكدَّس..
للمقدّس..من..أبابيلك..بليلك..
للمؤسّس..من..أسااك..
ليااسمااك..بكلْ..فاارع..

؛
؛

؛

(الـْ)..
وآتساائل..
بآآخر..أنفااس..الرساائل..
ياأساامي..ياامآآسي..يا..أساا..
يااكلبشاات..الحيااة..
ويإنتهااكات..المحاابر..
هو..به..اعدل..من..قواانين..المقاابر..
لا..تسااوى..ابن..الفقير..الـْ..
بعياال..الأكاابر..!!

ــــــــــــــ


:

[ الـ ] : لفْظٌ صَنَعَ شِعْراً ،
لذلِكَ قلتُ بأنّ [ الشّعرَ : لَفْظُهُ شِعْرَهُ ]

قايـد الحربي
09-07-2009, 03:54 AM
:

للْمُبدع [ مَهدي سَلمان ] وَ في [ جَسَدٍ لِـ قَمِيْص ] ،
تَحْتَ عُنوان : [ لا تَقْصُصْ رُؤيَاك ] :

" كلما انتصبت في يدي امرأةٌ
أوقعوني في
الجُبِّ
واتّهموا الكلمة "

[ الكلمة ] : مِنْها وَ إليهَا وَ فيْها ، يُرْتَكَبُ الشّعر .

قايـد الحربي
11-14-2009, 06:16 PM
:

للمُبدع [ مساعد الرشيدي ] :

بس أنا عندي سؤال إن كان ما فيها كلافـه
ـــــــ تذكرين البحر ؟ قالت و المسه بين الحنايـا

حَرْف الـ [ وَاو ] : جَاء لِيخْتصَر القَوْل فَـ قَال كُلّ الشّعْر ،
إثبَاتاً : بأنّ الشّعر لَفظُه شِعْره .

سوسنة
11-14-2009, 06:56 PM
*
ـــــــــــــــ
مُداخلة بِحُبّ لهذه الورقة وصاحبها:
ـــــــــــــــ
هذا المقطع مُحترَم جداً.. جداً.. جِدّاً..
ولا تعيبه مفردة " حمار ".. كما لم تَعِبْ القرآن الكريم..
في قول الحَقّ " إن أنكر الأصوات لصوتُ الحمير"..
الزهراني عبدالمجيد جاءَ بهذه المفردة في مكانها.. تماماً..
معنىً وَ موسيقى لا يُمكِن إغفالها.. أبداً..
لو لم يسبق مفردة " حمار" بمفردة "أحلى" لقلت بأنّهُ لم يكن موفّقاً..
ولكن أنظروا للجرس الموسيقي كما وضّحهُ وأنتبه إليه.. سعود الصّاعدي
نطقاً يتّضح عند التقطيع.. لهذا المقطع:
" أحْ / لَحْ /مَار "
فقط توقّفوا عند حرف الحاء الساكن!
ودعوا الحمار يذهب لأهْلِه.. :)
_ رأي مُجرّد_


المقطع يمكن أن يقال أنّه ابداعي ولكن أن يقال أنّه محترم جداً فأنا هنا أخالف أخي خالد

وخاصة أنّه دعّم رأيه بما ورد في القرآن

والفرق هو توظيف المفردة ففي القرآن:

لم يذكر الحمار سوى على سبيل الذم..والبعد عن التّشبه به في موضعين

أحدهما: التشبّه بأنّه يحمل ما لا يعلم بحمله

(مثل الذين حمّلوا التوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً)

ثمّ قال(بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله)

الثانية: ذم رفع الصوت

(إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير)

من جهة أخرى

(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر....

فكيف يأتي ويسعد بهذه المفردة أن وجهت له..!!!!
وحتى من النّاحية الإبداعية: فليس لكل ابداع أن يظهر إلا إذا وافق الضوابط...
اختراع الديناميك كان من ابداعات العقل البشري..ومع هذا فإن مخترعه قضى عمره بعد هذا الاختراع ندما ومحاولة لتصحيح الخطأ بجائزته المعروفة للسلام..(:
وهذا المقطع الشعري يؤذي سمع الروح الشاعرة قبل غيرها:)
تقديري للجميع

مجرد رأي آخر
علما بأنّي قد تقاطعت في أكثر من مكان بأخي عبد المجيد الزهراني وقبل منّي الكثير..
وهو من شعراء مفضلتي

أثق بوعيكم..