المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات مهرجان الشعر - ترنح الشعر بين قبرين ونار


أحمد رشاد
04-22-2010, 12:13 AM
جاءت الأمسية الشعرية الأولى لمهرجان الشعر العربي السادس المقام في محافظة الرقة واستعد من حضر لسماع الشعراء الذين جاؤوا من الجهات الأربع.
الكل بانتظار الشرارة الأولى للشعر الذي ظنه الكثيرون أنه قد مات أو أوشك أن يفارق الحياة بعد نزاع طويل مع مرض عضال فتك بالنص متناً وحاشية وقتل الشاعر والشعر على حدٍ سواء في وقت ما عاد هناك من يستمع للقول ولا حتى يهتم بالفعل ولا بالفاعل.الكل أضحى على هامش الفعل مكسور الخاطر لا منصوباً ولا ناصباً ولا فاعلاً بل مجرد شبيه شعر وشبيه شاعر وشبيه إنسان وشبه حياة على قارعة الوجع والألم والأنين.
في حفل الافتتاح كان للكلام دورٌ أراد قائلوه أن يجعلوا منه باعث الحياة في كيان الشعر وها نحن في المساء ننتظر ونترقب شبحاً أو وهماً يأتي من هنا أو من هناك ليرسم لنا نافذة نطل من خلالها على بعض شعرٍ أو بعض بعض شعر. في تما م السابعة والربع فتح الصوت مداه فأسمعنا ما سنورد هنا:
البداية من دار الأسد للثقافة و من قاعة العجيلي للمحاضرات في دار الأسد للثقافة بالرقة كانت الانطلاقة مع الشاعر المصري حلمي سالم. حلمي سالم شاعر وناقد مصري تخرج من كلية الآداب والصحافة له 15 مجموعة شعرية.
افتتح حلمي سالم ابن النيل أمسيتنا حين طلب السماح له بقراءة نصين شعرين من الديوان الذي كتبه في العامين الأخيرين.
النص الأول بعنوان المجزر الآلي.
الشاعر الثاني أثر أن يقدم نفسه بنفسه, إنه بيان الصفدي حيث قرأ ثلاثة قصائد.
و الشاعر ة ندى سلامة كانت ثالث المشاركين (بالمناسبة هذه المرة الثالثة على التوالي تشارك ندى سلامة في مهرجان الشعر العربي في الرقة)
قرأت الشاعرة ندى سلامة عدة مقطوعات شعرية قصيرة على نمط (ق. ق. ج)
وكان إبراهيم الجرادي الرابع:
(لا أتحشرج إلا في الرقة, لا يتكلم باسم المدن إلا حاكموها ولكن استأذن أهلها لأرحب بالولد الفلسطيني الشاعر المعروف أحمد دحبور). هكذا أبدأ الجرادي قوله.
إلى روح سعيد مطر من مجموعة محمود درويش:
الليل أعمى والصباح جنازة والموت معتدل هنا كالطقس
هم يطلبون الآن أن يستأثر الشعراء بالأطلال
صعد الشاعر سعد الدين كليب إلى المنبر خامس المشاركين( حيرنا الدكتور سعد فمرة يأتينا شاعراً ومرة ناقداً ومرة محاضراً قال مرتجلاً قد كنت أقسمت يميناً أن لا آتي إلا شاعر نكاية بحمود الموسى ولكنني حنثت بيميني على عادة الشعراء))