المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقشبندى يشارك الأدباء المصريين حفل توقيع روايته الجديده بنادى القصة


د. عمرو الساهري
05-04-2010, 11:32 AM
-

http://www4.0zz0.com/2010/05/04/08/397416686.jpg (http://www.0zz0.com)

ما بين معترك الأحداثِ والمُهجِ ، وعلى شواطىء الحياة ،
ومن بين صخور العالم المادى ؛ حتماً وبيومٍ ماء ستسيل مياه الحكمه
ويتدفقُ شلال الحياه ويزيح الفكر المادى القاتل قليلاً ويلغى لغة الأرقام
ويعيد الإنسانُ إلى أصله وإلى روحه من بعد التيه والضلال فى أرض الضياع
وبالحبِّ وحده يحيا الإنسان ويشعر أن لديه اطاقه للإبداع وللإستمرار
والجد والإجتهاد للوصول ولتحصيل المُراد والعمل الدائم لتحقيق الذات وخدمة الآخرين
-
فى ليلة ساحره من ليالى القاهره القديمه حيث تشيع من كل الجنبات
روائح الدفء والصدق والمحبه وحيث يغمرك شلال الهوى المعتِّق برائحة الياسمين
وحيثُ كلُّ شىءٍ على طبيعته من دون أدنى رتوش ، بفطرته وسجيته،
وفى أحد أهم نوادى القصه بالعالم العربى " نادى القصه بالقاهره"
والكائن فى 68 شارع القصر العينى ؛ احتفى أدباء ومثقفى مصر فى حفلٍ ثقافىٍ رائع
بالأستاذ هانى نقشبندى وروايته الجديده " ليله واحدة فى دبى "
فى حضور العديد من الإعلاميين والصحفيين والمحطات الفضائيه وكذلك المحبين
والبراعم الشابه فى مجال القصه والروايه من الجنسين والذين أتوا ليأخذوا الخبره
من الكبار حتى تكون لهم علامه على طريق الإبداع والنجاح
-
ومن خلال تقريرى البسيط سأحاول جاهداً الإلمام بما حدث من جميع الجوانب
وسأقوم بالكتابه من خلال هذه النقاط :
-
1- هانى النقشبندى كشخصيه وكقيمه
2- تفاصيل اللقاء الثقافى وأراء الأساتذه
3- أراءالمشاركين بالقصه وبالكاتب
4- تفاصيل حفل التوقيع
5- خاتمه
*
http://www4.0zz0.com/2010/05/04/08/773608118.jpg (http://www.0zz0.com)

هاني نقشبندي ، هو إعلامي وكاتب سعودي،
وُلد فى المدينة المنَّوره علم 1963 ، وهو خريج جامعة الملك عبد العزيز بجدَّه
فى تخصّص العلاقات الدوليه وهو يمارس لعبة الكتابة والإعلام منذ عام 1984
وتدرج في عدة مناصب صحفية حتى رأس تحرير مجلة سيدتي ومجلة المجلة السياسية،
كما ساهم في تأسيس مجلة الرجل،
اصدر اول رواياته في اوائل عام 2007 بعنوان "إختلاس"
والروايه الثانيه هى سلام وروايته الجديده هى ليلة واحده فى دبى
وكلهم قد صدروا من خلال دار الساقى للطباعه والنشر ببيروت
ومن خلال تعاملك القريب مع النقشبندى ترى ملامح التسامح والصدق
والممزوج بالذكاء والدهاء فهو كما أعتقد قادر على فهم لغة العي ونولغة الهمس والإشارة
وكما قالوا قديماً :
تخاطبنى بالليلِ أفهمُ رمزها .... وأدرى معانيها ولو بالإشارةِ.
وأضف إلى ذلك امتلاكه الكبير للذوق فهو يعى تماماً أهمية جميع الناس ولو كانوا بسطاء
وأراه دوماً يقول " الإنسان العاقل لا بد وأن يكون بسيط " وإذا كان صحيحاً ما قاله أحد الكبار :
لايعرفُ الذوق إلاَّ من ارتقى ....ولا يذوق الشهد من خاف نحلاهُ
فإن النقشبندى قد تملَّك كل أسباب الرُقىّ فارتقى بذاته وبجميع من حوله إلى حيث سدرةِ منتهى الرقة والذوق
وكلُّ هذا قد انعكس ايجابياً عليه وعلى أعماله الإبداعيه وكذلك الصحفيه
فأحبَّ الجميع وأحبَّهُ الجميع حتى الأقلام والأوراق وحتى الأفكار والرؤى
فجاءته دوماً على استحياءٍ تمشى تطلب ودَّه وتتمنى لو تنام ولو ليلة واحدة فى أحضان عقله وروحه
-
http://www4.0zz0.com/2010/05/04/08/112868546.jpg (http://www.0zz0.com)
برئاسة الروائى القدير الأستاذ : فؤاد قنديل
وبحضور كلاًّ من :
الأستاذ الدكتور : سامى سليمان استاذ النقد الأدبى بكلية الآداب ، جامعة القاهره
والأستاذ الدكتور : مدحت الجيَّار استاذ اللغة العربية ، جامعة الزقازيق
وفى مقر نادى القصة بالقاهره كان اللقاءالثقافى الخاص بمناقشة رواية ليلة واحده فى دبى
وتلاه حفل توقيع بمشاركة الإعلاميين والصحفيين والمحبيين وشباب الكُتَّاب.
فى البداية بدا اللقاء بالترحيب والثناء الجميل على الروايه وعلى الحضور فلقد كانت القاعه ممتلئة
ولا يوجد مكان لقدم وبعد ذلك بدأ الأستاذ فؤاد قنديل فى إلقاء كلمته والتى من خلالها اشار إلى خروج
النقشبندى من شرنقة الكتابه عن الذات وقال بأن النقشبندى استطاع بحرفية كبيره أن ينقل لنا المشهد
من بعيد دون أن يُدخل ذاته فى تفاصيل الروايه تاركاً كلَّ شخصيه تأخذ خطَّهاالمنفرد من دون أدنى تدخل منه
وقالها صراحةً "الكاتب غير موجود بالروايه .. هو فقط متواج بنضجة وحضوره وذكائه وحكمته"
وقد ابدى الأستاذ فؤاد سعادته البالغه بالأسلوب الروائى للكاتب وقال بأنَّه اقترب من العالميه
وأنَّه قد شعر بأنَّه يقرأ لـ " باولو كويلو" الروائى والقصَّاص البرازيلى
وعن لغة الروايه قال بأنَّها صافية متدفقه بها شاعريه ونضج ومتناسبه إلى حد كبير مع الموضوع
ومشحونه إلى حد بعيد باللغه وبالحسِّ الصوفى الآخَّاذ والبديع
وعن القدره الوصفيه للكاتب قال الأستاذ فؤاد قنديل بأنَّ الكاتب صوَّر دبى والأحداث بشكل درامى عالى فعشنا الحاله
وكأننا نقيم فعلاً بدبى مع البطله ومع الأحداث والتى أتت نتاجاً لإشتباك البشر مع المكان والزمان وظروف الحياه
وختاماً أثنى الروائى القدير على الروايه وقال بأنها روايه بانوراميه مليئه بالحكمه الممزوجه بالتعقل وبالروحانيه
وختم مداعباً هانى والجميع بأنّ َليلة واحدة بنادى القصه مع النقشبندى لا تكفى
*
أمَّا الأستاذ الدكتور : سامى قنديل فقد أبدى اعتذاره عن تأخره عن الحضور
ومن ثمَّ قام بالثناء على الروايه وعلى الكاتب وتناول رأيه من خلال ثلاث نقاط
فقد تحدَّث عن الحدث وهو فتاه جميله ثلاثينيه تعيش وسط عالم مادى جامد
لديهاالكثير من الذكريات النفسيه المؤلمه والتى افتقدت من خلالها حنان الأب فهى على حد قول الراوى
كانت تخاف أن تلقى تحية الصباح على والدها أو السلام عليه خيفة غضبه
فنشأت ماديه جافه وليس لها صديق سوى الدب الأحمر الذى ينام بأحضانها دوماً وتشكو لها همومها
ومن ثمَّ فقدانهاالذاكره إلى أن تلتقى بأفتاب العامل الهندى والذى يمثِّل الروحانية والحكمة فى لج العالم المادى
والذى أخذها بحنو وبتيهٍ وبدلال إلى إعادة اكتشاف ذاتها وامكانياتها وتفجير شلال الحب لديها
ومن ثم إعادة تصالحها مع الذات ومع الآخرين ومع كل الأشياء
فلقد قال لها بذاتِ حكمةٍ " إن أحببتِ شيئاً سيحبُّك ولو كان جماداً"
والنقطه الثانيه هى : الرؤيه وقال بأنها كانت شموليه رهيبه مليئه بالإبداع والرقه
وأعاد التلميح مجدداً عن الوصفه السحريه الصوفيه والمتدفقه من خلال جنبات الروايه
وأمَّا عن الراوى فقد قال الدكتور بأنَّه تملك جميع أدواته وأبدى اعجابه الشديد بطريقة السرد وقلة الحوار
وقال بأنَّ الكاتب استطاع أن يبرهن لنا بأنَّ الجمال داخلى ينبع من داخل النفس
وليس مادياً كما حدث لياسمين بطلة القصة المترفة العيش والتى ما نفعهاالمال بشىء
ولكن بالحب والحكمه قد عادت لها ذاكرتها وكذا شخصيتها
وختاماً وفى مداعبه رقيقه قال الدكتور سامى بأن الروايه فى بدايتها كانت تموج فى بحر عدم الاتزَّان
ولكن بعد الثلاثين صفحه الأولى قد على صوت الكاتب وتفرَّد باسلوبه وجميل حسَّه
وختم وقال بأنَّه حين قرأ الروايه تذكَّر فوراً بن عربى حين قال :
أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهت ركائبهُ.... فالحبُّ حبُّى والدينُ دينى وإيمانى
*
ومسك الختام مع الرقيق المبدع الأستاذ الدكتور / مدحت الجيار
والذى حلَّ كالنسمه رغم أنَّه ناقد وبيَّن العديد من جوانب الجمال بالقصه
وقال بأنَّ الروايه تمثَّل ما يسمى بالكتابه الروائيه الجديده
وقال بأنَّ الكاتب استطاع بذكاء استغلال جميع الوسائل اللغويه والنصيه والوصفيه
مما جعله مهيمناً على كل شىء بالروايه سواء أكان لغة أو شخصيات أو أحداث
وقال بأنَّ الكاتب استطاع أن يأخذ صوره لأقطه لدبى اليوم بكل زينتها وبهرجتها
وأثنى تماماً على ذوق الكاتب فى اختيار الألوان وأثنى طويلاً على الفكره الرئيسه للروايه
وقال بأنَّ العالم تحوَّل إلى أرقام والإنسان نفسه تحوَّل لرقم مما أدى الى فقد هويته
ولن تعود له إلاَّ بالحب والحكمه والروحانيه
وختم ايضاً مداعباً هانى وقال بأنَّه قد تمققت عيناه ليصطاد خطأ فما وجد إلاَّ خطأ لغوى ونحوى واحد
-
http://www4.0zz0.com/2010/05/04/08/773049352.jpg (http://www.0zz0.com)

وبعد انتهاء الأساتذه من ابداء الأراء قام الحضور بابداء أرائهم والجميع أثنى
على الكتابه والرؤيه وعلى اختيار هانى الرائع لبعض الجُمل والعبارات الدلاليه الرائعه
والتى يصعب على أى أحد كتابتها ..
وبعد انتهاء أحداث اللقاء قام النقشبندى وسط جو رائع من الحب والتقدير بالتوقيع لجميع
واصغاء اذن الإستماع للجميع وقد كان حاضراً دوماً لتلبية رغبات الحاضرين
-
وبعدها قام الأستاذ هانى نقشبندى بالتحاور والرد على الأسئله الموجهه اليه
وقد أبدى سعادته البالغه بالحضور وبرقة وذوق الأدباءالمصريين على حد قوله
ووعد بالحضور دوماً لنادى القصه ليكون بين الأحباب
وقال بأن نادى القصه المصرى هو نادى جميع الكُتَّاب والمثقفين العرب
*
ختاماً وليس آخراً ،
رواية جديده للنقشبندى يشكو من خلالها جمود العالم المادى ويدعو الجميع للتأنى والغوص ولو قليلاً
ببحور الروحانيه والحب والإهتمام بالجميع مهماً كأن شأنه فالإنسان بالروح وبالعلم لا بالجسد والأموال
وكلُّ واحدٍ منَّا يحمل بطيَّاته العديد والعديد فعلينا أن نصغى للجميع ولا ننكر أحداً
وكما قال سلطان العاشقين بن الفارض :
تجلَّيت فى الأشياء ثمَّ لحكمةٍ .... بها احتجبت عن كلِّ من لا لهُ فهمُ
*
متابعه ورصد وكتابة تقرير /
د / عمرو الساهرى

حمد الرحيمي
05-06-2010, 04:47 AM
د . عمرو الساهري ..




تغطية / متابعة و تقرير متميز جداً يستحقه الكاتب الجميل هاني نقشبندي ... و أمنياتنا لروايته الجديدة بالانتشار ...




استمتعت بقراءة التقرير كثيراً ... شكراً لك ...

سعد المغري
05-06-2010, 07:03 AM
..


أتت هذه الـ تغطية كاملة ومكتملة ومكملة للضوء ياعمرو .
اترقى هو فـ ارتقيت معه الـ غمام أنت أيها الـ جميل
لك الـ شكر .

وديع الأحمدي
05-06-2010, 01:24 PM
د. عمر الساهري
أشكرك جدا , على هذا الحوار ,
فـ هاني نقشبدني
من الأسماء المثيرة جدا , تجربة ثرية صحفيا وأدبيا , ولازالت رواياته قيد المنع في المملكة ,
دمت جمالا ...


تحاياي

د. عمرو الساهري
05-22-2010, 11:31 PM
الأساتذه الأفاضل /
حمد الرحيمى
سعد المغرى
وديع الأحمدى
*
أولاً أنقل لكم شكر الأستاذ / هانى نقشبندى على التواجد والحضور وعلى الرد الراقى
وأشكركم جزيلاً ذوقكم العالى وكذا على ما قلتم بحق الأستاذ هانى وبحق المقال
وربى يبارك بوجودكم